
صدر حديثاً من مؤسسة التقى الثقافية بالتعاون مع دار "دليل ما" في قم المقدسة، كتاب "احكام اللهو واللعب واللغو وحدودها" و هو الكتاب السادس من سلسلة "فقه المكاسب المحرمة" المحتوية على ما القاه سماحة السيد مرتضى الحسيني الشيرازي في ضمن ابحاثه في المكاسب المحرمة، للسنة الدراسية ١٤٣٥-١٤٣٦هـ في الحوزة العلمية في النجف الاشرف، و يقع الكتاب في حدود ٢٥٠ صفحة من القطع الكبير.
والبحث في الكتاب حول أحكام اللهو واللعب واللغو، وذلك في ضمن فصول خمسة:
فبالفصل الأول يشرع المؤلف البحث بذكر المبادئ التصورية والتصديقية للمسألة، وفي مقدمتها يقع بيان أهمية مسألتنا، حيث يدل عليها كثرة الآيات والروايات الواردة في هذا المجال، وأيضاً كثرة المسائل المترتبة على تحقيق الحال هنا.
ومن مبادئ المسألة تنقيح حال موضوعها، والتفريق بين مفردة اللهو واللغو واللعب، وكذلك مناقشة الأدلة على الفروق المذكورة، وفي نهاية هذا الفصل يخرج سماحة المؤلف بنتيجة الفرق بين المفردات، وتنقيح المراد من اللهو ملخصاً اياها في خمسة نقاط:
الأول: أعمية اللهو من كونه بطراً، وناتجاً من شدة الفرح.
الثاني: أنه أعم من اللذة الشهوانية.
الثالث: اللهو الجوانحي لا قائل بحرمته في نفسه.
الرابع: اللهو بمعنى اللعب لا قائل بحرمته كذلك، إلا المحقق الحلي (رحمه الله).
الخامس: أن اللهو بمعنى الجوهر والذات (أي الشيء الملهي به) لا قائل بحرمته بمجرد ذلك، إلا إذا صدق عليه (آلة اللهو) فيحرم.
ثم يبدأ سماحة السيد بسرد الأدلة المستدلة بها على حرمة اللهو ويخصص الفصل الثاني من الكتاب للآيات المستندة إليها في المقام ومناقشتها، و في الفصل الثالث فقد ذكر الروايات المستدلة بها على حرمة اللهو ومناقشاته عليها، حيث ينتهي إلى عدم تمامية ما ذكر من الآيات والروايات للاستدلال على حرمة اللهو على جميع التفاسير له.
وأما اللعب واللغو فقد تطرق سماحته الى تحديد موضعيهما و بيان حال حكميهما ومناقشة الأدلة المستدلة بها على ذلك في الفصلين الأخيرين من هذا الكتاب.
|