• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : الفوائد والبحوث .
              • الموضوع : 374- فائدة كلامية: كيفية تعلق الروح بالبدن .

374- فائدة كلامية: كيفية تعلق الروح بالبدن

بقلم: السيد نبأ الحمامي

من الواضح أن للروح تعلقاً بالبدن، وهناك علاقة بينهما، ولكن بأي معنى من معاني التعلّق، هل هي على نحو الحلول فيه، أو غير ذلك من أنواع التعلق؟

الجواب: إن هذه المسألة ليست من المستقلات العقلية، وليس للتعقل والفكر مجال في تحصيل العلوم المتعلقة بها، فحينئذ لابد للتعرف على نحو التعلق، من تحصيل ذلك من نبأ عن صادق.

يقول الله تعالى في كتبه العزيز: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)[1].  

أما ما ذكره الفلاسفة من أدلة على تجرد الروح، أو نوع علاقتها بالبدن، ومميزاتها وخصائصها، فهي تخرصات وتكلفات، ما دامت لم ترد عن قول المعصوم (عليه السلام)، ولم يذكروا على ذلك إلا أدلة عليلة وواهية ومصادرات..

ولا يصح أن يقال: (إن الروح عارضة على البدن)؛ لأن الروح جوهر، والبدن جوهر، ولا يعرض الجوهر على الجوهر، بل يعرض العرض على الجوهر، كما يقال: (اللون عارض على الجدار).

---------------
[1]) سورة الإسراء: 85.

 


  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=4028
  • تاريخ إضافة الموضوع : 28 جمادى الأولى 1443هـ
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 22