بقلم: السيد نبأ الحمامي
سؤال: إذا جاء بغسل الجمعة ليلة السبت فهل يُنويه قضاءً أو أداءً؟
الجواب: أكثر الفقهاء على أن ليلة السبت مثل يومه في الاستحباب، كما في الجواهر[1] وغيره، وأما ما بعد الزوال إلى الغروب، فالمشهور أن وقت غسل الجمعة إلى الزوال، ولكن بعض الفقهاء كالمقدس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان، والخراساني في ذخيرة المعاد، ارتأوا استمرار الاستحباب إلى خروج اليوم، عملاً بإطلاق أكثر الأدلة الوارد فيها لفظ (الجمعة) أو (يوم الجمعة) إذ يشمل حتى الغروب، بل قد يقال: إن الليل جزءٌ من اليوم، بأن يكون اليوم عبارة عن مجموع الليل والنهار فيكون الغسل ليلة السبت أداءً، فتأمل.
أما مع الشك في كون الليل جزءًا من اليوم، وعدم جريان الاستصحاب، فيكون الحل بنية إتيانه على نحو رجاء المطلوبية دون أن ينوي الأداء أو القضاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الجواهر: ج5 ص36.
|