بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
(35)
الآية تدل على مطهرية ماء السماء لا مطلق الماء
كما أشكل على الاستدلال بقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً}[1] على مطهرية مطلق المياه بإشكالات ترد أيضاً على الاستدلال بقوله تعالى: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ}[2]، فلا يتوهم خلو الاستدلال بها من الإشكال، وذلك بما ذكره في الجواهر من (وأورد بعضهم على الاستدلال بالآية، أنّ أقصى ما تدلّ عليه طهورية ماء السماء لا مطلق الماء، وبأنّ لفظ "ماء" نكرة في سياق الإثبات فلا تفيد العموم.
الجواب بالإجماع المركب
والجواب عن الأول: أوّلاً: بالإجماع المركّب. لا يقال: إنّه خروج عن الاستدلال بالآية حينئذٍ؛ لأنّا نقول: إنّ الإجماع المركّب لا يفيد بدونها شيئاً.
وثانياً: أنّ المياه كلها أصلها من السماء، بدليل قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ}[3] وربّما أشارت إليه بعض الأخبار[4])[5].
الجواب عن الإجماع
ولكن يرد على جوابه بالإجماع المركّب انه لا يوجد له معقد مطلق، بل الإجماع البسيط إن لم يكن له معقد فلا يمكن التمسك به لإثبات حكم المورد المشكوك إذ لا إطلاق له.
توضيحه: ان الإجماع البسيط تارة يكون بأن يذكر جميع العلماء لفظاً واحداً مطلقاً فحينذٍ يتمسك بإطلاقه كدليل على الشمول للمورد المشكوك ولكن قد يذكر كلُّ لفظاً فإن لم تكن الألفاظ مترادفة ولم تكن كلها مطلقة لما أمكن التمسك به ولذا أكثروا من الإشكال عليه بأن الإجماع قدره المتيقن كذا، ويقصدون صورة ما لم يكن له معقد لفظي.
وأما المركّب فهو اسوأ حالاً إذ لا معقد له أصلاً، إذ المركب يعني اننا وجدنا إجماعهم على طهورية (ومطهرية) ماء المطر، وإجماعهم على مطهرية الماء الجاري، وإجماعهم على مطهرية الماء الكر... إلخ فنكتشف من ضم هذه الإجماعات بعضها إلى بعض حكم الماء المشكوك حكمه كالماء المصنّع كيماوياً (إذ يصنعونه بتركيب الأوكسجين مع الهيدروجين بل ربما صنعوا سحباً) أو ماء البحر فرضاً لو شك في حكمه، إذ تلك الإجماعات خاصة بمواردها وليس لها معقد لفظي عام يعم غيرها.
إشكالات على دعوى ان كل مياه الأرض من السماء
كما يرد على جوابه بأن المياه كلها أصلها من السماء بدليل الآية الكريمة، (ونضيف: واستدل على كون أصلها كلها من السماء بـ {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا}[6]، و{وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا}[7]، {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهيجُ}[8].).
1- مفاد الآيات: ما نزل من السماء طهور، لا كل ماء نازل من السماء
أولاً: ان الآيات الكريمة لا تفيد أن كل المياه نازلة من السماء بل تفيد أن المياه النازلة من السماء حكمها كذا (انها طهور، أنها بقدر واننا اسكناها في الأرض) لا ان كل ما اسكناه في الأرض فهو من السماء، وتفيد ان ماء السماء قد سلكه ينابيع، لا ان كل ماء في الأرض، أو حتى في الينابيع، قد نزل من السماء).
بعبارة أخرى: المحتملات في الآيات ثلاثة:
1- (كل ماءٍ نازلٌ من السماء). (وعكسه المستوي بعض النازل من السماء ماء).
2- كل ماء طهور (أو بقدر) نازلٌ من السماء. (وعكسه المستوي بعض النازل من السماء ماء طهور)[9].
3- الماء النازل من السماء طهور (أو نازل بقدر وهو نعمة... إلخ).
والثاني أو الثالث هو مفاد الآيات، وأما الأول فلا، إذ {وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً} هو عبارة أخرى، إذا أعدنا ترتيبه نحوياً، عن (الماء الطهور أنزلناه من السماء – أو كل ماء طهور فقد أنزلناه من السماء) فلا يفيد: كل ماء فقد انزلناه من السماء فإنه أعم منه. فتدبر جيداً.
ولئن خفي عليك فلاحظ المثال التالي: {وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى}[10] فإنه لا يعني كل مَنّ وسلوى فقد انزلت عليهم، والأوضح ما لو قلت: (وصلتنا منكم بضاعة جيدة) فإنه لا يساوي القول (كل بضاعة جيدة فقد وصلت منكم) إذ لعل بعض البضائع الجيدة وصلت من الآخرين مع كون كل بضائعنا التي أوصلناها لهم جيدة – أو لاحظ ما لو قال: أرسلنا إلى أسواقكم لحوماً حلالاً فإنه لا يساوي كل لحم حلال في الأسواق فهو مما أرسلناه.
بل نقول الموجبة الكلية لا تنعكس إلا موجبة جزئية، فهذه الدعوى يمكن أن نسميها بمغالطة العكس المستوي إذ كل ماء نازل من السماء طهور لا ينعكس إلى كل ماء طهور فهو نازل من السماء (بل بعضه) فكيف ينعكس إلى (كل ماء (طهوراً وغيره) فهو نازل من السماء؟
2- بعض النصوص تفيد أسبقية خلق الماء من الأرض والسماء
ثانياً: ما ذكره السيد الحكيم من (بل ظاهر بعض الآيات والروايات أن الماء أسبق خلقا من الأرض والسماء، والمتيقن منه ماء البحار. فراجع أوائل كتاب السماء والعالم من البحار)[11]، فمثلاً قوله تعالى: {وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ}[12] وهو قبل خلق السماوات والأرض، فلعل مياه البحر منه، ثم خلقت الأرض تحت بعضه مثلاً.
أقول: روايات السماء والعالم من البحار بحاجة إلى بحث سندي ودلالي إذ لعلها كنايات أو رموز (لاحظ مثلاً رواية ((أَمَّا قَرَارُ هَذِهِ الْأَرْضِ لَا يَكُونُ إِلَّا عَلَى عَاتِقِ مَلَكٍ وَقَدَمَا ذَلِكَ الْمَلَكِ عَلَى صَخْرَةٍ وَالصَّخْرَةُ عَلَى قَرْنِ ثَوْرٍ وَالثَّوْرُ قَوَائِمُهُ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فِي الْيَمِّ الْأَسْفَلِ...))[13] وغيرها فلعلها رموز وكنايات عن معاني وحقائق أخرى وإنما عبّر بالثور – الحيوان المعروف والحوت المعروف لوجهٍ شبه ما وقد تكون تلك نوع طاقة أو قوة جاذبة – طاردة تشبه هيئة قرن الثور مثلاً، والماء في بعض الروايات أيضاً قد لا يراد به هذا الماء بل يراد به منشؤه فيكون من المجاز بالأَوْل أو يكون المراد به مادة الحياة الأولى أو غير ذلك فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي وغيره... وعلى أي فإن الروايات، في بدو النظر، مجملة من حيث الدلالة على أن المراد هذا الماء المعهود وانه خلق قبل السماء والأرض وان ماء البحر منه.
وعليه: فبالنظر إلى الآيات والروايات لا يعلم، بحسب الفهم القاصر، حقيقة منشأ مياه البحر والله العالم.
3- وللعلم الحدي ث قولان
ثالثاً: ان العلم الحديث مختلف إذ قال بعض علمائهم بان المياه كلها نزلت من السماء، وقال بعضهم بانه تشكل في باطن الأرض، بين الصخور إذ كانت هنالك كميات كبيرة من الأوكسجين والهيدروجين فتركبت طول سنين متطاولة جداً فتكونت منها المياه ثم صعدت فصارت بحاراً وأنهاراً.
فلاحظ ما قاله بعض العلماء: (يصل العلم يوميا لمزيد من الاكتشافات المذهلة حول الأرض، حيث يتم الحديث في الوقت الحالي عن وجود محيط هائل من الماء مخفي تحت القشرة الأرضية.
وبحسب موقع "إندي 100"، اكتشف العلماء أن الماء يتم تخزينه داخل صخرة تدعى الرينغو ودايت.
وقال عالم الجيوفيزياء ستيف جاكوبسن: "تشبه الرينغو ودايت الإسفنج، يمتص الماء، هناك شيء مميز جدا للتركيب البلوري للرينغو ودايت الذي يسمح لها بجذب الهيدروجين وحبس الماء")[14]، وقال بعضهم: (فيما يتعلق بكيفية تراكم المياه على سطح الأرض على مدى الـ 4.5 مليار سنة الماضية من عمر الكوكب منذ نشوئه بكميات كافية لتشكيل المحيطات)[15] وذلك ذكرناه تمهيداً للآتي وهو بيت القصيد: (فمن أين أتى كل هذا الماء الذي يملأ البحار؟:
1- يعتقد بعض العلماء أنه تكوّن في باطن الأرض عند انخفاض حرارتها ولا يزال يتكون هناك.
والماء يتركب من غازين: الأكسيجين الذي نستنشقه في كل نفس من أنفاسنا، والأيدروجين وهو أخف الغازات المعروفة. ونحن لا يمكننا أن نرى الأيدروجين ولكنا نستطيع ملاحظته يحترق بلهب أزرق في موقد الفحم أو موقد البترول.
وفي باطن الأرض بين الصخور يتحد هذان الغازان ويكونان ماء. ويصعد هذا الماء في ينابيع ساخنة، ومن «جبال النار، التي نسميها براكين. وهكذا يقول بعض العلماء إن مثل هذا الماء ملأ التجاويف العميقة ببطء في القشرة الأرضية التي أصبحت البحار الحالية.
2- ويعتقد فريق آخر من العلماء أن البحار كانت معلقة في وقت ما في شكل سحب كثيفة كانت تملأ الجو. وهذه عندما بردت هطلت منها الأمطار)[16].
وعليه: فالامر مجمل علمياً وروائياً، فلا يمكن دعوى أن كل مياه الأرض من السماء.
4- والغاية في الآية قرينة متصلة تمنع انعقاد الإطلاق
رابعاً: ان الآية الكريمة محتفّة بقرينة متصلة تحول دون شمولها لمثل مياه البحر إذ قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا}[17] والقرينة المتصلة هي الغاية {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ} إذ لا شك ان هذه الغاية إنما تترتب على ماء المطر والمياه الحلوة ولا تشمل ماء البحر المالح فإنه على العكس يميت الزراعة ويعطش الحيوان والإنسان أكثر، فالكلام في الآية عن إنزال الماء الطهور الذي تحيى به الأرض وتسقى به الدواب فهذا هو الذي أنزله الله تعالى وهو الماء الطهور، وأين ماء البحر من ذلك؟
ولا أقل من كونه من محتمل القرينية المتصل، وهو مخل بالإطلاق وأشار إلى بعض ما ذكره في مصباح المنهاج بقوله: (ولا أقل من اختصاصهما بقرينة الغاية بالماء الصالح للزراعة، كماء الأنهار والعيون والآبار - كما هو المحكي عن تفسير علي بن إبراهيم في الآية الأولى - ولا يشمل مثل ماء البحر)[18].
أقول: فسر علي بن إبراهيم الآية الكريمة بمياه العيون والآبار والأنهار ولم يذكر البحار، لكنه ليس رواية ظاهراً.
5- ولا تشمل الماء المصنّع كيماوياً
خامساً: سلّمنا، لكن لا تشمل الآيات، حتى لو دلّت على أن كل مياه الأرض من السماء، الماء المصنّع كيماوياً، لبداهة انه لم ينزل من السماء بل نحن صنعناه فمن أين كونه طهوراً؟ فقد يدعى الإجماع المركب وقد سبق الجواب عنه، وقد تدعى الملازمة ولكن من أين؟ وسيأتي مزيد بيان.
الإشكال بأن طبيعة الماء طهور، للفهم العرفي
وقد يقال: ان طبيعة الماء هي الطهورية للفهم العرفي.
الجواب
وفيه: إضافة إلى أنها دعوى غير مبيّنة، ما سبق من ان الطهارة والنجاسة الشرعية حقيقتان مغايرتان للطهارة والنجاسة العرفية، ويكشف عنه ان النسبة بينهما العموم من وجه[19]، ولذا قال الشيخ انها حقيقة مجهولة الكنه لنا، وعليه فلا مسرح للفهم العرفي في هذه الحقيقة الشرعية، بعبارة أخرى: ربما يكون الطهور العرفي لازماً لطبيعة الماء عندهم، لكن من أين ان الطهور الشرعي (المطهر من النجاسات الشرعية) هو لازم لطبيعة الماء؟
وحيث انه مجهول الكنه في الجملة والنسبة من وجه، لذا فإن تسرية حكم الطهور العرفي إلى الشرعي قياس من اردأ أنواعه إذ هو تنقيح مناط ليس حتى بالظني بل هو الاحتمال أو الاستحسان فقط فتدبر.
الاستدلال بالامتنان
نعم، قد يستدل بأن الآية واردة مورد الامتنان فتفيد طهارة كل المياه التي في الأرض، ولو اقتصرت دلالتها على طهارة ماء المطر فقط (أو لم تكن كل مياه الأرض منه) لما كانت امتنانية وهو ما ذكره صاحب الجواهر وغيره وسيأتي الجواب عنه ببيان شافٍ بإذن الله تعالى، كما ستأتي تتمات للكلام كله فانتظر.
تنبيه: الحاصل: ان الاستدلال بالآية الكريمة مستشكل عليه في إطلاقها الإفرادي (إذ لا تشمل كل مياه الأرض، كماء البحر لخروجه موضوعاً عن النازل من السماء ولو لعدم ثبوت كونه منه، كما لا تشمل الماء المصنع كيماوياً) وفي إطلاقها الأحوالي، بعد الاستقرار في الأرض، والأزماني، وسيأتي إيضاح ذلك بإذن الله تعالى.
أسئلة:
- راجع التفاسير واشرح الآيات مورد البحث، على ضوئها وضوء الروايات.
- ناقش الأدلة السابقة أو الردود على أن مياه الأرض كلها من السماء.
قال الإمام الحسن (عليه السلام): ((إِنَّ أَبْصَرَ الْأَبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ مَذْهَبُهُ وَأَسْمَعَ الْأَسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْكِيرَ وَانْتُفِعَ بِهِ، أَسْلَمُ الْقُلُوبِ مَا طَهُرَ مِنَ الشُّبُهَاتِ)).
(تحف العقول عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله) ص235).
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
------------------------------------
[1] سورة الفرقان: الآية 48.
[2] سورة الأنفال: الآية 11.
[3] سورة المؤمنون: الآية 18.
[4] تفسير القمي: ذيل آية 18 من سورة المؤمنون ج2 ص91، تفسير الصافي: ذيل آية 18 من سورة المؤمنون: ج3 ص396.
[5] الشيخ محمد حسن النجفي، جواهر الكلام، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة: ج1 ص183.
[6] سورة الفرقان: الآيتان 48-49.
[7] سورة النبأ: الآية 14-16.
[8] سورة الزمر: الآية 21.
[9] إذ بعضه الآخر شهب مثلاً أو نيازك أو حتى ماء غير طهور كالأمطار الحمضية.
[10] سورة البقرة: الآية 57.
[11] السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم، مصباح المنهاج / كتاب الطهارة، مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية ـ النجف الأشرف: ج1 ص26.
[12] سورة هود: الآية 7.
[13] الشيخ الصدوق، علل الشرائع، مكتبة الداوري ـ قم: ج1 ص2، مرآة العقول للعلامة المجلسي، دار الكتب الإسلامية ـ طهران: ج12 ص280.
[14] https://www.emaratalyoum.com
[15] https://ar.wikipedia.org
[16] https://www.mraj3.com
[17] سورة الفرقان: الآيتان 48-49.
[18] السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم، مصباح المنهاج / كتاب الطهارة، مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية ـ النجف الأشرف: ج1 ص25.
[19] سبق ان بعض القذر العرفي ليس بنجس شرعاً كالنخامة والمخاط والعرق وبلل الفرج.. إلخ وبعض النجس الشرعي ليس بقذر عرفاً كالكافر المتنظف والمتنجس الثالث والرابع و... بل والثاني بل والأول في الجملة.
|