• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .
              • الموضوع : 279- الاجابة على اسئلة الطلاب الكرام حول مبحث الكشف والشهود 1ـ قاعدة السنخية بين العله والمعلول لاشك فيها استناداً الى برهان (الاية ) وان كل شيء آية له تعالى فنحن من سنخ الله تعالى الجواب: التحقيق: ان حقيقة المخلوقات مباينة ـ لا بالتباين العزلي بل بالتباين الذاتي أو الحقيقي ـ لله تعالى وليست متحدة معه ولاعينه ولامن سنخه . وأجوبة عديدة على دليل)الآية) نقضية ومحلّية .

279- الاجابة على اسئلة الطلاب الكرام حول مبحث الكشف والشهود 1ـ قاعدة السنخية بين العله والمعلول لاشك فيها استناداً الى برهان (الاية ) وان كل شيء آية له تعالى فنحن من سنخ الله تعالى الجواب: التحقيق: ان حقيقة المخلوقات مباينة ـ لا بالتباين العزلي بل بالتباين الذاتي أو الحقيقي ـ لله تعالى وليست متحدة معه ولاعينه ولامن سنخه . وأجوبة عديدة على دليل)الآية) نقضية ومحلّية

 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
البحث مخصص للإجابة على الإشكالات والاستفسارات الواردة حول مبحث الكشف والشهود . 
 
الإشكال الأخر:نقرأ مقطعا من سؤال بل هو بحث مفصل كتبه أحد الأخوة الكرام، ثم ذكر في أخره أنه مقتبس بتصرف مما ذكره بعض عرفاء أو فلاسفة قم، وهذا البحث المكتوب في إحدى عشرة صفحة يتضمن بعض المباحث المفتاحية في الخلاف بيننا وبين أمثال صدر المتألهين وأمثال إبن عربي وما أشبه، وسنتوقف عند المباحث المفتاحية فقط، وأما المسائل الهامشية ألأخرى فيتضح حالها عند التطرق للأصول. 
 
ضرورة السنخية بين العلة والمعلول بدليل (الآية والعلامة) 
 
يقول: (ولما كان حكم السنخية بين العلة والمعلول مما لا يتطرق إليه شك وشبهة، فكل واحد مما سواه تعالى، أية وعلامة له وآية الشيء تحكي عنه من وجه ولا تباينه من جميع الوجوه ونسبتها إليه كظل إلى ذيه ولولا حكم السنخية لما صح كون الموجودات الآفاقية والأنفسية، اعني ما سواه تعالى، آيات له؛ وتأمل في ألفاظ الآية وأخوتها المذكورة في القران الكريم ترشدك إلى الصواب)، ثم ينقل مثل قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ) و(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ... لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). 
 
تمهيد للجواب: أ – أصول الفلاسفة الثلاثة 
 
والجواب: إن مبحث السنخية بين العلة والمعلول مما ينبغي أن نتوقف عنده طويلاً، لأنه أصل من أهم أصولهم على ألإطلاق؛ فان الأصل الأول عندهم هو أصالة الوجود والأصل الثاني هو السنخية بين العلة والمعلول والأصل الثالث مشككية الوجود، هذه الأصول الثلاثة كلها وقعت مورد بحث، وسنناقش أولا في أصل السنخية الذي يعتبرونه من الأصول المسلمة عندهم وانه لابد من وجود سنخية بين العلة والمعلول، وعليه فان وجودنا مع وجود الله من سنخ واحد، وهذا البحث من ثمراته ما ادّعوه من (الوحدة في عين الكثرة والكثرة في عين الوحدة) والذي سنناقشه بإستقلال لاحقا، إن شاء الله لكن لنتوقف عند احد أهم جذورها إن لم يكن جذرها الأساس. 
 
فهل يجب أن تكون هناك سنخية بين العلة والمعلول؟ وقبل الجواب لا بد من الإشارة إلى ان الأقوال في العلاقة بين الخالق والخلق وفي نحو الارتباط وحقيقة الطرفين، مبدئيا، ثلاثة: 
 
ب - الأقوال في العلاقة بين العلة والمعلول ثلاثة 
 
1.التباين 
 
القول الأول: يرى التباين، وان وجوداتنا مباينة بالحقيقة مع وجود الله سبحانه وتعالى، ليس بالتباين العزلي وإنما بالتباين الحقيقي الذاتي، وهذا الرأي هو الصحيح والذي أجمع عليه كافة المليين: إن وجودنا مباين لوجود الله في الحقيقة لأن وجودنا عين الفقر ووجوده عين الغنى، فكيف يكون ما هو عين الفقر متحدا مع ما هو عين الغنى، أو مرتبة من مراتبه؟؛ وكيف يكون ما هو عين الفقر من سنخ ما هو عين الغنى؟، لا يعقل ذلك، وسيأتي مزيد توضيح له، إذن هذا هو الرأي الأول وهو التباين الحقيقي الذاتي، لا العزلي والزماني والمكاني . 
 
2.الإتحاد والعينية 
 
القول الثاني:يذهب إلى الإتحاد والعينية بين الوجودات كافة من جهة وبين الخالق جل اسمه من جهة أخرى فهي واحدة حقيقة، وهذا الرأي، كما تقدم، هو صريح قول صدر المتألهين في الأسفار حيث ذهب للوحدة الشخصية للوجود، ونقلنا نص عبارته[1]، ولعلنا ننقل عبارت أخرى منه ومن غيره في ما يأتي. 
 
3.السنخية 
 
القول الثالث: أي الذي يبدو انه رأي ثالث، وهو السنخية، وكأنه حل وسط بين الأمرين، لكن الواقع هو إن المدقق من الفلاسفة والمحققين منهم، الذين ذهبوا إلى السنخية إضطروا حسب مبانيهم إلى أن يصلوا إلى الاتحاد والعينية، ففي الحقيقة ليست السنخية أمرا وسطا إلا لمن جهل[2] عمق كلامهم فتصور إن السنخية حل وسط لا بأس به فلا هو تباين ولا هي عينية، وسيأتي لاحقا تفصيله، يقول في السؤال (حكم السنخية بين العلة والمعلول مما لا يتطرق إليه شك وشبهة) نقول من أين؟ هذا مُدّعى، وقد أقاموا على ذلك أدلة؛ أحدى الأدلة ما ذكره ههنا وهو دليل العلامية والآيتية لأن (وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد) والآيات تقول (لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) و(لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ) والآية لابد أن لا تكون مباينة لذي الآية من كل الجهات، بل لابد أن تكون بينهما سنخية، وإلا للزم أن يكون كل شيء آية لكل شيء ولا يعقل ذلك. 
 
ج ــ تعريف (السنخية) 
 
ان: (وجوب السنخية بين العلة والمعلول، مطلقاً) غير صحيح وغير تام عقلا وكتابا وسنة، ونبدأ بالآيات والروايات باعتبار أن مخاطبنا الآن هو من يعترف بالقرآن والروايات، سواء في ذلك السائل والسامع وفلاسفة قم، ثم نعرج إلى الدليل العقلي، لكن قبل ذلك لا بد من تعريف (السنخية) ليتحدد بالضبط موضع النزاع ومحل النقض والابرام فنقول: 
 
السنخية تعريفها هو (الاشتراك في الحقيقة)[3] فهل نحن مشتركون مع الله في الحقيقة، أي ان حقيقتنا حقيقة واحدة اشتركنا فيها معا، فكما[4] إني مع زيد اشترك في حقيقة الإنسانية فالإنسانية نوع، لنا معا، أما مع الجماد فلا نشترك في حقيقة الناطقية، نعم نشترك في حقيقة الجسمية، فهناك شيء مشترك بيني وبين زيد وهو الناطق وبيني وبين الجماد وهو الجسم، فهل هناك اشتراك في الحقيقةبيننا وبين الله تعالى، لا في المفهوم فقط، إذ الشركة المفهومية في بعض المفاهيم[5] لا كلام فيها ولا ينكرها متكلم ولا فيلسوف ولا ملي إلا النادر، بمعنى إن لفظ العلم عندما يطلق علينا ويطلق على الله فان المفهوم من العلم هو ذلك الذي يطرد الجهل[6] وهذا المفهوم لا شك في صدقه على الطرفين، إنما الكلام في حقيقة العلم فهل حقيقة علم الله هي عين حقيقة علمنا؟ فان حقيقة علمنا من مقولة الكيف على رأي، ومن مقولة الإضافة على رأي، وهناك أقوال ستة في حقيقة العلم، فهل حقيقة علم الله من نفس حقيقة علمنا فيكون علمه من مقولة الكيف فيكون علمه زائدا على ذاته فسيكون بذاته غير عالم أي سيكون جاهلا في حد ذاته فسيكون محتاجا إلى غيره أي إلى صفته، إلى أخر المحاذير الواضحة المترتبة، فنقول ليس الله بجاهل وليس زيد في بعض الأشياء بجاهل، والله عالم لكن حقيقة علم الله هي عين ذاته تعالى فكيف يكون ما هو عين ذات الله مشتركاً في الحقيقة مع ما هو صفة زائدة عارضة على المخلوقين، لا يعقل ذلك، فان العرض مع الجوهر لا يشتركان في الحقيقة فكيف باشتراك العرض مع ما هو فوق الجوهر والعرض، لأن الله ليس بجوهر ولا عرض 
 
والحاصل: ان الجوهر مع العرض لا يشتركان في الحقيقة؛ إذ هذه إجناس عالية كما إن الكم مع الكيف ومع سائر الأعراض التسعة[7]، هذه التسعة وعاشرها، لا تشترك في الحقيقة، فهي متباينة كما هو واضح، فكيف يكون علم الله ووجوده وقدرته التي هي عين ذاته مشتركة في الحقيقة مع علمي وقدرتي ووجودي، وأنا عين الفقر وصفاتي عارضة على الذات، انه لا يعقل ذلك، وسيأتي مزيد إيضاح لذلك رغم انه من البديهيات، لكن قد يشكك أحيانا سفسطائي في البديهيات فلابد أن نناقشه، أو فيلسوف قد يرفض البديهيات فلابد أن نناقشه أيضاً: 
 
الآيات والروايات تصرح بـ(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) 
 
أولا: يقول تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) والآية نص واضح جلي، إذ لو قلنا بالسنخية بيننا وبين الله أي بالاشتراك في الحقيقة، فذلك يعني إن هناك ما هو مماثل لله في الحقيقة، وهذه المماثلة أعلى من القول بالمماثلة في الصفة، اي من ان يقال بان له مماثل في الصفة، فزيد مثلاً قد يماثل الجدار في البياض فهذه مماثلة في الصفة لكن لا يماثله في الحقيقة لأنه ليس إنسانا ناطقا وليس حيوانا بل جمادا، فكيف يقال ان زيداً من سنخ الله، بمعنى المماثلة في الحقيقة التي هي فوق المماثلة في الصفة؟ ان الله يقول: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) 
 
كما يقول (تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) فلو قلت إن سنخي عين سنخ الله[8] وان هذه الحقيقة هي عين تلك الحقيقة فذلك يعني إنا أشركنا غير الله مع الله في الحقيقة. 
 
ثانيا: كذلك الروايات الكثيرة، وفيها الصحاح وهي متواترة إجماليا أو مضمونيا كما يقبلها طرفنا الذي نخاطبه 
 
فمنها: ما جاء في دعاء الصباح (يا من دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته)[9] فليس من هذا الجنس ومن هذا السنخ ومن هذا اللون ومن هذا النمط ومن هذا الشكل ومن هذه الشاكلة، 
 
2- ويقول أمير المؤمنين عليه السلام (الذي بان من الخلق فلا شيء كمثله)[10] أي الذي بان بينونة حقيقة وصفه، نعم ليس بينونة عزلة[11] 
 
3- وفي رواية أخرى يقول الأمام الرضا عليه السلام (فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه) أي بحقيقته وبصفته، وإذا كان هناك اشتراك فهو في الاسم كما في رواية أخرى سيأتي بحثها: (فقد جمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى)[12] فالاسم اسم واحد لكن الحقيقة تختلف، فهو عالم وأنا فرضا عالم لكن أين العلم الذاتي من العلم العارض؟ وأين العلم المسبوق بالعدم والعلم الأزلي الأبدي؟ (فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه وكل ما يمكن فيه يمتنع من صانعه)[13] كما جاء في هذه الرواية (كنهه تفريق بينه وبين خلقه)[14] 
 
4- وفي رواية أخرى يقول عليه السلام (لأنه خلاف خلقه فلا شبه له من المخلوقين)[15] 
 
5- ويقول الإمام الصادق عليه السلام (من شبّه الله بخلقه فهو مشرك إن الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه)[16] والسنخية مما وقعت في وهم الفلاسفة ويتصورون إن وجود الله ووجود المخلوقات من سنخ واحد أي الحقيقة واحدة، والروايات كثيرة لا مجال لإحصائها[17] 
 
واما في البحث العقلي سنتطرق إلى أدلتهم ونناقشها: 
 
أدلتهم على السنخية ومناقشتها 
 
الدليل الأول: ما هو مذكور في سؤال الأخ الكريم، من دليل الآية والعلامة. 
 
الدليل الثاني: سيأتي مما لم يذكر في السؤال من قاعدة الواحد، وان الواحد لا يَصدُر الا من الواحد ولا يُصدِر الا الواحد. 
 
الدليل الثالث: من أدلتهم الإطلاق وان الإطلاق بوزان واحد وهناك بعض الأدلة الأخرى الأضعف. 
 
1.الآية والعلامية 
 
أما دليل الآية فهو دليل عليل بل هو مدعى اقرب منه من الدليل، حيث يقول (لابد من السنخية لأن هذه آية لتلك إذ المعلول آية للعلة). 
 
المناقشة: 1- الدليل هو مدعى بلا دليل 
 
الجواب: وسوف نبدأ بالبيانات المبسطة ثم ننتقل للأعمق منها حتى يكون تمهيداً لمن ليس كثير الاطلاع على هذه المباني والمباحث أولاً: من أين إن الآية لابد أن تكون مسانخة لذي الآية؟ فهذا هو في حد ذاته مدعى آخر وليس دليلا، فما الدليل على ان الآية والعلامة والدال لابد أن يكون مسانخا في الحقيقة للمدلول؟ 
 
2- السنخية من عالم الثبوت والآيتية من عالم الإثبات 
 
ثانياً: الآية من عالم الإثبات، والمدعى وهو السنخية من عالم الثبوت، فقد حصل خلط عند هذا المتكلم كسائر العرفاء والفلاسفة الذين التزموا بهذا، فلا ضرورة ولا لزوم ولا تلازم بين أن يكون ما هو من عالم الثبوت من نفس ما هو من عالم الإثبات، فان الآية من عالم الدلالة إذ: هي آية أي دليل ومشعر وكاشف 
 
3- أدلة على ان الآية تدل على نقيضها أو ضدها 
 
ثالثاً: ثبت بالبرهان والوجدان ان الآية كثيرا ما تخالف ذي الآية في الحقيقة والسنخ، وما يمكن أن ينقض به عليهم كثير: 
 
أ - إن الآية قد تدل على ضدها ونقيضها إذ (تعرف الأشياء بأضدادها) وهذا ينقض قولهم بالسنخية بين الآية وذيها لأن الضد والنقيض ليست حقيقته حقيقة ضده أو نقيضه، والقاعدة المعروفة تفسر هكذا: (تعرف الأشياء) وهذا عالم الإثبات (بأضدادها) الثبوتية، فالشجاعة مثلاً نعرفها عن طريق الجبن إذ عندما نتصور الجبان نعرف ماذا يعني الشجاع، مع إن الشجاعة ليست مشاركة في الحقيقة مع الجبن بل هي ضدها، كما نعرف السواد من البياض فلو لم يكن في الكون إلا السواد لما تصوّر الإنسان البياض وبالعكس، والكرم يعرف بالبخل، إذن لا ضرورة لأن يكون بين الآية وذي الآية سنخية؛ بل قد تمتنع السنخية كالسنخية بين النقيضين حيث دل احدهما على الآخر. 
 
ب - لا شك إن الألفاظ دالة، فعندما أقول أو أكتب (جدار) فانه وجود لفظي أو كتبي يدل على الوجود العيني أو الوجود الذهني، فهل هناك سنخية بين الألفاظ ومدلولاتها؟ والجواب لا ضرورة نعم قد تكون في بعض الأحيان، والحاصل: اننا ننفي الكبرى الكلية: (ان حكم السنخية بين العلة والمعلول أمر ضروري لا يتطرق إليه شك)، واللفظ دال على الحقائق العينية الخارجية ولا ضرورة لوجود السنخية. 
 
وقد يدعي وجود السنخية لأن هذا اللفظ أيضا موجود فهو نوع من السنخية لكن نقول لا ضرورة مثلا تقول (العدم المحض[18]) فهو لفظ موجود مع انك تشير به إلى العدم المحض المطلق، فلم تكن الآية من سنخ ذي الآية إذ ذو الآية هو العدم المحض، اما قولي (العدم المحض[19] كذا) فانه وجود بلا شك وان كان وجوداً مقيداً[20] فكيف دل هذا على ذاك، وتقول (إجتماع النقيضين كذا[21]) فكيف رَمَز اللفظ ودل وهو وجود، على النقيضين واحدهما هو العدم المطلق؟ كما توجد عدة نقوض اخرى مع اجوبة حلية اخرى بالإضافة إلى اشكالات فنية على كلامهم إذ الفلاسفة كلامهم خطابي في كثير من الأحيان، ويخلطون الأدلة بالمدعيات، وينتقلون من شيء إلى شيء بدون منهجية أو برهان، مثلا ادعائهم الذي نقله الأخ السائل من: ان آية الشيء تحكي عنه من وجه ولا تباينه من جميع الوجوه ونسبتها إليه كظل إلى ذيه، فأين الآية من (الظل)؟ إذ الظل لازم للشيء اما الآية فلا ضرورة لأن تكون لازمة للشيء فسهم الإشارة مثلاً يشير إلى ان الطريق من ههنا وقد يكون الفاصل ألف كم ولا ظلية لاحدهما للآخر، فلا تلازم بين كونه آية وكونه ظلاً، وللحديث تتمة. 
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
 
 
 
[1] - الأسفار: المجلد الثاني ص292. 
 
[2] ــ او تجاهل، لمصلحة. 
 
[3] - لو ادعي ان تعريف السنخية غير ذلك فعلى المدعي ان يوضحه ويحدده ويبين فرقه عن التباين وعن السنخية بهذا التعريف، لنناقشه أيضاً، على انه لا بد ان يعود بالمآل لاحدهما فتدبر 
 
[4] - المثال للتقريب. 
 
[5] - كالوجود والعلم. 
 
[6] - أو (المعرفة) إجمالاً أو (انه ظاهر له) أو (غير خافٍ عليه) 
 
[7] - الاجناس التسعة يجمعها القول: 
 
كم وكيف وضع أين له متى 
 
 
 
 
فعل مضاف وانفعال ثبتا 
 
 
أجناسه القصوى لدى المعلم 
 
 
 
 
وبالثلاث وبالأربع نمي 
 
 
 
 
[8] - أو من نفس سنخ الله وحقيقته. 
 
[9] - والمجانسة اما هي السنخية بعينها، أو أعم منها، ولو فرضوا لها معنى مبايناً فليذكروه لنناقشه.
 
[10] - التوحيد – باب التوحيد ونفي التشبيه ح1 ص34. 
 
[11] - إذ (وهو معكم) ولاحظ قوله تعالى (معكم) وليس عينكم. 
 
[12] - وورد في هذه الرواية أيضاً (فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى). التوحيد للصدوق، بيانه في الدليل على انه تعالى ليس في مكان، ص189 والكافي أيضاً . 
 
[13] - المصدر ح2. 
 
[14]- المصدر ح2. 
 
[15] - المصدر ح13. 
 
[16] - المصدر ح 36. 
 
[17] - والروايات في هذا الحقل كثيرة منها ما جمعه في كتاب (سنخيت، عينيت، يا تباين) وقد ترجم إلى العربية بعنوان (السنخية، أم الاتحاد والعينية، أم التباين) وهو كتاب قيم جدير بأن يطالعه المرء 
 
[18]- لأن اذا قلنا العدم المقيد قد يقولون له حض من الوجود وان كان مستشكل فيه وهي عبارة خطابية وليست فلسفية لكن الفلسفة للاسف بنيت على الخطابة لكن نتنزل ونترك العدم المقيد ونقول العدم المحض والعدم المطلق 
 
[19] - مثل (العدم المحض لا يخبر عنه). 
 
[20] - بالحمل الشائع الصناعي 
 
[21] - كـ(اجتماع النقيضين مغاير لاجتماع الضدين)

  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=539
  • تاريخ إضافة الموضوع : الأربعاء 11 رجب 1434هـ
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 23