بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ملخص ما تقدم
مضى في البحث ان الاحلام والمنامات ليست بحجة كما تدل على ذلك رواية صحيحة (ان دين الله اعز من ان يرى في النوم) كما تدل على ذلك اطلاقات الادلة وايضا غير ذلك مما سبق بيانه وما سيأتي.
(العلة الغائية) للاحلام هي ـ على ضوء الايات الكريمة- ثلاثة
هنا قد يطرح سؤال تتضح بالاجابة عنه حقيقة الحال، والسؤال:انه ما هي الحكمة من ايجاد الله سبحانه وتعالى الاحلام والمنامات ان لم نقل انها حجة؟ فما الحكمة في خلط الغث بالسمين والرطب باليابس وعدم اعطاء ضوابط كلية نوعية لتمييز الصحيح من الاحلام والسقيم [1],فقد اوجد الداء ولم يمنحنا الدواء، ان صح هذا التعبير، اما لو قلنا انها حجة ولها ضوابط فالامر سهل فهنا داء وهناك دواء، لكن بناءا على عدم الحجية فما هي الحكمة المتصورة في الاحلام؟
وببيان وجه الحكمة استنادا للايات الشريفة ثم بالروايات سيتضح جواب عن صاحب القوانين ايضا إذ انه استدل على ان ترك الاعتماد عليها مشكل بروايتين, وببيان فلسفة وحكمة الاحلام يظهر احد الاجوبة عن الروايتين, وسنجيب عن روايتي صاحب القوانين لاحقاً باجوبة عديدة بإذن الله تعالى، فنقول:
بحسب الايات الشريفة فان الحكمة من الاحلام امور ثلاثة هي اولا الفتنة والامتحان و ثانيا البشرى والتثبيت و ثالثا التحزين والتثبيط, فهذه اهداف ثلاثة او غايات او علل او قل رسالة الأحلام التي تحملها، فهذه الثلاثة هي العلة الغائية حسب ما هو المستفاد من الايات الشريفة, والايات الثلاثة هي: الاية الاولى: يقول الله تعالى في سورة الاسراء[2] (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً) و الاية الثانية في سورة يونس[3] (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) والاية الثالثة في سورة المجادلة[4] (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا).
والحاصل: ان الغاية من الاحلام وخلط غثها بسمينها ورطبها بيابسها من غير ايجاد مرجعية للتمييز عندنا، هي الفتنة والامتحان، ثم البشرى والتثبيت ولعلها من صغريات قوله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) ثم التحزين والتثبيط عن عمل الخير[5], اما الهدف الاول فهو:
أ ـ الفتنة والامتحان
الاية الاولى: يقول الله تعالى في سورة الاسراء (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً) وهذه الاية تشير إلى هدف من اهداف الرؤى, فان الفتنة والامتحان حكمة الهية عامة في الكون، فالمرض مثلاً من اهدافه الفتنة والله تعالى يمرض عبيده لحكم شتى منها ليزيد الدرجات، ومنها ليحط عمن عصى منهم بعض الاوزار، ومنها الامتحان والاختبار فهل يصبر ويتقي ام يجزع ولا يتورع؟ والفقر أيضاً من هذا القبيل، وكذلك المشاكل الاجتماعية والسياسية، وأيضاً البلايا والرزايا ومنها الزلازل والافات السماوية والارضية فانها من هذا القبيل، وكذلك الاحلام فانها حلقة من سلسلة ومفردة ومصداق لكلي قانونٍ إلهي عام اسمه الفتنة والامتحان مما تشير له الاية القرآنية المتقدمة.
وتطبيق ذلك على الاحلام هو ما نراه خارجا فان الاحلام تعدّ من اهم ابتلاءات الناس وامتحاناتهم إذ نجد الكثير من الناس يمشي وراء الرؤيا في امر اعتقادي او في امر شرعي رغم كونها على خلاف الضوابط العقلية والشرعية والعقلائية فان على المكلف ان يمشي على ما سنه الله مثل (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) ولم يقل تعالى اسألوا اهل الاحلام والمعبرين، فذلك امتحان ليميز الله الخبيث من الطيب وحتى رؤيا النبي فان من فلسفتها الامتحان للناس بحسب الظاهر فكيف برؤانا، لقوله تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) اي وما جعلنا الشجرة الملعونة في القرآن الا فتنة للناس، اذن هناك واقع خارجي عيني هو الشجرة الملعونة وهي بني امية وهي فتنة للناس وهنالك في عالم النفس ايضا سببُ فتنةٍ اخر وهو الرؤى والاحلام.
المحتملات في معنى الآية وروايات المقام
في هذه الاية الشريفة بحسب ما يذكر مجمع البيان – بتصرف واضافة - هناك احتمالات:
الاول: (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا )المراد بها الرؤية لا الرؤيا فان الرؤية تطلق عادة على ما يُرى بالعين حسا والرؤيا على ما يرى في المنام وهذه القاعدة العامة، إلا ان تدل قرينة على الخلاف، وحيث ان السورة افتتحت بالرؤية (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) وحيث ان النبي رأى بالعين المجردة حقائق في الليل ثم أخبر بها في النهار لذا تُجوِّز عن الرؤية بالرؤيا, وعلى هذا فلا ربط للآية بمبحث الاحلام.فتأمل
الثاني: ان يراد منها الرؤى والاحلام ويكون المراد من الرؤيا (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ) هو رؤيا النبي في المنام انهم سيدخلون المسجد الحرام امنين محلقين رؤسهم ومقصرين، ثم – ولغاية الامتحان والفتنة - لم تتحقق ظاهرا الرؤيا لأن النبي في عامها صُدّ وعقد صلح الحديبية، فحصلت بلبلة واضطراب وتشكيك لدى البعض بنبوة النبي وكان عمر ممن استشكل على الرسول[6] صلى الله عليه وآله وانه الم تقل انا سندخل المسجد الحرام؟، فأجاب النبي: انه قال انهم سيدخلون ولكنه لم يحدد دخولهم بهذه السنة، اذن هذه الرؤيا كان الغرض منها الامتحان.
الثالث، والظاهر انه المنصور والروايات تدل عليه؛ ان النبي رأى في المنام قردة, وفي رواية رأى ذلك في غفوة[7] له على المنبر فرأى قردة تنزو على منبره فساءه ذلك فاغتم له، والروايات العديدة تدل على هذا المعنى. منها: العياشي عن الامام الباقر عليه السلام انه سأل عن قوله تعالى (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ) فقال: ان رسول الله صلى الله عليه واله رأى رجالا من بني تيم وعدي على المنابر يردون الناس عن الصراط القهقرى) وهذه اشارة للاول والثاني، (قيل: والشجرة الملعونة؟ فقال هم بنو أمية) فالشجرة الملعونة بنو امية وما سبقها بنو تيم وعدي.
وفي رواية اخرى عنه صلى الله عليه وآله انه رأى رجالا من نار على منابر من نار يردون الناس على اعقابهم القهقرى.
وفي رواية اخرى في الكافي: أصبح رسول الله صلى الله عليه واله يوماً كئيبا حزينا فقال له الامام علي عليه الصلاة والسلام ما لي اراك يارسول الله كئيبا حزينا؟ فقال وكيف لا اكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه ان بني تيم وبني عدي وبني امية يصعدون منبري هذا يردون الناس عن الاسلام القهقرى، فقلت يا رب في حياتي ام بعد موتي فقال بعد موتك.
وفي تفسير القمي في رواية اخرى: (قال نزلت لما رأى النبي صلى الله عليه وآله في نومه كأن قرودا تصعد منبره فساءه ذلك وغمه غما شديدا فانزل الله (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً) اي ليعمهوا فيها) اي يتحيروا ويترددوا (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ )كذا نزلت وهم بنو أمية ووجه الربط في انزال الله الاية على النبي حيث اغتم غماً شديداً، هو ان الله ان يذكره بالفلسفة من الخلقة لـ(يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ) فان النبي اغتم جدا إذ رأى ان جهوده يصادرها مجموعة من الجبارين والطغاة فالله انزل الاية وان هذه طبق الفلسفة الكلية للخلقة، فانه لم يخلقنا سدى ولم يخلقنا عقلاً بلا شهوة أو شهوة بلا عقل بل خلقنا من المزيج ليبلونا، فهذا هو مفردة من معادلة الامتحان والابتلاء، والروايات في هذا الحقل متعددة نكتفي بهذا المقدار.
اذن الله يشرع للناس باب ضلال كما شرع لهم باب هدى (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) لكي يميز الخبيث من الطيب، ولذا نجد ان الكثير من الناس يضلون بهذه الاحلام، فيتبعون هذا او ذاك من غير حجة الهية تسوّغ لهم هذا الاتباع، كما ان كثيراً من الناس قد يبني على الاحلام في الاحكام او في باب القضاء والشهادات فيتهم شخصا بانه السارق لرؤيا رأها، فهذا امتحان وابتلاء، ومن الواضح ان الرؤى تحت سيطرة الله فلله ان يمنع عبده من ان يرى ما يسبب سوء ضنّه بالمؤمنين، لكن الله يفعل ذلك ليختبر عبده وانه هل يلتزم بالضوابط العامة وان الرؤيا ليست بحجة ام يبني على حجيتها رغم عدم وجود الدليل عليها, بل وجود الدليل على العدم. والحديث حول هذه الاية طويل نكتفي بهذا المقدار, والنتيجة هي: انه عندما تتضح الاهداف فستوضع عندئذٍ الاحلام في اطارها الصحيح لان الانسان اذا لم يعرف الهدف فقد يخطئ في موقع الاحلام وتعبيرها وتوهم حجيتها او احتمال حجيتها اما اذا عرف ان اطارها الفتنة، فسيتضح له: ان الفتنة اين والحجية اين؟، والفتنة اين وصحة الاحتجاج بها اين؟, هذا اولا.
ب ـ البشرى والتثبيت
الهدف الثاني هو البشرى والتثبيت
و الاية الثانية: في سورة يونس[8] (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) والرواية الواردة على طبق هذه الاية قد استدل بها المحقق القمي على مشكلية عدم الاعتماد وسيظهر وجه عدم وجود مشكل في البين بعد بيان الاطار العام.
والحاصل: ان الهدف الثاني هو التبشير بعمل صالح يعمله والتثبيت، وذلك كشخص ينوي ان يبني مسجدا فيرى في المنام مثلا ان ملكا احتضنه فان هذه الرؤيا تبشره بالخير وتشجعه على ان يبادر لبناء المسجد او الحسينية او المدرسة او كفالة اليتيم ونحوها، او ان يرى في المنام كريم أهل البيت عليهم السلام فيستبشر من ذلك ان القروض المتراكمة التي تحول دون اكمال هذا المشروع الخيري سيبعث الله من يسددها فهذه رؤيا مبشرة تحضه وتحركه على العمل الصالح والاستمرار وتدعوه لأن يثبت اكثر فاكثر، وأين التشريع من مؤازرة التشريع؟ وبعبارة أخرى: الهدف الثاني من الرؤى هو ان تكون عضدا لما ثبت من الشرع كونه عملا صالحا، وبهذا يندفع الاحتجاج باننا نرى كثيرا من الرؤى الصالحة ونبني عليها وتفسر لنا تفاسير حسنة؟ إذ نقول ذلك صحيح لكنها في هذا الاطار وهو ان العمل الصالح المسلّم صلاحه لو رؤيت رؤيا تبشر بإنجاز ذلك العمل او تشجع عليه فذاك على وفق القاعدة ولا كلام فيه، فهذا هو الاطار الثاني للرؤيا وهو تثبيت المؤمنين على ما ثبت كونه عملا صالحا، فهذا اين والحجية اين؟ ولذا نستغرب من صاحب القوانين ان يقول في الصفحة 496 (مع ان ترك الاعتماد) اي على الرؤى (مطلقا حتى فيما لو لم يخالفه شيء ايضا مشكل سيما اذا حصل الظن بصحته وخصوصاً لمن كان اغلب رؤياه صادقة سيما بملاحظة ما رواه...الى ان يقول.. في الصحيح عن معمر بن خلاد عن الامام الرضا عليه السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا اصبح قال لاصحابه: هل من مبشرات؟ يعني به الرؤيا) فنقول: ان عمل النبي لا شك في صحته ولا شك في شرعيته وان الطريق الذي مشى عليه هو طريق محبوب مرضي لله تعالى وسؤاله عن المبشرات التي تشجع الناس بغرض ان يشجع اصحابه والا فهو غني عن ذلك، وسيأتي في البحث القادم تتمة الجواب على صاحب القوانين ووجه دفاع عنه ايضاً
والحاصل: ان المبشرات ليست من مصادر التشريع بل إنما هي تبشر بأمر حسن يحصل للانسان من ولد صالح او توفيق او بركة في رزق او غير ذلك.
المحتملات في الآية الشريفة
وفي هذه الاية الشريفة الاحتمالات ايضا متعددة:
الاول: (لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) ان المراد البشارة القرانية بثواب جزيل على العمل الصالح, ذكره البعض لكن لم اجد فيه رواية.
الاحتمال الثاني: في الاية ان المؤمن عند الموت تبشره الملائكة (أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ) وتدل عليه بعض الروايات، وعلى هذا الاحتمال فانه لا ربط للاية بالمقام.
الاحتمال الثالث: في الاية وهو الذي تدل عليه الروايات هو الرؤيا الصالحة التي يراها المؤمن، في تفسير الصافي يقول: في الكافي والفقيه عن النبي، وكذا في القمي (لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) هي الرؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشر بها في دنياه، وزاد في من لا يحضره الفقيه (واما قوله (وَفِي الآخِرَةِ) فانها بشارة المؤمن عند الموت يبشر بها عند موته ان الله قد غفر لك ولمن يحملك إلى قبرك) اي مشيعيك، وفي الكافي رواية طريفة عن الباقر عليه السلام في هذه الاية (لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) لعل الظاهر عند لحظات الاحتضار (يبشرهم بقيام القائم عليه السلام وبظهوره) فان كل مؤمن يتمنى ذلك فتبقى حسرة في قلبه حتى لحظات الاحتضار لذا فان الملائكة يبشرونه بان الامام سيظهر (وبقتل اعدائهم وبالنجاة في الاخرة والورود على محمد واله الصادقين على الحوض).
كما ينقل العياشي عن الباقر عليه السلام (انما احدكم حين يبلغ نفسه ههنا ينزل عليه ملك الموت فيقول له اما ما كنت ترجوه فقد اعطيته) إذ كان يرجو المغفرة والرحمة والجنة (واما ما كنت تخافه) النار والعذاب (فقد امنت منه، ويفتح له باب إلى منزله من الجنة ويقال له انظر إلى مسكنك من الجنة وانظر: هذا رسول الله وامير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم رفقاؤك، وهو قول الله تعالى الذين امنوا وكانوا يتقون..)
اذن هذا هو الهدف الآخر من الرؤى وهو البشارة والتثبيت، فلا ربط للرؤى بالحجية في اصول الدين ولا في فروع الدين والشريعة بل صِرف ان ما هو من العقائد الصحيحة أو الفروع الثابتة أو الأعمال الصالحة فان الرؤيا لو طابقتها فانها مبشرة ولا غير.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
[1] لعل الحكمة حصر الضوابط الكاملة في من له الاهلية وهو المعصوم عليه السلام حتى يكون المرجع في كل شيء(فاسألوا أهل الذكر) فقد ثبت انهم عليهم السلام عندهم الضوابط الكلية في الاحلام والنجوم وغيرها من العلوم، وهذا صحيح لكنها احدى الحكم
[2] سورة الاسراء الاية 60
[3] سورة يونس الاية 63 و64
[4] سورة المجادلة الاية 10
[5] - وقد تترتب هذه الغايات على الأحلام حتى مع تشخيص المطابق منها للواقع.
[6] - (وأشد ما كان إنكاراً عمر فقال...) راجع للتفصيل تفسير الصافي أول سورة الفتح.
[7]- حيث ان النبي صلى الله عليه واله كان شديد النشاط دائب الحركة كثير الجهد وليس كاحدنا ممن يستريح أحيانا بل كان في حركة وجهاد وعطاء وكان نومه قليلاً ومن كان كذلك فيمكن في لحظة ان تأخذه غفوة، فأخذته (صلى الله عليه وآله) غفوة على المنبر.
[8] سورة يونس الاية 63 و64 |