• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .
              • الموضوع : 290- تتمة الجواب السابع: أ ـ النسبة من وجه فيتعارضان ب ـ لسان رواية (أعز) آبٍ عن التخصيص فهو اظهر ج ـ انه شارح وحاكم جواب8 : رواية (أعز...) معرض عنها، فليست بحجة على مدّعاهم جواب9 : (النبوة) اعم من الانباء عن لوح المحو والاثبات فلا تعلم الاصابة جواب10 : لاتلازم بين انشاء الحجية وفعليتها، فلها شروط ومنها ماذكرتها رواية معتبرة في الكافي (4 شروط كي لاتختلف الرؤيا) .

290- تتمة الجواب السابع: أ ـ النسبة من وجه فيتعارضان ب ـ لسان رواية (أعز) آبٍ عن التخصيص فهو اظهر ج ـ انه شارح وحاكم جواب8 : رواية (أعز...) معرض عنها، فليست بحجة على مدّعاهم جواب9 : (النبوة) اعم من الانباء عن لوح المحو والاثبات فلا تعلم الاصابة جواب10 : لاتلازم بين انشاء الحجية وفعليتها، فلها شروط ومنها ماذكرتها رواية معتبرة في الكافي (4 شروط كي لاتختلف الرؤيا)

 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
ملخص ما تقدم 
 
كان البحث حول استدلال صاحب القوانين لصحة الاعتماد على الاحلام ولو في الجملة برواية معتبرة هي (رأي المؤمن ورؤياه في اخر الزمان على سبعين جزءا من اجزاء النبوة) وذكرنا ان الاستدلال بالرواية، الظاهر انه غير تام واجبنا باجوبة سبعة، ولسابعها تتمة: 
 
تتمة الجواب السابع: 
 
ان الجواب السابع نضمنه ثلاث اجوبة على نحو الترتب فنقول : 
 
أ ـ النسبة من وجه فيتعارضان 
 
اولا هذه الرواية معارضة برواية اخرى معتبرة ايضا وهي قوله عليه السلام (ان دين الله اعز من ان يرى في النوم) فان النسبة بينهما (من وجه) فيتعارضان في مادة الاجتماع وهي رؤيا المؤمن فيما يرتبط بدين الله في المنام فيتساقطان على مسلك من يرى التساقط لو تعارضت الحجتان فكيف بالمسلك الذي لا يرى شمول ادلة الحجية حتى ابتداءا للمتعارضين. 
 
ب ـ لسان رواية (أعز) آبٍ عن التخصيص فهو اظهر 
 
اما ثانيا: فنقول: بل حتى لو كانت النسبة (من وجه) فان تلك الرواية اي (ان دين الله اعز من ان يرى في النوم) تتقدم على هذه الرواية وذلك لاظهريتها,توضيح ذلك:ان لسان (ان دين الله اعز من ان يرى في النوم) آب عن التخصيص اما تلك الرواية فليست بهذه المثابة فان (راي المؤمن ورؤياه في اخر الزمن على سبعين جزءا) قابلة للتخصيص بان يقال راي المؤمن في غير شؤون الدين على سبعين جزءا، فلا نرى تهافتاً بين مجموع هذه الآية وقيدها المضاف إليه، بل الجملة تبقى متماسكة وقوية، اما ان تقول (ان دين الله اعز من ان يرى في النوم) ثم تستثني منامات عامة المؤمنين في آخر الزمن، فان هناك نوعاً من التهافت بين الامرين نعم لا كلام في الوحي والانبياء ومناماتهم ولولا الادلة الخاصة الواضحة لما استثنينا ايضا، اضافة إلى ان مقام النبوة من الرفعة بحيث يساوي (عزة الدين) فيمكن ثبوته بأحلامهم حيث لا يعدل الدين في العزة والرفعة غير الانبياء والاوصياء شيء. 
 
والحاصل: انه حتى لو كانت النسبة من وجه ففي مادة الاجتماع تتقدم رواية (اعز) على رواية (النبوءة) لأن هذه اقوى في مدلولها واظهر وهو الذي عبرنا عنه بانها آبية عن التخصيص، من تلك، وهذا هو المقياس العام الذي أوجب تقديم الخاص على العام وذلك لأنه اظهر في مفاده، وكذا المقيد يقدم على المطلق لأظهريته فهنا ايضا الضابط موجود وعليه: حتى لو كان هناك تعارض بين خبرين مطلقا او في الجملة فان احدهما لو كان اظهر عرفا تقدم. 
 
ج ـ انه شارح وحاكم 
 
وثالثا: هناك وجه اخر بمعزل عن الوجهين الاولين بان نقول بالناظرية والشارحية, إذ ربما يقال :بان هذين الحديثين اذا ضم احدهما إلى الاخر فانه عرفا يفهم شارحية هذا لذاك وموضحيته له، فهو نظير قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ)، و(كتب) اقوى من اوجب عليكم الصيام، واوجبت عليك الصيام اضعف في الدلالة من قوله كتبت اي كتبته ووثقته وسجلته، فقوله (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ) عندما نضمه إلى (لا ضرر ولا ضرار في الاسلام) فان العرف يرى شارحية هذا لذاك وحسب تعبيرهم: الحكومة او الناظرية، والنتيجة – عليه - ستكون: كتب عليكم الصيام فيما لو لم يكن ضرر عليكم، فالشرح جاء من الرواية فلا تلاحظ النسبة بينهما. 
 
وفي ما نحن فيه: لو ضممنا احدهما للاخر فاننا نرى بوضوح شارحية رواية اعز لرواية نبوءة وان النتيجة: هي راي المؤمن ورؤياه في اخر الزمن على سبعين جزءا من اجزاء النبوة في غير شؤون الدين، وذلك ببركة ضميمة ان دين الله اعز من ان يرى في النوم. 
 
فهذه وجوه ثلاثة على سبيل البدل في الوجه السابع فايٌّ منها استظهره الانسان فانه كاف، وبعضها لا مانعة جمع بينه وبين غيره كما في الثاني والثالث, فليتدبر. 
 
الجواب الثامن: رواية (أعز) معرَض عنها، فليست بحجة على مدّعاهم 
 
الجواب الثامن: هذه الرواية كبعض نظائرها رغم اعتبارها بل صحة بعضها الا انها تسقط عن الحجية في مدعاهم، لاعراض المشهور بل المجمع عليه تقريبا عنها، والشهرة على حسبِ مبنىً مشهورٍ كاسرةٌ وجابرة، وكلامنا الآن في كاسريتها، خاصة وان هذه الروايات كانت موجودة في المتناول فان بعض معتبراتها توجد في الكافي الشريف، هذا من جهة ومن جهة ثانية فان الاحلام كثيرة الدوران والابتلاء وليست مسالة شاذة كي يقال ان الفقهاء اعرضوا عن التطرق للقول بحجيتها لشذوذها وعدم الابتلاء بها وعدم سؤالهم عنها وعدم ابتلائهم بانفسهم بها، فمن ضمِّ هذين نكتشف ان الفقهاء اعرضوا بلا شك عن هذه الروايات مما يكشف عن خلل في دلالتها في نظرهم حتى لو لم يكشف عن وجود خلل في السند، وهناك قاعدة معروفة تقول كلما ازداد الحديث صحة ازداد وهنا باعراض المشهور عنه، والقاعدة عقلائية، فان الحديث إذا كان صحيحا بل في اعلى درجات الصحة ومع ذلك رأينا اعاظم الفقهاء على مر التاريخ اعرضوا عنه مع كونه بمشهدهم ومع كونهم اتقياء مجتهدون وعملهم هو البحث عن الادلة الشرعية، فإن ذلك يكشف عن وجود خلل[1] في هذه الرواية سندا او دلالة، وبعبارة أخرى: بناء العقلاء ليس على الاعتماد على هكذا خبر، واعتبروا من حالكم في العرف فانه لو وصل إليكم خبر بطريق حسن او موثق او صحيح عن مرجع التقليد، ثم رايتم اعاظم اصحاب المرجع من مختلف التوجهات والالوان والاشكال قد اعرضوا عن ذلك الخبر وخالفوه فان ذلك يكشف عن انهم لا يرون صحة انتساب هذا الخبر وهذه الفتوى له او لا يرون تمامية الدلالة. 
 
وموجز القول: ان هذا الخبر معرض عنه فان الفقهاء على مر التاريخ لم يبنوا على حجية الاحلام بل بنوا على عدمها في جواب من سئل منهم كالمفيد والعلامة وفي فعلهم الخارجي وسيرتهم، هذا الوجه – كبعض ما سبقه أو يلحقه - مشترك بين هذه الرواية وسائر الروايات مثل رواية (من راني فقد راني فان الشيطان لا يتمثل "لا يتخيل" بي) فان الفقهاء لم يستفيدوا من ذلك حجية هذه الرؤيا كما سياتي توضيحه اكثر. 
 
الجواب التاسع: احتمال كون النبوة عن لوح المحو والإثبات فلا إحراز للمطابقة 
 
الجواب التاسع: ويظهر بالتوقف عند كلمة نبوة، فنقول: سلمنا ورفعنا اليد عن الإشكالات السابقة باجمعها وقلنا ان الرواية صحيحة وتامة الدلالة فرضا ولم يعرض المشهور عن حدود دلالتها (سبعين جزءا من اجزاء النبوة) لكن يجب الفحص عن معنى النبوة في الرواية؟، وهنا نقول: النبوءة يعني الانباء، لكن هذا الانباء عن ماذا؟ أهو عن لوح المحو والاثبات؟ احتمال,او هو انباء عن اللوح المحفوظ؟ احتمال اخر، فاذا جرى الاحتمالان فلا يعلم صدق هذه الرؤيا اي لا يعلم تحققها خارجا, فلو راى في المنام مثلاً انه سيموت غدا وسلمنا – فرضاً - انها نبوءة بطريق إلهي بالالهام أو بالقذف في مخيلته في المنام، لكن: لله المشيئة من قبل ومن بعد، ولعله يدفع صدقة او يصل رحمه فينسَأ في اجله، ويوضح ذلك ويؤكده نفس حال الانبياء عليهم السلام على عظمتهم، فنبينا صلى الله عليه واله أحياناً كان يخبر ثم كان يظهر انه من لوح المحو كما اخبر ان هذا الحطاب سيموت غدا وكذلك عيسى عليه السلام اخبر ان هذه العروس ستقتلها الافعى فتموت ثم لم يحدث، ولم يكن الكلام كذبا ولا خطأً، وانما كان انباء عما هو مسجل في لوح المحو والاثبات[2]، وبذلك يظهر انه لو ترقينا وقلنا ان المنام نبوة لكن لعلها نبوءة عن لوح المحو والاثبات، فلا يحرز اصابتها للواقع على فرض تمامية دلالتها، وهو بيت القصيد, فقد تتخلف نظرا لأن المنبأ عنه لعله من لوح المحو والاثبات، هكذا في نظائر هذا المثال. 
 
الجواب العاشر: الحجية – على القول بها – لها ضوابط وشروط 
 
الجواب العاشر: ونبني فيه على حجية وتمامية هذه الرواية[3] وانها تدل على حجية الرؤى، لكن نقول لا تلازم بين دلالة الرواية على حجية الرؤى وبين فعليتها[4]، وبتعبير اخر انه لا تلازم بين انشاء الحجية وبين تنجزها، وبتعبير عرفي اوضح: ان اثبات الحجية للرؤى استنادا لهذه الرواية هو الخطوة الاولى في الطريق فينبغي ان تلحقها خطوات اخرى: بان نبحث عن الضوابط وان نبحث عن القيود والشروط فهل هي حجة مطلقا او بقيود وشروط؟ وبتعبير رابع: ان دلالة هذه الرواية على حجية الرؤى يستدعي البحث عن شروط الحجية، فان اثبات الحجية لا ينفي وجود شروط ووجود موانع، توضيح ذلك: 
 
ان خبر الثقة حجة لقوله تعالى (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ولغيره فهذه هي الخطوة الاولى في طريق إثبات الحجية، ثم يلزم البحث عن مدى اشتراط شروط اخرى لحجية هذا النافر المحذر، وعند البحث نكتشف وجود شروط اخرى مذكورة اما في الايات والروايات أو قد بني عليها لبناء العقلاء، فمن الشروط مثلاً الضابطية فان بناء العقلاء عليه، فينبغي ان يكون الثقة ضابطا والا لو كان غير ضابط فخبره ليس حجة مع ان هذا الشرط لم يصرح به في الآية الشريفة، وكذلك في مرجع التقليد فان ادلة حجية فتواه لا تنفي ان هناك شروطاً وقيوداً كالحرية والذكورة والحياة والعدالة والاعلمية - فتوى او احتياطا -, اذن وجود دليل على الحجية يستدعي البحث عن شرائط الحجية ولا ينفيها، فهو لا بشرط عن تلك الشرائط، وعليه فنقول في المقام: انه سلمنا ان هذه الرواية تدل على ان رؤى المؤمن في اخر الزمن نبوءة لكن ما هي الشروط؟ والجواب: هناك شروط دلت عليها بعض الروايات المعتبرة، لكن الكثيرين بما انهم عوام فانهم لا يعرفون هذه المعادلات ولا يفكرون فيها، واما الخواص فلم تسنح لبعضهم الفرصة للبحث والتنقيب. 
 
ومن الروايات هذه الرواية المعتبرة المذكورة في البحار نقلا عن الكافي: (عن العدة عن احمد بن محمد بن خالد اي البرقي) وقد وثقه النجاشي لكن المشكلة انه يروي عن الضعفاء، لكن هذا السند ليس فيه ضعفاء فالمشكلة غير موجودة، وعبارة النجاشي والطوسي: (كان ثقة في نفسه غير انه اكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل) فهنا لا ضعفاء ولا ارسال (عن ابيه)، ومحمد بن خالد وثقه الطوسي، (عن النضر بن سويد), يقول عنه النجاشي "ثقة صحيح الحديث" (عن درست بن ابي منصور) فيه كلام لكن السيد الخوئي في المعجم وثّقه كما انه روى عنه بعض اصحاب الاجماع مثل ابن ابي عمير والبزنطي، (عن ابي بصير) وهو مشترك بين جماعة لكن المنصرف من اطلاق ابي بصير على التحقيق هو احد اثنين[5] كلاهما ثقة فاما هو يحيى بن القاسم او ليث البختري، اذن السند معتبر على عدد من المباني على الاقل, اضافة إلى ان مضمون الرواية على مقتضى القاعدة، بالاضافة إلى وجود روايات اخرى تعضدها، قال (قلت لابي عبد الله عليه سلام الله جعلت فداك: الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما من موضع واحد) وصيغة الكلام لعلها اخبار يتضمن نوعاً من الاستفهام (قال: صدقت) في معنى كلام الامام أكثر من احتمال ليس محلها ونقتصر على بيت القصيد (اما الكاذبة المختلفة فان الرجل يراها في اول ليله في سلطان المردة الفسقة، وانما هي شيء تخيّل إلى الرجل وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها، واما الصادقة) ففيها قيود ويذكر الامام (عليه السلام) ههنا اربع قيود، كما توجد شروط اخرى، قد نذكرها في وقت آخر وما اندر تحقق مجموع الشروط خاصة رابعها (اذا راها بعد الثلثين من الليل مع حلول الملائكة) حلول نزول الملائكة ولعله مصحف "مع نزول الملائكة" (وذلك قبل السحر فهي صادقة لا تختلف "لا تخلف" ان شاء الله) وقوله عليه السلام ان شاء الله تؤكد جوابنا السابق في البداء وانها وإن كانت نبوءة لكن لعلها من لوح المحو والاثبات، فقوله (ان شاء الله) نستند لها لاثبات ذاك الجواب أيضاً, هذا وجه، ووجه اخر انه: لله الامر من قبل ومن بعد فهو القاهر، وهنا بحث عقائدي في اللوح المحفوظ يترك لمحله (الا ان يكون جنبا) فهنا قيود اخرى وانه حتى لو كان بعد ثلثي الليل فان هذه الرؤيا قد لا تكون صادقة مطلقا او في الجملة (او يكون على غير طهر) بان نام بلا وضوء فكان محدثا بالاصغر، فالرؤيا قد تتخلف او تختلف عندئذٍ (او لم يذكر الله عز وجل حقيقة ذكره) وهذا الشرط نادر التحقق فإذا فقدت الرؤيا إحدى الشروط المتقدمة (فانها تختلف وتبطئ على صاحبها) والمستظهر ان تبطئ هو عطف مباين على مباينه كما هو الاصل كما هو الاصل في العواطف، وليس عطفاً تفسيريا وعليه: فانها تختلف اولا وتبطئ على صاحبها ثانيا. 
 
اذن هناك ضوابط لحجية الرؤيا على فرض القول بحجيتها والناس يتصورون انه لو قيل ان الرؤيا قد تكون نبوءة وتصيب احيانا فيمكن التشبث بكل رؤيا لكل شيء[6], وللحديث صلة. 
 
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين 
 
 
[1] - ثبوتاً واعراضهم كان الطريق إليه. 
 
[2] - ولا يرد ان ذلك يسلب الاعتماد على إخباراتهم عليهم الصلاة والسلام، إذ موارده محدودة وقد كانت لحكمة خاصة، وقد بينوا للناس مواردها وحدودها، فيبقى غيرها على حجيته التامة. وقد بينا وجه الحكمة في البداء في هكذا إخبارات في بعض بحوث التفسير السابقة. 
 
[3]- ادلتنا بعضها ينفي اصل الحجية وبعضها نتنزل ونقول فيها انه لو فرض انها حجة ولكن, فالتاسع والعاشر من هذا القبيل. 
 
[4] - أي فعلية الحجية لها. 
 
[5] - بل أولهما. 
 
[6]- وكلامنا تارة يقع ثبوتا وتارة يكون اثباتا، فثبوتا نريد ان نرى ان الرؤيا التي هي فرضا حجة او نبوءة ما هي؟ فنقول هذه من الشروط وهي وظيفة المكلف بنفسه, فكلامنا مثلا في ان خبر الثقة الضابط حجة لا بد ان يعرف من نفسه انه ضابط غير كثير النسيان مثلاً هذا ثبوتا اما في عالم الاثبات فعلينا ان نحقق عن ان هذا الشخص رؤياه مستوفية للشروط او لا؟ بل هل هو يعرف الشروط؟ وعادة الرائي الحالم لا يعرفها، لكنه لو كان يعرفها فهل رؤياه مستجمعة للشروط او هو تمسك بالعام في الشبهة المصداقية؟ وهل كلامه حجة في دعواه استجماعه للشروط؟ هل هو ثقة او هو متهم في كلامه؟ فلو كان متهما لجهة من الجهات فادلة حجية خبر الثقة - لو كان ثقة فرضا وعارفا بالضوابط – لا تشمله إلا بعد التحقيق.

  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=550
  • تاريخ إضافة الموضوع : الثلاثاء 1 شعبان 1434هـ
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 23