407- فائدة أصولية: تأثير أحد المتضايفين على الآخر في التضييق والتوسيع
12 رجب 1443هـ
بقلم: السيد نبأ الحمامي
المضاف والمضاف إليه، إذا تضيق أحدهما تضيق الآخر بما هو مضاف للأول، قهراً، ففي قولنا (أكرم العشيرة)، إذا كانت العشيرة خمسين شخصاً، فالكرم يتحدد بهؤلاء الخمسين، وإذا زادوا يزداد أيضاً من غير تغيير في مفهوم (أكرم).
وفي قول الإمام (عليه السلام): (والغلام لا يجوز أمره)، إذا قلنا إن (أمره) ضيق، فسوف تتضيق دائرة (يجوز) ـ أي يمضي ـ قهرًا.
وبتعبير آخر: النتيجة تتبع أخس المقدمتين هنا، فإذا ضاق المضاف أو المضاف إليه ضاق الآخر أيضاً، وتعليق الحكم (لا) على (يجوز) المعلق على (أمره) تكون نتيجته: أن السلب الكلي الوارد عليهما معاً سوف يضيق؛ لأن النتيجة تتبع أخس المقدمتين على مبنى المشهور.
وفي قول الإمام (عليه السلام): (والغلام لا يجوز أمره)، إذا قلنا إن (أمره) ضيق، فسوف تتضيق دائرة (يجوز) ـ أي يمضي ـ قهرًا.
وبتعبير آخر: النتيجة تتبع أخس المقدمتين هنا، فإذا ضاق المضاف أو المضاف إليه ضاق الآخر أيضاً، وتعليق الحكم (لا) على (يجوز) المعلق على (أمره) تكون نتيجته: أن السلب الكلي الوارد عليهما معاً سوف يضيق؛ لأن النتيجة تتبع أخس المقدمتين على مبنى المشهور.