• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : المؤلفات .
              • الموضوع : كتاب مدخل الى علم العقائد (نقد النظرية الحسية) .

كتاب مدخل الى علم العقائد (نقد النظرية الحسية)

 

 
صدر حديثاً من مؤسسة التقى الثقافية كتاب يتضمن ابحاثاً القاها سماحة السيد على الطلبة الافاضل في النجف الاشرف، نقداً على النظرية الحسية، ويعد الكتاب مدخلاً لعلم العقائد، ولاعتقاد متبني النظرية الحسية، أن سائر الحقائق والمعارف، يمكن أو ينبغي أن تدرك بالحواس دون سواها، تطلب مقاربة النظرية، دراسة  وتحلياً ومناقشة ونقداً، لبيان المقبول فيها من الممتنع، كون مخرجات هذه القوى، تخترق المدركات العقدية، من خلال أن بعض المفكرين الاسلاميين الحسيين ، يصرحون بتبنيهم للنظرية الحسية، في مجالات علم العقائد و حصراً، وإثبات المدركات الايمانية الاسلامية، معتقدين به الخطاب والنظام الدعوي أيضاً، مما يتطلب المقاربة النقدية التحليلية، في البحث والدراسة العميقة في الموضوع.
لقد شرع الكتاب في تبيين الاهمية العلمية البحثية، لمقاربته موضوع العقائد والمناهج البحثية، الدالة لمسلماته الايمانية العقدية، من خلال الحلقة الاكثر تأثيراً وخطورة، فموضوعه من المباحث التي باتت تحظى بحضور وقبول واضح، في بعض الاوساط الاسلامية، خاصة عند المتأثرين بالفلسفة الغربية، الذين بدأوا يسوقون لهذه البحوث، متصورين أنهم أتوا بما يحقق فهماً اسلاميا حديثاً ومعاصراً، ودعوة ذا تأثير جمعي. 
إن الاعتقاد المفرط في المنهج الحسي، والتسليم بفرديته في إستنباط مفردات العقيدة، تكون نتائجه بالغة التأثير في المدركات العقدية والمتبنيات الايمانية ، وعليه فإن تداعيات هذا المنهج، ونواحي الضعف واللبس في مخرجاته البحثية، تستوجب البحث والمناقشة والنقد، بغاية تبيان مكامن القصور فيه، وإستحالة قبول الممتنع من أدواته ومتبنياته، وما ينتج عنها. 
 
وتضمن الكتاب، مدخلاً تمهيدياً، وسبعة فصول رئيسة، فيما تفرعت عنها مجموعة من المباحث الفرعية، التي جرى العناية في تكوينها، لتصلح مواد مستقلة في تدريس المادة، وتيسيرها للدارس والمختص . 
وجرى ختم الكتاب بخاتمة تفصيلية، قدمت تلخيصاً لادلته ومبانيه وموضاعاته، وبينت مقدماته البحثية وحقائقه، وما أفضت إليه من استنتاجات منطقية ونقدية، وتحديداً لمخرجات الكتاب الفكرية والبحثية، وتوصياته العلمية والعملية. 
يقارب الفصل الاول من الكتاب القواعد العامة التمهيدية في أصول علم العقائد، ضمن دراسة تحليلية مقارنة بالعلوم الموازية له؛ ويعرض الفصل الثاني مباني النظرية الحسية، معالمها، حججها، نتائجها، متضمناً المناقشات التحليلية لها؛ بينما يعرض الفصل الثالث إلى مناقشة المذهب الحسي في حصره المعرفة بقوى الحواس الخمسة، فقد عبّرت هذه الفصول عن المقدمات البحثية للكتاب وحقائقه، ومبانيه التأسيسية، ويدرس الفصل الرابع مقاييس المعرفة في نظرية زعيم الحسّيين ، والمناقشات الضمنية النقدية لمدركاتها؛ ويقدم الفصل الخامس مقاربة نقدية إلى الثغرات الكبرى في المعالم الاساسية الاخرى في نظرية لوك؛ ويقدم الفصل السادس تحليلاً نقدياً إلى الافتراض والقوة في العقل، بديلاً عن الفطرة لدى لوك، بما تشمل هذه الفصول للمباني التأصيلية الرئيسة للكتاب؛ ويجري في الفصل السابع تبيان عوائق المعرفة في النظرية الحسية ومنطلقات لوك فيها، بما تكون بمثابة الاستنتاجات البحثية والمخرجات الفكرية للكتاب، والمتضمنة التوصيات العلمية والعملية التي أفضى إليها الكتاب، بما ينسجم ومطالب عنوانه الموسم "مدخل إلى علم العقائد، نقد النظرية الحسية". 

  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=2419
  • تاريخ إضافة الموضوع : 6 ربيع الثاني 1438هـ
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28