• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : النقاش العلمي .
              • الموضوع : هل يكفي في المبيت عند الزوجة الأخرى - في قسمتها - أن ينام الزوج في غرفة والزوجة في غرفة أخرى؟ .

هل يكفي في المبيت عند الزوجة الأخرى - في قسمتها - أن ينام الزوج في غرفة والزوجة في غرفة أخرى؟

السؤال: هل يكفي في المبيت عند الزوجة الأخرى - في قسمتها - أن ينام الزوج في غرفة والزوجة في غرفة أخرى[1]؟
 
الجواب: المبيت في أي مكان من البيت من غير أن يكون الزوج مع زوجته لا ينطبق عليه المبيت عندها ولا يعد معاشراً بالمعروف والظاهر أنه لا ينطبق عليه قوله (عليه السلام) في خبر إبراهيم الكرخي (إِنَّمَا عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا)[2] وظاهر ما ورد من أن الزوج يقسم بين زوجاته كـ(قَالَ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ يَقْسِمُ)[3] والقسم والعناية والمبيت عند الزوجة مفهوم عرفي[4]؛ والعرف لا يرى إذا بات الزوج في مكان وزوجته في مكان آخر أنه كان عندها وقسم لها وقد بات معها[5]. فتأمل
 
السائل: وهل يكفي البقاء في النهار عند الزوجة عن المبيت معها ؟
 
الجواب: لا يكفي عن المبيت؛ لأن المبيت مختص بالليل[6].
----------------------------------------
 
 
[4] والظاهر أتفاقهم على هذا المعنى،  قال في جواهر الكلام: ج31 ص161: الواجب في القسمة المضاجعة بأن ينام قريبا منها على النحو المعتاد معطيا لها وجهه كذلك في جملة من الليل،  بحيث يعد معاشراً بالمعروف لا هاجرا وإن لم يتلاصق الجسمان .وقال في الحدائق الناضرة: ج24 ص596: قد صرح الأصحاب بأن الواجب في القسمة هو المضاجعة ليلاً دون المجامعة،  والمراد بالمضاجعة النوم معها على فراش واحد قريبا منها عادة بحيث لا يعد هاجرا وإن لم يتلاصقا،  قالوا : ويدل عليه التأسي، وظاهر قوله تعالى )وعاشروهن بالمعروف (... وأما النهار فالمشهور أنه لا قسمة فيه.

 


  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=2527
  • تاريخ إضافة الموضوع : 17 جمادى الأولى 1438هـ
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14