• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : دراسات وقراءات .
              • الموضوع : دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (3) .

دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (3)

 

مقاربة الى مقدمات البحث في "النسبية" والجهد العلمي فيه

موقع الامام الشيرازي

قراءة في مقدمة الكتاب ومبانيها

حرص محررو متن الكتاب موضوع الدراسة الى تصديره بمقدمة فكرية تعريفية بفلسفة النسبية, وبيان الأسباب الموجبة التي دعت السيد المؤلف للاهتمام بالموضوع, وصرف الجهد المميز، في البحث والدراسة والتحليل فيه, بما ميزه بتفرده, في هذا المنحى العلمي, في الساحة الفكرية والثقافية عامة, والدينية خاصة, استجابة للحاجة العلمية الملحة, للكتابة والبحث, في هذا العنوان.

وقد عرضت المقدمة أيضاً, لمقالة علمية تخصصية موجزة عن الحقل العلمي لمادة الكتاب, وعن عرض للمفكرين والفلاسفة الذين تواصلوا في مبانيه, وفي معالمه وفي تعريفاته, وتطوره التاريخي.

وقد حاولت المقدمة, تحديد المنطقة المعرفية التي يتحرك فيها الكتاب, ضمن موضوعاته التأسيسية, لغرض بيان نطاقه وأهدافه, والتعريف بمداخلاته النقدية, ولما هو منتشر في عالم العلم والمعرفة, وما يدل اليها من مفاهيم ورؤى وأفكار, قد تأطّرت فلسفيا, وفق نظريات النسبية, في الحقل الذهني منها.

خلصت هذه المقدمة النوعية الى أن التأسيس الفلسفي للنسبية, يرتكز على التفريق بين ما هو نسبي وما هو مطلق, أي خارج عن حدود التجربة، وليس المقصود التجربة بالمعنى العلمي, وإنما التجربة الشعورية التي يعيشها الإنسان, ضمن المعطى الحياتي, وما يؤثر فيها من بعد اجتماعي وتاريخي وسياسي, أو بمعنى عام, هي الفعل الشعوري للحياة، وأما المطلق باعتبار أنه خارج حدود التجربة, فهو بالتالي خارج حدود المعرفة، وهذا هو المرتكز الذي تنطلق منه "الهرمينوطيقا", لإثبات ضرورة تعدد الفهم، وبذلك تدخل الفلسفة النسبية, في إطار فهم النصوص, مستبعدة أي فهم محدد يتحاكم لديه النص.

وعليه فإن هذه النظريات النسبية, في منطقة "الممتنع" منها, تمثل حاجزاً حقيقياً, أمام أي تأسيس معرفي, قائم على إمكان الوصول إلى الحقيقة، كما أنها تقف ممانعة, %


  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=1568
  • تاريخ إضافة الموضوع : 25 رجب 1433هـ
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18