• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : الفوائد والبحوث .
              • الموضوع : 168- فائدة فقهية: الفرق بين المفتي وأهل الخبرة .

168- فائدة فقهية: الفرق بين المفتي وأهل الخبرة

فائدة فقهية: الفرق بين المفتي وأهل الخبرة[1]
اعداد: السيد حسين الموسوي
هناك فروق واضحة بين "المفتي" وبين "أهل الخبرة"، منها:
1ـ تشترط العدالة في المفتي ـ رغم عدم دخلها[2] في الأقربية للواقع ـ بينما لا يشترط ذلك في من يُعتمد عليه في مقدمات الاستنباط من أهل الخبرة، لذا صاروا يعتمدون على بني فضال مع انه ليس إمامياً، وما ذلك إلا لأنه من أهل الخبرة فقط.
2ـ تشترط في المفتي الحياة، دون أهل الخبرة.
3ـ تشترط في المفتي الذكورة، دون أهل الخبرة[3].
4ـ إن حجية رأي المفتي هي من باب التعبد في الجملة[4]، أما حجية قول أهل الخبرة فليست من باب التعبد، بل لكاشفيته النوعية عن الواقع.
5ـ إن رأي المفتي هو حجة على المقلد ولو حصل له ظن بالخلاف، لأنه سيكون ظنا شخصيا لا دليل على حجيته، كما لا دليل على اسقاطه الحجج عن حجيتها.
أما الظن بالخلاف الحاصل لدى أحد من أهل الخبرة تجاه رأي أهل خبرة آخر فانه يخلّ بحجية رأي الآخر عليه حينئذ، هذا بحسب رأي المشهور، وأما بحسب ما نراه فإنه سوف لا يكون حجة تعيينية عليه بل حجة تخييرية كما فصلناه في محله، فتأمل؛ اذ قد يقال: انّ المفتي أخص مطلقا من اهل الخبرة، وقد اشترطت فيه شروط معينة بادلتها الخاصة ويوضحه الفرق عرفا وبالحمل الشائع بينهما، فتأمل.
------------------------------
 
 

  


  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=2688
  • تاريخ إضافة الموضوع : 18 شعبان 1438هـ
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 22