• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : النقاش العلمي .
              • الموضوع : المقصود من قوله تعالى: احمل فيها من كل زوجين اثنين .

المقصود من قوله تعالى: احمل فيها من كل زوجين اثنين

السؤال: في قوله تعالى:  (قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) [1]هل المقصود  منه بأن نوحاً (عليه السلام) قد  حمل في السفينة  أربعة أنواع من الأبل وأربعة أنواع من الغنم  ، وهكذا في بقية الحيوانات ؟
 
الجواب : أن تفسير  التبيان [2]  والبيان[3]  قد ذكرا وجهاً يكون فيه قوله تعالى : ( زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) تأكيدا ، وذلك مبني على تنوين (كل) وكون (اثنين) صفةً لـ(زوجين)، وأما في تفسير البرهان [4] فقد ذكرت بعض الروايات  أنها أربعة أنواع  وذلك مبني على إضافة (كل) إلى (زوجين).
 
 
 
 
-------------------------------------------------------------------------------
[1] البرهان في تفسير القرآن : ج3ص111 : عن إسماعيل بن جابر الجعفي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (( صنعها في مائة سنة ، ثم أمره أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين ، الأزواج الثمانية الحلال التي خرج بها آدم من الجنة ، ليكون معيشة لعقب نوح في الأرض ، كما عاش عقب آدم ، فإن الأرض تغرق وما فيها إلا ما كان معه في السفينة )) ،  قال: فحمل نوح في السفينة من الأزواج الثمانية التي قال الله : (وأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ ) ( و مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ومِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ . . . ومِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ ومِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ) فكان زوجين من الضأن : زوج يربيها الناس ويقومون بأمرها ، وزوج من الضأن التي تكون في الجبال الوحشية ، أحل لهم صيدها ومن المعز اثنين : زوج يربيه الناس ، وزوج من الظباء ، ومن البقر اثنين . زوج يربيه الناس ، وزوج هو البقر الوحشي ، ومن الإبل زوجين وهي : البخاتي والعراب ، وكل طير وحشي أو إنسي ، ثم غرقت الأرض  .
[3] قال في تفسير البيان  : ج1ص273 : قرأ حفص عن عاصم : ( من كل زوجين ) منونا ، وقرأ الباقون : ( من كل زوجين ) مضافا ... قال أبو علي : من قرأ ( من كل زوجين ) كان قوله اثنين مفعول الحمل ، والمعنى احمل من الأزواج إذا كانت اثنين اثنين زوجين ، فالزوجان في قوله : ( من كل زوجين ) يراد بهما الشياع ، وليس يراد بهما الناقص عن الثلاثة ...  ومن نون فقال : ( من كل زوجين ) فحذف المضاف إليه من كل ، ونون : فالمعنى من كل شيء ، ومن كل زوج زوجين اثنين ، فيكون انتصاب اثنين على أنه صفة لزوجين .
[4] البرهان في تفسير القرآن : ج3ص111 : عن إسماعيل بن جابر الجعفي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (( صنعها في مائة سنة ، ثم أمره أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين ، الأزواج الثمانية الحلال التي خرج بها آدم من الجنة ، ليكون معيشة لعقب نوح في الأرض ، كما عاش عقب آدم ، فإن الأرض تغرق وما فيها إلا ما كان معه في السفينة )) ،  قال : فحمل نوح في السفينة من الأزواج الثمانية التي قال الله : ( وأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ ) ( و مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ومِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ . . . ومِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ ومِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ )   فكان زوجين من الضأن : زوج يربيها الناس ويقومون بأمرها ، وزوج من الضأن التي تكون في الجبال الوحشية ، أحل لهم صيدها ومن المعز اثنين : زوج يربيه الناس ، وزوج من الظباء ، ومن البقر اثنين . زوج يربيه الناس ، وزوج هو البقر الوحشي ، ومن الإبل زوجين وهي : البخاتي والعراب ، وكل طير وحشي أو إنسي ، ثم غرقت الأرض . 

  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=2239
  • تاريخ إضافة الموضوع : 23 ذي الحجة 1437 هـ
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14