||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 152- فائدة فقهية: صور دوران عنوان اللهوية مدار القصد

 424- فائدة فقهية: فعلية السلطنة شرط للتصرفات وليس مقتضيا

 104- بحث فقهي: ملخص مباحث التورية: اقسامها و احكامها، الأدلة والمناقشات

 كتاب مناشئ الضلال ومباعث الانحراف

 33- فائدة ادبية نحوية: الإضافة وأنواعها، وأثرها في الاستدلال

 179- اختلاف الشيعة في زمن الغيبة والممهّدات للظهور المبارك : التضرع والوفاء بالعهد

 118- فائدة بلاغية اصولية: دلالة التنبيه وموارد استعمالها في الروايات

 ملامح العلاقة بين الدولة والشعب في ضوء بصائر قرآنية (3)

 61- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)4 سر الإصطفاء الإلهي وفلسفة المعدن الأسمى

 كتاب تقليد الاعلم وحجية فتوى المفضول



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28095774

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 113- هل الاستدلال بالنقل على (وجوب النظر) دوري؟ .

113- هل الاستدلال بالنقل على (وجوب النظر) دوري؟
الاربعاء 19 جمادي الاول 1433هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. 
الحديث حول مسائل عديدة منها التقليد في اصول الدين وهل هو جائز ومبرء للذمة وصحيح ام لا؟ ولنبدأ باحدى (المبادئ التصديقية) لذلك . 
المسألة الاولى:هل تجب المعرفة ام لا؟والمقصود بالمعرفة هنا المعرفة في اصول الدين بقسميها الاصول الاولية والاصول الثانوية ثم بعد الفراغ من القول بوجوب المعرفة يأتي السؤال ان هذه المعرفة يجب ان تكون عن نظر واستدلال ام يكفي ان تكون عن تقليد؟ 
لكن قبل ذلك نشير الى مسألة في غاية الاهمية وهي اننا سوف نقيم ادلة نقلية وعقلية على هذه المسألة وسائر المسائل الاخرى مثل وحدانية الله والرجعة والبداء وغيرها وهنا يأتي السؤال المهم او قل الاشكال وهو:هل يصح الاستدلال على أصول العقائد بالنقل او لا يجوز لنا الا الاستدلال بالعقل ؟ وبتعبير اخر :هل الادلة النقلية حجة في الاصول الاعتقادية والمعرفة او ليست بحجة ؟ وهذه مسألة محورية ومنشأ هذا الاشكال امران: 
الاول : ما قيل من لزوم الدور ،الثاني:ما قيل من لزوم اللغوية من الاستدلال بكلام الله في اثبات وجود الله مثلا او الاستناد الى كلام الرسول في اثبات وحدانية الله او عصمته صلى الله عليه واله وسلم فقد جرت سيرة عدد من الفلاسفة مسلمين وغيرهم على الاستدلال على وجود الله وسائر صفاته وسائر ما يعتقدون به بالادلة العقلية ولا يستندون الى الادلة النقلية بدعوى اللغوية اذ كيف يحتج من يعتقد بوجود الله على من لا يعتقد بالله بالقران الكريم مثلا ؟ فانه لا حجية في نظره للقران وسيأتي الجواب عن هذا الاشكال تفصيلا ، بعد الجواب عن اشكال الدور ، وهو الاهم لان اشكال اللغوية غاية ما يثبته انه لا فائدة من الاستدلال بالنقل اما اشكال الدور ان تم فانه يستلزم استحالة الاستدلال بالنقل, 
اما تقرير الاشكال على ما ذكره الوالد في الفقه توضيحا لما قرره الفصول :ان وجوب النظر والاستدلال في الشؤون العقدية لو توقف على النقل للزم منه الدور من جهة (ان وجوب النظر متوقف على النقل) اذ من اين نعرف ان النظر واجب ؟ من قوله تعالى (فاعلم انه لا اله الا الله)ونظائره فوجوب النظر موقوف على النقل وبالعكس اي (النقل موقوف على وجوب النظر) اي (النقل لايثبت الا بعد وجوب النظر) اذ لولا وجوب النظر لما ثبت لنا النقل اي وجود الرسول وقوله وحجيته فاننا ببركة وجوب النظر سنعرف ان النبي صلى الله عليه واله وسلم مرسل وقوله قوله حق
هذا الذي ذكره الوالد في الفقه ذكر الفصول شقا منه اعتمادا على وضوح الشق الثاني وعبارته هكذا(اثبات وجوب معرفته تعالى بالنظر، بقوله دور) اي ان اثبات وجوب معرفته بقوله تعالى (اعلم ان لا اله الا الله) مثلا دور وهذا الدور يتضح مما تقدم ذكره 
نحن نوضح الدور ببيان ثالث اوسع واوضح ثم نجيب عنه:وجوب المعرفة"معرفة الله مثلا"متوقفة على صحة النقل وحجيته ,وهذا هو الركن الاول في الدور لأن كلام الرسول لو لم يكن حجة او لم يكن هذا النقل صحيحا فقوله(يجب النظر والاستدلال) او قوله عن الله تعالى(وان الله ليس بظلام للعبيد)ليس بحجه ,هذه المقدمة الاولى 
المقدمة الثانية:صحة النقل وحجيته موقوفة على حجية القران الكريم او حجية قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم هذه المقدمة الثانية 
المقدمة الثالثة:حجية القران الكريم وحجية كلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم متوقفة على وجوب النظر بنفس البيان السابق اذ لولا وجوب النظر كيف نعرف ان الرسول حجة من قبل الله تعالى بل ببركة المعرفة نعرف ان الله موجود وانه بعث الانبياء وان رسوله صلى الله عليه واله وسلم لا ينطق عن الهوى فاذا قال الرسول مثلا( يجب النظر) نؤمن به حينئذ ، وهذا هو نفس التقرير السابق لكن ببيان بعض المقدمات المطوية ، وهذا هو الدور المتوهم في المقام فهل هذا الكلام تام؟ 
صاحب الفصول وتبعه الوالد اجاب بجواب سنجعله الجواب الثاني وسنضيف جوابين: 
الاول:هذا الاشكال خاص بفرعين من فروع المعرفة اما سائر الفروع والمسائل التي اشرنا لها وغيرها فالاشكال غير وارد فيها بالمرة وهذا الاشكال ايضا يعد ايضا جوابا عن اشكال اللغوية , توضيح ذلك: ان اصل اثبات وجود الله وان هذا رسول صادق عن الله بالادلة النقلية قد يتوهم فيهما تحقق الدور اما في غيرها فلا مجال لتوهم الدور ؟ لأنه لو ثبت عندنا وجود الله اولا وثبت ان هذا الاله قد ارسل الرسل وانه بعث محمدا صلى الله عليه واله وانه لابد ان يكون صادقا عن الله بعد ذلك الاجابة النقلية عن كافة الاسئلة المتعلقة بالمعارف لا دور فيها بالمرة فاذا ثبت ان هذا رسول الله بعد ثبوت وجود الها فاذا قال الرسول(ان المعاد جسماني )فهو حجة و لا دور ولا لغوية لأن الفرض ان هذا المستشكل (المستدل عليه) قد قبل المبدئين الاولين فلا لغوية ولا دور في سائر المسائل لأن معرفة ان المعاد جسماني وليس روحانيا فقط متوقفة على صحة وحجية كلام الرسول وقد ثبت ذلك بالبرهان العقلي فليست حجية كلام رسول الله متوقفة على ثبوت المعاد الجسماني ليلزم الدور كما هو واضح ، اذن اشكال الدور غير متصور في باقي المسائل ولذلك لو ان الفيلسوف قال: اعادة المعدوم مما امتنعا وبعضهم فيه الضرورة ادّعى . كما قد قيل فلنا ان نجيبه بالاية القرانية (قال من يحيى العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة ) او (بلى قادرين على ان نسوي بنانه ) واذا قال الفيلسوف ان الله يستحيل عليه العلم بالجزئيات الا على الوجه الكلي بدعوى ان ذلك يستلزم كونه محلا للحوادث فيكفينا في الجواب قوله تعالى (لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض )او (وأنّ الله قد احاط بكل شيء علما) ولا حاجة تضطرنا للدليل العقلي وان كان موجودا واذا قال الفيلسوف ان الله غير قادر على خلق كل الموجودات بدعوى ان الواحد لا يُصدر الا الواحد ولا يصدر منه الا الواحد , فهو غير قادر على خلق غير العقل الاول فيكفي في الجواب(ان الله على كل شيء قدير) فلو كان الله غير قادر الا على العقل الاول فكيف يكون على كل شيء قديرا ؟ ويكون قوله مصداقا للاية(قالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا) ، اذن هذا هو الجواب الاول وان الاشكال لو كان واردا فانه يرد على الاصلين الاولين فقط 
الجواب الثاني: انه حتى في الاصلين الاولين (اصل وجود الله مثلا) فان بمقدورنا ان نستدل عليه نقلا دون لزوم محذور اللغوية –كما لنا ان نستند- للادلة العقلية فنقول الله موجود وواحد احد تجب معرفته استنادا الى (أفي الله شك فاطر السموات والارض ) و (قل هو الله احد) و (فاعلم انه لا اله الا الله ) وما اشبه 
والحاصل اننا نستطيع ان نستدل على اصل وجود الله ووحدانيته بالقران الكريم و نستطيع ان نستدل على وجوب النظر في وجود الله وفي رسالة الرسول ، بالقران ، ولا يلزم الدور 
نقول (لا يلزم) لأنه لا يخلو اما ان يكون استدلالنا هذا على وجوب النظر على المؤمن المعتقد او على الكافر الجاحد (والمتردد يلحق بالثاني ) 
فان كان على المؤمن فلا دور لعم توقف اعتقاده عليها ، اي لأنه مع اعتقاده بهما فان له معرفة الجواب بمراجعة الايات و الروايات لأن الفرض انه في مرحلة سابقة معتقد بالله ومعتقد بالقران الكريم فلو دلت الايات او الروايات على التوحيد او وجوب المعرفة كقول امير المؤمنين عليه السلام(اول الدين معرفته ) لما لزم الدور لأن وجوب النظر متوقف على حجية قول النبي صلى الله عليه واله وسلم وقول امير المؤمنين عليه السلام في حقي في مرتبة سابقة ولم تتوقف تلك الحجية على وجوب النظر ، لاعتقاده بالحجية دون نظر (فان القطع من اي طريق حصل حجة ذاتية ولو حصل من التقليد او حتى من طيران الغراب وجريان الميزاب مثلا )هذا بالنسبة للمؤمن وهو واضح 
لكن المشكلة في الكافر المنكر فهل استطيع ان احتج عليه بقوله تعالى(فاعلم انه لا اله الا الله)؟ 
يقول الفصول : نعم ولا يلزم الدور لأنه عندما انقل اليه كلام الله (بزعمي) فهل ينقدح في ذهنه احتمال صحة هذا الكلام او لا؟ انه لو كان منصفا لانقدح ذلك في ذهنه ومع انقداح هذا الاحتمال فعقله يستقل بوجوب الفحص والنظر دفعا للضرر المحتمل 
اذن الدور اندفع بالرجوع الى حكم العقل المستقل فوجوب النظرتوقف على النقل لكن هذا النقل يثبت وجوب النظر مباشرة بل يوجب انقداح احتمال الضرر بالمخالفة فيحكم العقل عندئذ بوجوب النظر دفعا للضرر المحتمل وهذا جواب الفصول على اشكال الدور مع اضافة توضيحية 
ونحن نضيف جوابا ثالثا اكثر تطويرا ولعله يعد تحليلا لجواب الفصول : 
المقدمة الاولى : ان وجوب النظر و ما اشبه موقوف على النقل لأن الفرض اثبات وجوب النظر من الاية او الرواية 
المقدمة الثانية:حيث قال (ان صحة النقل وحجيته موقوفة على وجوب النظر ) فنقول هنا نشأت المغالطة لأن حجية النقل وصحته ليست موقوفة على وجوب النظر بل هي موقوفة على نفس النظر والنتيجة ستكون ان وجوب النظر(الاصغر في الصغرى) موقوفة على النظر وليس على وجوب النظر فحاصل الصغرى و الكبرى يكون بهذه الطريقة:ان وجوب النظر توقف على النظر فلا دور , لكن هنا ينشأ اشكال جديد وهو تحصيل الحاصل فليتامل في ذلل حتى البحث القادم . 
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ..... 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاربعاء 19 جمادي الاول 1433هـ  ||  القرّاء : 5677



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net