||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 259- مباحث الاصول: بحث الحجج (حجية الشهرة) (1)

 318- الفوائد الأصولية: الحكم التكليفي والحكم والوضعي (5)

 الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي

 الموضوعية و الطريقية في محبة الزهراء المرضية

 نسبية النصوص والمعرفة (الممكن والممتنع)

 343- ان الانسان لفي خسر (1) سيكولوجية الانسان في القران الكريم

 58- فائدة علمية: انقسام العلوم الى حقيقية واعتبارية وخارجية

 56- معنى موافقة الكتاب

 370- فائدة فقهية: معاملات الصبي

 7- الصلاة عند قبر الإمام الحسين عليه السلام



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4542

  • التصفحات : 29006774

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاخبار .

        • الموضوع : في رحاب المجدد و تجديد الأخلاق .

في رحاب المجدد و تجديد الأخلاق
02 شوال 1442هـ

السيد عبد الحميد الحسني

في الحياة تصادفك مواقف يذهل امامها عقلك و نفسك و كل وجودك، لدرجة انك تتساءل عن منشأ ذلك كله، و لعل أعظم موقف هو المثال الإنساني في حياة كل واحد منا، عندما تمنحك العناية الإلهية لقاء أحد عباد الله الصالحين فذلك منحة عظيمة لا تقدر بثمن إلا جميل التأسي بعد صدق المعرفة و التقدير..

لا ريب أن كل واحد منا، خصه الله بمعرفة شخصية أو شخصيات مؤمنة منفتحة على الله و الحياة و الخير، فكان لذلك أثر بليغ و عميق في تفاصيل حياته، حيث رتب برامج حياته من فكر و سلوك و عمل و تطلع، هي هكذا البرمجة الرسالية عندما تقفز بالشخصية من اسفل السافلين إلى قمة النجاح و العطاء و التفاؤل، و لعل كل من أكرمه الله بمعرفة العلامة المجدد الشيرازي رضوان الله عليه السيد محمد الحسيني الشيرازي صدق المعرفة وال قسطا وفيرا من عوامل الوعي و الكرامة و الهمة والانفتاح على الله تعالى و عباده و خلقه كله..

لا يمكنك ان لا تنجذب لشخصية الإمام المجدد رض، لأنها ببساطة شخصية لا تنفح إلا بعطر المحبة و لا توصف إلا  بكريم الأخلاق وتذكر الا بجميل الوصف، سر شخصية العلامة المجدد الشيرازي أنه رحمه الله عاش بكل عنوانه ثقافة أهل البيت عليهم السلام ليس فكرا و خطابا و مدحا فحسب و إنما عاشها وجدانا و سلوكا و نضارة وجه و ابتسامة قلب لا يحمل الحقد على أحد، لقد عاش رضوان الله عليه صدق الحب و الولاء إلى أعمق الأعماق فلم ينضح وجوده إلا بالمحبة و العفو و التسامح و د السلام، يكفي من لم تحضره معرفة المجدد التحرير أن يراجع غزير نتاجه و هو سلطان المؤلفين و خطيب الخطباء و الفقيه الموسوعي و المفسر العارف بكنوز الثقلين، أو ينهل من روائع محاضراته التي تذهلك بصوته الأبوي الحنون التي يرتب تفاصيل شخصيتك بلغته البسيطة و النابضة بالحب و الفواحة بعطر الرحمة و الأمل و الجد و الاجتهاد و العفة و العزة و التواضع.. إنها لغة لا تصنع و تنتج الا في رحاب حكمة أهل البيت عليهم السلام الإسلامية الأصيلة...

شخصية العلامة المجدد الشيرازي رضوان الله عليه أبهرت القاصي قبل الداني، شخصية علمتها الحياة في رحاب الطاهرين المعصومين عليهم السلام كيف تكون غيثا بإبتسامتها قبل حديثها و بعملها قبل موعظتها، شخصية ارعبت اطغى الطغاة و هزمت امكر الماكرين و نهضت بالمنهزمين و قفزت بالصادقين في مدارج السلوك الحضاري السليم على ضوء معارف أهل البيت عليهم السلام، كان أمة لأنه كان يدرك مكنون مسؤوليته من تفاصيل اسمه إلى رسالة حياته كمسلم ركب سفينة الولاء بكل صدق و عفة و سداد..الإمام المجدد رضوان الله عليه عاش الولاء لأجداده الطاهرين المعصومين عليهم السلام بحكمة بليغة تنال دقائقها و رقائقها من لباب معارف الثقلين اصنع بذلك أنموذج العالم الرباني و الفقيه الإنساني و المثقف الرسالي و المسلم المصلح..

في ذكرى رحيله رضوان الله عليه، لابد من استلهام أهمية نهجه بإحسان ما أحسنه و إتقان استثمار ما تركه من علم و مشاريع و آفاق، لقد علمنا فقه المعرفة و الحياة و الأخلاق و المستقبل و ذلك كله على ضوء معالم فقه الاسلام المحمدي الأصيل، لابد من تجديد المسيرة بتجديد الأخلاق التي لا تخلو بصمة أو كلمة أو عمل أو بسمة في حياة الإمام المجدد رضوان الله على روحه الطيبة الطاهرة إلا و الأخلاق فيها نصيب بل هي أساس خطه الرسالي المستمد من رحيق معارف أهل البيت عليهم السلام.. فالسلام عليه يوم ولد و السلام عليه يوم رحل عن دنيا الناس و السلام عليه مع كل نبضة حب لشخصه الكريم و كل فكرة نفعت متعلم على سبيل نجاة وكل محاضرة وعظت تائها في غياهب دنيا الناس و كل ابتسامة صنعت السعادة و كل الخير الذي خلفه بين الناس من ذرية طيبة و عمل صالح و ذكر رفيع..مع كل عيد يا معلمنا و ملهمنا أدب عظماء الإسلام النجباء نبتسم للناس رغم حزننا لأنك علمتنا أن نخدم عباد الله بصدق وبشرو تسامح وتواضع ليس تميزا فحسب و لكن تأسيا بإمامنا الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام أن نعيش قضيتنا مع الله بمسؤولية وتواضع حتى لا تضيع القضية في فوضى النفس والباطل و حتى يبقى نور الحق مضيئة في تفاصيل حياتنا.. رحمك الله أيها المجدد و نفعنا الله بعلمك وسيرتك و مسيرتك ونهجك الرسالي العظيم..

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 02 شوال 1442هـ  ||  القرّاء : 4950



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net