||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 422- فائدة أصولية: حال الجملة الاستثنائية في مرتبة قصد المتكلم

 470-فائدة فقهية: رأي السيد الوالد في تغريم الغاصب

 284- فائدة صرفية: المراد من الأصل الغلبة لا الحقيقة

 410- فائدة فقهية: التبين عن إخبار ذي الصنعة الثقة

 92- بحث اصولي: المعاني العشرة للحجة

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (12)

 319- (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) 7 القواعد الشرعية في استملاك الاراضي

 كتاب رسالة في الكذب في الإصلاح

 167- فائدة رجالية: دعوى الاجماع على صحة أحاديث كتاب من لا يحضره الفقيه من قبل علمين من اعلام الطائفة

 3- بحوث في الولاية



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28091030

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 265- بحث مفتوح مع الطلاب الكرام والاجابة على اسئلتهم حول مبحث الكشف والشهود ـ تهذيب النفس ليس دليلاً على سلامة المعتقد ـ وحدة الوجود اوالموجود ومحتملاتها الاربعة وان فتوى اعاظم الفقهاء شبه الاجماعي : نجاسة وكفر من بقول بوحدة الوجود اذا التزم بلوازمها الفاسدة .

265- بحث مفتوح مع الطلاب الكرام والاجابة على اسئلتهم حول مبحث الكشف والشهود ـ تهذيب النفس ليس دليلاً على سلامة المعتقد ـ وحدة الوجود اوالموجود ومحتملاتها الاربعة وان فتوى اعاظم الفقهاء شبه الاجماعي : نجاسة وكفر من بقول بوحدة الوجود اذا التزم بلوازمها الفاسدة
الاربعاء 13 جمادى الثانية 1434هــ



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


  البحث في إتمام الاجابة عن الاستفسارات والاشكالات من الطلاب الكرام حول بحث الكشف والشهود.


هل حسن السيرة يكشف عن سلامة المعتقد؟


من الإشكالات: - وهذا الإشكال تقدمت الإجابة عنه ولكنه يحتاج لتتمة - وخلاصة الإشكال ان السيرة العملية الحسنة والسلوك الطيب يكشف عن حسن العقيدة وعن صحتها, فلا يعقل ان نقول بالنسبة للعرفاء وهم - كما يقول السائل - قمة في تهذيب النفس والسلوك الحسن, ان عقائدهم منحرفة؟


الجواب: الصور أربعة، ولا تلازم بين الأمرين


والجواب: ان الأقسام أربعة:


القسم الاول: صحيح العقيدة ومستقيم السلوك، بان يكون اعتقاده صحيحاً ويكون سلوكه سليما، كسلمان المحمدي وكغيره من الصالحين الذين دانوا بما دان به أهل البيت (عليها السلام) علماً وعملاً.


القسم الثاني: فاسد العقيدة سيء السلوك كرجل كافر ضم إلى خبث عقيدته الخيانة والسرقة والظلم وغير ذلك، كفرعون ونمرود ونظائرهما.


القسم الثالث: صحيح الاعتقاد سيء السلوك، وهو ممكن وواقع، فان العديد من الشيعة اعتقاده صحيح لكنه قد يغتاب او ينم او يسرق وغير ذلك.


القسم الرابع: فاسد العقيدة سليم السلوك وما أكثرهم.


وكأنّ السائل يستدل – ببيان آخر - بالبرهان الإنّي وانه ننتقل من حسن سلوكه إلى صحة عقيدته


والجواب: لا تلازم بين الامرين كما اتضح من الصور الأربعة، فان النسبة بينهما هي العموم والخصوص من وجه فقد يكون السلوك حسنا ويكون مهذبا ولكن لا يكون معتقده صحيحا والامر اوضح من ان يبرهن عليه؛ ومع ذلك نمثل ببعض المسيحيين حيث ان بعضهم في سلوكه لا يخون ابدا، لا يكذب، لا يسرق لا يخل بالنظام الصحيح ولا يغتاب ولا غير، لكن ذلك لا يكشف عن صحة معتقده، إذ يعتقد بآلهة ثلاثة سواء اكان قاصرا ام مقصرا لكن سلوكه قد يكون حسنا جدا، والحاصل انه لا ترابط بنحو العلية والمعلولية بين العقيدة والسلوك.


ويوضحه أكثر: ان تهذيب النفس موجود في كل الاديان والتصوف منتشر في كل الأديان، ويوجد الصوفيون في الشيعة كما في المخالفين وفي المسيحية واليهودية وغيرها، فالتصوف منتشر في كل الاديان والمذاهب، وبعضهم حقيقة يراقب سلوكه اشد المراقبة، لكن اين هذا من صحة الاعتقاد وعدمه؟


 اذن تميّز شخص في تهذيب النفس او الجهاد او اي شيء اخر لا يكشف عن صحة العقيدة كقاعدة عامة، ومثاله الواضح غاندي، فانه لا يشك احد ممن يطالع احواله في انه كان مهذبا نفسه وكان مناضلاً من الدرجة الاولى واستطاع ان يطرد الاستعمار البريطاني المعشعش في الهند حوالي 300 سنة ويذيقهم الامرين فكان مجاهدا في منطقه ومنطق العالم والمنطق الإنساني، لكن هذا لا يكشف عن صحة اعتقاده إذ كان هندوسياً يعبد البقر, وان كان زاهدا بدرجة عجيبة فكان زاهدا في الرياسة وفي ملاذّ الأطعمة والألبسة والمسكن والمركب وكان يأكل يوميا فقط جوزة واحدة وليمونة واحدة طوال السنين الاخيرة من عمره، لكن لا ربط لذلك كله بصحة الاعتقاد, بل ان هذا بديهي وانه لا تلازم بين تهذيب النفس وصحة الاعتقاد فهما امران, والامر في القاصر واضح جدا، وفي المقصر كذلك ايضا فان من قصّر في التحقيق فلم يسلم فصار مسيحيا فانه لا يمنع ان يكون في بعد السلوك العملي متميزاً.


وحدة الوجود تعني الحلول أو الاتحاد أو العينية أو...؟


الامر الاخر - وهو تتمة للبحث الماضي ايضا - ان للعارف وللعرفان اطلاقات، من الاطلاقات، العارف العقدي والعارف العملي[1] وقلنا ان كلامنا ليس في العارف العملي اي المهذِّب نفسه وانما كلامنا في العارف العقدي اولا، ثم انه ليس كلامنا في العارف العقدي بقول مطلق بل خصوص العارف العقدي الذي يرى وحدة الوجود او الموجود ان أدرك حقيقة ما يقول, بهذا القيد، فانه تارة يكون الأمر مجرد لقلقة لسان وكمصطلح حَفِظَه، فهذا لا يقال بكفره لكنه ان فهم عمق ما يقول واختار المعنى الذي يوجب الكفر أي التزم بلوازمه فانه عندئذ كافر.


وتوضيح ذلك: ببيان الكبرى الكلية ثم المصداق


القسم الأول: تفسير الوحدة بالاتحاد ، فإنه إذا قال شخص بوحدة الوجود او الموجود وفسرها بالاتحاد، أليس هذا كافرا؟، أي التزم بان الله والعياذ بالله والبقر مثلاً اندمجا فصار البقر متحداً بالله فعبده لأنه اتحد مع الله فهل هذا كفر ام لا؟ وكذا لو قال باتحاد الله مع الصنم أو مع فرعون أو مع أي شيء اخر, والحاصل: ان القول باتحاد الله بأي شيء من مخلوقاته هو كفر, فلو ان القائل بوحدة الوجود او الموجود فسّر الوحدة بهذا المعنى فهو كافر.


القسم الثاني: ان يرى القائل بوحدة الوجود (الحلول) فهذا أيضا كافر، وذلك بان يقول ان الله حل في البقر وان البقر في جوفه الله، كما لعل السامري هكذا صور لبني إسرائيل[2]، والبعض زمن الغيبة الصغرى هكذا ادعى كالشلمغاني[3] او غيره فلعنه الإمام، فهذا كافر، فمن يقول ان الله حل في البقر أو حل في الصنم أو غيره فهو كافر ويقول شاعرهم بالفارسية:


مسلمان گر بدانستي كه دين جيست



 


يقين داني كه دين در بُت پرستي است



اي ايها المسلم لو كنت تعرف ما هي حقيقة الصنم لعلمت حقا ان الدين في عبادة الصنم!, فهذا كافر أي شخص كان قائله، سواء أكان شيعياً أم مخالفاً أم يهودياً، وهنا لكل مسلم بل لكل لذي دين ان يسأل: فَلِمَ نجد الأنبياء على مر التاريخ قد حطموا الأصنام؟ فهل حطموا الله؟، اذن القسم الثاني هو ان يذهب القائل بوحدة الوجود إلى الحلول كما قال قائلهم (ليس في جبتي سوى الله)[4] فأي شيء يقول غير هذا ليكون كافراً؟.


القسم الثالث: القائل بوحدة الوجود او الموجود لو ترقى عن القول بالحلول أو الاتحاد، فقال الأشياء كلها منذ البداية هي شيء واحد، والكثرات إنما هي تجليات وصور مختلفة لشيء واحد[5]، وانه كماء واحد القيت عليه ههنا حمرة فصار احمر، وهنا خضرة فصار اخضر لكنه ماء واحد، وهذا مثال للتقريب فقد ذكروا البحر وأمواجه، إلا ان معتقدهم اسوء من هذا لأن اللون ايضا له وجود، اما الماهيات فقد التزموا بانها لا وجود لها بحسب اصالة الوجود، ولذا سموها أمراً انتزاعياً اي ليس لها ما بازاء في الخارج، فكلُّ الشيئيةِ والحقيقة للوجود، والوجود مساوق للشيئية وللوحدة وللتشخص، فهذا كلامهم الرباعي الأطراف (الوجود والشيئية والوحدة والتشخص) وانها متساوقة فما هو غير الوجود فليس بشيء (متوهم الشيئية) فغير الوجود غير متشخص وليس بواحد ولا شيء, فاذا التزم القائل بوحدة الوجود بهذا وان الموجود في الكون شيء واحد لا يوجد غيره لكن اذا نظرت اليه من هذه الزاوية نقول له خالق أو من تلك الزاوية فتقول مخلوق, فهذا واضح انه كافر حيث يرى كل شيء هو الله, هذا ككبرى كلية.


اما الصغرى فأية عبارة اصرح مما نقلناه سابقا عن القيصري في فصوص الحكم (إنّا واعيان العالم عين الله؟) واما صدر المتألهين فيقول بالوحدة الحقيقية الشخصية ونقلنا سابقا عبارته وعباراته كثيرة[6] وإحدى عباراته (فكذلك هداني بالبرهان النير العرشي إلى صراط مستقيم من كون الموجود والوجود منحصراً في حقيقة واحدة شخصية) فلا يوجد اصرح من هذه العبارة الا ان يكابر الشخص، والحاصل: ان من فهم[7] معاني هذه العبارات وما يلزم منها والتزم باللوازم فهو كافر بوضوح.


القسم الرابع من يقول[8] بوحدة الوجود والموجود ولم يلتزم بهذه اللوازم أي لا يقول بالاتحاد ولا الحلول ولا يقول بالعينية بل يقول أمراً اخر كمن يقول ان البقر هو الله والعياذ بالله فيقال له ماذا تعني بذلك فيقول مقصودي البقر حبيب الله مثلا, من باب المجاز بالحذف[9] فاذا كان هذا قصده حقيقة فقد اساء الادب وتجرأ على الرب وذلك مثل من يخاطب صديقه ويقول له يا حمار!، وعندما يعترض عليه يقول له مقصودي يا صابر! نظراً لأن كنية الحمار هي (أبو صابر)! فهذا سوء ادب وبذاءة لسان وخرق لجلباب الحياء, وكذا من يقول (انا واعيان العلم عين الله) فانه لو فرض انه فسره بتوجيه اخر فانه على اقل الفروض سوء أدب مع الله سبحانه وتعالى وجرأة على الرب، والذي يقول (لعلمت يقينا بان الدين في عبادة الصنم) أقل ما يقال له فيه انه أساء الأدب وتجاوز الحد، وهل هناك اية او رواية ورد فيها ان الصنم عين الله حتى مع ألف تأويل أو تفسير؟


وعلى أية حال فان مثل هذا الشخص الذي لا يلتزم باللوازم ولا يفهم المعنى ويكون مثل من يسمع مصطلحات الطاقة والاثير ولا يفهمها، او يقول بنسبية المعرفة أو بنسبية الاديان ولا يدرك المعنى واللوازم، فليس بكافر، عكس ما إذا فهم معنى ما يقول وقصد ان المسيحية حق واليهودية حق كالإسلام، مثلاً، وكذا من يقول بالصراطات المستقيمة فهل هم كفرة؟ الجواب انه اذا فهم حقيقة ما يقول وعاد إلى إنكار ضروري الدين كقوله تعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) أو إلى إنكار أحد الأصول الثلاثة كأن يقول ان عبادة الصنم وغيره هي ايضا صراط مستقيم وكذا الشيوعية ونظائرها مما ينكر أحد الأصول الثلاثة إذ قال انها كلها صراطات مستقيمة فهو كافر كما يقوله العارفون بالبهائية، اما اذا كان مجرد لفظ فلا.


فتاوى العشرات من المراجع حول القائل بوحدة الوجود


ثم ان ما  نقوله ههنا لسنا متفردين به فان البعض قد يستغرب هذا الطرح: (ان الذي يقول بوحدة الوجود او الموجود مع التزامه بلوازمه الفاسدة[10] كافر) لكن اقول ان كافة علمائنا – إلا النادر - يفتون بذلك مع ذلك القيد ويكفي الرجوع إلى كتاب العروة مع حواشي 15 من المراجع المعروفين من الماضين والأحياء إذ يقول في بحث النجاسات (الثامن: الكافر باقسامه...) إلى ان يقول (لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب، وأما المجسمة والمجبرة والقائلين بوحدة الوجود من الصوفية اذا التزموا باحكام الاسلام فالأقوى عدم نجاستهم الا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد) وهذا يعني انه اذا كان القول بوحدة الوجود مجرد لفظ ولقلقة لسان ومجرد مصطلح جميل حفظه (لأن الفلسفة لها بريق ولها مصطلحات تغري الانسان وتخدعه ولا يعرف ما ورائها)، فاذا لم يعرف اللوازم ولم يلتزم بها فلا مشكلة معه وليس كافراً ولا نجساً، وانما كلامنا فيمن عرف اللوازم والتزم بها (من عينية أو حلول أو اتحاد) فلو التزم بهذه المفاسد فانه نجس كما ذكره صاحب العروة وأيده الاعلام كما سيأتي. وهذه المفاسد هي صريح نصوص عبارات ابن عربي والقيصري وصدر المتألهين كما نقلنا بعضها في درس سابق.


وإليكم مثالاً للتقريب عن المجبّرة: فان الذي يقول بالجبر وان افعالنا مخلوقة لله وهي احدى صور الجبر أو يقول اننا مجبرون عليها لسبق علم الله بها، فنسأله: هل تلتزم بان الله ظالم؟ فقد لا يعرف نتيجة كلامه فهذا لا يعد كافراً حسب المشهور. وذلك لأن التالي الفاسد للجبر هو الظلم على الله إذ إذا كان الله قد اجبره على الكذب ثم يعاقبه عليه فانه ظالم، فنقول له: انت ملتزم بلازم كلامك؟ فان لم يلتزم فهذا ليس بكافر[11] وان التزم وعاد إلى احد الثلاثة (أولا بهذا القيد) فكافر.


واما القائل بوحدة الوجود فلو فهم ان لازم قوله[12] العينية او الاتحاد او الحلول، فهو كافر والا فلا, هذا كلام العروة، اما المراجع الذين مروا على هذه العبارة[13] ولم يعلقوا عليها[14] اي قبلوا كلام صاحب العروة فهم: الشيخ الجواهري، الفيروز آبادي، الميرزا النائيني، الشيخ عبد الكريم الحائري, العراقي[15]، (وهؤلاء ومن ستأتي أسماؤهم هم فحول الفقهاء والاصوليين وبعضهم كان عالماً بالفلسفة من الطراز الاول), والسيد ابو الحسن الاصفهاني, والشيخ محمد رضا ال يس، الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، السيد البروجردي الميرزا عبد الهادي الشيرازي وله تفصيل ادق مما نقوله[16], السيد محسن الحكيم, السيد احمد الخونساري، السيد ابو القاسم الخوئي, السيد محمد رضا الكلبايكاني.


ثم هذا كتاب (العروة الوثقى) [17] مع تعليقات 42 مرجع من مراجع الشيعة وهؤلاء ايضا لم يعلقوا[18] وهم الشيخ الجواهري, الفيروز آبادي، النائيني، آقا ضياء العراقي، الشيخ عبد الكريم الحائري، السيد أبو الحسن الاصفهاني، السيد حسين القمي, الشيخ محمد رضا آل ياسين، السيد محمد تقي الخونساري, السيد محمد الكوهكمري, السيد صدر الدين الصدر، الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، السيد جمال الدين الكليبايكاني, السيد ابراهيم الحسيني الاصطهباناتي، السيد حسين البروجردي، السيد مهدي الشيرازي، السيد عبد الهادي الشيرازي، السيد محسن الحكيم، السيد محمود الشاهرودي، السيد ابو الحسن الحسيني الرفيعي, السيد محمد هادي الميلاني، السيد حسن البجوردي, السيد أحمد الخونساري، السيد عبد الله الشيرازي, السيد كاظم الشريعة مداري، السيد علي الفاني الاصفهاني, السيد شهاب الدين المرعشي النجفي,  السيد أبو القاسم الخوئي، الميرزا هاشم الآملي، السيد محمد رضا الگبايگاني، السيد عبد الاعلى السبزواري، الشيخ محمد علي الاراكي, الشيخ محمد امين زين الدين, السيد محمد الحسيني الشيرازي، السيد حسن القمي، السيد تقي القمي, السيد محمد صادق الروحاني، السيد محمد الموسوي مفتي الشيعة، السيد علي السيستاني والشيخ محمد فاضل اللنكراني, اثنان[19] من هؤلاء فقط علقوا بما لا يضر بل ينفع كما علق ثلاثة[20] أيضاً بما لا يضر بل ينفع فقالوا انه ان عاد[21] ذلك إلى إنكار احد الأصول الرئيسية من الألوهية او النبوة أو التوحيد وهذا القيد لا يضر كما هو واضح[22] والحاصل: ان من يقول بوحدة الوجود او الموجود ويلتزم بالاتحاد او الحلول او العينية فهو كافر، وهؤلاء العلماء وفتاواهم والعروة وحواشيها موجودة بين أيديكم, وللحديث صلة


وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين.



[1] وغيرها من الاطلاقات لكن بحثنا ليس فيها


[2] - ولعله ادعى الاتحاد، أو العينية.


[3] -  قال الصفواني سمعت أبا علي بن همام يقول سمعت محمد بن علي العزاقري يقول: الحق واحد و إنما تختلف قُمُصُهُ فيوم يكون في أبيض و يوم يكون في أحمر و يوم يكون في أزرق – بحار الأنوار ج51 ص374.


[4] - وهو الحلاج. قال الشيخ المفيد في شرحه على عقائد الصدوق (والحلاجية ضرب من أصحاب التصوف وهم أصحاب الإباحة والقول بالحلول وكان الحلاج...). وقال ابن النديم في الفهرست: (... يدعي ان الالهية حلت فيه وانه هو هو تعالى الله جل وتقدس) وروى ابن الجوزي ان الحلاج كتب كتاباً بخطه عنوانه (من الرحمن الرحيم إلى فلان...) فقالوا كنت تدعي النبوة صرت تدعي الربوبية؟ فقال ما أدعي الربوبية، ولكن هذا عين الجمع عندنا، هل الكاتب إلا الله واليد آلة) – وراجع سفينة البحار مادة حلج.


[5] - كشخص احيانا يتجلى تارة بعلمه واحيانا يتجلى بقوته واحيانا يتجلى بخدمته.


[6]- راجع الدرس 254.


[7]- لأن الكثير قد يحفظ مصطلحات ولا يعرف عمقها ومداليلها ولوازمها.


[8]- ككثير ممن يدرس الفلسفة بل من يدرسها


[9] - وان كان هذا مما لا يصح في مثل هذه الصورة.


[10] - من الوحدة الشخصية الحقيقية والعينية أو الحلول او الاتحاد.


[11] - وناقش فيه كل من رأى ان إنكار الضروري في حد ذاته موجب للكفر وان لم يَعُد لإنكار أحد الثلاثة.


[12] - أو مدلوله التضمني أو المطابقي.


[13] - حسب العروة مع تعليقات 15 من المراجع لمؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ج1 ص140.


[14]- من المسلم به في العروة وحواشيها ان من كان عنده اعتراض أو مخالفة فانه يعلق ويصرح برأيه في الهامش، واما من يوافق رأيه رأي صاحب العروة فانه يترك التعليق فسكوته تصريح بالموافقة حسب التباني المسلم لدى الكل.


[15] - العراقي قال (مع عدم العلم بانكارهم ضرورياً من ضروريات الدين) أي لو أنكر أي ضروري من ضروريات الدين فهو كافر ولا ننظر للوازم.


[16] - قال الميرزا عبد الهادي الشيرازي تعليقاً على (بلوازم مذاهبهم) (ان لم يكونوا قائلين بالوحدة الشخصية وإلا فالأقوى نجاستهم) وقال الفيروز آبادي (بالمعنى الذي ليس هو بكفر) ومنه يظهر ان كلامهم أقوى أو أشد صراحة من صاحب العروة، أي قولهم هذا موجب للكفر ولا حاجة للنظر في اللوازم.


[17] - العروة الوثقى والتعليقات عليها – إعداد مؤسسة السبطين العالمية ج2 ص114 -117.


[18] - إلا خمسة ممن سنذكر تعليقاتهم في الهامش.


[19] - علق السيد عبد الهادي الشيرازي والسيد علي السيستاني على كلمة (من المفاسد) في جملة (إلا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد) بـ(الموجبة للكفر لا مطلقا) أي لا المفاسد التي لا توجب الكفر. وهذا واضح


[20] - السيد الخميني والفاني الشيخ اللنكراني علقوا على كلمة (بلوازم مذاهبهم) بـ(إن كانت المفاسد مستلزمة لانكار أحد الثلاثة)


[21]- فهم التزموا باللوازم الفاسدة، وهي أنواع


[22] - إذ القول بعينية كل شيء لله تعالى يعني نفي ألوهيته، إذ كل شيء هو الله، فيكون إلهاً لمن؟ بل ان هذا اسوأ أنواع الشرك، والقول بالحلول والاتحاد، يعني نفي وحدانيته إذ سيكون كل مخلوق ممكن هو الله أيضاً لأن الله اتحد به أو حل فيه. وسيأتي تحليل ذلك لاحقاً مفصلاً بإذن الله تعالى.

 

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاربعاء 13 جمادى الثانية 1434هــ  ||  القرّاء : 6703



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net