||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 462- فائدة فقهية: دليل السيرة على إفادة بيع الصبي الملك

 قراءة في كتاب (نسبية النصوص والمعرفة .. الممكن والممتنع)

 182- مباحث الاصول: (المستقلات العقلية) (4)

 60- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)3 الأنبياء والأئمة عليهم سلام الله في معادلة (المعدن الأسمى)

 43- (وءآت ذا القربى حقه) في ذكرى شهادة الإمام السجاد عليه السلام؛ (التعرف) و(التعريف) و(التأسي) و(الدفاع) من حقوق أهل البيت عليهم السلام على الناس أجمعين

 التصريح باسم الإمام علي عليه السلام في القرآن الكريم

 437- فائدة فقهية: من وجوه إثبات صحة معاملة الصبي بإذن وليه

 53- (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) 1- إنماط العلاقة بين مجاميع (السائلين) وجماعة (أهل الذكر) 2- الطريق السالك إلى الجنة إتباع (أهل البيت) لأنهم (أهل الذكر) دون ريب

 286- فائدة عقدية: لماذا تجب معرفة (الهدف) من خلقتنا (2)

 42- فائدة روائية: التعبير بالشر والشرية لا تدل على حرمة الفعل الموصوف بذلك



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23697993

  • التاريخ : 28/03/2024 - 11:59

 
 
  • القسم : دراسات وقراءات .

        • الموضوع : دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (7) .

دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (7)
20 شعبان 1433 هـ

 

 مقاربة في متعلقات المعاني الرئيسة في النسبية ومتفرعاته

موقع الامام الشيرازي

مدخل لدراسة مفردات المعاني في النسبية

حصر البحث في  المعاني التي يمكن أن تشملها النسبية، أو ما عبر عنها بمتعلقات النسبية، أو المضاف إليه فيها، من خلال التتبع المكتبي "التنقيب البيبلوغرافي" الشخصي للباحث, إلى سائر المعاني, التي فصّلها الباحث, في الفصل الأول من الكتاب, الموسوم "المعرفة بين إدراك الواقع والنسبية المطلقة", وفق متعلقات عوالمها الكونية, التي تتحرك معانيها في كل منها, والذي أريد بها, أن تكون فصلاً افتتاحياً ومدخلاً تعريفياً, في الاتجاهات العامة للنسبية, والتي ينصرف الكتاب الى معالجتها, منهجاً وتحليلاً وتركيباً, استنباطاً واستقراءاً.

ولورود مسميات أخرى تحت مفردة المعاني, صار على هذه الدراسة لزاماً, ان تقرأ ما ورد منها, وفق مفردة معنى النسبية, في سائر فصول الكتاب, ومن متونه المختلفة, بهدف استقراء الميزة والتخصص والتوصيف, لكل مفردة منها, في محاولة تصنيفها منهجياً, لغرض تفكيك مدلولاتها, وتيسير قراءة سانحة لها, بما هدف اليه الباحث ضمناً.

وستنصرف هذه الحلقة, من الدراسة, الى إيجاز المعاني الرئيسة الأساسية فيها, التي تتحرك في عوالمها الكونية, ومن ثم المعاني الضمنية في هذه العوالم, وهي المعاني في النسبية بحد ذاتها, فيما ستنصرف الحلقة القادمة من الدراسة, الى إيجاز المعاني المتعلقة في النسبية, في عالم الذهن, بما يشمل البحث في المعارف والعلوم.

وبشكل تعريفي, فإن هذه المعاني التي عالجها الكتاب, من بينها معان رئيسة, تتحرك في العوالم الكونية, العينية المادية, والذهنية, والعالم الرابط بينها, ومن ثم عالم الكون اللغوي والألسني, ومن ثم المعاني الضمنية, التي يمكنها أن تتحرك ضمن جميع المعاني المذكورة, في عوالمها الكونية, وهنالك المعاني, التي هي أقرب الى المقاصد التي تنتهي إليها, مدلولات النسبية ومتبنياتها, ومن ثم هنالك معان يشار لها, بالحقول المعرفية لمتبنيات النسبية, وهي قد تكون مختصة بنسبية المعرفة, وستحاول هذه الدراسة, التفصيل الموجز الجامع لتلك المفردات, لأهداف دراسية صرفة.

ويسترعي الذكر كذلك, أن هذه المفردات من المعاني, لا تنصرف الى المعاني والمدلولات اللغوية التعريفية لهذه المفردة, بما يطلق عليها في البحث الفقهي, بالمعاني العرفية, فذلك منصرف الى مظان بحثية أخرى, كما أنها لا تشمل أيضاً, المعاني التي صنّفت في استخدام المفردة, بين الحقول العلمية الطبيعية الفيزياوية, أو الحقول الفلسفية الاجتماعية, وإن كانت النظريات النسبية, في الثانية, قد تكون قد خرجت من رحم الأولى, وقد جرى بعض التفصيل فيها, في حلقة سابقة من الدراسة[1].

 

المعاني الرئيسة في النسبية وعوالمها

وهذه المفردات من المعاني, هي التي تنحصر في الأقسام, التي يمكن أن ترد فيها النسبية، ويمكن أن تقع متعلقاً للنسبية, فيمكن إجمال هذا الصنف من المعاني, وفق البحث التصنيفي لها, الذي خلص اليه الباحث, بأن المعنى الأول فيها, هو أن النسبية, يمكن أن يراد بها "نسبية الحقيقة"، بمعنى نسبية المعلوم, أي ما هو موجود في عالم العين, وبالتالي نسبية الحقائق الخارجية, المتمثلة في الحقائق النفس الأمرية.

وفي المعنى الثاني, يمكن أن يراد بها "نسبية المعرفة"، أي نسبية العلم في مقابل نسبية المعلوم، وهو ما يتحقق في عالم الوجود الذهني, الذي يكون في قبال عالم الوجود العيني، ومن هنا يقصد بالنسبية, معنى نسبية المفاهيم الذهنية، وهي ما يعرفه الإنسان, ويطلق عليه معرفة أو علم, وسيأتي تفصيل الجدلية في المفهومين, في الحلقة القادمة من الدراسة.

والمعنى الثالث, في النسبية, ما يمكن أن يراد بها, نسبية الكواشف والجسور والنواقل, التي تربط عالم الوجود العيني بعالم الوجود الذهني، ويقصد بها, العبارات أو الإشارات أو الرموز أو  العلامات والنصب, وغيرها من "الدوال", مما يدل على تحقيق صلة بين النفس الإنسانية وبين المفاهيم والمداليل, وحينها تكون النسبية في الألفاظ أو الدوال, التي تشكل الرابط بين عالم ما في الذهن, وعالم ما في العين والخارج.

والمعنى الآخر في النسبية, يمكن أن يقصد به, كل تلك الوجوه المذكورة, في عوالم العين والذهن والكواشف، أي بمعنى "النسبيةُ مطلقة", في تناقض بين المبتدأ والخبر، بحيث تصبح الحقيقة  نسبية أيضاً, أي إنه ليس في الواقع الخارجي, حقيقة واحدة, يبحث الإنسان عنها.

 

المعاني الضمنية في مقاصد النسبية وأقسامها

يشتمل المعنى الرئيس للنسبية, الذي يتحرك في عالم الذهن, أن معارف الإنسان, هي أيضاً نسبية, بحيث لا يمكن أن يكتسب علوماً ومعارف صادقة، وأخرى خاطئة أو كاذبة، بل كلها صحيحة "على قول في النسبية"، أو كلها ظنّية "على قول آخر فيها"، أو كلّها مما يخضع لعامل الزمن والظروف، فقد تنقلب معادلة الصحيح والخاطئ، "على رأي ثالث في النسبية".

وينسحب هذا المعنى كذلك الى الألفاظ أو النصوص, فهي وفق متبنيات النسبية, ذات دلالات ومفاهيم متحركة, ليس لها معنى ثابتاً يحتكم لديه، فما يفهمه كل منا صواب, في عين كونه متبايناً، بل ان مدلولات الألفاظ, في حالة من التغير, والتشكل الدائم.

ومن هذا العرض يستقرأ, أن هذه المعاني, لها مكنونات رئيسة, تمثل اتجاهات عامة في كل معنى, يحدده العالم الكوني, الذي تحرك فيه, ثم تتحرك ضمنها, معان تتبعها, وهي يمكن أن تحضر في جميعها, بمعنى أن تكون حاضرة في معنى الحقيقة, في الكون العيني المادي, أو في معنى العلم والمعرفة, في الكون الذهني, وكذلك في معاني الكواشف والألفاظ والنصوص واللغة, في عالميهما الكونيين, والتي رأى الباحث دمجهما, في غير موضع, لأغراض دراسة بحثية.

 

مدخل لمعاني النسبية في حد ذاتها

وللتفصيل في المعاني المذكورة للنسبية, التي تتحرك في العوالم الكونية المختلفة, والتي يطلق عليها الباحث, "معنى النسبية في حد ذاتها"، فيشير أن مجموع ما ذكر للنسبية من معان, أو ما يمكن أن يذكر لها, هي خمسة عشر معنى, وقد أثبتها في كتابه الموسوم "نقد الهرمنيوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة واللغة", من خلال جهده التنقيبي الكتبي "البيبلوغرافي", في المراجع المتعلقة, بموقع مسألة البحث.

وفي الجزء الثاني, من الفصل الأول من الكتاب, موضوع الدراسة, يثبت الباحث ثلاثة من المعاني المذكورة, كونه يعدّها, مرتبطة بالمقام البحثي, وقد عرج على المعاني الأخرى, في مباحث الفصل الثاني, الموسوم "معاني النسبية وإجابات عامة", وفيه يبين المقصود من النسبية, في عالم الذهن والمعرفة تحديداً, وماذا يعني القول بنسبية المعرفة, والتي يعبّر عنها, بالحقول الخمسة لمتبنيات النسبية, والتي سيجري إيجازها في الحلقة الدراسية القادمة.

وفي موضع آخر, يعبّر عن المعاني الضمنية, بتعريفات النسبية, وفي آخر يعبر عنها بالمعاني غير الأساسية, حيث يطلق صفة الأساسية, على المعاني المتعلقة بالعوالم الكونية النسبية حصراً, وهي أن الحقيقة أو المعلوم منها, ليست مطلقة, بما يرتبط بعالم العين المادي, أو أن المعرفة والعلوم ليست مطلقة, بما يرتبط بعالم الكون الذهني, أو أن الدوال والكواشف والجسور إلى الحقائق, من نصوص وصياغات لغوية, هي ليست مطلقة, بما يرتبط بعالميها الكونيين, فكان العنوان الجانبي, في صدر الفصل الأول, "النسبية, دلالة الكلمة ومواردها", مستوعبا بدقة, لمقاصد هذا الفصل.

 

موجز تعريفي بمعاني النسبية ومقاصدها

إن المعنى الأول للنسبية, في هذه المدلولات, هو "صوابية معتقدات الجميع", الذي يُراد به التنكر للحقيقة الموضوعية، بحيث تدور المعرفة مدار الفهم, الذي يتحقق لدى فرد، فما يفهمه الجميع من الحقيقة الواحدة, وإن كانت الأفهام متغايرة أو متضادة أو متناقضة،

والمعنى الثاني للنسبية, هو "صوابية معتقدات الفرد المتناقضة", إذ أن ما يعتقد به الشخص, هو ما يمثل الحقيقة, مع قطع النظر عن الآخرين، بحيث تصبح المعرفة حالة شخصية، وبما أن قناعات الإنسان متبدلة, وفي حالة من التغير الدائم، فالمعرفة كذلك نسبية, وفي حالة من التشكّل الدائم، بحيث لا يمكن أن يحكم على مرحلة, من مراحله الفكرية, إنها عين الصواب, والأفكار الأخرى الطارئة مخطئة، فما يعتقده الآن هو الحق، وإذا حدثت عنده قناعة جديدة, مخالفة للقناعة الأولى, فهي حق كذلك.

ويثبت الباحث, أن الفرق في هذا المعنى عن سابقه, أنه يتحدث عن المعرفة المتخالفة لدى الشخص الواحد، أما المعنى الأول, فكان يعني المعارف المتخالفة, لدى أشخاص متعددين.

وقد أضاف الباحث قيداً للمعنى الثاني, ليتحول إلى معنى ثالث، مضمونه إن ما يعتقد به الشخص, هو ما يمثل له الحقيقة, أي بإضافة مفردة "له" الى نص التعريف, وعلى هذا فالقول ليس عن كون معتقده حقاً في نفس الأمر، بل إنه "حق عنده".

والباحث يرد على هذا المبنى, أنه لا يصح له أيضاً, أن يعدّ كلتا معرفتيه المتناقضتين, سابقاً ولاحقاً حقاً، فإنه وإن فرض أنه قاطع بصحة رأيه، إلا أنه عندما يحدث له قطع بالخلاف, فإنه هو أيضاً ليس بمقدوره, أن يرى صحة رأيه السابق أيضاً، والحال أنه مؤمن حالياً بصحة رأيه اللاحق.

والمعنى أو التعريف الثالث للنسبية, والذي أصبح في مدركات الباحث, معنى رابعاً, والذي ينسبه الى الكثير من مشاهير النسبين, ينص أن النسبية تعني أن "لا وجود لمقولة مشتركة عامة بين الجميع"، فلا وجود لمعرفة, تمثل قاسماً مشتركاً بين الخليقة، فالبحث عن حقيقة, بشكلها الذي يمثل حالة من الإجماع المعرفي، "بحث عن المحال", وعليه يراد بهذا المعنى التعريفي أيضاً, مقصد التنكر للحقيقة الموضوعية, كما في المعنيين السابقين.

 

=============================================

 

[1]  مداخلة في مفردة "النسبية" والإشكالات الفكرية في نظرياتها, الحلقة الدراسية الرابعة, حول "نقض الممتنع من الفكر والفلسفة النسبية".

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 20 شعبان 1433 هـ  ||  القرّاء : 10445



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net