ما الدليل على أن طرق الإطاعة والمعصية عقلائية؟
26 ربيع الثاني 1438هـ
السؤال: ما الدليل على أن طرق الإطاعة والمعصية عقلائية [1]؟
الجواب: الدليل على ذلك قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ)[2] لظهوره في ذلك إطلاقاً وإلا فالتزاماً[3] ، ولأنه لو كان الشارع قد جاء بطريقة جديدة لبلغنا ذلك وقد قال تعالى: (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ولم يحدد طريقة لإنذارهم لهم ولم يرتب وجوب الحذر على كون الإنذار بطريقة أخرى غير طريقة العقلاء، بل قد علمنا : أن الشارع والمتشرعة قد اعتمدوا على تلك الطرق إلا ما ردع عنها الشارع كالقياس ألا ترى ان الأنبياء (عليهم السلام) في قوله تعالى: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي) و(بَشِيراً وَنَذِيراً) لم يأتوا بطريقة جديدة في التبليغ بل بلغوا حسب الطرق العقلائية المعهودة ومع ذلك وجب على الناس القبول واستحقوا العقاب بالمخالفة؟.
-----------------------------------
26 ربيع الثاني 1438هـ