هل يمكن القول: بوجود مقتضى حُسن أو وجوب (وحدة الأمة) حتى مع غض النظر عن العناوين الأخرى
24 ربيع الثاني 1438هـ
حسن وحدة الامة مع قطع النظر عن العناوين الاخرى
السؤال: هل يمكن القول : بوجود مقتضى حُسن أو وجوب (وحدة الأمة ) حتى مع غض النظر عن العناوين الأخرى [1] ؟[2]
الجواب: أن (الوحدة) من المعاني التي قوامها بالإضافة ، وقيمة الوحدة تكتسب وتعرف من تلك الإضافة ، فلو تساءلت وقلت : وحدة الأمة على ماذا ؟ فمن خلال ذلك المتعلق ومن خلال تلك الإضافة يتحدد مدى قيمة الوحدة، حيث إن هذه الوحدة تارة تكون وحدة على الحق ولإحقاق الحق فتكون واجبة ، ويكون العمل من أجلها عملاً صالحاً ، وتارة أخرى تكون وحدة على الباطل أو لإبطال الحق فتكون محرمة ، ويكون العمل من أجلها عملاً طالحاً ومحرماً ، ومثال الأول : وحدة الأمة على عدم نصرة أمير المؤمنين عليه السلام وعدم مبايعته [3] أو وحدة الجهات الحاكمة على بيع الوطن للأجانب لقاء امتيازات شخصية أو شبهها ، ومثال الثاني : وحدة الأمة على فعل الخيرات ؛ فمتعلق الوحدة هو الذي يكسبها قيمتها ، لا الوحدة بما هي وحدة فالوحدة بما هي هي من العناوين الحيادية التي تتلون بحسب متعلقها وبحسب القائمين بها.
----------------------------------------------
24 ربيع الثاني 1438هـ