||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 437- فائدة فقهية: من وجوه إثبات صحة معاملة الصبي بإذن وليه

 398- فائدة كلامية: حال أجساد المعصومين (عليهم السلام) بعد موتهم

 الأمانة والأطر القانونية في العلاقة بين الدولة والشعب (2)

 165- ضرورة التزام منهج التحقيق الموسع والتدقيق

  1- الحسين وحدود الصلاة

 346- ان الانسان لفي خسر (4) التبريرات المنطقية للانتهازية والمكيافيللية

 229- دور الاعمال الصالحة في بناء الامة الواحدة (الشورى والاحسان والشعائر والزواج، مثالاً)

 278- فائدة أصولية: تقديم ذم الأقبح على القبيح

 62- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) 5 الإمام الصادق عليه سلام الله: (خير العمل بر فاطمة و ولدها) مسؤوليتنا تجاه الصديقة الطاهرة وأولادها الأطهار

 362- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (11) حل معضلة المتشابهات بتحويل الكيفيات إلى كميات



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28095025

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 239- بحث حول حرمة اللهو واللعب و اللغو والعبث ـ اهمية المسألة وفروعها ـ احتمالات ثلاثة لمعنى اللهو - ذكرها الشيخ ـ رأي السيد الوالد والشيخ الايرواني .

239- بحث حول حرمة اللهو واللعب و اللغو والعبث ـ اهمية المسألة وفروعها ـ احتمالات ثلاثة لمعنى اللهو - ذكرها الشيخ ـ رأي السيد الوالد والشيخ الايرواني
السبت 10 ذو القعدة 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
حرمة اللهو واللعب واللغو والعبث 
 
(1) 
 
بعض الأقوال في حرمة اللهو 
 
قال الشيخ ( قدس سره ) (العشرون([1]): اللهو حرام) ثم قال (والأخبار الظاهرة في حرمة اللهو كثيرة جداً)([2]). 
 
ولكن قال السيد الوالد ( قدس سره )([3]) (الظاهر ان اللهو كاللعب واللغو، غير المصادف للمحرم منه بدليل خاص، جائز) 
 
وقال السيد الخوئي ( قدس سره )([4]) (لا خلاف بين المسلمين قاطبة في حرمة اللهو في الجملة، بل هي من ضروريات الإسلام، وإنما الكلام في حرمته على وجه الاطلاق). 
 
أقول: تحقيق الحال في ذلك يقتضي تنقيح حال الموضوع أولاً وانه هل للهو حقيقة شرعية وهل تصرف الشارع في المعنى اللغوي أو العرفي بالتوسعة والتضييق أم لا، وعلى الثاني فما هو المراد منه عرفاً فانه المرجع، وتتبع أقوال اللغويين إنما هو لطريقيته إليه على فرضها. 
 
لكن قبل تنقيح الموضوع لا بد من الإشارة إلى وجه أهمية هذا المبحث فنقول: 
 
وجهان لأهمية هذا البحث 
 
أهمية هذا البحث تنشأ من أمرين: 
 
كثرة الآيات والروايات الواردة فيه 
 
الأول: كثرة الآيات والروايات التي وردت فيها هذه المفردات الأربع - بموادها أو مشتقاتها، ولنشر الآن إلى بعض الآيات فقط([5]): 
 
أ- (العبث) – ولم يذكروه مع انه كالثلاثة جدير بان يبحث عنه قال تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) المؤمنون 15، و(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) الشعراء 128- 129. 
 
ب – (اللغو) قال تعالى: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) الفرقان 72، و(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ...) القصص 55، (يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ) الطور 23، و(لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا كِذَّاباً) النبأ 35. 
 
ج- (اللعب) ومما ورد فيه (لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً...) المائدة 57، و(... ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) الانعام 91، وغيرها، كما ورد اللعب مقروناً باللهو في آيات عديدة ومنها: 
 
د- (اللهو) قال تعالى: (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ...) الأنبياء 2 – 3. و(رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) النور 37، (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ...) الحديد 20، (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ...) الأنعام 32. 
 
ومما ورد اللهو فيها بمفرده قوله تعالى: (أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ) التكاثر 1، ( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً...) الأنبياء 17، (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) لقمان 6، (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) عبس 10، إلى غيرها. 
 
كثرة الفروع المترتبة عليه وأهميتها 
 
الثاني: ان الكثير من الفروع والمسائل تبتني على تنقيح حال هذه المسألة([6]) فانها اما دليلها ومدركها الوحيد أو هي أحد الأدلة: 
 
ومنها: حرمة الرقص. 
 
ومنها: حرمة التصفيق أو خصوص الشديد منه. 
 
ومنها: حرمة الغناء. 
 
ومنها: حرمة الضرب بالطشت بدل الدفّ. 
 
ومنها: حرمة مختلف أنواع اللهو الشهوي وذلك مثل رسم امرأة تخيّلية أو نحتها أو نحت بعض الأعضاء الخاصة أو رسمها، أو كتابة القصص الغرامية (بل وغيرها مما لا تترتب عليها فائدة عقلائية)، وكذلك اللعب الشهوي بأعضاء بدنه حتى لو لم ينزل فانه([7]) استمناء محرم قطعاً، وكذلك ذكر النكات الجنسية وإن لم تترتب عليها مفسدة أخرى.. إلى غير ذلك. 
 
ومنها: حرمة مختلف الألعاب وعدمها ككرة القدم والطائرة والتنس. 
 
ومنها: ما ذكره السيد الوالد في المكاسب المحرمة([8]) (مثل ألعاب الاختفاء والمقلاع والقلنسوة والخاتم وكألعاب القط والفأر والشخاط والغوص في الماء، وألعاب النار والثلج والسلاح وما أشبه بشرط عدم السبَقَ كما سبق). 
 
تنقيح الموضوع 
 
رأي الشيخ ومحتملاتُه 
 
لقد ذكر الشيخ ( قدس سره ) احتمالات ثلاثة لمعنى اللهو قال: ( ولكن الإشكال في معنى اللهو ، فإنه إن اريد به مطلق اللعب كما يظهر من الصحاح([9]) والقاموس([10]) فالظاهر أن القول بحرمته شاذ مخالف للمشهور والسيرة، فإن اللعب هي الحركة لا لغرض عقلائي، ولا خلاف ظاهرا في عدم حرمته على الاطلاق. 
 
نعم، لو خص اللهو بما يكون عن بطر ـ وفسر بشدة الفرح ـ كان الأقوى تحريمه، ويدخل في ذلك الرقص والتصفيق والضرب بالطشت بدل الدف، وكل ما يفيد فائدة آلات اللهو. 
 
ولو جعل مطلق الحركات التي لا يتعلق بها غرض عقلائي مع انبعاثها عن القوى الشهوية ، ففي حرمته تردد)([11]) 
 
أقول: فمحتملاته إذن بإيجاز 1- مطلق اللعب 2- اللعب([12]) عن بطر أي شدة الفرح (أقول وعليه كان ينبغي ان يفصل بين التصفيق الشديد والخفيف لا ان يطلق فان التصفيق الخفيف([13]) لا ينشأ عن البطر بل عن الفرح العادي) 3- اللعب([14]) المنبعث عن القوى الشهوية. 
 
رأي السيد الوالد 
 
اما السيد الوالد ( قدس سره ) فقد ذهب إلى رأي آخر فقال: (ولا يبعد – كما يفهم من العرف وللإنصراف – أن يكون الكل بمعنى واحد، فيقال: اللهو باعتبار انه يلهي الإنسان عن الجِدِّيات، ويكون لعباً لا حقيقة، ولغواً غير داخل في مقاصد الإنسان في الحياة. ولذا قال سبحانه: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ) حيث انها في مقابل الآخرة التي هي حقيقة ولا تلهي الإنسان، ليست إلا هذين، نعم ما كان من الله كالخلق، أو إلى الله كالأعمال الصالحة، فهو مستثني بالشرع والعقل)([15]) 
 
وظاهره لا التساوي المصداقي فحسب، بل الترادف المفهومي أيضاً وان تلك الوجوه التي ذكرها هي دواعي للوضع وليست الموضوع له فتكون كالحائط والجدار مثلاً فتأمل 
 
رأي الشيخ الايرواني 
 
اما المحقق الايرواني ( قدس سره ) – وتبعه جمع ومنهم السيد الروحاني – فقد ذهب إلى مباينة اللهو لِلَّعب وانه من أفعال الجوانح عكس اللعب الذي هو من أفعال الجوارح. 
 
وسيأتي كلامه مع كلمات سائر الأعلام واللغويين أيضاً، ثم تحقيق ما يستظهر في المقام بإذن الله تعالى. وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
 
([1]) من أنواع الاكتساب المحرم. 
 
([2]) الفقه المكاسب المحرمة ج2 ص 43. 
 
([3]) الفقه المكاسب المحرمة ج2 ص60. 
 
([4]) مصباح الفقاهة ص645. 
 
([5]) وسيأتي لاحقاً وجه الاستدلال بأكثرها والمناقشات. 
 
([6]) أي بشقوقها وهي اللهو واللعب واللغو والعبث. 
 
([7]) أي مع الإنزال. 
 
([8]) ص65. 
 
([9]) صحاح اللغة 6 : 2487 ، مادة : ( لها). 
 
([10]) القاموس المحيط 4 : 388 ، مادة : ( لها ) 
 
([11]) كتاب المكاسب - الشيخ الأنصاري - ج 2 - الصفحة 47. 
 
([12]) – (8) هذا ان قَصَد ( قدس سره ) اللعب من قوله (ولو جعل مطلق الحركات التي .... الخ) وقوله (بما يكون من بطر). 
 
([13]) وكذا الضرب بالطشت. 
 
([14]) 
 
([15]) الفقه المكاسب المحرمة ج2 ص60.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 10 ذو القعدة 1435هـ  ||  القرّاء : 6215



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net