||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 251- شواهد ونماذج من الرحمة النبوية ودور مقاصد الشريعة، كسياق عام في عملية الاستنباط الفقهي

 398- فائدة كلامية: حال أجساد المعصومين (عليهم السلام) بعد موتهم

 130- المشيئة الالهية باختيار الانبياء والائمة عليهم السلام ومعادلة الامر بين الامرين

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 26- فائدة ادبية بلاغية: نكات بلاغية في العدول عن صيغة المجرد الى صيغة المبالغة

 120- بحث عقدي: ولاية التربية من مناصب الرسل والأوصياء

 64- (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ)1 (المؤسسات) أساس التقدم وسر النجاح

 247- اصالة الرفق واللين في الاسلام في المجتمعات والحكومات في باب التزاحم

 196- ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) ـ7 الابتلاء في الموقف الشرعي من الاديان والابدان ومع السلطان

 145- بحث روائي فقهي: معاني الكفر الخمسة



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23699027

  • التاريخ : 28/03/2024 - 15:13

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 556- تتمة التحقيق حول مفاد (أولى) ـ الاستدلال بروايتين اخريين والمناقشة ـ اشكال عام على الاستدلال على تقليد الاعلم بالآيات والروايات: ان الاعلم في زمن النص يختلف معناه عن الاعلم في زماننا .

556- تتمة التحقيق حول مفاد (أولى) ـ الاستدلال بروايتين اخريين والمناقشة ـ اشكال عام على الاستدلال على تقليد الاعلم بالآيات والروايات: ان الاعلم في زمن النص يختلف معناه عن الاعلم في زماننا
الثلاثاء 7 شعبان 1436هـ



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تقليد الأعلم
(80)
مفاد (الأولى) لو تعلق بالجواهر([1]) والأعيان
واما لو تعلق (الأولى) بالجواهر، كما في الرواية ((إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْأَنْبِيَاءِ أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاءُوا بِهِ...))([2]) فان مآله أيضاً إلى ما ذكر من الصور الثلاثة إذ حيث كان لا بد من تقدير المتعلق المحذوف وجب ان يلاحظ حاله من كونه مما يجب أو يستحب أو كونه مجهول الحال غير محرز الوجه، لكن نضيف ((إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْأَنْبِيَاءِ أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاءُوا بِهِ...)) إن أريد به المعنى الثاني السابق([3]) فان الظاهر إرادة الوجوب لو فرض الكلام في صورة تخالف الفتويين بالتضاد أو التناقض لاقتضاء نفس فرض التضاد بين الفتويين ثم القول بان الأولى بالاتباع هو أحد الطرفين وهو الأعلم، ذلك. فتأمل؛ إذ قد يناقش في ذلك بلحاظ ما سبق من ان المرتكز في الأذهان رجحان تقليد الأعلم دون تعينه فيكون المراد من الأول الرجحان، وقد يجاب بانه لا مجال للنقاش هنا لخصوصية قوله ((إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْأَنْبِيَاءِ...)) فان كونه أولى بالأنبياء ظاهر عرفاً في لزوم إتباعه لدى مخالفة فتواه مع غيره، بل وكذا الأمر على المعنى الثالث السابق. فتأمل، والأمر كذلك على المعنى السادس فان من مصاديقه الأولى بالاتباع فيجري فيه – في هذه الجهة – ما قيل عن المعنى الثالث.
الاستدلال بـ((مَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى نَفْسِهِ وَفِيهِمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ...))([4])
وقد يستدل بقوله (صلى الله عليه وآله) ((من تعلّم علماً ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو يصرف به الناس إلى نفسه يقول: أنا رئيسكم، فليتبوّء مقعده من النار، إنّ الرئاسة لا تصلح إلاّ لاهلها، فمن دعى الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله اليه يوم القيامة))([5])
(وفيه: ـ مضافاً إلى الارسال ـ أنّ السياق يدلّ على الامامة والخلافة، لا مرجع التقليد، فهو منصرف اليها كما لا يخفى لمن راجع أحاديث غصب الخلافة من البحار وغيره)([6])
أقول: ان لم يكن الحديث ظاهراً في الإمامة والخلافة (أي الأخص)، فانه ظاهر في مطلق الرياسة (وهو أعم) فهو على هذا التقدير أيضاً أجنبي عن المقام إذ الكلام ليس في الرياسة وتصدي غير الأعلم لها بل عن الإفتاء، ومن الواضح ان الفتوى لا يطلق عليها الرئاسة عرفاً، نعم قد تقترن بها إلا ان من المسلّم انها غيرها ولذا لا يقال للطبيب الذي يبدي نظره في العلاج انه رئيس وكذلك الحال في أي خبير ومفتٍ آخر.
والحاصل: ان ((مَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى نَفْسِهِ...)) وان أمكن ان يراد بها (من دعى الناس إلى تقليده) لكنه خلاف الظاهر من الرواية جداً.
نعم، لا يرد على الاستدلال بالرواية عدم ظهورها في الحرمة إذ (لم ينظر الله إليه يوم القيامة) أعم منها، فان([7]) الاستدلال على الحرمة ليس بالذيل بل بالصدر وهو صريح في الحرمة إذ ورد ((فليتبوّء مقعده من النار)) ثم فرّع عليه ((فمن دعى الناس إلى نفسه...))
الاستدلال بـ((لِمَ تفتي عبادي بما لم تعلم وفي الاُمّة من هو أعلم منك؟))([8])
وقد يستدل بـ(ما في البحار أيضاً عن «عيون المعجزات» عن الامام محمّد الجواد (عليه السلام) أنّه قال لعمّه عبدالله بن موسى بن جعفر: ((يا عمّ إنّه عظيم عند الله أن تقف غداً بين يديه فيقول لك: لِمَ تفتي عبادي بما لم تعلم وفي الاُمّة من هو أعلم منك؟)))([9])
(وفيه: ـ مضافاً إلى الارسال أيضاً ـ أنّه لاجل الفتوى بما لم يعلم، الّذي هو حرام حتى على الاعلم، ولا اختصاص له بغير الاعلم فليس تامّاً دلالة أيضاً)([10]).
أقول: قد يقال: ان (ما لم تعلم) لكونه نصاً قرينة على ان المراد بـ(من هو أعلم منك) هو العالم أي المجرد عن أفعل التفضيل، واما العكس فخلاف الظاهر جداً، على انه لو ابقي الأعلم على ظاهره فانه لا يصرف (ما لم تعلم) إلى كونه عالماً لم يعلم خصوص هذا المورد فكان المراد بالأعلم ما يقابل العالم؛ إذ أولاً، شهادة المورد فان عمّه لم يكن عالماً بالحمل الشائع الصناعي. فتأمل ثانياً: الظاهر – وهو العمدة - ان ذكر الأعلم بدل العالم (إذ كان مقتضى القاعدة في مقابل ما لم يعلم ان يقال: وفي الأمة العالم) كان لإفادة فائدة إضافية وهي انه (عليه السلام) أعلم، فقد أفاد فائدتين: الأولى: بيان القضية الحقيقية وقوامها انه كيف يفتي من لا يعلم وفي الأمة العالم؟ الثانية: بيان القضية الخارجية وانه (عليه السلام) هو أعلم فهي فائدة تضاف على فائدة أصل المطلب فان فيها إضافة إلى ذلك مزيد التقبيح لما فعل عمُّه إذ افتى بما لم يعلم وفيها مزيد التهويل، عليه ولو اقتصر على (وفي الأمة العالم) لما أفاد شدة القبح والتهويل فيه وعليه.
وبعبارة أخرى: ان المقابلة في الرواية بين الجاهل (الذي لا يعلم) وبين الأعلم وانه يحرم ان يفتي الجاهل مع وجود الأعلم وليست بين العالم والأعلم وانه يحرم على العالم الفتوى مع وجود الأعلم، نعم لا بد من وجه للعدول عن العالم إلى الأعلم، وهو ما ذكرناه.
وقد ظهر بما مضى وجه آخر لاندفاع ما ذكره في التنقيح إضافة إلى ما أشكل به عليه في بيان الفقه قال: )فما في التنقيح من أنّ: ((هذه الرواية وإن كانت تدلّ على اعتبار الاعلمية المطلقة في المفتي))([11]) غير واضح، إذ لا دلالة لها ظاهراً، إذ المعنى: إنّ الفتوى التي لا تعلمها لماذا تفتي بها وفي الاُمّة من هو أعلم منك ويعلم تلك الفتوى ؟ والمجتهد غير الاعلم يعلم([12]) ويفتي لا أنّه يفتي بلا علم)([13]) فتدبر.
إشكال عام: اختلاف معنى الأعلم في زمننا عن زمن النص
وقد يستشكل على عموم الأدلة النقلية التي أقيمت على تعين الأعلم، باختلاف معناه في زمن النص عن معناه في زمننا، بدعوى ان الأعلم يراد به في زمن الآيات والروايات الأكثر إحاطة بالأخبار أما في زمننا فيراد به الأجود فهماً لها أو الأقدر على رد فروعها إلى أصولها أو الأكثر ذكاءً وفهماً أو الأكثر دقة وعمقاً أو نظائر ذلك.
وسيأتي تفصيله ومناقشته بإذن الله تعالى.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
========================

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 7 شعبان 1436هـ  ||  القرّاء : 5810



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net