||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 4- المعاني الشمولية لحج بيت الله

 120- بحث عقدي: ولاية التربية من مناصب الرسل والأوصياء

 155- الانذار الفاطمي للعالم الاسلامي وكافة البشر

 371- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (20) التفسير العلمي للقرآن الكريم في الميزان

 225- (الدعوة الى الله تعالى) عبر منهجية الشورى وشورى الفقهاء

 59- (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)2 فاطمة الزهراء (عليها سلام الله) في طليعة (آل إبراهيم) الذين اصطفاهم الله على العالمين

 سوء الظن في المجتمعات القرآنية

 259- مباحث الاصول: بحث الحجج (حجية الشهرة) (1)

 188- مباحث الاصول : (مبحث العام) (1)

 334- من فقه الحديث (عدة المؤمن أخاه نذرٌ ...)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23709290

  • التاريخ : 29/03/2024 - 10:14

 
 
  • القسم : التعارض - التعادل والترجيح (1437-1438هـ) .

        • الموضوع : 218- تتمة محتملات (الشك) وهي ثمانية عشرة ورود الادلة الاجتهادية على الاستصحاب والبراءة، على بعض الصور وحكومتها عليها في صور اخرى .

218- تتمة محتملات (الشك) وهي ثمانية عشرة ورود الادلة الاجتهادية على الاستصحاب والبراءة، على بعض الصور وحكومتها عليها في صور اخرى
الاحد 27 جمادى الاخرة 1438هـ



 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مباحث التعارض: (التعادل والترجيح وغيرهما)
(218)
 
3- الجهل بأقسامه الست
 
الثالث: ان المراد بـ(الشك) هو (الجهل) بقرينة مقابلته في الرواية باليقين إذ يقابله الجهل كما يقابل العلم([1])، كما ذكره الميرزا الشيرازي في تقريراته كواحد من المحتملات.
والمحتملات في (الجهل) ثلاثة أيضاً:
أ- الجهل بالحكم الواقعي. ب- الجهل بالحجة عليه. ج- الجهل بالوظيفة العملية.
ولا يخفى ان تفسير الشك بالجهل تجوّز أو توّسع فان الجهل يطلق على الجهل المركب، والجاهل المركب ليس بشاكٍ فان القاطع بخلاف الواقع جاهل لكنه ليس بشاك.
وكما تحتمل تلك الاحتمالات التسع في الحكم فانها محتملة في الموضوع أيضاً إذ الجاهل قد يكون جاهلاً بالموضوع أو بالحجة عليه([2]) أو بالوظيفة تجاهه([3])، وكذا الشاك والمتحير.
 
عموم دليل الاستصحاب للشبهات الحكمية
 
ومورد الرواية وإن كان الموضوع إلا ان المورد لا يخصص الوارد والأصل في اللام([4]) الجنس، ومناسبات الحكم والموضوع وارتكازية التعليل تنفي كون السبق دليلاً على العهد الذكري، فالاستصحاب جارٍ في الشبهات الحكمية والموضوعية لا لبناء العقلاء فقط بل لشمول إطلاق صحاح زرارة وغيرها أيضاً، ولا وجه لما قيل من تعارض استصحاب المجعول مع استصحاب الجعل في الشبهات الحكمية، وتفصيله في محله.
ثم ان جميع تلك المحتملات الجارية في موضوع الاستصحاب جارية في موضوع البراءة النقلية أيضاً إذ يقال ان "مَا لَا يَعْلَمُونَ" يراد به اما الجهل أو الشك أو الحيرة وعلى كل التقادير: اما في الحكم الواقعي أو الدليل عليه أو الوظيفة([5]). وتفصيل الأخذ والرد في مظانه.
 
النسبة بين الأدلة الاجتهادية والأصول العملية
 
ثم انه بناء على تحديد المعنى المراد من الشك ومن لا يعلمون ونظائرهما، تتشخص نسبة الأدلة الاجتهادية للأصول العملية وهل هي الورود والحكومة:
 
(الحكومة) بناء على ان المراد من الشك الشك في الحكم الواقعي
 
فإنه إن قلنا بان الشك يراد به الشك في الحكم الواقعي فانه لا يرتفع حقيقة بمجيء الأدلة الاجتهادية، كخبر الثقة وفتوى المجتهد والبينة ونظائرها، لبداهة بقاء الشك في النفس بالحكم الواقعي مع مجيء الدليل الظني لفرض انها أدلة ظنية وإن كانت من الظن المعتبر.
وقطعية الحجية لا تنافي ظنية المدلول إن أريد به الحكم الواقعي، وهذه القاعدة مغايرة لما ذكروه من ان ظنية الطريق لا تنافي قطعية الحكم كما انه لا تنافي بينهما إذ ارادوا الحكم الظاهري وأردنا الحكم الواقعي.
وكذا الحال لو أريد من الشك الحيرة في الحكم الواقعي أو الجهل به.
وعليه: فان الأدلة الاجتهادية تكون حينئذٍ حاكمة على الأصل، لا واردة إذ انها ناظرة لها منزّلة للشك واللاعلم منزلة العدم لمن كان على يقين([6])، وليست مزيلة له حقيقة لبقاء الشك في الحكم الواقعي والحيرة فيه أو الجهل، وجداناً.
 
و(الورود) إن أريد به الشك في الحجة أو الدليل
 
وأما إن قلنا بأن الشك (وكذا الحيرة والجهل) يراد به الشك في الحجة والدليل([7]) أو الشك في الوظيفة([8]) فانه يرتفع حقيقة مع مجيء الدليل الظني بالظن المعتبر، فيكون وارداً على الأصل.
 
كلام الشيخ عن توقف تقدم الأدلة الاجتهادية على الأصول العملية، على الحكومة
 
ولننقل ههنا كلام الشيخ قدس سره ثم نناقشه بما اتضح مما مضى وبغيره أيضاً.
قال الشيخ: (وربما يجعل العمل بالأدلة في مقابل الاستصحاب من باب التخصص، بناء على أن المراد من "الشك" عدم الدليل والطريق، والتحير في العمل، ومع قيام الدليل الاجتهادي لا حيرة.
وإن شئت قلت: إن المفروض دليلا قطعي الاعتبار، فنقض الحالة السابقة به نقض باليقين.
وفيه: أنه لا يرتفع التحير ولا يصير الدليل الاجتهادي قطعي الاعتبار في خصوص مورد الاستصحاب إلا بعد إثبات كون مؤداه حاكما على مؤدى الاستصحاب، وإلا أمكن أن يقال: إن مؤدى الاستصحاب وجوب العمل على الحالة السابقة مع عدم اليقين بارتفاعها، سواء كان هناك الأمارة الفلانية أم لا، ومؤدى دليل تلك الأمارة وجوب العمل بمؤداه، خالف الحالة السابقة أم لا.
ولا يندفع مغالطة هذا الكلام، إلا بما ذكرنا من طريق الحكومة، كما لا يخفى)([9]).
وظاهر الشيخ انه سلم للخصم ان المراد من الشك (التحير) إذ سكت عنه ولم يردّه بل أشكل عليه بمجرد اننا حينئذٍ بحاجة إلى الحكومة للقول بتقدم الأدلة الاجتهادية على الاستصحاب، فيرد عليه ما سبق من عدم صحة تفسير الشك بالتحير ثم الدوران مدار الأخير.. وحق المطلب المنصور هو ما سيأتي غداً بإذن الله تعالى.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
=====================

"في الحديث عنه قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ الْوَالِدِ، قَالَ: أَنْ تُطِيعَهُ مَا عَاشَ، فَقِيلَ: مَا حَقُّ الْوَالِدَةِ، فَقَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لَوْ أَنَّهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ، وَقَطْرِ الْمَطَرِ أَيَّامَ الدُّنْيَا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهَا مَا عَدَلَ ذَلِكَ يَوْمَ حَمَلَتْهُ فِي بَطْنِهَا" عوالي اللآلئ: ج1 ص269.
...................................................
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاحد 27 جمادى الاخرة 1438هـ  ||  القرّاء : 2626



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net