||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 تجليات النصرة الإلهية للزهراء المرضية عليها السلام

 206- مناشئ الضلال والانحراف وترشيد روافد المعرفة

 226- الدعوة الى الله تعالى عبر الادب التصويري والمشاهد التجسيدية

 73- العلة الصورية المقترحة لعلم الأصول: الهيكلية والمقاصد

 264- (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ)2 حقائق عن القيمه المعرفية للشك والحكمة في محاكمة العقل والنقل للشك والريب

 258- الفقر مطلوب ذاتي للمؤمنين والغنى مطلوب طريقي

 كتاب مقاصد الشريعة ومقاصد المقاصد

 Reviewing Hermeneutic. Relativity of Truth, Knowledge & Texts – Part 3

 271- (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) سيكولوجية الشك والشكّاكين (9)

 31- فائدة فقهية: ملاكات ووجوه لحكم الشارع بالرجوع للمفتي والقاضي والراوي



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28056882

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الفوائد والبحوث .

        • الموضوع : 396- فائدة كلاميّة: وجوه حل التنافي بين كون الإنسان مغفورًا له وبين تسليط العذاب عليه .

396- فائدة كلاميّة: وجوه حل التنافي بين كون الإنسان مغفورًا له وبين تسليط العذاب عليه
26 جمادى الآخرة 1443هـ

بقلم: السيد نبأ الحمامي

روي في الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: (مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ فِي حَاجَةٍ يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهَا فَلَمْ يَقْضِهَا لَهُ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ شُجَاعاً يَنْهَشُ إِبْهَامَهُ فِي قَبْرِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَغْفُوراً لَهُ أَوْ مُعَذَّباً)[1].

كيف يمكن تصور أن يكون الإنسان مغفورًا له يوم القيامة، ومع ذلك يسلِّط الله تعالى عليه ـ بسبب تركه قضاء حاجة أخيه ـ شُجاعاً (أي: ثعبانًا) في قبره ينهش إبهامه إلى يوم القيامة؟

الجواب:  

من الوجوه التي يمكن ذكرها لحل هذا التنافي البدوي بين الأمرين ما يلي:

الوجه الأول: أنّه تضييع لحقوق الإخوان، ومعلوم أن حقوق الإخوان من حق الناس وهو لا يسقط بمجرد غفران الله تعالى له، بل لابدّ من عفو وصفح صاحب الحق، كمن سرق مالًا من شخص، فلا يكفي في التوبة مجرد قول (أستغفر الله)، بل لا بد من إرجاع المال المسروق إلى صاحبه.

وحينئذ، يكون المقصود: مغفوراً له في حقوق الله تعالى عند التوبة منها، أو معذباً فيها إن لم يتب أو لم تشفع له توبته.

الوجه الثاني: أنّ هذه العقوبة من باب تجسّم الأعمال؛ فإنّ تضييع حق الإخوان يتجسّم على هيأة شُجاع من نار يؤذيه في قبره، فينصرف (مغفوراً له) إلى غير ما يتجسم، فتأمل.

 ويمكن تصور مسألة تجسم الأعمال في حياتنا بتحول الطاقة إلى المادة، كما يمكن بالعكس، كما في التفجير الذري أو النووي الذي يسبب تحويل جزء بسيط جداً من المادة إلى الطاقة فيحدث ذلك الانفجار الكبير؛ فإن الفعل والمادة شيء بسيط ولكن عواقبه ونتائجه طاقة عظيمة، وهكذا يمكن تصور حجم العقوبة الكبيرة للشخص واستمرارها إلى يوم القيامة مع أنه اقترف ذنباً واحداً.  

وبالتالي فإن العبد وإن كان مغفوراً له في بقية الأعمال، إلّا أنه لم يغفر له في هذا الذنب، فيكون من باب التخصيص.

الوجه الثالث: هذه العقوبة في عالم البرزخ فقط، أمّا في القيامة فقد يكون الشخص مغفورًا له أو معذبًا،  

وبتعبير آخر: أن هذه العقوبة تناله في عالم البرزخ سواء كان يوم القيامة من المعذبين أو مغفورًا له.

------------------------

[1]) الكافي: ج2 ص193.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 26 جمادى الآخرة 1443هـ  ||  القرّاء : 4495



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net