||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 210- دراسة في مناشيء الحق والحكم الستة : المالكية ، السلطة ، العدل ، النَصَفة ، المصلحة ، والرحمة

 قراءة في كتاب (نقد الهيرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة واللغة)

 124- فقه النتائج وفقه الطبائع بين علم الاخلاق وعلم الفقه

 49- مرجعية الفقيه للموضوعات الصرفة

 180- مباحث الاصول : (المستقلات العقلية) (2)

 337- من فقه الحديث: وجوه لاعتبار روايات الكافي

 308- الفوائد الأصولية: حجية الاحتمال (4)

 86- فائدة حِكَمية: اقسام الجعل

 68- ورود مصطلح التعارض ونظائره في الروايات

 58- (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ) من إسرار الإصطفاء الإلهي (السيدة زينب عليها سلام الله نموذجاً وشاهداً)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23709310

  • التاريخ : 29/03/2024 - 10:16

 
 
  • القسم : التزاحم (1440-1441هـ) .

        • الموضوع : 117- تفصيل روايات البطون والتأويل - دليل اخر على تقدم حق الناس على حق الله .

117- تفصيل روايات البطون والتأويل - دليل اخر على تقدم حق الناس على حق الله
الاحد 4 صفر 1440 هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(117)

 

السرّ في كثرة بطون القرآن الكريم

ومما يقرِّب المراد من (البطون) في القرآن الكريم، ان وِزان عالم التدوين والوجود اللفظي سواء أكان قرآناً أم حديثاً قدسياً هو وزان عالم التكوين فكما ان للموجودات العينية ظهراً وبطناً ولبطنها ظهر وبطن وهكذا، فكذلك عالم التدوين، فمثلاً (العين) لها ظاهر ولها باطن فباطنها القزحية والعدسة البلورية والقرنية والشبكية وغيرها، وكل منها لها ظاهر ولها باطن كممرات الإبصار وكأعصاب الإبصار وغيرها وهكذا.

والمستظهر ان بواطن الأشياء المتداخلة وبواطن بواطنها وهكذا غير متناهية (باللاتناهي اللايقفي) ولعل السر في ذلك ان الله تعالى أراد ان تكون مجلى عظمة الله اللامتناهي المطلق؛ ولذلك لا يمكن للبشر ان يحيطوا بها قال تعالى: (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا)([1]) فان إحدى جهات ذلك بطون كلمات الله ومخلوقاته؛ ولذلك أيضاً كان الكتاب العزيز تبياناً لكل شيء، وأيضاً: (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)([2]) والإمام المبين هو القرآن وهو رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام .

ونضيف ان قوله عليه السلام  (ظهر القرآن الذين نزل فيهم وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم) يفيد قاعدة أصولية هامة جداً وهي ان كافة القضايا الخارجية القرآنية مما نزلت في قومٍ، هي قضايا حقيقية، أو ان الخارجية بالمعنى الماضوي أو بمعنى ما كان في أحد الأزمنة الثلاثة هي خارجية بالمعنى الشامل للأزمنة الثلاثة – على اختلاف تفسيري الخارجية والحقيقية – فتدبر جيداً وذلك عكس ما توهمه البعض من ان قضاياه الحقيقية هي خارجية!

 

رواية البطون متواترة قطعاً

ثم ان روايات البطون متواترة فلا مجال للتشكيك فيها، قال في تفسير الصافي (أقول: إنه قد وردت أخبار جمة عن أهل البيت (عليهم السلام) في تأويل كثير من آيات القرآن بهم وبأوليائهم وبأعدائهم حتى أن جماعة من أصحابنا صنفوا كتبا في تأويل القرآن على هذا النحو جمعوا فيها ما ورد عنهم (عليهم السلام) في تأويل آية آية إما بهم أو بشيعتهم أو بعدوهم على ترتيب القرآن وقد رأيت منها كتابا كاد يقرب من عشرين ألف بيت([3]).

وقد روي في الكافي([4]) وفي تفسيري العياشي وعلي بن إبراهيم القمي([5]) والتفسير المسموع من الإمام أبي محمد الزكي أخبار كثيرة من هذا القبيل، وذلك مثل ما رواه في الكافي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ)([6]). قال: هي الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام).

وفي تفسير العياشي([7]) عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا أبا محمد إذا سمعت الله ذكر قوماً من هذه الأمة بخير فنحن هم وإذا سمعت الله ذكر قوماً بسوء ممن مضى فهم عدونا.

وفيه عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله (عليه السلام) سأله عن قول الله تعالى (كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)([8]) قال: فلما رآني أتتبع هذا وأشباهه من الكتاب. قال: حسبك كل شيء في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا فهو في الأئمة عُنوا به)([9]).

 

لغة القرآن وديدنه البطون والتأويل

أقول: هي متواترة مضموناً أو إجمالاً قطعاً.

ومنه يعلم ان لغة القرآن الكريم والرسول والأئمة عليهم السلام  هي البطون وان ذلك هو دأبهم وديدنهم، فذلك كقرينة دأبهم العامة على فصل المقيدات والمخصصات عن مطلقاتها وعموماتها، عكس سيرة المتكلمين، بل جرى دأب القرآن الكريم والرسول العظيم على تأخير بيان المخصصات حتى عن وقت الحاجة أي بعد حضور وقت العمل بما يفوت به وقت العمل، ولذا نجد ان المآت ولعله الألوف من المخصِّصات والمقيِّدات والشروط وغيرها وردت زمن الصادقين (عليهما السلام) مما يعني انها تأخرت عن وقت العمل لمدة مائة سنة وأكثر، اللهم إلا على توجيه الميرزا النائيني لها كما نقلناه عنه وعضدناه في بعض الكتب.

وعليه: فانه إذا كان دأب القرآن والسنة على البطون والتأويل فكيف تعدّ روايتها مضعفة لراويها؟ بل ينبغي ان تكون دليلاً على جلالة شأنه.

 

معنى (َالْعِبَارَةُ لِلْعَوَامِ وَالْإِشَارَةُ لِلْخَوَاصِّ وَاللَّطَائِفُ لِلْأَوْلِيَاءِ وَالْحَقَائِقُ لِلْأَنْبِيَاءِ)

ثم ان من مصاديق البطون الرواية المروية عن الإمام الحسين عليه السلام  وعن الإمام الصادق عليهما السلام وهي (عن الإمام الصادق عليه السلام  انه قال: ((كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ: عَلَى الْعِبَارَةِ وَالْإِشَارَةِ وَاللَّطَائِفِ وَالْحَقَائِقِ، فَالْعِبَارَةُ لِلْعَوَامِ وَالْإِشَارَةُ لِلْخَوَاصِّ وَاللَّطَائِفُ لِلْأَوْلِيَاءِ وَالْحَقَائِقُ لِلْأَنْبِيَاءِ))([10]))

أقول: الرواية فوق مستوى إدراكنا ولكن مما قد يوضح بعض مبتدأ معانيها:

ان (الْعِبَارَةِ) من العبور إذ يعبر بها إلى المعاني والمفاهيم والمقاصد، فهي معبر لعامة الناس إلى المعاني، وهي الظواهر من عمومات وغيرها.

و(الْإِشَارَةِ) هي للخواص وأهل التخصص، وذلك كدلالة الاقتضاء ودلالة الإيماء والتنبيه والإشارة، وكاللوازم غير البينة وبعض المفاهيم، وكبعض الكنايات والمعاريض والتورية.

و(اللَّطَائِفِ) يرَّاد بها ما لطف عن الفهم ودقّ مما احتاج إلى إلهامٍ من الله تعالى، موقوفٍ على شفافية النفس وروحانيتها، لذلك كانت للأولياء خاصة حيث يصلون إليها بمراتب الولاء والورع والتقوى لا بالفكر والاجتهاد.

و(الْحَقَائِقِ لِلْأَنْبِيَاءِ) ربما يراد بها العلم الحضوري بالأشياء، نظراً لإحاطتهم القيومية بالأشياء لكونهم وسائط الفيض.

وعليه: فلا مجال لمن مستواه العِبَارَة أن يُشكل على من يفهم الاشارات، ولا لمن مستواه الإشارة أن يُشكل على من أوتي اللطائف فكيف بالحقائق، وأهل البيت عليهم السلام  هم مستودع هذه الأربعة كلها، فأنى للنجاشي وغيره([11]) ان يضعّف راوياً لمجرد روايته روايات لا تنطبق على منظومة العبارات أو الاشارات؟

ولا يشكل على الرواية بسندها لروايتها في الدرة الباهرة وفي جامع الأخبار المردد مؤلفه بين ستة أشخاص، إذ انها من مصاديق روايات البطون، فغاية الأمر ان اللطائف والحقائق من البطون لا من دائرة اللفظ ودلالاته، على انه يكفي صرف الاحتمال في ردّ دعوى الاستنكار([12]) هذا إن لم نقل بحجية مراسيل الثقات المعتمدة، على انه سبقت مطابقة مضمونها للقواعد. فتأمل

 

سلّمنا، لكنها من المتشابهات

خامساً: سلّمنا عدم وضوح كونها من التفسير بالمصداق، أو من الانتقال أو من البطون، وسلمنا عدم وضوح مطابقة مضمونها للآيات والروايات الأخر، فغاية الأمر انها من المتشابهات وهي مما يجب التسليم بها على إجمالها لا تضعيف الراوي لروايته لها! قال تعالى (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)([13]).

وقد روى العياشي بإسناده عن مسعدة بن صدقة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه، قال: الناسخ الثابت المعمول به والمنسوخ ما قد كان يعمل به ثم جاء ما نسخه، والمتشابه ما اشتبه على جاهله)([14]) فغاية الأمر ان مضامين هذه الروايات اشتبهت على أمثال النجاشي إذ جهل المراد بها، فلا يصح ردها وتضعيف راويها أبداً كيف وقد ورد عن أبي جعفر عليه السلام : ((وَاللَّهِ إِنَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيَّ أَوْرَعُهُمْ وَأَفْقَهُهُمْ وَأَكْتَمُهُمْ لِحَدِيثِنَا وَإِنَّ أَسْوَأَهُمْ عِنْدِي حَالًا وَأَمْقَتَهُمْ لَلَّذِي إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ يُنْسَبُ إِلَيْنَا وَيُرْوَى عَنَّا فَلَمْ يَقْبَلْهُ اشْمَأَزَّ مِنْهُ وَجَحَدَهُ وَكَفَّرَ مَنْ دَانَ بِهِ وَهُوَ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الْحَدِيثَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ وَإِلَيْنَا أُسْنِدَ فَيَكُونَ بِذَلِكَ خَارِجاً عَنْ وَلَايَتِنَا))([15])

 

من الأدلة على وثاقة المفضل بن صالح

ثم انه يكفي لتوثيق المفضل بن صالح رواية ستة أو سبعة من أصحاب الإجماع عنه وفيهم الثلاثة المعروفون من أصحاب الإجماع المسلّم([16]) مع ان مراسيل ابن أبي عمير وحده حجة فكيف بإسناده هو وإسناد ستة آخرين من أصحاب الإجماع عنه؟، بل ورواية ثلاثين من الأجلاء عنه؟ بل وإكثارهم الرواية عنه – كما قيل –.

وقال الشيخ النمازي (المفضل بن صالح أبو جميلة الأسدي النخاس:

من أصحاب الصادق والكاظم صلوات الله عليهما. مات في حياة الرضا عليه السلام. وعن ابن الغضائري أنه ضعيف كذاب يضع الحديث. وتبعه على ذلك العلامة في صه وغيره في غيره. ولم يقدح فيه الشيخ.

وأما النجاشي فلم يقل إنه ضعيف، بل نقل تضعيفه عن مجهول، فقال في رجاله ص 93 في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي: روى عنه (أي عن جابر) جماعة غُمِز فيهم وضُعِّفوا: منهم عمرو بن شمر ومفضل بن صالح ومنخل بن جميل ويوسف بن يعقوب - الخ. ولعل مراده من المجهول ابن الغضائري ولا اعتبار بتضعيفه)([17])

أقول: لا يبعد توقف النجاشي فيه إذ لم يُبدِ رأياً صريحاً فيه بل نقل عن جماعة (مجهولين لنا) انهم غمزوا فيه وضعفوه، نعم ذلك مشعر بتضعيفه له. فتأمل.

وقال الميرزا النوري في الخاتمة: "ولا أدري كيف يحتمل الوضع والكذب مع رواية عيون الطائفة عنه كثيراً".

وقال الوحيد فيما نقله عنه النمازي: (لعلّ تضعيف الخلاصة من ابن الغضائري. وتضعيفه لروايته الأخبار الدالة على الغلو بزعمه.

وقد ذكرنا في مواضع عديدة عدم الاعتبار بهذه التضعيفات. فتشهد بوثاقته والاعتماد عليه رواية الأجلة ومن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه كابن أبى عمير وعبد الله بن المغيرة والحسن بن محبوب والبزنطي في الصحيح والحسن بن علي بن فضال (الذي أمرنا بأخذ رواياته).

ويؤيده كونه كثير الرواية سديدة مفتى بها. إلى غير ذلك. مع أنّ ما رواه في كتب الأخبار صريح في خلاف الغلو. نعم فيه زيادة ارتفاع شأن بالنسبة إليهم عليهم السلام. ولعل بهذا اتهم بالغلو وهو ظاهر الفساد. انتهى)([18]) وذلك إضافة إلى رواية يونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى وغيرهم عنه.

وأضاف الشيخ النمازي على ما ذكره الوحيد في التعليقة قال: «ويروى عن الحسين بن سعيد وهو من أصحاب الأصول التي اعتمد عليها الصدوق وحكم بصحّتها واستخرج منها أحاديث كتابه الفقيه. روى كتابه أحمد بن البزنطي عنه. وذكروا أنّه يروي عن الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ... روى العياشي في تفسير سورة الرعد عن المفضّل بن صالح عن جعفر بن محمّد عليه السلام في حديث ما اختاره اللَّه من خلقه- إلى أن قال- ثم اختار من بني عبد المطلب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فنحن ذرّيته فإن قلت للناس: لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله ذرّية جحدوا ولقد قال اللَّه: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً» فنحن ذرّيته، قال: فقلت: أنا أشهد أنكم ذرّيته. ثم قلت له: ادع اللَّه لي جعلت فداك أن يجعلني معك في الدنيا والآخرة فدعا لي ذلك، قال: وقبّلت باطن يده»)([19]).والظاهر ان ما مضى كافٍ لتوثيقه. والله المسدّد.

 

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

 

قال الإمام الرضا عليه السلام : ((إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي عُنُقِ أَوْلِيَائِهِ وَشِيعَتِهِ وَإِنَّ مِنْ تَمَامِ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَحُسْنِ الْأَدَاءِ زِيَارَةَ قُبُورِهِمْ فَمَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً فِي زِيَارَتِهِمْ وَتَصْدِيقاً بِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) الكافي: ج4 ص567.

 

----------------------------------------------------------

([1]) سورة الكهف: آية 109.

([2]) سورة يس: آية 12.

([3]) البيت السطر أي حوالي ألف صفحة كل صفحة عشرين سطراً!

([4]) عَنْ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام  ((أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى‏ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) قَالَ هِيَ الْوَلَايَةُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام  )) الكافي: ج1 ص412.

([5]) عن أبي عبد الله ع في قوله وَ (إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى‏ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) قال الولاية نزلت لأمير المؤمنين عليه السلام  يوم الغدير) تفسير القمي ج2 ص124.

([6]) سورة الشعراء: آية 193-195.

([7]) محمد بن مسعود العياشي، تفسير العياشي، المطبعة العلمية – طهران، 1380هـ، ج1 ص13.

([8]) سورة الرعد: آية 43.

([9]) الفيض الكاشاني، تفسير الصافي، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت، ج1 ص21-22.

([10]) تاج الدين الشعيري، جامع الأخبار، دار الرضي للنشر – قم، 1405هـ، ص41.

([11]) على جلالة شأنه.

([12]) استنكار روايات أمثال المفضل وسعد لمجرد انها لا تطابق ظواهر العبارة.

([13]) سورة آل عمران: آية 7.

([14]) محمد بن مسعود العياشي، تفسير العياشي، المطبعة العلمية – طهران، 1380هـ، ج1 ص11-12.

([15]) ثقة الإسلام الكليني، الكافي، دار الكتب الإسلامية – طهران، ج2 ص223.

([16]) ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى والبزنطي.

([17]) المصدر نفسه.

([18]) الشيخ علي النمازي الشاهرودي، مستدركات علم رجال الحديث، مؤسسة النشر الإسلامي – قم، 1426هـ، ج7 ص474.

([19]) المصدر نفسه: ص421.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاحد 4 صفر 1440 هـ  ||  القرّاء : 5235



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net