||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 367- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (10)

 237- احياء امر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بالادعية والزيارة الشعبانية وبالمؤسسات العملاقة الضاربة في اعماق الزمن

 كتاب قُل كلٌّ يعملْ علَى شاكلتِه

 المرابطة في زمن الغيبة الكبرى

 232- (الوحدة الاسلامية) بين القيمة الذاتية والاكتسابية

 128- من فقه الايات: في قول إبراهيم: (بل فعله كبيرهم) وثلاثة عشر وجهاً لدفع كون كلامه خلاف الواقع

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (13)

 265- مباحث الأصول: بحث الحجج (حجية الظنون) (2)

 21- بحث اصولي: عن حجية قول اللغوي ومداها

 الإمام زين العابدين (عليه السلام) إمام المسلمين ورائد الحقوقيين



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23707469

  • التاريخ : 29/03/2024 - 07:31

 
 
  • القسم : البيع (1440-1441هـ) .

        • الموضوع : 343- (احل الله البيع) اسم للسبب او المسبب او التسبيب، او مجمل ؟ وانطباقه على المعاطاة .

343- (احل الله البيع) اسم للسبب او المسبب او التسبيب، او مجمل ؟ وانطباقه على المعاطاة
الاثنين 23 ربيع الثاني 1440 هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(343)

9- البحث التاسع في فقه الآية الشريفة (أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ) هو ما نطرحه في ضمن مطالب:

هل البيع اسم للسبب أو المسبب أو التسبيب؟
المطلب الأول: ان المراد بالبيع هل هو السبب؟ أو المسبب؟ أو التسبيب؟ أو انه مجمل؟

أ- فالسبب هو: لفظ بعت واشتريت مثلاً.
ب- والمسبب هو: (مبادلة مال بمال) على ما نقله الشيخ عن المصباح، أو غيره مما سيأتي، فهل مقصوده جل وعلا من (أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ) أي أحلّ مبادلة المال بالمال وهو النتيجة الحاصلة من بعت واشتريت؟ أو المراد المعنى الأول وهو انه تعالى أحلَّ ان تقول: بعت ويقول: اشتريت؟ أو المعنى الثالث وهو:
ج- التسبيب، وهو: ان تتسبب بمثل لفظ بعت إلى مبادلة مال بمال، وذلك لأن التسبيب بأمر إلى أمر آخر قد يكون حراماً وقد يكون باطلاً: اما الأول فكالتسبيب إلى مبادلة المال بالمال بالربا المعاملي، واما الثاني: فكالتسبيب إلى الطلاق بقوله مثلاً أنت حرّة أو أنت منفصلة فانه باطل وكالتسبيب بالبيع غير المنجز، للنقل (المستقبلي)، فهل (أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ) يراد به انه أحل التسبيب إلى مبادلة مال بمال بقولك بعت مثلاً وحرّم التسبيب إليه بقولك أقرضتك كذا على ان ترجعه لي مع كذا أو بقولك بعتك كيلواً جيداً من الحنطة بكيلوين رديئين منها؟
د- وقد يقال: ان الآية مجملة من هذه الجهة، فهذه أربع احتمالات ولعلها أقوال أيضاً.

محتملات (المسبّب) خمسة:
المطلب الثاني: ان (المسبّب) يراد به أحد الأمور التالية: على الأقوال والاحتمالات:
1- مبادلة مالٍ بمالٍ حقيقةً.
2- مبادلة مالٍ بمالٍ اعتباراً.
3- تبديل ملكية بملكية أو تبديل أحد طرفي الإضافة بمثله.
4- نقل المال للغير.
5- اعتبار المتبايعين: كما في فقه الصادق، ويعني: ان اعتبار المتبايعين نقل كل منهما ملكه إلى الآخر هو البيع، ثم الشارع يمضيه بمثل (أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ) أو بالسكوت لأن بناء العقلاء عليه فهو اعتبار لشخص المتبايعين يلحقه ان العقلاء يعتبرون اعتبارهما (وفق شروط خاصة) صحيحاً ثم الشارع اعتبر كل ما اعتبره العقلاء في المعاملات صحيحاً، كذلك، إلا ما أخرجه بالدليل الخاص.
والأول غير محتمل؛ إذ المبادلة الحقيقية التكوينية ليست بيعاً بل البيع هو المبادلة الاعتبارية إذ لو وضع كتابه في دار عمرو فوضع عمرو ساعة أو مالاً في يده فانه بنفسه بما هو مبادلة تكوينية ليس بيعاً ما لم يصحبه اعتبار النقل المتبادل للملكية؛ فان المبادلة الحقيقية أعم من كونها صلحاً اعتبارياً أو بيعاً أو إباحة طرفينية.. الخ
والثالث غير وارد؛ إذ البيع ليس نقلاً من طرف واحد بمعنى انه لو نقل إلى الغير ملكيته من دون مقابل لما كان بيعاً بل هبةً مثلاً.
والفرق بين مبادلة المال وتبديل الملكية قد فصلناه أول البيع وإجماله انه اختلف الأعلام في ان حقيقة البيع مبادلة (المالين) أي العوضين أو مبادلة (الملكيتين) أي الشعاع الرابط بينه وبين العين فأنقل ملكيتي لهذه الدار إليه مقابل ان ينقل ملكيته لِمالِه إلي، نعم كل منهما يستلزم الآخر إلا ان الكلام في حقيقة البيع ومصبّه وانه ما هو؟
وليس الكلام الآن في المحاكمة بين الأقوال إذ قد سبق ذلك، بل الكلام كله تمهيد لفهم حال المعاطاة وان (أَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ) يشملها أم لا؟

المبادلة اما تكوينية أو اعتبارية
المطلب الثالث: ان المبادلة – وكما ظهر – اما مبادلة حقيقية أو مبادلة اعتبارية والمعاطاة إنما هي مبادلة حقيقية تكوينية فكيف يمكن القول بانها هي البيع؟
المعاطاة بيع إذا كان أسماً للسبب، دون المسبّب
ولذلك قال السيد الوالد قدس سره (لكن إنما تكون مصداقاً للبيع المذكور فيها، إذا كان بمعنى السبب لا المسبب، لوضوح أن المعاطاة ليست مسبباً، وإنما هي سبب)([1]).
وتوضيحه: ان البيع في الآية الشريفة إن أريد به السبب انطبق على المعاطاة لأنها، كاللفظ، سبب للنقل والانتقال والمبادلة الاعتبارية، فكما ان اللفظ أمر تكويني لكنه سبب للنقل والانتقال الاعتباري، فكذلك المعاطاة أمر تكويني هو سبب للمبادلة الاعتبارية.
واما إن أريد به المسبب أي (أحلَّ الله البيع المسببي أي مبادلة مال بمال الاعتباري أو تبديل طرفي الإضافة الاعتبارية) فلا ينطبق على المعاطاة إذ المعاطاة مبادلة تكوينية وليست مبادلة اعتبارية، والتكويني (المعاطاة) لا يكون مصداقاً للاعتباري (إذ المبادلة الاعتبارية هي البيع بناء على انه موضوع للمسبب) فهل من مخرج؟ سيأتي غداً بإذن الله تعالى.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الشُّكْرِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ، وَلَا لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْدٍ بَابَ الدُّعَاءِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْإِجَابَةِ، وَلَا لِيَفْتَحَ لِعَبْدٍ بَابَ التَّوْبَةِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ))
(نهج البلاغة، ص553).

------------
([1]) السيد محمد الحسيني الشيرازي، الفقه/ البيع، ج1 ص62.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 23 ربيع الثاني 1440 هـ  ||  القرّاء : 4871



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net