||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 37- فائدة اصولية روائية: الاصل ان يكون جواب الامام عليه السلام على قدر سؤال السائل، فلا دلالة في سكوته على امضاء التفريعات

 43- فائدة فقهية: صياغة جديدة للتبويب الفقهي

 358- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (7) ضوابط التأويل: الإحاطة العلمية والمرجعية السماوية

 182- تجليات النصرة الالهية للزهراء المرضية 4- النصرة بمقام القرب لدى رب الارباب

 82- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)-7 مناشئ تولد حق السلطة والحاكمية موقع (الجيش) في خارطة الدولة (2)

 191- اسباب ظهور ( داعش ) وسبل الحل والمواجهة

 431- فائدة أصولية: وحدة العنونة في الجملة الاستثنائية

 324- فوائد لغوية الفرق بين الكذب والافتراء

 225- (الدعوة الى الله تعالى) عبر منهجية الشورى وشورى الفقهاء

 167- فائدة رجالية: دعوى الاجماع على صحة أحاديث كتاب من لا يحضره الفقيه من قبل علمين من اعلام الطائفة



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23703663

  • التاريخ : 29/03/2024 - 01:13

 
 
  • القسم : البيع (1440-1441هـ) .

        • الموضوع : 351- حجية قرينة السياق في موردٍ دون مورد - (الامضاء) انشاء ، وتأسيس اضافي .

351- حجية قرينة السياق في موردٍ دون مورد - (الامضاء) انشاء ، وتأسيس اضافي
الثلاثاء 8 جمادى الاولى 1440هـ



 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(351)

 

الاستدلال على ان الآية إخبار بان المعاملات إمضائية

الخامس: كما انه قد يستدل على كون الآية إخباراً، بان المعاملات إمضائيات عكس العبادات التي هي تأسيسيات، والإمضاء إخبار.

 

الجواب: الإمضاء إنشاء وتأسيس

ولكنه غير تام، فان الإمضاء إنشاء للاعتبار الشرعي في عالمه مطابقاً للاعتبار العرفي أو العقلائي في عالمهم، فهو إمضاء لاعتبارهم بجعل اعتبار شارعي على طبقه. وتوضيحه:

 

العوالم الاعتبارية الثلاثة للشخص والعقلاء والشارع

ان لكل من المكلف (وكل شخص) والعقلاء، والشارع، عالم اعتبار خاص به([1]) وقد تكون النسبة بين أحدها والآخر العموم من وجه:

اما الشخص، فانه قد يعتبر أمراً لا يعتبره العقلاء ولا الشارع، وذلك كما لو اعتبر الغاصب نفسه مالكاً، ككثير من الغاصبين، وقد يعتبره العرف كذلك على طبق اعتباره ككثير من السلاطين حيث يعتبر الناس مصادرته للأموال مملكة له ولكن الشرع لا يعتبر ذلك أي انه في عالم التشريع لا يشرّع صحته وحلّيته.

واما العقلاء، فقد يعتبرون أمراً ولا يعتبره الشارع كبيع الكالي بالكالي وكالطلاق في طهر المواقعة إذ يعتبره العقلاء صحيحاً ولا يعتبره الشارع صحيحاً أي ليس عنده صحيحاً أي انه في عالم اعتباره باطل، وقد يعتبرون أمراً ويعتبره الشارع كعموم العقود والإيقاعات اما مطلقاً أو بقيد أو شرط.

فإذا عرفت تعدد عوالم الاعتبار عرفت ان الإمضاء في جوهره ذا بُعدين: بُعد اعتبار الشارع هذه المعاملة صحيحة في عالمه فان له ان يعتبرها صحيحة وله ان يعتبرها باطلة، وبُعد كونه تصحيحاً لاعتبار العقلاء وهو المسمى بالإمضاء، بل هذا لازم ذاك.

والحاصل: ان (الإمضاء) ليس لفظاً شرعياً لندور مداره بل واقع الأمر هو المدار، وواقع الأمر هو ان الشارع إذا أوجد اعتباراً (في عالمه) من غير ان يسبقه إليه اعتبار العقلاء له يسمى تأسيساً (كاعتبار الصلاة واجبة) وإذا أوجد اعتباراً في عالمه (أي عالم التشريع) مع سَبْقِ جَعْلِ العقلاء لذلك الاعتبار في عالمهم سميّ إمضاء.

بعبارة أخرى: التأسيس مجعول أولاً للشارع، والإمضاء مجعول أولاً للناس ومجعول ثانياً للشارع على طبق ما جعله الناس أو بإضافة شرط أو مانع أو شبه ذلك، وكلٌ جاعلٌ له في عالم اعتباره.

بعبارة أخرى: التأسيس اما مطلق واما إضافي، والأول في العبادات والثاني في المعاملات؛ فان الأول تأسيس مطلقاً أي بلحاظ حال الشارع والعقلاء والثاني تأسيس إضافي اي بالإضافة إلى عالم الشارع تأسيس لكنه بالإضافة إلى عالم العقلاء تأكيد أو مطابقة أو ما شئت فعبّر.

كما يدل على ان الإمضاء إنشاء مثل قوله صلى الله عليه واله وسلم: ((حَلَالُ مُحَمَّدٍ حَلَالٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ))([2]) فانه لا شك يشمل العقود والإيقاعات، ولا شك ان وصفه لها بالحلال وصف لها حسب حكم الشارع لا بحكم الغير. فتدبر.

سبق: (4- لأن الأصل في الفعل الماضي الإخبار

أقول: لكننا في غنى عن كل هذه القرائن في الاستدلال على ان الآية إخبار لا إنشاء إذ يكفي ان (أحلَّ) فعل ماض من باب الإفعال والأصل فيه انه إخبار والعدول للإنشاء بحاجة إلى قرينة وهي مفقودة وعهدتها على مدعيها، وما ذكر من القرائن مؤيد لهذا الأصل العام، فتدبر)([3]).

 

من الأدلة على ان (أحلَّ) إنشاء

ولكن قد يستدل على ان الآية الكريمة (أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) إنشاء، بوجوه:

 

الأصل ان يكون الشارع في مقام التشريع

الأول: ان الأصل في كلام الشارع ان يكون في مقام التشريع، وعليه: فلو تردد (أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) بين الإخبار والإنشاء كان الأصل انه إنشاء.

 

الأجوبة: هذا الأصل لدى الدوران بين المولوية والإرشادية

ويمكن الجواب بوجوه:

أولاً: ان هذا الأصل إنما هو فيما تردد كلام الشارع بين صدوره منه مولوياً أو إرشادياً فالأصل المولوية دون النصح والإرشادية، كما لو قال له في القضايا النوعية: جاهدوا العدو، واجتنبوا الخمر وشبه ذلك، دون القضايا الشخصية كما لو قال له: طلق زوجتك أو بع دارك فانه لا دليل على أصالة كونه مولوياً كلما أمر أمراً شخصياً إن لم ندعّ ان الأصل حينئذٍ الإرشادية، ودون ما لو تردد بين كونه إنشاء (مولوياً) أو إخباراً عن ملاكٍ لحكم شرعي أو غيره مما جرى دأب الشارع على الإخبار عنه.

 

وليس أصلاً لو شك في انه في مقام المولوية

ثانياً: انه إنما هو فيما لو أحرز انه في مقام المولوية أي في مقام التشريع، واما لو شك – نوعاً – انه في مقامها أو لا ولم تكن قرينة على انه في مقامها، فلا. بعبارة أخرى: الأصل هنا يراد به ظاهر الحال فإذا شك النوع في كونه في هذا المقام ظاهر الحال فلا أصل. فتأمل

 

وليس أصلاً لدى الدوران بين مولوية ذاتية وغيرية

ثالثاً: سلّمنا، لكنه لا دليل على جريان هذا الأصل كلما دار بين كون الكلام مولوياً بذاته أو مولوياً بالواسطة فانه لا يوجد أصل ههنا يعيّن كونه بذاته لا بالواسطة، والمقام من ذلك، فانه تعالى قال: (أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) وقد تردد بين ان يكون أحل إنشاء، فهو مولوي بذاته أو إخباراً عن أمر مولوي سابق، فهو مولوي بالواسطة والواسطة في العروض لا الثبوت، وعلى مدعي عموم أصالة المولوية في مقام الشارع لمثل هذا، إقامة الدليل أي إقامة الدليل على ان الأصل كونه منشأً بكل جملة قالها لا مخبراً بها عن إنشاء سابق.

 

والظهور اللفظي أقوى من المقامي

رابعاً: سلّمنا لكن هذا الظهور المقامي معارض بالظهور اللفظي لـ(أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) المعتضد بالسياق بل والمطمئن إليه حسب المتفاهم العرفي فيتقدم الظهور اللفظي على الظهور المقامي.

 

 

 

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

 

 

قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((أَنَّكُمْ فِي زَمَانٍ الْقَائِلُ فِيهِ بِالْحَقِّ قَلِيلٌ وَاللِّسَانُ عَنِ الصِّدْقِ كَلِيلٌ وَاللَّازِمُ لِلْحَقِّ ذَلِيلٌ أَهْلُهُ مُعْتَكِفُونَ عَلَى الْعِصْيَانِ مُصْطَلِحُونَ عَلَى الْإِدْهَانِ فَتَاهُمْ عَارِمٌ وَشَائِبُهُمْ آثِمٌ وَعَالِمُهُمْ مُنَافِقٌ وَقَارِنُهُمْ مُمَاذِقٌ لَا يُعَظِّمُ صَغِيرُهُمْ كَبِيرَهُمْ وَلَا يَعُولُ غَنِيُّهُمْ فَقِيرَهُمْ)) (نهج البلاغة: ص354).

 

 

 

---------------------------------------------------------------

([1]) وهناك عوالم اعتبارية أخرى، ليس هذا محل الحاجة لذكرها.

([2]) ثقة الإسلام الكليني، الكافي، دار الكتب الإسلامي – طهران، ج1 ص58.

([3]) الدرس (350).

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 8 جمادى الاولى 1440هـ  ||  القرّاء : 4601



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net