بقلم: السيد نبأ الحمامي
كان لأبي حنيفة مصدران في الفقه:
الأول: الإمام الصادق (عليه السلام)، حيث عُرف عنه قوله: (لولا السنتان لهلك النعمان)([1])، أي: السنتان اللتان تتلمذ فيهما على الإمام الصادق (عليه السلام). ولكن المشكلة أنه كان يخلط الحق مع الباطل ويخلط قول الإمام الصادق (عليه السلام) مع آرائه وقياساته التي هي المصدر الآخر له، (وربما كانت المصدر الأساس له).
الثاني: القياس الذي عمل به في الشريعة، وهو جهل، بل هو على حسب تصريح الإمام (عليه السلام) محقٌ للدين.
لا يقال: إن من القياس ما هو معتبر، وهو قياس منصوص العلة.
إذ يقال: إن قياس منصوص العلة لا يرجع حقيقةً إلى القياس، بل مرجعه إلى النص.