||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 كتاب حرمة الكذب ومستثنياته

 371- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (20) التفسير العلمي للقرآن الكريم في الميزان

 131- بحث عقدي: في تفويض أمر الدين والأمة للمعصومين (عليهم السلام) والمعاني المتصورة في كيفية التفويض

 5- الهدف من الخلقة 1

 339- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (14) الثروات الطبيعية عامة لكل البشرية

 241- حاكمية عالم الاشياء على الامم المتخلفة ومحورية الرسول (صلى الله عليه وآله) والآل (عليهم السلام) لعوالم الافكار والقيم

 236- فائدة لغوية: الفرق بين الإمساك والملك

 127- من فقه الآيات في قوله: (لا تحنث) في قوله تعالى: وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث انا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب

 123- فائدة فقهية: عدم ورود عنوان كتب الضلال في الروايات، و ورود عنوان اوسع منه في الروايات

 213- تجليات الرحمة الالـهية في اسماء الله الحسنى وفي الشفاعة والبداء وفي وجود الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23956178

  • التاريخ : 19/04/2024 - 01:29

 
 
  • القسم : الاخبار .

        • الموضوع : الإمام الحسين عليه السلام شعاع الإنسانية الخالد .

الإمام الحسين عليه السلام شعاع الإنسانية الخالد
9 محرم الحرام 1441هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأمام الثالث من الأئمة الأطهار: الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
والدته: البتول الطاهرة والصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء بنت النبي (صلى الله عليه وآله).
جده: أشرف وأكمل الكائنات النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
كنيته: أبو عبد الله.
ألقابه: الرشيد، الطيب، الوفي، الشهيد، السبط، السيد .....
إمامته: قام بالأمر بعد أخيه الحسن مباشرة، وقد استلم مقام الإمامة عام 50 للهجرة.

صفته:
كان الإمام الحسين عليه السلام أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يكن طويلا ولا قصيرا، كث اللحية واسع الصدر عظيم المنكبين رحب الكفين والقدمين، فصفاته قريبة جدا من صفات أخيه الإمام الحسن، وبالجملة كان الحسين في غاية الجمال ما رأي أحد قط أحسن ولا أملأ للعين منه.

من مناقبه:
إنه سيد شباب أهل الجنة، ومنه أستمر خط الإمامة، وأحد الأربعة الذين باهل بهم النبي نصارى نجران، وأحد الخمسة في حديث الكساء، وأحد الذين جعل الله تعالى مودتهم واجبة، وقد خلد له رسول الله أوسمة رائعة لا تقاس بالماديات منها
* (حسين مني وأنا من حسين)
* (أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين)
* الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا)
* (من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض وإلى أحب أهل السماء فلينظر إلى الحسين)
وغيرها من الفضائل.

ميلاده وتسميته:
ولد الإمام الحسين في الثالث من شهر شعبان في العام الثالث من الهجرة بالمدينة، وبذلك أثمرت دوحة النبوة وشجرة الرسالة بالوليد الثاني، فاستبشرت الملائكة بولادته وأشرقت الأرض بنوره، وانطلقت أسارير النبي الخاتم صلى الله عليه وآله تفرح به فرحا عظيما، فاستلمه بيديه الكريمتين وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى بعدها انطلقت النبرات الحزينة من رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انفجر بالبكاء وهو يحتضن الحسين ويشمه ويقبله، وعندما سئل عن سبب البكاء قال: (تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية لعنهم الله لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة)
وهكذا عرف الحسين في يوم ميلاده أنه من الشهداء العظماء.
وسماه حسينا في سابع يوم من ولادته بعد أن أنزل هذا الاسم المبارك من قبل الله على النبي، وهو اسم لم يكن لأحد قبله، وعق عنه كبشا وحلق رأسه وقال لأمه: (احلقي رأسه وتصدقي بوزنه فضة كما فعلت بالحسن).

الحسين مع جده:
لقد كانت العلاقة بين خاتم الأنبياء وولده الحسين كالعلاقة بينه وبين الحسن، فهي فريدة من نوعها، فإنه على عظمته وشموخه كان يجثو للحسنين فيركبان على ظهره ويقول: (نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما)، فهذا فعل سيد الكائنات مع الحسين، إنه يريد أن يدلل على عظمة هذا الوليد وأهمية موقعه في المستقبل.
وفي يوم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي فمس بكاؤه شغاف قلب النبي صلى الله عليه وآله وآلمه فهرع إلى فاطمة وقال لها: (ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني؟!).
فكانت العلاقة روحية، لأن الله تعالى قد أختزل في الحسين شمائل جده ومبادئه وقيمه، يقول الإمام الصادق عليه السلام :لم يرضع الحسين من فاطمة عليه السلام ولا من أنثى، كان يؤتي به النبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله ودمه.
وبذلك صدق قول النبي (حسين مني) ليعبر أنه منه ماديا ومعنويا.

الحسين مع أبيه:
أقام الإمام الحسين مع أبيه ما يقارب سبعا وثلاثين سنة أو أقل، حيث أقام معه في الكوفة واشترك معه في حرب الجمل ضد الناكثين، ثم أشترك معه في حرب صفين ضد الفئة الباغية التي يرأسها معاوية والتي أخبر عنها النبي عندما قال (عمار تقتله الفئة الباغية) وكذلك اشترك الحسين مع أبيه المرتضى عليه السلام في حرب الخوارج، وكان ملازما له في السلم والحرب ينهل من كل شيء: العلم والتجارب ومنطق الحياة وبالجملة فإنه كان يقتدي به لأن علياً نفس محمد صلى الله عليه وآلهما، وهو بذلك يقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله.

من فضائل سيد الشهداء:
لقد اشترك الإمام الحسين مع أخيه الإمام الحسن في الفضائل، فهو: أحد الخمسة الذين نزل فيهم قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وأحد أهل المودة: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وأحد الثقلين: (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي.....) وأحد اللذين شملهم حديث السفينة: (مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى)، وهو الذي بكته الملائكة والجن والإنس، بل بكته حتى الكونيات والطيور والحيتان وناح عليه الأنبياء والأوصياء في مقاماتهم.

وللحسين فضائل وخصائص انفرد بها منها:
* أن الأئمة الأطهار من نسله.
* أن الدعاء تحت قبته مستجاب.
* جعل الله الشفاء في تراب قبره الطاهر.
* أن الله لا يعد أيام زائريه ذهابا وإيابا من عمرهم.
* من بكى عليه غفر الله تعالى له.

معجزة للحسين:
روي أن امرأة كانت تطوف وخلفها رجل فأخرجت ذراعها فمال بيده حتى وضعها على ذراعها فأثبت الله يده في ذراعها، حتى قطع الطواف وأرسل إلى الأمير واجتمع الناس وأرسل إلى الفقهاء فجعلوا يقولون اقطع يده فهو الذي جنى الجناية، فقال: أهنا أحد من ولد محمد صلى الله عليه وآله؟، فقالوا: نعم الحسين بن علي قدم الليلة، فأرسل إليه فدعاه، فقال: أنظر ما لقي هذان، فاستقبل الكعبة ورفع يديه فمكث طويلا يدعو ثم جاء إليها حتى تخلصت يده من يدها، فقال الأمير: ألا نعاقبه بما صنع؟ فقال: (لا).

من أخلاق الإمام الحسين:
كان الحسين على درجة عالية من الأخلاق، كيف لا وهو أبن النبي العظيم الذي وصفه الله تعالى بـ (وإنك لعلى خلق عظيم).
قال أنس: كنت عد الحسين فد خلت عليه جارية فحيته بباقة ريحان، فقال لها: (أنت حرة لوجه الله)
فقلت: تحييك بباقة ريحان لا خطر لها (أي لا قيمة لها) فتعتقها؟
قال الإمام: (كذا أدبنا الله قال: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها) وكان أحسن منها عتقها أيضا).

تواضع الإمام الحسين:
روي أن الإمام الحسين عليه السلام مر بمساكين قد بسطوا كساءاً لهم وألقوا عليه كسراً من الخبز فقالوا: هلم يا أبن رسول الله، فأكل معهم ثم تلى : (إنه لا يحب المستكبرين) ثم قال: (قد أجبتكم فأجيبوني)، قالوا: نعم فقاما معه حتى أتوا منزله فقال للجارية: (أخرجي ما كنت تدخرين).

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 9 محرم الحرام 1441هـ  ||  القرّاء : 5373



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net