||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 242- التحليل العلمي لروايات مقامات المعصومين (عليهم السلام)

 151- فائدة حكمية: ما هو عالم الاعتبار؟

 143- الامام السجاد (عليه السلام) رائد النهضة الحقوقية

 175- ( المرابطة ) في سبيل الله في زمن الغيبة

 384- فائدة فقهية: جواز أمر الصبي هل على نحو الآلية أو الاستقلالية

 259- مباحث الاصول: بحث الحجج (حجية الشهرة) (1)

 253- العفو والمغفرة وإشراك الناس في صناعة القرار وتأثير مقاصد الشريعة في قاعدة دوران الامر بين التعيين والتخيير

 371- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (20) التفسير العلمي للقرآن الكريم في الميزان

 221- مباحث الأصول: (القطع) (2)

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28063673

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الطهارة (1446هـ) .

        • الموضوع : 028- التنقيح: لا مشككية في الطهارة والأجوبة .

028- التنقيح: لا مشككية في الطهارة والأجوبة
الإثنين 1 جمادى الآخرة 1446هـــ



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
(28)


المعنيان 6-7 لـ {طَهُوراً}
6- إنّ {طَهُوراً} يعني (مطهِّراً) بالكسر.
7- إنّ {طَهُوراً} يعني (مطهَّراً) بالفتح.
وتوضيح الأخير وما سبقه: ان {طَهُوراً} يحتمل فيه أن يكون صفة مشبهة، والصفة المشبهة أوزانها سبعة وهي التي جمعها الأديب الفارسي في قوله:


دَي از صفتِ مشبهه رفت سخن           ** ** **          كرد از عددش شخصي سؤال از من

گفتم خَشِن وصعْب وذَلول است وشُجاع           ** ** **          أُنگاه شريف است وجَبان است وحَسَن

 

وطهور في قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً}[1]، كما يحتمل فيه أن يكون صفة مبالغة كأَكول وغير ذلك مما مضى، يحتمل أن يكون صفة مشبهة.


(طهور) صيغة مشبهة تدل على الثبوت أو على الحدوث
والصفات المشبهة قسمان: ما تدل على المعنى الثبوتي وما تدل على المعنى الحدوثي، فـ (شريف) و(خشِن) و(حَسَن) مثلاً تدل على المعنى الثبوتي أي ذات ثبت لها الشرف والـحُسن والـخُشونة، أما (ذلول) فتدل على المعنى الحدوثي أي مذلَّل، ففي قوله تعالى: {هُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً}[2]، أي مُذلَّلة لكم منقادة لذا يمكنكم حرثها وغرسها وحفر الآبار وشق الجداول والأنهار فيها وأيضاً المشي عليها بسهولة والبناء عليها.. إلخ، فـ {طَهُوراً} يحتمل فيه أن يكون بمعنى (مطهَّراً)، فإذا كان كذلك فلا تدل على المطهِّرية إلا بقياسٍ أو وجهٍ اعتباريٍ لا حجية له إذ لا يعلم ونحن في طور البحث أنّ ما هو طاهر أو مطهَّر هل هو مطهر أو لا.


{طَهُوراً} من الأقذار العرفية
8- ان {طَهُوراً} يعني، خلافاً لما سبق، طهوراً من الأقذار (أو مطهِّراً منها) فهو أجنبي، على هذا، عن مورد البحث وهو الطهور من النجاسة (بالمعنى المعروف شرعاً) ومطهِّر منها- وسيأتي تفصيل الكلام عن هذا المعنى.


مطهرية الماء في الآية بضم الروايات
إذا عرفت ذلك فنقول: ان إثبات مطهرية الماء استناداً إلى هذه الآية الكريمة إذا اعتمد على ضميمة الروايات، كان مما لا شك فيه، وإلا وجب نفي معاني مثل (طاهر) و(المبالغة)[3] و(ذو طهارة) وكونه (مصدراً) وإثبات انه يعني ما يُتطَهَّر به أو انه يعني مطهِّر بالكسر أو طاهر مطهِّر ليتم الاستدلال.
فأما إذا اعتمدنا على ضميمة الروايات فالأمر واضح لوجود روايات كثيرة تفسر الطهور بالمطهِّر مثل صحيح جميل بن دراج ومحمد بن حمران عن أبي عبد الله (عليه السلام) الوارد في التيمم: ((فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ‏ التُّرَابَ‏ طَهُوراً كَمَا جَعَلَ الْمَاءَ طَهُوراً))[4]، وصحيح داود بن فرقد عنه (عليه السلام): ((كَانُوا بَنُو إِسْرَائِيلَ إِذَا أَصَابَ أَحَدَهُمْ قَطْرَةُ بَوْلٍ قَرَضُوا لُحُومَهُمْ بِالْمَقَارِيضِ، وَقَدْ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ بِأَوْسَعِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَجَعَلَ لَكُمُ الْمَاءَ طَهُوراً، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَكُونُونَ))[5].
فإن الرواية الأخيرة صريحة في المطهرية، إذ كان بنوا إسرائيل يقرضون جلودهم إذا تنجست حيث لم يجعل الله لهم الماء مطهراً لكنه جعله لكم طهوراً أي مطهراً. فإنهم في سعة شديدة إذ جعل الماء مطهِّراً لكم وأعفاكم عن قرض لحومكم.
تنبيه: في معنى الرواية احتمالات أربعة أو أكثر ذكرها السيد الأستاذ الوالد (قدس سره)، فإن تم بعضها وإلا أوكلنا علمها إلى أهلها، ومنها: ان جلودهم، لعيشهم في التيه في الصحراء، كانت خشنة جداً، مما يعبّر عنه بالجلد الميت أو نظير الثفنات، كثفنات الإبل، وقرض هذه ليس مؤلماً أصلاً إن كانت ميتة تماماً أو ليس مؤلماً جداً إن كانت كالميت، والأخير ينسجم مع كونه عقوبة دون الأول إلا على وجهٍ.
ومنها: ان الأمر كان خاصاً ببول غيرهم إذا أصابهم، لا ببولهم، فكان قليل الابتلاء جداً، خاصة مع التحفظ عنه، ولعله كان خاصاً بزمن أو بأنواع من البول، وإن كان خلاف ظاهر إطلاق الرواية.
ومنها: كونه عقوبة مشددة جداً مما لا يبعد حيث ورد أمثالها فيهم كـ {وَإِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحيم‏}[6]
وأما الرواية الأولى فتخصيص التراب بكونه طهوراً كالماء وتشبيهه به يفيد المطهرية، إذ لو أريدت الطهارة لم يكن وجه للتخصيص لأن كل شيء طاهر من شجر وحجر ومدر وأرض وبناء و...، إلا النجاسات المعينة.


مطهرية الماء في الآية بحسب معاني طهور
ولكن الكلام مع قطع النظر عن الرواية، فاللازم كما سبق نفي الاحتمالات غير الدالة على المطهرية أو إثبات احدى الدوال على المطهرية، وإلا لكانت الآية الكريمة مجملة من هذا الحيث.


التنقيح: ليس طهور للمبالغة إذ ليس مشككاً
وقد نفى السيد الخوئي (قدس سره) الاحتمال الرابع أي كونه صيغة المبالغة بما إجماله أن الطهور ليس قابلاً للتشكيك فإن الطهور العرفي مقابل القذارة العرفية وإن كان يقبل التشكيك لكنّ الطهور الشرعي أي الحكم الوضعي المجعول أي هذا الاعتبار الشرعي أو التعبد، لا يقبله؛ إذ الاعتبار مما لا يعقل فيه التشكيك فإنه إما موجود أو معدوم ولذا لا يعقل في الملكية والزوجية التشكيك وأشدية هذا النوع من ذاك النوع بل هي كلي متواطئ.
قال في التنقيح: (وأمّا الثاني: فلأن الطهور وإن كان فعولاً وهو من صيغ المبالغة بمعنى أنّها ربّما يستعمل في المبالغة كما في مثل الأكول، إلاّ أنّه في المقام ليس بهذا المعنى جزماً.
وتوضيح ذلك: أن استعمال الطهور بمعنى أشد طهارة وكونه أنظف من غيره وإن كان صحيحاً، وربّما يستعمل بدله لفظ أطهر فيقال: إن هذا الشيء أطهر لك كما في قوله تعالى: {هؤُلاءِ بَناتي‏ هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ}[7] أي أوقع في الجهات الشهوية من غيرها. وقوله تعالى: {شَراباً طَهُوراً}[8] أي أشد نظافة إلاّ أن ذلك كلّه في الاُمور الخارجية التي لها واقع، كما في الطهارة الخارجية بمعنى النظافة فيقال: هذا الثوب أطهر من ثوبك أي أشدّ نظافة من ثوبك.
وأمّا في الاُمور الاعتبارية التي لا واقع لها إلاّ حكم الشارع واعتباره كما في الطهارة المبحوث عنها في المقام والملكية والزوجية وغيرها من الأحكام الوضعية التي اعتبرها وجعلها في حق المكلفين، فهي مما لا يعقل اتصافه بالأشدية والأقوائية كما ذكرناه في بحث الأحكام الوضعية، فلا يصح أن يقال: إن ملكك بالدار أشدّ من ملكك بالكتاب أو إن حكم الشارع بالطهارة في هذا الشيء أشدّ من حكمه بها في الشيء الآخر، فإنّ الشارع إن حكم فيهما بالطهارة أو بالملكية فهما على حد سواء، وإلاّ فلا طهارة ولا ملكية في البين أصلاً، ففي الاُمور الاعتبارية لا معنى للاتصاف بالشدّة والضعف، بل الأمر فيها يدور دائماً بين الوجود والعدم والنفي والاثبات، وعليه فلا يعقل استعمال الطهور في الآية بمعنى المبالغة)[9].


المناقشات
ولكنّ دعوى عدم مشككية الأمور الاعتبارية يمكن الجواب عنها بوجهين:


1- الاعتبار نوع إيجاد والإيجاد مشكِّك
الأول: ان الأمور الاعتبارية مما يعقل فيها التشكيك؛ نظراً لكونها إيجاديات والإيجاد مطلقاً مما يقبل التشكيك، فإن الاعتبار إيجاد في عالم الذهن، أو في أنفس العقلاء أو في صُقْعِ نفس الأمر أو في العقل الفعَّال، على الأقوال، وكما ان الإيجاد في عالم العين يمكن فيه التشكيك كذلك الإيجاد في عالم الذهن، ويدل على تشكيكية الإيجاد التكويني: الكسر فإنه قد يكون كسر أقوى من كسر، إذ هناك كسر يوجب تهشم الإناء تماماً وآخر دونه وثالث يوجب تشققه فحسب[10].
بوجه آخر: لا شك ان الانكسار درجات ولا يعقل كونه درجات إلا مع كون الكسر درجات فإن الانكسار معلول الكسر ولا يعقل اختلاف حال المعلول مع وحدة حال العلة وإلا لزم كون المعلول بلا علة، بعبارة أخرى: كل مرتبة من مراتب الكسر الشديدة أو الضعيفة توجِد مرتبةً من مراتب الانكسار الشديدة أو الضعيفة.
بوجه ثالث: كما ان علل الايجاد مشككة كذلك الإيجاد وكذلك معلوله، وعلل الايجاد هي: القدرة والإرادة فإنه لولا كونه قادراً لما امكنه الإيجاد، والقدرة غير كافية في الإيجاد بل لا بد من إرادة، ولا شك ان القدرة مشككة وكذا الإرادة إذ الإرادة تارة قوية وأخرى ضعيفة وذلك بحسب مشككية مراتب المصلحة التي تشكل الباعث للمكوِّن لكي يوجد أو يعتبر.
تنبيه: المنصور ان الانكسار معلول الكسر والوجود معلول الإيجاد، كما يشهد به الوجدان، ولكن قيل بأن الإنكسار والكسر أمر واحد وكذا الوجود والإيجاد أمر واحد وان الوجه الذي يلي الفاعل يسمى إيجاداً وكسراً والوجه الذي يلي القابل يسمى وجوداً وانكساراً، أي ان الشيء الواحد بلحاظين وإضافتين يوصف بانه وجود وإيجاد وكسر وانكسار وذلك وإن لم يصح عندنا لكنه غير ضار في المقام لبداهة التقدم الرتبي بلحاظ الإضافتين ولذا فرّع أحدهما على الآخر بحرف فاء فإذا كان أحدهما مشكّكاً كان الآخر كذلك، فتدبر.


2- سلّمنا لكن المعتبَر مشكك
الثاني: سلّمنا ان الاعتبار (والإيجاد والكسر) ليست مشككة لكن المعتبَر (والموجَد = الموجود نفسه، والانكسار) مشككة وهو ما تبناه السيد الحكيم في مصباح المنهاج قال: (وأما ما ذكره بعض مشايخنا من الإشكال في ذلك بأن الطهارة الشرعية لما كانت أمرا اعتباريا متقوما بالحكم الشرعي فهي لا تتصف بالشدة والضعف، بل بالوجود والعدم لا غير.
فيندفع: بأن الاعتبار وإن لم يقبل الشدة والضعف إلا أن الأمر المعتبر قد يقبله، كما هو الحال في الطهارة إرتكازا، بل قد يشهد به استحباب تجنب بعض المياه، كماء البئر قبل النزح بناء على طهارته، والغسل من بعض الأمور، كفضلات الفرس والحمار والبغل، كما هو الحال في الطهارة الحدثية، لارتكاز أن الأغسال المستحبة موجبة لمرتبة زائده من الطهارة، وكذا الوضوءات، بل هو كالصريح مما ورد في الوضوء التجديدي من أنه نور على نور[11])[12].
أقول: وقد مضى الاستشهاد ببعض الشواهد على مشككية الطهارة والنجاسة الشرعية وسيأتي مزيد.


من الأدلة مشككية الملكية
وأما الملكية فنقول: انها حقيقة تشكيكية، ويدلنا على ذلك الشواهد التالية:
منها: الملك المتزلزل، كملك الزوجة لتمام المهر بعد الدخول، فإن ملكها للنصف الثاني (قبل الدخول) أضعف من ملكها للنصف الأول (اللازم بمجرد العقد) فهذا لازم في ذاته وذلك متزلزل في ذاته، فهما مرتبتان من الملك.
وكالملك في زمن الخيار، كخيار الحيوان والمجلس والشرط والغبن... إلخ فإنه اضعف في ذاته من الملك اللازم، ويشهد له الارتكاز على انه ملك ضعيف أو هَشّ وأيضاً الحكم بقابليته للفسخ عكس الملك المستقر.
وكالمعاطاة بناءً على رأي مثل المحقق الكركي القائل بانها توجب الملك المتزلزل.
والحاصل: ان الوصف بالمتزلزل وصف للملك نفسه في حد ذاته وليس وصفاً لأمر خارج عنه.
ومنها: ملك المحجور عليه، لسَفَهٍ أو فَلَس أو صِغَر أو جنون.. إلخ فإنه أضعف من الملك الطِلق، بشهادة الآثار، حيث انه ليس للمحجور عليه التصرف في ملكه، والظاهر ارتكازاً انه لضعف ملكه (وسلطنته) عليه عكس الطلق، وليس لأمر تعبدي خارجي، بل هذا الحكم العقلائي (والشرعي) يعود عندهم لضعف المالكية ههنا في حد نفسها. وللبحث تتمات مهمة فانتظر.
إضاءة: من الطرائف ان الله تعالى أقدرنا على صنع صورة ذهنية في أذهاننا أي صنع الموجودات الخيالية وهي مهما كانت كبيرة أو صعبة سهلة، كإيجاد بحر من زئبق أو نهر من نار، أو حتى إيجاد صورة اجتماع النقيضين وشريك الباري، فقد أقدرنا على صنعها وهي وجودات ضعيفة يكفي فيها الإيجاد الضعيف من موجِد ضعيف، لكنه تعالى ايجاده في الأعيان، فهو إيجاد قوي لموجودات متأصلة قوية، فالوجود الضعيف يكفيه الإيجاد الضعيف وتكفي الإيجاد الضعيف القدرة الضعيفة، عكس الموجَد القوي المتوقف على إيجاد قوي وقدرة قوية، فتدبر.

أسئلة:
- فكّر هل يوجد معنى آخر لـ {طَهُوراً}؟
- ابحث عن روايات أخرى تفيد أن الطهور يعني المطهِّر.
- أوضح كيف يمكن أن يكون الاعتبار مشككاً.
- أوضح كيف يمكن أن يكون المعتبَر مشككاً.
- انتصر للتنقيح أو للإشكال عليه بوجوه أخرى.
- كيف يمكن تصوّر مشككية الملكية؟
- كيف يمكن تصور مشككية الزوجية؟

 

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((إِنَّ رُوَاةَ الْكِتَابِ كَثِيرٌ، وَإِنَّ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ، وَكَمْ مِنْ مُسْتَنْصِحٍ لِلْحَدِيثِ مُسْتَغِشٍّ لِلْكِتَابِ، فَالْعُلَمَاءُ يَحْزُنُهُمْ تَرْكُ الرِّعَايَةِ، وَالْجُهَّالُ يَحْزُنُهُمْ حِفْظُ الرِّوَايَةِ، فَرَاعٍ يَرْعَى حَيَاتَهُ وَرَاعٍ يَرْعَى هَلَكَتَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ اخْتَلَفَ الرَّاعِيَانِ وَتَغَايَرَ الْفَرِيقَانِ)) (الكافي: ج1 ص48).

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

------------------------------------

[1] سورة الفرقان: الآية 48.
[2] سورة الملك: الآية 15.
[3] إلا على وجهٍ.
[4] الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، دار الكتب الإسلامية ـ طهران: ج1 ص404.
[5] الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، دار الكتب الإسلامية ـ طهران: ج1 ص356.
[6] سورة البقرة: الآية 54.
[7] سورة هود: الآية 78.
[8] سورة الإنسان: الآية 21.
[9] الشيخ ميرزا علي الغروي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، مؤسسة إحياء آثار الإمام الخوئي ـ قم: ج2 ص4-5.
[10] وكما أن كسر القلوب، معنوياً، درجات كذلك كسر الأواني والزجاج.
[11] الوسائل باب: 8 من أبواب الوضوء حديث: 8.
[12] السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم، مصباح المنهاج / كتاب الطهارة، مؤسسة الحكمة للثقافة الإسلامية ـ النجف الأشرف: ج1 ص20-21.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الإثنين 1 جمادى الآخرة 1446هـــ  ||  القرّاء : 380



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net