||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 237- احياء امر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بالادعية والزيارة الشعبانية وبالمؤسسات العملاقة الضاربة في اعماق الزمن

 260- مباحث الاصول: بحث الحجج (حجية الشهرة) (2)

 455- فائدة أصولية: الثمرة بين القول باحتياج السيرة إلى إمضاء المعصوم، وعدم احتياجها

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )

 191- مباحث الاصول : (مبحث العام) (4)

 380- فائدة قرآنية: عدد الآيات

 132- فلسفة التفاضل التكويني: 1-2 النجاح في العوالم السابقة والاحقة 3-الدنيا حلقة في سلسلة الجزاء الالهي

 43- فائدة فقهية: صياغة جديدة للتبويب الفقهي

 248- مباحث الاصول: (الحجج والأمارات) (6)

 282- فائدة تفسيرية: الفرق الشاسع بين (أجراً) و (من أجر)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23706533

  • التاريخ : 29/03/2024 - 06:06

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 403- تلخيص وتطوير واضافة للاجوبة السابقة ــ وجوه رجحان الرجوع لاهل الخبرة الجامع للشرائط عن اهل الخبرة غير الجامع لها : 1ــ المصلحة السلوكية 2ــ الطريقية بجهات أ: انه اقرب للاصابة لاستقامة ذهنه لانسه بالروايات .

403- تلخيص وتطوير واضافة للاجوبة السابقة ــ وجوه رجحان الرجوع لاهل الخبرة الجامع للشرائط عن اهل الخبرة غير الجامع لها : 1ــ المصلحة السلوكية 2ــ الطريقية بجهات أ: انه اقرب للاصابة لاستقامة ذهنه لانسه بالروايات
السبت 19جمادى الثانية 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيَّما خليفة الله في الأرضين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
مبادئ الاستنباط 
 
تطوير واعادة صياغة للبحث الماضي 
 
الظاهر ان الامورالاربعة الآتية بلواحقها، هي من شأن الشارع وان لم تكن من وظيفته([1]) والفقيه كذلك بالتبع فقوله حجة وكاشف ولازم الاتباع تعييناً او تخييراً ([2]) . 
 
شؤون الشارع امور اربعة: 
 
والامور الاربعة هي: 
 
أ- الأحكام بقيودها 
 
1- الاحكام بقيودها ([3]) وشرائطها وموانعها..الخ ، وذلك بديهي فان التشريع بيد الشارع الاقدس وحده، والفقيه مستنبِط فمفتي. 
 
ب - موضوعات الاحكام بما هي موضوعاتها 
 
2- موضوعات الاحكام ، بما هي موضوعات له ، ومن شأن الشارع بل وظيفته تحفظاً علي اغراضه الواقعية، تحديدُها اما تأسيساً اوبايكال تحديدها للغير، ومن ذلك: تحديده للسرقة([4]) و لـ (اليد) في الحد وفي الوضوء([5]) وتحديده للبلوغ([6]) وغيرها. 
 
ج - الحجج والامارات عليها 
 
3- الحجج والامارات علي احكامه وموضوعاتها، فانها بين تأسيس وإمضاء، ولذا جَعَلَ الحجة علي السرقة الشاهدين العادلين، وعلي الزنا اربعة شهود، وعلى الملك اليد وهكذا. 
 
د - الامور الدنيوية الصرفة 
 
4- الموضوعات الدنيوية الصِّرفة، مما مصالحها ومفاسدها دنيوية صرفة لا ترتبط بالآخرة ولا بجهة المولوية ، بل صدرت من الشارع بما هو مرشد([7]) وذلك كالمئات او الالوف من الروايات التي تعني بالشؤون الطبية والصحية والتجارية والزراعية و غيرها، فانها من شأن الشارع وان لم تكن من وظيفته ، عكس الثلاثة الاوليٰ إذ كانت من وظيفته، وقد سبق بعض الكلام عن ذلك وتفصيله في كتاب (الاوامر المولوية والارشادية ) فراجع 
 
رجحان الاخذ بقول اهل الخبرة الجامع للشرائط ، على غيره 
 
ثم انه سبق في ضمن الدليل الخامس علي عدم صحة الرجوع للفقيه في مبادي الاستنباط :(بل الكلام في ضمن دائرة مبادئ الاستنباط ، فهل من وظيفة الفقيه بما هو فقيه الاجتهاد في العلوم الأدبية، أو في العلوم العقلية : كالكلام والمنطق ، أو الأمور الحسية أو التجريبية كالرجال وما أشبه ؟ فقد يقال: لا. 
 
والجامع: ان كل ما كان المجتهد والمقلد فيه على حد سواء فلا يرجع فيه العامي إلى المجتهد إذ لا وجه له إذ لا رجحان)([8]). 
 
والجواب: اما (الوظيفة) فقد سبق التفريق بين (الشأن) و(الوظيفة) وبين (الحجية) و (الوظيفة) اذ لا تلازم بين عدم كون امرٍ وظيفة وعدم كونه مما من شأنه او عدم حجيته ، كما سيأتي ايضاً. 
 
اما (الرجحان) فالظاهر هو رجحان الرجوع للخبير في المبادئ المجتهد في الفقه المؤمن العادل..الخ ، علي الرجوع في المبادئ الى الخبير غير المجتهد اوغير المؤمن اوغير العادل اوغير طاهر المولد، فلو دار الامر بين الرجوع الي اهل خبرة صرفي او بلاغي او منطقي مؤمنٍ عادلٍ مجتهدٍ، وبين الرجوع لغيره من اهل الخبرة في ذلك الفن، لكان الاول راجحاً دون شك ظاهراً ([9]) ؛ وذلك لوجهين: 
 
الوجه الاول : المصلحة السلوكية في الرجوع للخبير المجتهد الجامع للشرائط 
 
فان الظاهر ان المصلحة السلوكية هي في الرجوع الي الجامع للشرائط ويدل علي ذلك العقل والنقل : 
 
اما العقل : فلا شك ان الرجوع للعادل المؤمن المجتهد حتي في اللغة والصرف والبلاغة والرجال ، مما يؤكد مرجعية المؤمن العادل([10]) عكس الرجوع للخبير الفاسق فانه يقوِّي مرجعيته كذلك ، وان كان ذلك في الجملة لكنه يكفي حِكمَةً للتشريع العام وحائطةً على الدين وتحفظاً على واحد من اهم اغراض المولي . 
 
ياكميل : ( لا تأخذ الا عنا تكن منا ) 
 
واما النقل: فالروايات كثيرة ونقتصر هنا على نقل احدها فقط، فمنها قول امير المؤمنين ( عليه السلام ):((ياكميل لا تأخذ الا عنا تكن منا((([11]) والرواية مطلقة([12]) تشمل مبادئ الاستنباط ؛ فان الآخذَ المسألةَ الصرفية والبلاغية وغيرها منهم ( عليهم السلام ) اقرب اليهم من آخذها من غيرهم واحريٰ بأن يكون منهم (عليهم الصلاة والسلام ). 
 
واعتبر ذلك بعكسه ؛ فان الاشياء تعرف باضدادها، فان من تعصَّب للباطل – وهوعلى باطل- يأخذ حتى المسألة البلاغية من امثال ابي حنيفة او ابي يوسف ، وهو بذلك يتمحض فيهم ، كذلك من تعصب للحق – وهوعلى الحق – فانه بذلك يتمحض في اهل الحق. 
 
ثم انه لو احتمل الانصراف لعلوم الشريعة ، او أدّعي ، فانه لا شك انه غير مقطوع به بل غاية الامر انه محتمل او مستظهر، فيبقى الرجوع الى الجامع للشرائط هو المحتمل للارجحية على اقل الفروض ، ولاشك ان محتمل الارجحية ارجح وان لم يكن متعيناً. 
 
الوجه الثاني: الطريقية 
 
ويمكن برهنة الطريقية عبر طرق ثلاثة: 
 
أ- اقربية الاصابة في الجامع للشرائط ، من غيره 
 
الطريق الاول: ان يقال بان احتمال اصابة الخبير المجتهد، اقوى من احتمال اصابة الخبيرغيرالمجتهد، وذلك لأُنسه بالايات والروايات الموجبة لاستقامة ذهنه وسلامة حدسه واستنباطه في المبادئ؛ وذلك لوضوح ان الايات والروايات هي القمة في البلاغة كما انها مبنية على الصحيح من قواعد النحو والصرف والمنطق وغيرها، ومن كان كثير الألفة بها والممارسة لها لاشك انه يكون بطبعه([13]) اقرب للبلاغة واعرف – ولو ارتكازياً- بالصحيح من القواعد او ما هوالاقرب للصحة منها، وكذلك الممارس المطلع على مختلف طعونات المعصومين ولعنهم للكثيرين ([14]) او توثيقاتهم للكثيرين ، اقرب لان تكون بيده ملاكات الجرح والتعديل حسب منهج اهل البيت ( عليهم السلام ) وطريقتهم من غيره . 
 
والحاصل: ان فطرته التي شكّلتها كثرة ممارسة الايات والروايات تقوده للاستنباط الاصوب من بين الاقوال المختلفة في اللغة والمنطق والرجال. 
 
ويشهد لذلك ان العرب الاقحاح أعرف بالبلاغة وأجدران لا يخطئوا في فهم نصٍ او تطبيق قاعدة من غيرهم وان كان غيرهم اعلم – صِناعةً - مِنهم 
 
كما يشهد له ان الممارس لنهج البلاغة اكثر من غيره، يكون يكون ابلغ وافصح من غيره.فتأمل. 
 
لكن لا يخفى ان هذا الوجه خاص بشرط الاجتهاد في الفقه، لكنه غير مجدٍ لدعوى ان واجد سائر الشرائط( كالعدالة وطهارة المولدوالذكورة) هو اقرب للاصابة، وللحديث صلة.. 
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 
 
 
 
 
([1]) - علي ان معظمها من وظيفته كما سيظهر. 
 
([2]) - ومنجز او معذر في بعضها 
 
([3]) - كقيد الوجوب (الاستطاعة مثلاً). 
 
([4]) - اذ حددها بكونها من حرز، في غير عام مجاعة، بمقدار ربع دينار ذهباً خالصاً مضروباً بسكة المعاملة فصاعداً، الي آخر الشروط التي تبلغ (44) شرطاً حسب احصاء السيد الوالدu مع ان السرقة اعم من ذلك عرفاً وواقعاً. 
 
([5]) - فان اليد في الحد هي اربع اصابع ، وفي الوضوء الي المرفق ، وهكذا. 
 
([6]) - فان البلوغ الشرعي بعلاماته نسبته مع البلوغ العرفي بل و الطبي ، هي من وجه. 
 
([7]) - وان ناقشنا في كونها كلها من ( الارشاد ) حسب الضابط الذي اخترناه للمولوية والارشادية، لكن : حسب المشهور فانها – غالباً – ارشادية ، وحسب ما صرنا اليه فان بعضها ارشادي، فتدبر 
 
([8]) - راجع الدرس (80) من سلسلة مباحث الاجتهاد والتقليد- مبادئ الاستنباط – للسيد الاستاذ . 
 
([9])- مع فرض تساويهما في الخبروية 
 
([10]) – و مما يثبِّت كونه اسوة وقدوة اذ الناس يتأثرون بالمعلم وبمن يأخذون منه عادة، حتي في سائر مناحي حياتهم. 
 
([11]) - وسائل الشيعة –ج27- ص30- الرواية (33133) وهي مروية في تحف العقول ، وفي بشارة المصطفى للطبري بسنده فلاحظ 
 
(([12] - بل عامة ، اذ النكرة في سياق النفي او النهي تفيد العموم اذ التقدير ( لا تأخذ شيئاً ) 
 
([13]) - مما يسمى في هذا الزمن : باللاشعور اوالوعي الباطن وانه آلياً واتوماتيكاً وبفطرته يكون اعرف من غيرالممارس لكلماتهم ( عليهم السلام ). 
 
([14]) - كما في الكثير من موارد لعن الامامين الصادقين( عليهما السلام ) او الامام المنتظر( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) لبعض الشيعة او الواقفة او المخالفين او المرتدين او الملحدين

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 19جمادى الثانية 1435هـ  ||  القرّاء : 3713



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net