||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 235- فائدة تفسيرية: إضرار الزوج بزوجته وبالعكس على ضوء قوله تعالى: ( لا تضار والدة بولدها)

 395- فائدة أصولية: مرجحات الصدور ومرجحات المضمون

 107-فائدة فقهية: الاقسام الاربعة للتورية

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (9)

 حفظ كتب الضلال و مسببات الفساد

 نسبية النصوص والمعرفة (الممكن والممتنع)

 26- فائدة ادبية بلاغية: نكات بلاغية في العدول عن صيغة المجرد الى صيغة المبالغة

 256- إطلاقات (الفقر) وأنواعه، وهل هو قمة الكمال أو مجمع الرذائل؟

 212- مباحث الاصول -الفوائد الأصولية (الدليل العقلي) (5)

 149- فائدة أدبية صرفية: صيغ المبالغة قد يراد بها افادة الشدة او الترسخ لا الكثرة والتكرر



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28083026

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1434-1435هـ) .

        • الموضوع : 166- تتمة البحث السندي ( المراد بالعدّ في الكافي تتمة فقه رويات ( المزاح السباب الأصغر ) وبيان الأصل في ( تعريفات الأئمة ) وهل عليها المدار ام على المعرّف .

166- تتمة البحث السندي ( المراد بالعدّ في الكافي تتمة فقه رويات ( المزاح السباب الأصغر ) وبيان الأصل في ( تعريفات الأئمة ) وهل عليها المدار ام على المعرّف
الاثنين 4 ربيع الاول 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
كان الكلام في المسألة الثانية عن ان الكذب مزاحا محرم او لا ؟ ذكرنا صورا خمسة , كان خامسها النوع غير المحرم من الكذب المزاحي,ثم وصلنا إلى طوائف روايات أخرى لم يذكرها الشيخ وغيره , وبينا أنها سبع طوائف – بحسب تصنيفنا – وهذا مما يحتاج الى متسع من الوقت للبحث فيها , ولكننا كما قلنا ننتخب بعض الطوائف , ونتحدث بعض الحديث عنها. 
 
وفي الطائفة الرابعة من الروايات ذكرنا رواية معتبرة وهي قوله ( عليه السلام ) : ( المزاح السباب الأصغر ) , ووصلنا إلى الطائفة السادسة حيث ذكرنا رواية عن الكافي الشريف عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) حيث يسأل ( عليه السلام ) يونس الشيباني فيقول له : ( كيف مداعبة بعضكم بعضا ؟ قلت : قليل , قال ( عليه السلام ) : فلا تفعلوا , فان المداعبة من حسن الخلق وانك لتدخل بها السرور على أخيك ) , 
 
المراد بـ( العِدة) في الكافي 
 
ووقفنا عند البحث السندي فيها , حيث بدأ الكليني سنده بـ ( عِدةٌ من أصحابنا ) عن احمد بن محمد بن خالد البرقي , وبينا ان بعض أهل العامة طعنوا علينا بأن الكثير من روايات الكافي مجهولة اعتمادا على ان ( العِدة ) ، مجهولة . وإن العلامة الحلي بعد حوالي 400 عام هو الذي شرح المراد منها وهو فاصل زمني كبير فلا حجية لدعواه !! 
 
وقد اجبنا عن ذلك بوجهين : 
 
الأول : ما ذكره صاحب المعالم بحسب تحقيقه من أن العدة هُم مجموعة من الرواة احدهم في كافة الروايات التي صدّرها الكليني بـ ( العدة ) هو محمد بن بن يحيى الأشعري القمي العطار وهو ثقة جليل بلا إشكال , وقد استفاد ذلك صاحب المعالم من كلام نفس الشيخ الكليني في بداية الكافي بل في الحديث الأول منه فإن الظاهر انه جرى في بقية الكافي مجراه في اول رواية له[1] , كما فصل ذلك في منتقى الجمان[2] فراجع , هذا هو الوجه الأول. 
 
الوجه الثاني : تصريح الكليني بتفصيل المراد من العدة 
 
هو ان الشيخ الكليني في مواقع من الكافي قد أوضح المراد من العدة أيضا لكن بتفصيل على حسب المروي عنه ففي كتاب العتق مثلاً حدد العدة بتحديد أكثر فذكر انه إذا روى عن ( احمد بن محمد بن خالد البرقي ) بواسطة العدة فاحد هذه العدة هو الراوي الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي[3] وعلي بن محمد بن عبد الله بن اذينه و..., كما نقل النجاشي عن الكليني : ( كلما كان في كتابي : عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى فهم محمد بن يحيى وعلي بن موسى ...) 
 
الوجه الثالث : ذكر المشايخ والطرق تبركي لشهرة الأصول 
 
واما الوجه الثالث لتوثيق الروايات التي ورد فيها مصطلح ( العدة ) فهو وجه لطيف وصحيح ذكره البعض وهو : إن العدة لا يحتاج أن يسأل عنها أصلا ؛ فان كل فرد منها هو من مشايخ الشيخ الكليني[4] , وطرق الشيخ المذكورة عن طريقهم الى الأصول المشهورة والمعروفة والمسلمة ككتاب البزنطي والبرقي ومحمد بن عيسى وسعد بن عبد الله الاشعري والادمي وغيرهم هي تبركية ؛ وذلك ان حال هذه الأصول في وقتها هو كـحال كتاب الكافي[5] في زماننا من حيث ضرورة نسبته الى مؤلفه وشهرته فإننا لا نحتاج إلى سلسلة للنقل عنه 
 
إذن : ذكر الطرق والمشايخ هو للتبرك فقط ؛ وذلك لشهرة تلك الكتب والأصول والتي اعتمد عليها الشيخ الكليني بصورة مباشرة . 
 
وهذا الوجه هو وجه ظريف ولكن بشرط ان يثبت أن هذه الرواية نقلها الكليني عن إحدى تلك الأصول – وذكر للتبرك سلسلة سنده الى ذلك الاصل - , وعليه هو وجه في الجملة ولكنه واسع , هذا هو الوجه الثالث 
 
الوجه الرابع : ميزتان في الكليني توثقان الرواة 
 
وفي الوجه الرابع نقول وبإيجاز : 
 
انه حتى لو قلنا بان مراسيل الثقاة ليست بحجة فان الكليني ورواياته في الكافي ذات ميزتين : 
 
الميزة الأولى : ان الشيخ الكليني ليس براو عادي ضابط من الدرجة المتوسطة , بل هو في أعلى درجات الضبط والتحرز والوثاقة , ويكفي ان يقول فيه الشيخ النجاشي ( كان أوثق الرجال في الحديث وأثبتهم ) وهذه العبارة من مثل النجاشي تفيد الاطمئنان النوعي بتوثيقات الكليني لسلسلة السند وان لم نعرف من هم , وهي عبارة تدل على التوثيق والاضبطية بقول مطلق وليست بأقل في ماتفيده نوعاً من التوثيق من ذلك الذي يحصل لنا من خبر الثقة[6] فان الظن النوعي الحاصل من جهة الشيخ الكليني أقوى منه في المسانيد من الدرجة المتوسطة . (( وقد فصلنا ذلك في ( حجية مراسيل الثقاة ) وأجبنا عما قد يورد عليه )) 
 
الميزة الثانية : وهي ان الشيخ الكليني قد أكثر من الرواية عن العدة في موارد كثيرة جدا حتى انه بنى الكافي عليهم , وإكثار الشخص الثقة – فكيف بشيخ الثقات - الرواية عن شخص او جهة دليل على التوثيق لها واعتماده عليها. 
 
الوجه الخامس : الرواية مطابقة للأصول ومضمونها من المستقلات العقلية 
 
وأما الوجه الخامس فنقول فيه : 
 
ان الرواية من حيث المضمون ووثاقة الخبر مطابقة لأمرين : 
 
الأمر الأول : هو مطابقتها للأصول والقواعد العامة ومضمونها يطابق الكثير من الروايات الأخرى[7] . 
 
الأمر الثاني : إن مضمونها من المستقلات العقلية ، وهذا بنفسه يكفيك حجة في المقام , بل ما ذكر في الرواية هو أمر فطري ومن الفطريات , 
 
وعليه: إن هذه الرواية حتى لو لم نستطع توثيق أحاد سلسلة السند لوجود[8] المهملين فيها فان الوجه الخامس كاف في المقام للاعتماد عليها وعلى حجيتها . 
 
تتمة البحث في فقه رواية ( المزاح السباب الأصغر ) : 
 
ونذكر كتتمة للبحث لروايتنا عدة نقاط : 
 
الظاهر تشخيص الامام للصغرى لا إختراع مصطلح جديد 
 
النقطة الأولى : الظاهر ان الإمام ( عليه السلام ) هو في مقام تشخيص صغرى من صغريات كبرى السباب , وليس في مقام التعبد باختراع مصطلح جديد[9] ؛ فان قول الإمام( عليه السلام ) ( المزاح هو السباب الأصغر ) له احتمالان : 
 
الاحتمال الأول : إن السباب الأصغر والأكبر هو مفهوم عرفي , والإمام ( عليه السلام ) في مقام الإرشاد إلى احد مصاديق السباب الأصغر , وهو المستظهر في المقام . 
 
الاحتمال الثاني : إن الإمام ( عليه السلام ) يتعبدنا بمصطلح جديد , وان المزاح حتى لو تصوره الناس بأنه ليس بسباب , فالأمر ليس كذلك , أي: إن الإمام ( عليه السلام ) يبين لنا حقيقة مخترعة شارعية , 
 
ولكن نقول : إن الاحتمال الثاني هو خلاف الأصل وكذلك خلاف السيرة , اذ الأصل هو عدم اختراع اصطلاح جديد في المفاهيم العرفية والمزاح مفهوم عرفي كسائر المفاهيم واثبات الاختراع يحتاج الى دليل , هذا من جهة الأصل . 
 
وأما من جهة السيرة فانه عند تتبع سيرة المعصومين ( عليهم السلام ) نجد ان من النادر موارد قد تصرفوا فيها باختراع معنى جديد ومن القليل تفصيلهم فيه , كما هو الحال في الصلاة فإنها وان كانت حقيقة شرعية فإن هكذا موارد نادرة , وخاصة على مسلك صاحب الجواهر والسيد الوالد وآخرين حيث رأوا حتى مثل ( الشهادة ) باقية على معناها اللغوي وانه لا حقيقة لشرعية فيها ، ففي أي موردٍ قيّد الشارع وشرط فبها والا فالمعنى العرفي هو المرجع 
 
والمتحصل : ان المستظهر في روايتنا هو إن الإمام( عليه السلام ) هو في مقام تحديد مصداق عرفي لمفهوم عرفي لا غير , هذا من جهة . 
 
المدار على مفهوم الموضوع الوارد في الروايات الا لو عرّفه الامام فالمدار على التعريف الا... 
 
ومن جهة ثانية : إن الإمام ( عليه السلام ) هو في مقام التعريف , ولكن هل المدار سيكون على المعرِّف بالكسر او على المعرِّف بالفتح ؟ 
 
ذكرنا سابقا قاعدة عامة اشرنا لها عند بحث تعريف العدالة وقلنا ان المدار هو على المعرَّف بالفتح لا حول المعرِّف 
 
اذن المدار كما ذكرنا لابد ان يكون في اللفظ الوارد في الروايات فيجعل ملاك الحكم بناءا عليها , كما في الغناء الوارد في الروايات فإنه لو عُرِّف في اللغة وغيرها بأنه الترجيع المطرب , فالمدار هو على الغناء العرفي وكل ما صدق عليه ذلك فهو حرام وان لم يكن ترجيعا مطربا في الصوت , وكذلك ما كان ترجيعا مطربا ولم يصدق عليه انه غناء فهو جائز وحلال من هذه الجهة. 
 
وكل ذلك على القاعدة ,ولكن نستثني من ذلك الآن ونقول : إلا لو كان التعريف واردا في كلام الإمام ( عليه السلام ) نفسه فالمدار سيكون على التعريف اذ الإمام ( عليه السلام ) هو العارف بحقائق الأشياء والمبين لحدودها وماهياتها وبدقة , ومعه سيكون الاعتماد على التعريف والمدار عليه , إلا لو أحرزنا إن الإمام( عليه السلام ) قد بنى على مسامحة في التعريف والذي هو خلاف الأصل او إن الإمام( عليه السلام ) بنى على الانصراف كما استظهرناه في المقام من كون المراد من المزاح بالسباب الأصغر هو المزاح الجارح ، بمناسبات الحكم والموضوع وبروايات الطائفة السابعة كما سبق وللحديث صلة ... 
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
 
[1] - قال في اول حديث في الكافي ( حدثنا عدة من اصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار عن ...) 
 
[2] - كتاب ملتقى الجمان : الفائدة 11 ج1 ص39 
 
[3] - وهو من مشايخ الكليني وروى عنه حوالي خمسة الاف ( 4957 ) رواية ووثاقته وجلالته فوق ان تسطر 
 
[4] - وهم حوالي ثلاثون شيخاً يروي عنهم روايات الكافي وهم مشايخ اجازته الى الكتب المعروفة 
 
[5] - والوسائل والبحار والذريعة ... الخ 
 
[6] - أي اخبار الثقة بوثاقة فلان 
 
[7] - و مضمونها مستفيض , بل لعله متواتر تواتراً اجمالياً لكنه بحاجة الى تتبع 
 
[8] - فالرواية عن البرقي عن محمد بن علي وهذا مشترك والظاهر انه ابو سمينة وهو معروف بالغلو إلا ان التهمة ليست في محلها كما فصل في محله على ان الغلو لايرتبط بوثاقة اللهجة و مضمون روايتنا بعيد عن الغلو بل اجنبي عنه المرة ، وهو يروي عن يحيى بن سلام وهذا مهمل عن يونس بن يعقوب وهو موثق كما قال النجاشي ، عن صالح بن عقبة وهذا لعله لا توثيق له عن يونس الشيباني وحاله كذلك مهمل ولكن له روايات في التهذيب والكافي والفقيه 
 
[9] - وهذه قضية مهمة ومبنائية ومفتاحية في كثير من الأمور

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 4 ربيع الاول 1435هـ  ||  القرّاء : 4408



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net