||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 65- (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ) 2 (الشاكلة النفسية)، وتموجاتها على (البنيان الإجتماعي)

 277- (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) 2 الصراط المستقيم في تحديات الحياة ومستجدات الحوادث

 321- فائدة بلاغية لغوية: الصدق يعم القول والفعل

 الأمانة والأطر القانونية في العلاقة بين الدولة والشعب (2)

 8- فائدة اصولية: التفصيل في تحديد موضوع الحكم بين ما لو كان المصبّ الذوات أو الصفات أو الذات فالصفات

 13- فائدة فقهية اصطلاحية: الفرق بين مصطلح (لا خلاف) و مصطلح (الاجماع)

 289- فائدة قرآنية: نزول القرآن على سبعة أحرف وحجية القراءات

 359- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (8) الضوابط الخمسة لتأويل الآيات القرآنية

 413- فائدة فقهية: الموت السريري وقول الأطباء

 20- (وكونوا مع الصادقين)3 الإرتباطية التكوينية والتشريعية ومنهج العرفاء الشامخين



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4538

  • التصفحات : 28930099

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الفوائد والبحوث .

        • الموضوع : 92- بحث اصولي: المعاني العشرة للحجة .

92- بحث اصولي: المعاني العشرة للحجة
24 ذي الحجة 1437هـ

 بحث اصولي: المعاني العشرة للحجة*

حسب الاستقراء[1] فإن المعاني التي ذكرت لـ((الحجة‏)) أو استعملت فيها، بلغت عشرة، وهي:

المعنى اللغوي: ما يحتج به
1ـ فمنها: ((الحجة‏)) بالمعنى اللغوي؛ فإن الحجة هي ((ما يحتج به المولى على عبده، أو ما يحتج به العبد على مولاه، أو النظير على نظيره‏)) قال في مجمع البحرين: ((وهي الاسم من الاحتجاج‏))[2]، و((الحجة: البرهان‏)) و((الحجيج: المغالب بإظهار الحجة‏)) و((المحجوج: المغلوب بالحجة‏))[3] فللمولى أن يحتج على عبيده بالظواهر وغيرها، ولهم أن يحتجوا عليه بها وبالبينة وفتوى المجتهد مثلاً، وللإنسان أن يحتج على شريكه بـ ((أوفوا بالعقود‏)) ليلزمه بمقتضياتها، أو بخيار الغبن للفسخ، وكذا له أن يحتج بكلامه ـ نصاً وظاهراً ـ عليه.
وهذا المعنى لـ((الحجة‏)) هو ظاهر آيات عديدة، قال تعالى ﴿ولله الحجة البالغة﴾[4] وقال جل اسمه: ﴿لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل﴾[5] و﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ﴾[6] و ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ﴾[7]، هذا المعنى[8] أو الدليل والبرهان، هو جوهر المعاني الأصولية اللاحقة.
 
((الكاشف‏))
2-ومنها: ((الحجة‏)) بمعنى ((الكاشف‏)) عن الواقع ((كشفاً تاماً‏)) ـ كالقطع على رأيهم، وخصوص العلم من فرديه، على ما نراه ـ أو ((كشفاً ناقصاً‏)) مع وجود متمم لكاشفيتها،  وذلك كالظنون المعتبرة؛ ((فالحجية‏)) ـ على هذا ـ تعني: الكاشفية التامة أو الناقصة.
وهذا المعنى أحد معانيها المذكورة في علم الأصول.
 
((الإنكشاف‏))
3-ومنها: الحجة بمعنى: ((الانكشاف‏))، ((فالقطع حجة‏)) يعني: أنه عين الانكشاف للواقع.[9]
وقد ذهب إلى كون ((القطع عين الانكشاف‏)) المحقق الأصفهاني قدس سره في نهاية الدراية
 
((المنجز والمعذر‏))
4- ومنها: ((الحجة‏)) بمعنى ((المنجز والمعذر‏))  ذهب إليه جمع آخر من الأصوليين[10] فـ((خبر الواحد حجة‏)) أي أنه ((منجز‏)) وموجب لاستحقاق العقاب، لدى الإصابة، و((معذر‏)) لدى الخطأ..
 
((ما يجب الحركة على طبقه))
5-ومنها: ((الحجة‏)) بمعنى: ((ما يجب الحركة على طبقه‏))، فالحجية على هذا تعني ((لزوم الامتثال‏)). ((وهذا حجة‏)) أي واجب امتثاله، والحركة على حسب مقتضاه.
 
((الطرق والأمارات التي تقع أوساطاً))
6-ومنها: أن ((الحجة‏)) هي ((الأدلة الشرعية، من الطرق والأمارات، التي تقع وسطاً لإثبات متعلقاتها بحسب الجعل الشرعي، من دون أن يكون بينها وبين المتعلقات علقة ثبوتية بوجه من الوجوه‏)).[11]فهي واسطة في ((الإثبات‏))، لا ((الثبوت‏))،فـ ((خبر الواحد، أو البينة‏)) حجة، أي دليل شرعي على مؤداه، ومما يثبت[12] بها.
 
((الأوسط‏ في القياس))
7-ومنها: أن ((الحجة‏)) هي ((الأوسط‏)) في القياس.
وهذه هي ((الحجة‏)) بأحد الاصطلاحين المنطقيين[13]، والتي لوحظ فيها أن يكون الأوسط علة أو معلولاً، للأكبر، أو ملازماً:
فالأول: كقولك: ((العالم ممكن، وكل ممكن محتاج‏))؛ فإن الإمكان علة الحاجة.
والثاني كقولك: ((العالم متغير، وكل متغير حادث‏)) فإن التغيير معلول الحدوث.
والثالث كقولك: ((العالم متغير، وكل متغير محتاج‏)) ـ أو العكس[14] ـ فإن التغير والاحتجاج متلازمان، وكلاهما معلول لعله ثالثه هي ((الإمكان‏)).
 
((المحرك التكويني))
8- ومنها: ((الحجية التكوينية‏)) أي الدافعية والمحركية الذاتية التكوينية وقد أطلقت على القطع وسائر الحجج، لكونها ذات محركية تكوينية نحو المطلوب، ((فالقطع حجة‏)) أي أن له دافعية ذاتية للقاطع، نحو الحركة المنسجمة مع قطعه، أي الحركة على طبق قطعه.
وقولك ((خبر الواحد حجة‏)) مثلاً، أي أنه محرك تكويناً نحو مؤداه.
 
((الحجة‏)) كناية عن ((منشأها‏)) و((مقياسها‏))
9-ومنها: ((الحجة المعرفية‏)) ويراد بها:
1- معرفة علة ووجه‏ كون حجةٍ معينةٍ ((كالعلم، وخبر الواحد، والبينة‏)) حجةً، وذات قيمة ذاتية أو عرضية.[15]
2- إضافة إلى ((المقياس‏)) في كونها حقاً أو مصيبة، أي مقياس حقانية ((الحجة‏)) ومدى موضوعيتها.[16]
بعبارة أخرى: ((مناشيء الحجية‏)) أي منشأ وعلل كون هذا مما يصح الاحتجاج به، أو منجزاً معذراً، أو كاشفاً، وعدم كون ذاك كذلك، ومقاييس كون هذه الحجة أو تلك: حقاً أو موضوعية، أي ما هو ((المقياس‏)) لذلك، والأول ثبوتي، والثاني إثباتي.
والحاصل أنه يوجد أمران: ((العلة‏)) التي بها يكون الشيء ((حجة‏)). و((المقياس‏)) الذي تقاس به حجية الشيء، فالعلة مثلاً: كونه كاشفاً عن الواقع
مطلقاً أو في الجملة أي كشفاً تاماً أو ناقصاً، والعلة ((أيضاً‏)) صدوره ـ أي الأمر مثلاً ـ من المولى، فهو ((حجة‏)) أي لازم الحركة على طبقه، ومنجز ومعذر، وهكذا
 
الحجة المنطقية
10-ومنها: ((الحجة‏)) حسب الاصطلاح المنطقي، وهي: ((تصديقات معلومة موصلة إلى تصديق مجهول‏))، أو ((كل ما تألف من قضايا أريد بها الوصول إلى مطلوب ما‏)).[17]
------------------------------------------------------------
 

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 24 ذي الحجة 1437هـ  ||  القرّاء : 12412



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net