||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 315- (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) 3 القضاء على الفقر والتضخم والبطالة عبر قانون (الأرض والثروات للناس لا للحكومات)

 295- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (11) أصالة السلم والرفق في الإسلام

 هل نحن خلفاء الله في الأرض ؟

 198- مباحث الاصول - (الوضع) (5)

 173- مباحث الأصول : (مبحث الأمر والنهي) (2)

 300- وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّه (5) ضوابط تشخيص اهل الريب والبدع ومرجعية الشورى في الشؤون العامة

 85- من فقه الآيات: الوجوه المحتملة في قوله تعالى: ( لكم دينكم ولي دين)

 203- محاكمة اسلحة الفرق الضالة : الايحاء المغناطيسي والخدع العلمية ومغالطة الكبرى والصغرى

 273- مباحث الأصول: (الموضوعات المستنبطة) (3)

 ملامح العلاقة بين الدولة والشعب في ضوء بصائر قرآنية (2)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23696981

  • التاريخ : 28/03/2024 - 09:04

 
 
  • القسم : التعارض - التعادل والترجيح (1437-1438هـ) .

        • الموضوع : 202- محتملان في كلام الميرزا الشيرازي ـ الوجه السادس: التفصيل بين الحكومة التنزيلية وبين غيرها و المخصصات .

202- محتملان في كلام الميرزا الشيرازي ـ الوجه السادس: التفصيل بين الحكومة التنزيلية وبين غيرها و المخصصات
الاثنين 29 جمادى الاولى 1438هـ



 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مباحث التعارض: (التعادل والترجيح وغيرهما)
(202)
 
سبق (وسيأتي غداً بإذن الله تعالى الإشارة إلى أن بعض عبارات الميرزا الشيرازي ربما تتدافع مع بعضها الآخر وتفيد غير ما استظهرناه حتى الآن، فانتظر)([1]).
 
هل مراد الميرزا الشيرازي: الحاكم يتصرف في الاستعمالية؟ أو في الجدية؟
 
وذلك لأن بعض عباراته ظاهر في أن الحاكم يقلب الظهور ويتصرف في الإرادة الاستعمالية (بمعنى أن ظهور المحكوم مراعى بعدم مجيء حاكم لاحقاً) وبعضها ظاهر في أنه إنما يتصرف في الإرادة الجدية دون الظهور فانه حيث انفصل عنه الحاكم انعقد ظهوره في أنه استعمله فيه إنما الحاكم يتصرف في ظهوره في أنه اراده بالإرادة الجدية.
 
شواهد على كل من الاحتمالين

ويشهد للاحتمال الأول: قوله: (بل يكون كالقرائن المتصلة) فإن القرينة المتصلة تتصرف في مرحلة الإرادة الاستعمالية والظهور فينعقد ضيقاً والكاف إنما هي لفرض أن الحاكم منفصل فوجه أنه ليس منها هو الفصل الزمني فيبقى الحاكم فيما عداه مشابهاً لها تماماً.
وقوله: (من حيث كونه موجباً لظهور المحكوم عليه...) فالكلام إذاً عن نفس الظهور لا الإرادة الجدية.
وقوله: (بمنزلة قول المتكلم أعني غير هذا المورد) فان أعني تقلب الظهور كما لو قال رأيت أسداً أعني رجلاً شجاعاً.
بل ذلك ظاهر قوله (والمراد من كونه مفسراً له أولاً) في أول كلامه فإن ظاهره تفسير اللفظ نفسه لا تفسير المراد الجدي منه.
وقوله: (والسر في ذلك: ما مر من أن الحاكم مع ظهوره مفسر للمحكوم عليه، وموجب لظهور...)([2]) ولكن في شهادة بعض المذكورات، تأمل لا يخفى.
ويشهد للاحتمال الثاني قوله: (من حيث كونه موجبا لظهور المحكوم عليه في اختصاص الحكم الّذي تضمنه بغير مورد الحاكم ابتداءً)([3]) فإن ظاهره هو ظهور المحكوم عليه في إرادة اختصاص الحكم لا في استعمال اللفظ في الأخص.
بل ذلك صريح عبارته الآتية (و بعبارة أخرى: ميزانه أن يكون بحيث يوجب ظهور المحكوم عليه في إرادة اختصاص الحاكم المعلق على الموضوع المذكور فيه بغير مورد الحاكم) فلاحظ قوله (ظهور المحكوم عليه في إرادة الاختصاص) فالكلام عن الإرادة الجدية.
وأصرح منها جميعاً قوله أول البحث (أن يكون الحاكم أولاً وبالذات وبنفسه مفسراً للمراد من المحكوم عليه...)
ومما يحتمل الوجهين قوله: (أنه يكون بحيث لا يفهم التنافي بينه و بين المحكوم عليه من أول النّظر) فإن التنافي متصور في كلتا المرحلتين.
 
المستظهر – لدى التحقيق – من كلام الميرزا
 
والحق بما يظهر منه مراده يعتمد على بيان مقدمة وهي أن للفظ له ظهورين (والمنصور عندنا أن ذلك ظاهر حال اللافظ لا اللفظ، وقد سبق وجهه) ظهور في أن لافظه استعمله في الموضوع له وظهور في أن لافظه أراده بالإرادة الجدية (إذ قد لا يستعمله في الموضوع له وذلك كالمتجوِّز، وقد يستعمله فيه ولا يريده، وذلك في تسع صور منها: التورية والتقية والامتحان والتعليم والهزل أو غيرها وقد سبق تفصيلها أيضاً).
والكلام هو في أن الحاكم يخل بأي من الظهورين..
ومنه يظهر أن الاعتماد على قوله (موجباً لظهور) أو (من حيث كونه موجباً لظهور) هو أعم من دعوى الاحتمال الأول إذ لو كان معنى الظهور الإرادة الاستعمالية خاصة لصح لكنه كما سبق أعم من الظهورين والإرادتين فتدبر جيداً.
وبذلك ظهر أن قوله (كالقرائن المتصلة) أعم من أن يريد أنه كالقرينة المتصلة من حيث حيلولتها دون انعقاد الإرادة الجدية فقط أو منعها من انعقاد الاستعمالية أيضاً.
وعلى أي فالمستظهر من مجموع كلامه هو الاحتمال الثاني.
إن قلت: فلا يبقى عليه – الاحتمال الثاني – فرق بين الحاكم والخاص وقد عقد الميرزا البحث للتفريق بينهما بما ذكره!
قلت: بل الفرق باقٍ – على الاحتمال الثاني في كلامه أيضاً – وهو أن العام الذي سيلحقه المخصص المنفصل تنعقد له الإرادة الاستعمالية والجدية لكن المنفصل يغلب بإرادته الجدية الأقوى ظهورَ العام في إرادته جداً لكونه أضعف.
أما العام الذي سيلحقه الحاكم المنفصل فانه وإن انعقدت له الإرادة الاستعمالية حسب الاحتمال الثاني لكن الإرادة الجدية لا تنعقد إذ هو مراعى من جهة مجيء الحاكم اللاحق، لا أنه ينعقد ثم يُغلب باللاحق المنفصل.
وعلى أي فليس التدبر في كلمات الأعلام لموضوعيتها إذ ليس كلامهم رواية ولا نحن مقلدون لهم، بل لأن من التدبر فيها تنفتح أبواب الاحتمالات وتنقدح لوامع الإبداعات فتدرس بما لها من الطريقية، وإن كان للانتساب إليهم حظ من الثمن كمؤيد أو شبهه.
 
6- التفصيل بين الحكومة التنزيلية، ومطلق الحكومة والتخصيص
 
الوجه السادس: هو أن الحاكم التنزيلي توسعةً أو تضييقاً تكون فيه محكوماته من عمومات وإطلاقات وشبهها، معلقة كلتا الإرادتين فيها على مجيئه([4]) وعدمه فلا ينعقد للعام ظهور استعمالي ولا في الإرادة الجدية إلا بعد مجيء الحاكم أو نفي مجيئه أي يكون انعقادهما مراعى بعدم مجيء الحاكم ويكون الحاكم مُعنوِناً للمحكوم في ظرفه أو في وجوده الممتد أو المتجدد، على ما سبق تفصيله، أما سائر أنواع الحكومة كحكومة العناوين الثانوية على الأولية فلا، وأولى منه المخصِّصات.
والحاصل: أن في الأخيرين تنعقد لعموماتها المنفصلة عنها الإرادة الاستعمالية، وأما الجدية فهنا مسالك:
أ- عدم انعقادها من رأس لقرينة الدأب العامة.
ب- وانعقادها ثم مغلوبيتها بالحاكم غير التنزيلي اللاحق أو الخاص اللاحق.
ج- وانعقادها في المخصص ثم مغلوبيتها، وأما في المحكوم فلا تنعقد لكونها مراعاة. فتأمل
والسر أن الحاكم التنزيلي معنوِنٌ عكس غيره من الحواكم وعكس المخصصات.
وقد سبق منّا تفصيل هذا الوجه فلا داعي للاطالة بالإعادة تحت عنوان (العنونة بناء على الوجه المتجدد أو الممتد) فراجعه([5]) وما لحقه بل وبعض ما سبقه من دروس.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
=====================
 
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "اعْمَلْ بِفَرَائِضِ اللَّهِ تَكُنْ مِنْ أَتْقَى النَّاسِ، وَارْضَ بِقِسْمِ اللَّهِ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَكُفَّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَكُنْ مِنْ أَوْرَعِ النَّاسِ، وَأَحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ يُجَاوِرُكَ تَكُنْ مُؤْمِناً، وَأَحْسِنْ مُصَاحَبَةَ مَنْ صَاحَبَكَ تَكُنْ مُسْلِماً" وسائل الشيعة: ج15 ص260.
................................................
 
 

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 29 جمادى الاولى 1438هـ  ||  القرّاء : 2749



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net