||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 336- من فقه الحديث تحقيق في الخبر المختلق (لو أن فاطمة سرقت لقطعت يدها)

 469-فائدة فقهية: بعض وجوه حل التعارض في روايات جواز أمر الصبي

 26- (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه)2 الحقائق التاريخية والفضائل والمصائب في مقياس علم الرجال

 324- (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) 3 التفسير االرمزي للقرآن الكريم

 290- فائدة منهجية: معادلة الظاهر والتدقيقات العقلية

 263- مباحث الاصول: بحث الحجج (حجية الشهرة) (5)

 83- من فقه الحياة: استبدال عناوين المحرمات بعناوين أخرى جذابة وبراقة

 108- المؤمن و التوبة ( وجوه توجيه الامر بالتوبة للمؤمنين خاضة )

 تجليات النصرة الإلهية للزهراء المرضية عليها السلام

 عمارة الأرض في ضوء بصائر قرآنية



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23698578

  • التاريخ : 28/03/2024 - 13:33

 
 
  • القسم : التعارض - التعادل والترجيح (1437-1438هـ) .

        • الموضوع : 212- تتمة وتوضيح للبحث السابق ـ وجوه الحكمة الاربع في تقديم العمومات .

212- تتمة وتوضيح للبحث السابق ـ وجوه الحكمة الاربع في تقديم العمومات
الاربعاء 16 جمادى الاخرة 1438هـ



 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مباحث التعارض: (التعادل والترجيح وغيرهما)
(212)
 
الإشكال بانه إذا حَسُن تأخير المخصِّصات لغى تقديم العمومات؟
 
لا يقال: إذا كان ذلك كذلك فينعكس الإشكال، فيتوجه إلى الوجه في تقديم العام على المخصصات بعد توجهه إلى الوجه في تأخيرها عنه.
توضيحه: أنه إذا لم يقبح تأخير المخصصات المنفصلة عن وقت الحاجة لما ذكر من الوجوه المرجحة الأربعة السابقة، بل كان بها حسناً بل متعيناً في بعض مراتبها، لكان تقديم العام لغوا بل كان ينبغي أن يساق مساق الخاص فكما أودع المخصِّص لدى الأئمة اللاحقين فليودع العام المخصَّص لديهم أيضا؟
 
حسن تقديم تلك العمومات لوجوه:
 
إذ يقال: وجوه الحكمة في تقديم العام متعددة أيضا، فكما اقتضت وجوه الحكمة الأربعة السابقة تأخير المخصِّص فإنه تقتضي وجوه حكمة أربعة أخرى تقديم المخصَّص فمجموع الحِكَم الثمانية اقتضى تقديم العمومات وتأخير المخصصات.
وأما وجوه الحكمة في التقديم فهي:
 
إنشاء العام إيجادٌ للمقتضي
 
1-إن إنشاء العام إيجاد للمقتضي ووجود الخاص مانع في مورده وعدمه شرط لتمامية دلالته([1])، فبوجود العام الآن يوجد المقتضي وبانتفاء المخصص في ظرفه تتم فعليته بتحقق شرطه أو بوجوده يكون مانعاً عن شموله.
 
ورجحان الجامع كافٍ
 
إن قلت: إذا كان ذلك كذلك فليؤخِّر العام وليلحِقْه بالمخصص؟
إذ يقال إضافة إلى ما سيأتي من وجوه رجحان تقديم العام، بالخصوص([2]): أن رجحان الجامع كاف في جواز كل واحد من الفردين أو الأفراد المنطبق عليها الجامع وإن لم يكن للفرد بخصوصه رجحان خاص؛ وذلك لأنه إذا قلنا بأن الترجيح بلا مرجح محال أو قبيح فإنه يكفي للخروج عنه أحد أمرين: اما وجود المرجح في الفرد أو كونه في الجامع أي الكلي الطبيعي المنطبق على الأفراد وإن كان على نحو واحد وبوزان فارد إذ لا يكون حينئذ من الترجيح بلا مرجح فانه بمرجّح؛ لفرض أن الجامع منطبق على الأفراد ومتحد معها وأن الكلي الطبيعي موجود بوجود أفراده، فالمرجح قائم بالفرد مآلا وإن لم يكن لخصوصية فيه ذاتا. فتأمل([3])
 
والترجيح بلا مرجح ممكن إذا عاد إلى الذاتي
 
والمختار: أن الترجّح بلا مرجح محال؛ إذ يعود إلى وجود الممكن بلا علة، أما الترجيح بلا مرجح فقد أعادوه إلى الترجح بلا مرجح فحكموا باستحالته تبعا لكنه إذا عاد للإرادة لم يكن من الترجيح بلا مرجح إذ المرجح هو الإرادة والإرادة ذاتيّها الترجيح([4]) وإن كانت متساوية النسبة للطرفين فلا حاجة بها إلى مرجح خارج ذاتها وإلا لزم التسلسل.
 
إنشاء العام للاحتجاج
 
2-انه قد يكون إنشاء العام للاحتجاج أو في مقام الرد فيكون مرجح تقديمه هو ذلك، وقد أودعت التفاصيل مما لا يرتبط بهذا المقام لدى الإمام اللاحق، وقد سبق تفصيله.
 
إنشاؤه ليكون مرجعاً في الشبهة المصداقية للخاص
 
3- وقد يكون إنشاؤه ضربا للقانون فتكون الفائدة انعقاد الإرادة الاستعمالية وان لم تنعقد الجدية ثبوتا، وذلك ليصلح العام مرجعا عند الشك في الشبهة المصداقية للمخصِّص لو شك في أنه هذا مصداق للخاص أو لا فإن شمول العام له حيث قد انعقدت الاستعمالية معلوم، وخروجه مشكوك فلا يكون من التمسك بالعام في الشبهة المصداقية له([5]) بل لمخصّصه وهو حجة فيه بعد فرض انعقاد الاستعمالية.
 
إنشاؤه تام العلية للزوم الانبعاث
 
4- وللزوم الانبعاث عنه، وهذه ثمرة عملية تامة، فإن العام الذي دار أمره، نظراً إلى قرينة الدأب، بين كونه مخصَّصا أو لا، واجب الاتباع مطلقا فإنه إن كان غير مخصص وجب اتباعه لأنه الحكم الواقعي وإن كان مخصَّصا مودعا مخصِّصه لدى الإمام اللاحق وجب اتباعه أيضا لوجوب اتباع الحكم الظاهري كما سبق تفصيله في الدرس الماضي ([6]).
فلا حاجة بعد ذلك إلى التمسك لوجوب الانبعاث بأنه في القدر المتيقن (كالعالم العادل) في قوله (أكرم العلماء) لأنه متيقن ولأنه فيه([7]) نص، وأما فيما عداه وهو الحدود أي العموم والشمول مما هو ظاهر فيه إلا أنه اقترن بقرينة الدأب العامة، فإن وجه الانبعاث هو الاحتياط؛ إذ سيأتي ما فيه، وفي الحل السابق الكفاية، فتدبر.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
====================
 
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "كن عَفُوَّا في قدرتك، جوادا في عُسرتك، مؤثِرا مع فاقتك يكمل لك الفضل"
غرر الحكم: ص246.
............................................
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاربعاء 16 جمادى الاخرة 1438هـ  ||  القرّاء : 2994



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net