||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 462- فائدة فقهية: دليل السيرة على إفادة بيع الصبي الملك

 438- فائدة فقهية: توجيه إفادة الرضا للملك

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (1)

 29- فائدة فقهية: من الفروق ما بين المفتي والقاضي

 190- الموقف من الحكومات الجائرة المتاركة او المشاركة او المواجهة ؟

 مؤتمرات الأمر بالمعروف والائتمار به

 264- مباحث الأصول: بحث الحجج (حجية الظنون) (1)

 196- ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) ـ7 الابتلاء في الموقف الشرعي من الاديان والابدان ومع السلطان

 كونوا مع الصادقين

 289- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه ِ(5) تأثير الشاكلة الشخصية في عملية الاجتهاد والفهم والتفكير



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28091290

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 6- ملاك الوجوب العقلي اما : وجوب شكر النعمة او دفع الضرر المحتمل او جلب المنفعة (على تامل ) او الاستحقاق - ملاكات الوجوب الفطري - الفرق بين الفطري والعقلي مع وحدة الملاكات .

6- ملاك الوجوب العقلي اما : وجوب شكر النعمة او دفع الضرر المحتمل او جلب المنفعة (على تامل ) او الاستحقاق - ملاكات الوجوب الفطري - الفرق بين الفطري والعقلي مع وحدة الملاكات
الاربعاء 22 شوال 1432هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين ,ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
كان الكلام في الوجوب التخييري للاجتهاد والتقليد والاحتياط، وذكرنا ان هذا الوجوب يمكن ان يكون عقليا او فطريا او شرعيا او عقلائيا 
ومرّ البحث عن ان هذه الوجوبات الاربع ما هي ملاكاتها؟ وبدأنا بالوجوب العقلي و ان ملاكه احد امور اربعة وهي شكر النعمة الجسيمة و دفع الضرر البالغ المحتمل وجلب المنفعةالبالغة (على كلام فيه) والاستحقاق 
اما الوجوب الفطري:فنحن نرى، خلافا لعدد من الاعلام ، ان ملاكه أحد الأمور الأربع ايضا، والفارق بين الوجوبين ـ على هذا ـ ليس الملاك وانماالفارق هو الحاكم أو المدرك على المبنيين. 
سؤال: ما هو البرهان على الوجوب الفطري في عالم الاثبات؟ 
والجواب:ان البرهان عليه في عالم الاثبات هو: 
اولا: ملاحظة حال الحيوان فأذا وجدنا الحيوان ـ وهو مما لا عقل له ـ يلزم نفسه بأمر فنعرف ان هذا وجوب فطري 
ثانيا:ملاحظة حال الأطفال الصغار جدا 
ثالثا:ملاحظة حال بعض المجانين اذ لاعقل لهم , على تأمل في الثاني والثالث بإعتبار ان لهما عقلا لكنه اما انه لم يكتمل أو عليه حجاب, ولكن المتصفح لحال الحيوان يجد الملاكات الأربعة واضحة ,مثلا اذا شاهد الحيوان صيادا أو سبعا فأنه يفر ويلزم نفسه بالفرار بملاك دفع الضرر المحتمل، واما شكر النعمة فانا نشاهد الكلب اذا أحسنت أليه فانه يجد نفسه ملزما بردّ الجميل واكثر بل انه يصل الى الدفاع عنك حتى الموت وما ذلك الا شكرا لتلك النعمه. 
قد يقال:ان ذلك ماهو الا دفعا للضرر اذ انه يدافع عنك خوفا من أن تقطع نعمتك عنه وذلك هوالضرر. 
فانه يقال:أولا انك لو قطعت نعمتك عنه فأنه يستمر على دأبه ـ كما هو المشاهد ـ 
وثانيا: هناك تناسب بين مقدار النعمة والشكر و بين مقدارالضررالمحتمل وما يدفعه فالنعمة اليسيرة تقابل بشكر يسير وما يعمل به لدفع الضرر المحتمل لا يعقل ان يزيد عليه بدرجات بل بما لا قياس بينهما ، اما الكلب فقد يدافع عنك حتى الموت مقابل كسرة خبز اعطيتها له ومنه يعلم ان ذلك ليس دفعا للضرر بل نترقى ونقول انه حتى ليس شكرا للنعمة بل من باب الأستحقاق فهو يراك أهلا للدفاع عنه حتى الموت،وما (النعمة) الا علة محدثه لا مبقيه ، فتأمل . 
اذن الفطرة ملاك للوجوب، ولذا نجد في قوله تعالى (أقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها) ان جملة (فطرة الله) واقعة موقع التعليل للأمر الألهي (أقم وجهك للدين)لماذا؟ لأن اقامة الدين هي فطرة الله فعلل الحكم التشريعي (اقم وجهك للدين)بأمر تكويني (فطرة الله) 
بل نقول ان ذلك يكشف عن ملاك الأستحقاق الذي ذكره الأمام علي عليه السلام كما تقدم بأنه (بل وجدتك اهل للعبادة) توضيحه : انه لم يقل تعالى (اقم وجهك) لأجل دفع الضرر (لعذبناك) مثلا ولا لشكر النعمة (لأني خلقتك) ولا لجلب منفعة (أدخلك الجنة) بل للأستحقاق (فطرة الله)، فتأمل . واذا وصل الأمر الى الذات والذاتيات انقطع التعليل فما جعل الهة المشمش مشمشا بل اوجده واوجد الانسان وكل الجواهر بمفاد هل البسيطة وبمفاد كان التامة ولم يجعلها بالجعل التأليفي ومفاد كان الناقصة والا استلزم انفكاك الذات عن الذاتي فقول ابن سينا(ما جعل الله المشمش مشمشا) هذا النفي ليس نفيا لهل البسيطة اي لايجاده تعالى لمشمش بل هو نفي لهل المركبة اذ القول ان الله جعل المشمش مشمشا يعني انه جعله و اوجده ثم اثبت له المشمشية فيلزم منه انه قبل ان يثبت له المشمشية كان غير مشمش فيلزم سلب الشيء عن نفسه والحاصل ان الله سبحانه او جد الجواهر كلها بالجعل البسيط وهذا البحث مبرهن عليه في محله 
وفي المقام(اقم وجهك للدين حنيفا) لماذا ؟ لأن ذلك(فطرة الله التي فطر الناس عليها) لماذا ؟ هنا ينقطع الجواب لأن الذاتي لا يعلل, وذلك مثل كل شيء دسومته من الدهن ولكن الدهن من اين دسومته؟ انه لا علة اخرى وراء نفس وجود، المعلول للبارئ تعالى والا يلزم التسلسل، وكذا كل شيء نوره من النور ولكن النور من اين نوره؟ فلا جواب مغاير لأن نوره ليس نابعاً من شيء خارجي أي من خارج دائرة ذاته ووجوده .اذن الوجوب الفطري ملاكه نفس الملاكات الأربع، 
ولكن السيد الحكيم في المستمسك فرّق بالملاك وتبعه عدد من الاعلام وسبقه عدد من علماء الكلام ,لكن الحق ان الملاكات الاربع قد تكون سبباً لحكم العقل أو ادراكه الوجوب وكذلك قد تكون سبباً لحكم الفطرة او ادراكها الوجوب فالفارق انما هو بالحاكم والمدرك لا بالملاك. 
قال قدس سرّه:الوجوب التخييري لأحد الثلاثة (اجتهاد وتقليد واحتياط) كامر الأطاعة فطري بملاك دفع الضرر المحتمل لأنه لو لم يمتثل باحد هذه الطرق الثلاثة لاستحق العقاب وهو ضرر بالغ محتمل لأن الانسان لو لم يتبع احد هذه الثلاثة مع تمامية مقدمات الانسداد المتقدمة من: بداهة وجود احكام ملزمة واننا لم نترك سدى وان البراءة تستلزم الخروج من الدين والقرعة مورد اشكال واتباع الاصول العملية كذلك فلو لم يسلك احد هذه الطرق الثلاثة لكان هناك ضرر بالغ محتمل 
اذن السيد الحكيم يرى ان الوجوب الفطري ملاكه دفع الضرر المحتمل اما الوجوب العقلي فملاكه شكر النعمة فعلى رأيه فان : الوجوب العقلي ملاكه شكر النعمة اما دفع الضرر المحتمل فهو ملاك الوجوب الفطري فالقضية بنظره مانعة جمع ومانعة خلو اي هي منفصلة حقيقة 
وبما مضى اتضح عدم تمامية هذا الرأي وان الملاكات الأربع هي ملاكات للوجوب العقلي والفطري وان الفرق بينهما بالحاكم او المدرك فقط لا بالملاك 
وبعبارة اخرى : ان الله كما غرس في الانسان وجوب دفع الضرر البالغ، غرس فيه وجوب شكر النعمة الجسيمة فليتأمل. 
ثم ان السيد القمي في مباني المنهاج اشكل على السيد الحكيم:اني لم افهم وجه كلامك اذتقول:(ان ملاك الوجوب العقلي شكر النعمة) فنسألك : لو لم يشكر الانسان النعمة فهل يستحق العقاب ام لا؟ 
فان قلت :نعم، فيكون وجه الوجوب بالمآل هو دفع الضرر المحتمل لا شكر النعمة 
وان قلت :لا يستحق العقاب، اذن لا وجوب لأنك تقول ان تارك شكر النعمة لا عقاب عليه فاذا لم يكن عقاب فلا وجوب 
اذن الوجوب العقلي بملاك شكر النعمة لا وجه له 
لكننا نرى ان اعتراض السيد القمي على السيد الحكيم غير تام في كلا شقيه وسيأتي توضيحه ان شاء الله تعالى وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاربعاء 22 شوال 1432هـ  ||  القرّاء : 5135



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net