||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 156- مفردات ومصاديق مبادئ الاستنباط (3): علم البلاغة- علم اللغة- علم النحو – علم الصرف- علم المنطق

 هل يصح السؤال: من خلق الله؟

 445- فائدة فقهية ـ عقائدية: شبهة تسلّل مسألة بيع الصبي الراشد من العامة

 315- (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) 3 القضاء على الفقر والتضخم والبطالة عبر قانون (الأرض والثروات للناس لا للحكومات)

 420- فائدة أصولية: الأصل الفوقاني في المعاملات

 294- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (10) سياسة الرعب والصدمة ومناط الأقربية للإصابة في الحجج

 102- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-15 مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني تجاه الإتجاه العام للأمة

 187- العدل والظلم على مستوى الامم التهديدات التي تواجه الحوزات العلمية

 26- (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه)2 الحقائق التاريخية والفضائل والمصائب في مقياس علم الرجال

 354- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (5)



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28092050

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : البيع (1437-1438هـ) .

        • الموضوع : 192- دفاع عن الميرزا النائيني وجواب ـ وجه عدم حاجة الطرق الى متمم الكشف .

192- دفاع عن الميرزا النائيني وجواب ـ وجه عدم حاجة الطرق الى متمم الكشف
السبت 9 شعبان 1438هـ



 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
(192)
 
سبق (المسلك الرابع: ان الحجية تعني الكاشفية الأعم من الكاشفية الناقصة أي النوعية فتحتاج إلى متمِّم الكشف، وعليه: فحجية مثل خبر الثقة تحتاج إلى متمِّم الكشف لأنها طرق ظنية فتحتاج إلى إمضاء الشارع ولو بعدم الردع لتتميم الكشف.
والجواب على هذا أولاً: عدم الحاجة إلى متمم الكشف في الحجج العقلائية، كما سيأتي لاحقاً بيانه بإذن الله تعالى)([1]).
 
لا حاجة لمتمِّم الكاشفية في الحجج العقلائية
 
وتوضيحه: ان خبر الثقة على فرض كاشفيته الظنية عن الواقع، مما عبّر عنه بالكشف الناقص، يلزم العقلاء بالعمل به لكشفه الغالبي عن الواقع ولدوران الأمر([2]) بين الإلزام بالعمل به أو العمل بقسيمه وهو الوهم ولا شك ان الأرجح هو العمل بالراجح منهما دون المرجوح ودون التوقف فان التوقف إلغاء للراجح وللمرجوح معاً([3]) ولا وجه لإلغاء الراجح واللجوء إلى ما لا يلجأ إليه العقلاء إلا لدى الحيرة مما لا يكون إلا في صورة الشك أو مطلق ما لم يقم ظن نوعي عليه.
 
حجية الحجج من باب سنّ القانون، وهو غالبي
 
وبعبارة أخرى: خبر الثقة حجة من باب سنّ القانون، ولا يشترط في سنّ القانون وجدان أفراده كلها للملاك؛ ألا ترى وجوب العدة للمدخول بها وإن قطع كونها حائلاً (غير حامل)؟ ووجوب التوقف عند الإشارة الحمراء وإن قطع بعدم مرور سيارة في الأثناء؟ فكذلك قول الخبير وخبر الثقة فان العقلاء يرون وجوب إتباعهما وإن شك شكاً شخصياً بل وإن ظن ظناً شخصياً بالخلاف، سنّاً للقانون، فرغم انه يحتمل الخلاف بل يظنه يراه العقلاء ملزَماً بإتباع ما دلت عليه الحجة لأجل ذلك (سن القانون) ولا فرق لديهم في سنّ القانون بين كونه في (الأحكام) أو في الطرق). وحِكمة الحِكمة في بنائهم هذا وسيرتهم ان في ذلك (حجية كافة أخبار الثقات) إحرازاً لمصلحة الإيصال للواقع في أغلبها ترجيحاً له على مفسدة خطأها في بعض الأحايين.
والحاصل: انه لا حاجة إلى متمِّم الكشف بعد كفاية محركية الظن الغالبيّ المطابَقة، بضميمة الدوران بين الراجح والمرجوح كما سبق. بل حتى من دون هذه الضميمة. فتدبر
 
إشكال: لا معلول بلا علة تامة والكاشف الناقص علة ناقصة فلا بد من تتميم الكشف
 
لا يقال: الوجه في الحاجة إليه هو وجه فلسفي وهو ان المعلول لا يمكن أن يوجد إلا بعد تحقق العلة التامة إذ الشيء ما لم يجب لم يوجد، والعلة الناقصة يستحيل أن يوجد معها المعلول إلا إذا سُدّت أبواب العدم من جميع الجهات فتكون كاملة حينئذٍ.
والظن حيث انه كاشف ناقص عن الواقع لا يعقل كونه محركاً للمكلف إلا بتتميم الكشف لتتوفر العلة التامة للجري على طبقها، فبدون تتميم الكشف يكون الانبعاث عن علة ناقصة وهو محال.
 
الجواب: الظن الكاشف علة معدّة، والعلة الإرادة
 
إذ يقال: (الظن الخاص) ليس علة للانبعاث كي يلزم من عدم كمال كاشفيته تأثير العلة الناقصة في المعلول ليحتاج إلى تتميم الكشف لتكون العلة تامة.
بل ان الظن علة معدة والعلة المعدة علة ناقصة لا يشترط فيها الكمال بل يشترط فيها عدم الكمال وإلا كانت علة تامة لا علة معدة، هذا خلف. بل نقول: ان (العلم) ليس علة تامة للانبعاث فكيف بالظن؟، ألا ترى كثيراً ممن يعلم الوجوب لا ينبعث عنه ولا يعمل به؟ فمتممية الكشف غير مجدية في حل معضلة التحول إلى علة تامة إذ غاية الأمر أن يكون كالعلم، والعلم علة ناقصة!
وأما العلة التامة للانبعاث وتحريك العضلات فهي الإرادة الجدية وعللها المعدة هي التصور والتصديق بالفائدة ثم العزم فالجزم فتحريك العضلات الذي به يبدأ أو يتمُّ الامتثال.
والتصديق بالفائدة، الذي كان من سلسلة العلل المعدة، هو المعتمد على إحراز الكاشفية النوعية وغالبية المطابقة فإذا وجد العقلاء تلك الطرق كذلك (غالبة المطابقة) أحرزوا الفائدة الراجحة بإتباعها والخسران الأكبر بإهمالها أو بإتباع قسيمها وهو الوهم، فعزموا فجزموا فأرادوا فتحركت عضلاتهم وانبعثوا.
نعم لو كان الطريق (خبر الثقة مثلاً) هو العلة التامة للانبعاث لكان اللازم ان يكون تام المحركية إذ كيف يكون ناقص المحركية محركاً؟ فتأمل([4])، وللبحث تتمة فانتظر.
 
تفسيران لتتميم الكشف:
 
ثم ان تتميم الكشف يمكن تفسيره بنحوين:
الأول: إلغاء احتمال الخلاف، إذ خبر الثقة ظني وهو يعني ان احتمال المطابقة هو مثلاً 90% واحتمال الخلاف هو 10% فيلغى العقلاء احتمال الخلاف ليكون تام الكاشفية اعتباراً، ولعل هذا هو ظاهر الميرزا النائيني.
الثاني: تنزيل الكاشف الناقص منزلة الكاشف التام بان يقول العقلاء (أي يعتبروا) ان خبر الثقة وإن كان كاشفاً ناقصاً عن الواقع إلا اننا ننزّله منزلة الكاشف التام (وهو العلم) فإذا نُزّل كان علة تامة اعتبارية فيجب (أو يقع) الانبعاث عن العلة التامة.
والظاهر تلازمهما، إلا ان الكلام في المصبّ وانه الأول فيلزمه الثاني أو العكس، فتأمل.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
=====================
 
 قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوهَا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا وَتَجَهَّزُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ"
 وسائل الشيعة: ج16 ص99.
..............................................
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 9 شعبان 1438هـ  ||  القرّاء : 3974



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net