||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 14- بحث رجالي: عن الغضائريين والكتاب المنسوب اليهما

 38- من فقه الحديث: الفرق بين الاعلم والافقه في لسان الروايات

 122- بحث عقدي: التأسي بالمعصومين عليهم السلام وكلماتهم، مهما امكن حتى في استخدام الالفاظ

 220- اليقين محور الفضائل وحقائق حول ( الشك) وضوابط الشك المنهجي ومساحات الشك المذمومة

 223- مباحث الأصول: (القطع) (4)

 110- وجوه الحكمة في استعمال كلمة (عسى) في الآية الكريمة ومعادلة (حبط الاعمال )

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (17)

 471- فائدة فقهية: مصادر أبي حنيفة

 95- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-8 مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني (الإنساني) في مقابل المؤسسات الدولية العابرة للقارات

 100- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-13 الموقف تجاه تجمعات المنافقين والظالمين



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23706559

  • التاريخ : 29/03/2024 - 06:08

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 118- الجواب 7:دفعاً لاحتمال تسرب الخطأ / الجواب 8: البرهان عله معدة / الجواب9: الاثر التكويني الجواب 10: الانس الذهني .

118- الجواب 7:دفعاً لاحتمال تسرب الخطأ / الجواب 8: البرهان عله معدة / الجواب9: الاثر التكويني الجواب 10: الانس الذهني
الاربعاء 26 جمادي الاول 1433هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 
كان الحديث في الجواب عن شبهة اللغوية في الاستناد الى النقل في البحوث العقلية واجبنا عن الشبهة بوجوه ستة . 
الوجه السابع من وجوه الحكمه في الاستناد للنقل:انه كثيرا ما يتسرب الخطأ الى الاستدلالات العقلية اما من حيث المادة وهو الاكثر او من حيث الصورة وهو الاقل بل لعله الاندر ، اما النقل والمراد به هنا النقل المقطوع سندا كالقران الكريم والروايات المتواترة او المحفوفة بالقرائن القطعية ، ودلالةً كبعض الايات والروايات من القسمين وهذا ليس بقليل فهناك المئات من الايات والروايات التي تجمع الصفتين (قطعية السند والدلالة) ولو تنزلنا فهي بالعشرات لكنها تغطي اكثر البحوث الفلسفية والكلامية وذلك سواءا ما كان منها على شكل استدلال او كان مجرد بيان الحق والمقصود (المدعى) مثل قوله تعالى (فاعلم انه لا اله الا الله ) فانه وان لم يكن استدلالا في بادئ النظر وانه امر بالعلم –اواالتنبيه على احتمال- لكنه يتضمن اخبارا بذلك 
اذن القطعيات سندا ودلالة من الايات والروايات في البحوث العقلية ليست بالقليلة وهي لا يتسرب اليها احتمال الخطأ مع ملاحظة ان الطرف المخاطب بهذا الكلام المعتقدون بالاسلام وبالتشيع فلم لا يستدلون في كتبهم الفلسفية بالنقل عادة ؟ رغم وجود ايات و روايات صريحة في مورد البحث ، وعلى المدعى قطعية السند والدلالة ولا يتسرب اليها الخطأ اما الاستدلالات العقلية فيتسرب اليها الخطأ والدليل على ذلك كثرة التناقضات في اقوال الفلاسفة وارائهم حتى من المشرب الواحد وهذا يدل على وجود خلل في المادة او الصورة ، اما الخطأ في الصورة فالضوابط المنطقية دقيقة في اكتشافها فالمنطق هو ميزان في تحديد الخطأ في الصورة لكن المشكلة الرئيسية هو في العلة المادية اي في مادة الصغرى والكبرى في الاشكال الاربعة اوفي العكس المستوي او عكس النقيض او غيرها حيث لم يوضع لضبط ذلك مع ان اكثر الخطأ ينشأ من العلة المادية للقياس وبالتتبع فأن اكثر من 99,99% من الخطأ عند الفلاسفة هو من العلة المادية نعم المنطقيون اشاروا في بحث الصناعات الخمس الى اصل وجود اقسام خمسة لكن ما هو المائز بين البراهين والمغالطات مثلا ؟ اي المائز في تطبيق الكبرى على الصغرى فهنا المشكلة لوضوح ان عندنا مغالطة وجدل وشعر وبرهان وخطابة لكن ما هو ضمان تطابق وانطباق الكبرى على الصغرى ان هذا العلم الباحث عن ضمانات ذلك غير موجود مع ان اكثر الخطأ منه 
وبذلك ظهر انه لا تصح دعوى اللغوية في الاستناد للنقل لأن النقل لا يتسرب اليه الخطأ لا في العلة الصورية ولا المادية ، فينبغي ان يُصدّر به البحث ثم يكمل بالاستدلالات العقلية الفلسفية مثلا(اعلم انه لا اله الا الله ) او (قل هو الله احد) ادلة تامة سندا ودلالة على الوحدانية ، كما انه توجد في مسألة القضاء والقدر ايات وروايات ركزت على هذا الموضوع المهم تعريفا و تحديدا وادلة لكن كثيرا من الكتب الفلسفية خالية من تلك الاستدلالات والتي هي المرجع الرئيسي في حل عقدة الامر بين امرين لكن كثيرا من الفلاسفة لا يرجعون في كتبهم الى الايات والروايات بل يرجعون الى اراء الفلاسفة من دون ذكر كلام و رأي الامام الصادق عليه السلام مثلا في المسألة ! فلماذا لا يذكر كلام الصادق المصدق في مسألة القضاء والقدر او هل ان الوجودات حقائق متباينة اومشككة ؟ مع ان جوابها واضح وصريح في الروايات ولا يحتمل فيها الخطا ، ولو فرضنا ان الفائدة منتفية في غير المعتقد فهي في المعتقد موجودة ويزداد بذلك اعتقادا وهم اغلب المخاطبون في تلك الكتب لكن كان هذا جوابا سابقا اما حاصل هذا الجواب فهو ان صياغة المدعى والدليل حسب ما جاء في الايات والروايات هو الاكثر (اتقانا) دون ريب لانها لا يتسرب اليها الخطأ عكس الاستدلالات العقلية . 
الجواب الثامن:ان الاستدلال العقلي ليس الا علة معدة لحصول الصورة العلمية وليس علة تامة وهذا على حسب مبنى مشهور بين الكثير من الفلاسفة –وهم طرف الخطاب- وانه لا توجد علة تامة حقيقة في عالم التكوين الا الله سبحانه وتعالى , فبناءا على هذا المبنى المشهور فاذا كان الاستدلال مجرد علة معدة فلا فرق بين الاستدلال بالعقل او الاستدلال بالنقل لأن الفرض ان العقل ايضا علة معدة لحصول الصورة العلمية وان هناك تدخلا خارجيا بين العلة المعدة وبين ذلك المتوّهم انه معلول ، واذا كان ذلك كذلك فلنا حينئذ ان نلزم من يلتزم بهذا المبنى فنقول له ان النقل ايضا علة معدة -لا غير- لحصول الصورة العلمية فهو كالزرع بالنسبة للزارع فليس علة تامة بل علة معدة 
ونضيف انا نرى ان التقسيم المنطقي والفلسفي المشهور للعلم من انه على قسمين : العلم الحصولي وملاكه هو حصول صورة الشيء في الذهن والعلم الحضوري وملاكه حضور نفس الشيء لدى العالم فنحن نرى ان هذا التقسيم بهذين الملاكين غير صحيح بالمرة وان ملاك العلم لا الحصول ولا الحضور بل هو امر اخر وقد استشكلنا على ذلك بوجوه عديدة في بعض كتبنا 
فاذا اقتنع شخص بهذا الرأي فهو ، والا فنقول : ان مبنى المشهور هو ان البراهين العقلية ليست عللا تامة لمقتضياتها بل هي علل معدة لا غير اذن لا فرق بين النقل والعقل في كونهما ظاهرا مما يؤدي للمطلوب واما واقعا فليس شيئا منها هو العلة التامة الموصلة للمطلوب ، فأن كان النقل لغوا كما تدعون فالعقل ايضا لغو وان كان العقل مفيدا في الإعداد فالنقل ايضا مفيد في الاعداد ليفيض الله سبحانه الصورة العلمية , وهذا جواب مبنائي وتفصيله في محله 
الجواب التاسع: ان القول باللغوية ينبع من الغفلة عن ان المؤثر في المعرفة ما هو ؟ توضيح ذلك: ان المؤثر في حصول المعرفة ليس هو الاستدلال فقط بل المؤثر مجموع ذلك و النقل –اى نصوص الايات والروايات – اي الالفاظ بنفسها وذلك لان للنقل اي نفس عبارات القران الكريم والمعصومين الاطهار تأثيرا تكوينيا في حصول المعرفة حتى مع قطع النظر عن الاستدلال وذلك بنحو الاثر الوضعي ، ولنا علي ذلك من الايات والروايات والعلم الحديث ادلة كثيرة وهذا الجواب يحتاج تدبر عميق في المبنى وهو (الاثر التكويني للنقل في حصول المعرفة مع قطع النظر عما يتضمنه من الاستدلال) 
الجواب العاشر: وهو جواب تنزلي ,فلو فرضنا عدم تمامية الوجوه المتقدمة فنقول: ان الفيلسوف او الحكيم او المتكلم في البحوث العقلية لابد له من مدعى يذكره ثم يستدل عليه عقلا ، وهذا المدعى يُصدِّر به عادة كلامه ويصوغه بعباراته فنقول له ما الضير –بل هو الافضل دون ريب – في ان يصوغ هذا المدعى بعبارات من الايات والروايات ولا منقصة في ذلك –وحاش لله من ذلك- بل فيه قوة ودقة وجمال وروعة ثم يستدل عليه بالادلة العقلية وهذا لا يضر بوجه بل ينفع بوجوه عديدة , منها بعض ما سبق ومنها وهو حدوث الانس في ذهن القارئ او السامع او الدارس وان لم يكن معتقدا فهذا الانس بحد ذاته مقرب للقناعة وهو مصداق من مصاديق اللطف ومقرب للطاعة فان كثير من الناس يقربهم (الانس) و(الالفة) من المعرفة بل الى اي امر اخر ولهذا ايضا تفصيل يترك لمحله ، هذا ما يمكن ذكره في الجواب عن شبهة اللغوية وسيأتي الكلام ان شاء الله تعالى في الادلة على وجوب الاجتهاد في اصول الدين و هل ان النظر والاستدلال واجب عيني ام لا ؟ 
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين... 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاربعاء 26 جمادي الاول 1433هـ  ||  القرّاء : 3190



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net