251- قد يكون منشأ الكشف : المسبقات الفكرية والمعتقدات المرتكزة ـ رواية الامام الصادق (عليه السلام) ـ نموذج من كشف ابن عربي المزعوم حول حقيقة الشيعة لدى الرجبيين ـ دعوى تحريف كتب ابن عربي وغيرها ، واجوبة عديدة
الأحد 18 جمادى الأولى 1434هـ





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ملخص ما تقدم
كان البحث حول الاجتهاد في اصول الدين وانه موضوع مستنبط لابد في ضوابطه من الرجوع للشارع، وكذلك العلم في اصول الدين - وهو واجب عقلا وشرعا - فانه لابد ن يكون من الطرق التي أسسها او أمضاها الشارع، وذكرنا ان الكشف والشهود ليس طريقا ممضى من الشارع بل مردوع عنه كالقياس بل وأكثر.
(الكشف) قد يكون ناتجا من المسبقات الفكرية والعقدية
وذكرنا من وجوه ذلك ؛ان الكشف والشهود قد يكون شيطانيا وقد يكون ناتجا من مرض عقلي وثالثا قد يكون ناتجا من المسبقات الفكرية والمرتكزات العقدية ؛فحيث انه يعتقد بشيء فأنه سيرى ذلك الشيء، كما ان من يناقضه الرأي حيث يعتقد النقيض سيرى النقيض، اما بالحواس الظاهرة او بالحواس الباطنة، وهذا بالاضافة إلى ان التجربة تدل عليه سواءا في اليقظة او المنام، تدل عليه ايضا الروايات.
الإمام الصادق (عليه السلام): ذلك رجل لا دين له
ومنها ما ذكره في بحار الأنوار عن مجالس الصدوق[1] عن الحسين بن ابراهيم ابن ناتانه (وقد اكثر الصدوق من الترحم و الترضي عنه في العديد من كتبه ومنها الامالي ومنها كمال الدين أو اكمال الدين ومنها العيون هذا من جهة، اضافة إلى ان الصدوق في المشيخة اعتمد على جملة من الاصول وهي مصادر كتابه، واصلان من هذين الاصول التي اعتمد عليها كان في طريقهما الحسين ابن ابراهيم ابن ناتانه وهو اصل العباس بن هلال وأصل مبارك، ولا نريد التوقف عند البحث السندي فالرواية معتبرة لمن يلاحظها، كما ان مضمونها على القاعدة والتجربة والشاهد الخارجي يدل عليها)
وعوداً إلى السند: الحسين بن إبراهيم بن ناتانه عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير (وهو من اصحاب الاجماع) عن ابراهيم الكرخي (وهناك وجوه لتصحيح روايات ابراهيم الكرخي منها رواية عدد من اصحاب الاجماع عنه ومنهم ابن ابي عمير كما مر انفا ومنهم الحسن بن محبوب): (قال قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما الصلاة والسلام: ان رجلا رأى ربه عز وجل في منامه فما يكون ذلك؟) ولعل قصده: فهل هو كاذب أو لا وإذا كان صادقاً فما تفسير رؤياه وما تعبيرها؟ (فقال الامام (عليه السلام) ذلك رجل لا دين له، أن الله تعالى لا يرى في اليقظة ولا في المنام ولا في الدنيا ولا في الاخرة) وكلام الامام (عليه السلام) يحتمل فيه وجهان:
الوجه الاول: ان هذا الرجل كاذب في دعواه انه راى الله، فانه لا دين له فلا يتورع عن الكذب.
الوجه الثاني: ان الامام (عليه السلام) يريد أن يشير إلى أن رؤياه مبنية على معتقداته ومرتكزاته الفكرية، وهو لا دين حقيقي له لأنه من المجسمة فلا دين له واقعا فحيث انه يعتقد ان الله جسم، ففي المنام تجسد له معتقدُه، وهذا علميا ثابت، فان من يفكر في شيء كثيرا فانه سوف يراه في المنام، وهو من المجمع عليه لدى الخبراء بالأحلام وان كنا لسنا بحاجة للاستناد للإجماع فان من اسباب رؤية شيء في المنام كثرة التفكير به.
المنام قد يصنعه الإيحاء أو التنويم المغناطيسي
وهنا نستطرد ونقول ان البعض قد يحتج على شيء كمقام لفلان وغيره، بأنه قد رآه البعض في المنام، لكن ذلك لا يصلح حجة أبداً ومن الاجوبة عليه ان الإكثار من التفكير في الشيء او الالحاح فيه، يسبِّب ان القوة المتخيلة تتجسد ذلك الأمر في اليقظة او المنام، وسيأتي في بحث المنامات ووجوه عدم حجيتها ذكر ذلك بتفصيل أكثر وانه نوع من أنواع الايحاء او التلقين النفسي ومنه ان يخبره الطرف الآخر ويلقنه بانه سيرى كذا فيراه متأثراً بإيحائه النفسي، كما ان بعض المنامات هي نتاج نوع من التنويم المغناطيسي الذي يقوم به ذاك الطرف فيمتلئ بطاقة تؤثر عليه.
والحاصل: ان الامام (عليه السلام) يقول (ذلك رجل لا دين له) إذ يعتقد بأن الله جسم فليس بمتدين، ومن ثَمَّ فانه يرى الله على حسب معتقده، وبتعبير اخر ان الاعتقاد هو الذي صنع المنام او الكشف في النوم او اليقظة.
ابن عربي: الشيعة خنازير حسب المكاشفة!
ولنذكر مثالا عينيا من مكاشفة ذكرها ابن عربي في فتوحاته، وهذا الكشف يفسر باحدى التفسيرات الثلاث فاما انه من وحي من الشيطان[2] ومن صناعته واما انه من المرض العقلي واما انه وليد المعتقد الفكري والعقدي للمؤلف او من ينقل عنه المكاشفة، يقول[3] في مبحث الرجبيون[4] الباب الثالث والسبعون ويقول (منهم رضي الله عنهم، الرجبيون وهم اربعون نفسا في كل زمان لا يزيدون ولا ينقصون) ثم يقول (وكنت بالاشواق إلى رؤيتهم) ويقول هؤلاء في شهر رجب تحدث لهم كشوفات وتجليات ومقامات عالية جدا (ومنهم من يبقى عليه في سائر السنة امر ما مما كان يكاشف به في رجب) فبعضهم تنتهي مكاشفاته في رجب وبعضهم تبقى بعض المكاشفات لديه طيلة السنة (ومنهم من لا يبقى عليه شيء من ذلك، وكان هذا الذي رأيته قد أُبقي عليه كشف الروافض من اهل الشيعة سائر السَّنة، فكان يراهم خنازير) والغريب ان هذا الكتاب يُروّج له ويُعتبر صاحبه قديسا ومن العرفاء وتدرس بعض كتبه كفصوص الحكم، وهو يقول الشيعة في جوهرهم خنازير! والغريب ان هذه الصفة أطلقها الله على اليهود[5] ثم يطلقها هو على الشيعة! والأغرب انني وفي كل (الفتوحات) بحثت فلم اجده يطلق هذه الصفة على اليهود ولا على الملحدين ولا على من يسبون الله تعالى بل يطلقها على الشيعة فقط! فكيف يركن إلى هكذا شخص ويُروَّج له، وهل يجوز ذلك شرعا؟ بل أوليس هذا الرجل ناصبيا؟ انه ناصبي بصريح ما ذكره ههنا وفي موضع آخر سيأتي من كتابه حيث يقول ان الشيعة في المكاشفة الحقيقية يراهم أولياء الله بشكل خنازير، ولكي لا يتوهم متوهم انها غلطة مطبعية يؤكد (فيأتي الرجل المستور) الشيعي الذي لا يُعرف مذهبه إذ كان يعمل بالتقيه مثلاً (الذي لا يعرف منه هذا المذهب قط وهو في نفسه مؤمن به) إذ الشيعي يعتقد ان الخليفة الاول هو علي بن ابي طالب عليه السلام (يدين به ربه فاذا مر عليه) أي إذا مرّ ذاك الشيعي المستور على هذا الرجبي (يراه في هيئة خنزير فيستدعيه ويقول له تب إلى الله فانك شيعي رافضي، فيبقى الاخر) الشيعي (متعجبا من ذلك! فان تاب وصدق في توبته) بان يترك مذهبه وصار من المخالفين من اتباع ابي بكر وعمر (رأه انسانا! وان قال بلسانه تبت وهو يضمر مذهبه لا يزال يراه خنزيرا فيقول له) الرجبي للشيعي (كذبت في قولك تبت، واذا صدق يقول له صدقت فيعرف ذلك الرجل صدقه في كشفه! فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضي) وتوجد تتمة على هذا المنوال لكلامه فراجعوها.
اذن المكاشفات، وهذا نموذج منها، قد تكون من صناعة الشيطان وقد تكون وليد الاعتقاد الباطل. بل نقول: لا يعلم ان هذه القصة حقيقية وانه التقى ابن عربي بالفعل برجل يسميه الرجبي وانه نقل لأبن عربي المكاشفة او ان الرجل اختلقها اساساً
أكاذيب ابن عربي الصريحة ضد الشيعة
بل ان اختلاق ابن عربي لهذه المكاشفة المزعومة ليس ببعيد كما يشهد لاختلاقه وكذبه ههنا أنه كذب كذبا صريحا لا شك فيه في خبر حسي بديهي في موضع آخر، حيث يذكر في الفتوحات[6] في ضمن كلام مفصل ننقل منه موطن الشاهد (وعلى هذا جرى أهل البدع والأهواء فأن الشياطين ألقت اليهم اصلا صحيحا لا يشكون فيه ثم طرأت عليهم التلبيسات من عدم الفهم حتى ظلوا فينسب ذلك) أي ضلالهم (إلى الشيطان بحكم الاصل، ولو علموا ان الشيطان في تلك المسائل تلميذ له) أي لهذا الضال بزعمه (يتعلم منه، وأكثر ما ظهر ذلك في الشيعة لا سيما في الامامية منهم فدخلت عليهم شياطين الجن أولا بحب اهل البيت واستفراغ الحب فيهم، ورأوا أن ذلك من أسنى القربات إلى الله، وكذلك هو لو وقفوا و لا يزيدون عليه الا انهم تعدوا من حب أهل البيت إلى طريقين: منهم من تعدى إلى بغض الصحابة وسبهم حيث لم يقدموهم وتخيلوا ان اهل البيت اولى بهذه المناصب الدنيوية فكان منهم ما قد عرف واستفاض) إلى الان هذا كلامه ولا علينا الآن بالإجابة عنه ولكن انظر إلى الكذب الصريح: (وطائفة زادت على سب الصحابة، القدحَ في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)) وهذا هو الكذب الصريح فهل يوجد شيعي يقدح برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ بل انه يقول طائفة فاين هي هذه الطائفة؟ وفي اي كتاب واي مصدر وجد ذلك؟ (وفي جبريل) وهذا كذب آخر حيث افترى على الشيعة بان نَسب إليهم كلام اليهود حيث كانوا يعادون جبرائيل (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)[7]" (وفي جبريل، وفي الله جل جلاله) وهذا كذب آخر أفظع، وهذه الأكاذيب الصريحة توجد في كتاب يعد مرجعاً وهذا الرجل يعد قديسا ويدرس كتابه! بل ان صدر المتألهين صاحب الاسفار يقدسه تقديسا لا نظير له، فكيف يجتمع تقديسه لأبن عربي مع دعواه انه شيعي؟ بل مع دعواه انه عارف أو منصف؟ بل ان تقديسه له تقديس غريب فراجع الاسفار وغيره، ويكفي كلام رجل خبير لا شك في خبرته في الفلسفة وهو الشيخ المطهري إذ يقول عن صدر المتألهين في (شرح مبسوط منظومة) يقول ما ترجمة عبارته (البعض كصدر المتألهين لم يخضع لأحد قط كما خضع لأبن عربي)[8]
ونرجع إلى كلام ابن عربي (وفي جبريل وفي الله تعالى جل جلاله) كل ذلك لأنهم بزعمه (حيث لم ينصوا على رتبتهم وتقديمهم في الخلافة للناس) وان الله لماذا لم ينص بالصراحة على خلافة امير المؤمنين (عليه السلام) لذا تقدح طائفة من الشيعة في الله عز وجل! مع ان النصوص متواترة، ثم انه يختلق كذبا آخر وينسب شعرا مزعوماً إلى بعض الشيعة (حتى انشد بعضهم: ما كان من بعث الأمين امينا) فلم الكذب؟ وأي شيعي قال هذا الشعر؟ فاما ان الله ليس بأمين واما ان جبرئيل ليس بأمين!! وهذه هي التهمة التي ينسبها بعض الجهلة من النواصب، للشيعة وان جبرائيل خان وانه كان يفترض أن ينزل الوحي ويبلغ الرسالة لعلي (عليه السلام) فنزل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا كذب صريح فظيع، ومنشؤه من هذا الرجل الذي يقدس ومن أشباهه، فهل يجوز شرعا الترويج لهذا الناصبي؟، وأليس من يقول ان الشيعي خنزير ويكذب عليهم كذبة بينة واضحة بانهم يقدحون في الرسول وفي جبريل وفي الله تعالى، ناصبياً؟، فليأت بأي عالم من الشيعة بل بجاهل من الشيعة ممن يقدح في الله لأنه لم يبين رتبة علي بن ابي طالب (عليه السلام)، دع عنك ان يأتي بطائفة! (وهذا كله واقع من أصل صحيح وهو حب أهل البيت، أنتج في نظرهم فاسدا فضلوا وأضلوا)
والغريب ان المعروف ان ابن تيمية هو المؤسس للإرهاب وان رعاة ودعاة الإرهاب في هذا الزمن يرجعون إليه، لكن تبين ان ابن عربي هو الآخر الأب الروحي للإرهابيين.
ولا يخفى ان هذا الكلام عامة اهل السنة[9] لا يقولونه، بل فقط وفقط: المتطرف غاية التطرف من أهل السنة يقول بهذا الكلام، والا فان عامتهم لا يحملون هذا الأفكار المقيتة عن الشيعة بل عامتهم يرونهم أناساً مسلمين بل الكثير منهم يرونهم احد المذاهب الخمسة، أما المتطرف مثل ابن تيمية وابن عربي فانه يرى ان الشيعي هكذا.
تعريف الناصبي وانطباقه على ابن عربي
ولا بأس بنقل ما نقله العلامة المجلسي في تعريف الناصبي حيث توجد روايات عديدة معتبرة تتحدث عن تعريف الناصبي ونص الرواية كما ينقلها المجلسي في البحار[10] وغيره في غيره (روي بأسانيد معتبرة عن ابي عبد الله (عليه السلام): ليس الناصب من نصب لنا اهل البيت لأنك لا تجد رجلا يقول ابغض محمدا وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم انكم تتولونا وتتبرأون من عدونا وانكم من شيعتنا)
اذن هذا الرجل ناصبي وهو يربي أتباعه على الكره والبغضاء والارهاب في اعلى مستوياته، فهل يجوز الترويج له؟ وهل حاله إلا كحال من يروج لأبن تيمية – مثلاً - في الحوزة العلمية؟ ومن الواضح ان طرح رأيه ونقاشه لا مشكلة فيه، لكن أن يطرح كقديس، وان له من المكاشفات والمقامات والدرجات ما له! وأن يُخضع له كما لم يخضع لأحد قط كما صنع صدر المتألهين، فهذا هو الغريب حقاً.
دعوى ان الفتوحات والفصوص، محرفة، وأجوبتها
لا يقال: أن هذه الكلمات التي تنقل من (الفصوص) ومن (الفتوحات) محرفة إذ قد دخلت يد التحريف في هذه الكتب فليست حجة عليهم؟
نقول: الاجوبة واضحة وعديدة منها:
أولا:هذه دعوى فأين الدليل؟، إذ نحن ابناء الدليل حيثما مال نميل، اما مجرد ان يطلق الانسان هذه الدعوى فذلك مما لا يقبله العقلاء، ونقول مرة أخرى اين الدليل؟ وحتى الان لم نر لهم دليلا، هذا اولا.
وثانيا:نقول الدليل على العكس للوجوه التالية:
أ- ان مختلف الطبعات (في مصر وايران ولبنان على امتداد العقود والقرون) سواء للفصوص أو شرحه أوالفتوحات، وكل هذه الطبعات متفقة على هذه ولا يوجد فيها اختلاف أو كلمة زائدة او ناقصة من هذه التي نقلناها عنهم ونظائرها.
ب- المحققون الذين حققوا هذه الكتب لم نجد منهم شخصا اشار إلى وجود التحريف المزعوم في هذه المواضع بل لم يشيروا حتى إلى احتمال التحريف ومنهم احد العرفاء المشهورين في قم وهو حسن حسن زادة آملي في شرح فصوص الحكم إذ يقول في بداية الكتاب (وقد وفقنا الله العزيز المعز الغني المغني بتدريس هذا السفر العظيم) كتاب شرح فصوص الحكم الذي يصرح مؤلفه في موضع منه كما سيأتي (أنّا وأعيان العالم عين الله) وهذا نص عبارته، ويصرح في مواضع اخرى بمدح ابي بكر وعمر، وقد نقلنا بعض كلامه (دورات عديدة كاملة من البدو إلى الختم في الحوزة العلمية بقم المحمية، وفي كل دورة صححناه بعرضه على عدة نسخ مخطوطة وغير مخطوطة كلها موجودة في مكتبتنا مزدانة بعضها بتعليقات أعاظم العلماء منهم أساتذتي...) وهذا المحقق علق على هذا الكتاب كله ورأى وشاهد مختلف هذه الكلمات التي يقال بتحريفها حتى فضيلة عمر ولم يقل ان هنا تحريفا نعم غاية ما قام به في تعليقته على قول شارح الفصوص (فاعطيت فضلي عمر) انه فسر الحديث بتفسير آخر وقال: (فضول العلم أوهام مغالطات)[11]
اذن الذين يدرسون هذه الكتب والذين هم المرجع الاول في العرفان لم يقل منهم احد ان هذا الكتاب فيه تحريف في هذه المواطن وقد طابقوها على نسخ متعددة فكان كما تجدونها، فهذا الذي يقول يقول بوقوع تحريف فاما انه عالم لكن يريد ان يتهرب من المستشكل واما هو جاهل فعليه ان يقبل ان الحق اما مع الشيعة واما مع ذاك الطرف الذي يقول والعياذ بالله ان الشيعة خنازير، وللحديث صلة. وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
[1]- البحار كتاب السماء والعالم ج 58 ص167
[2] - وهذا هو الاظهر، او انه كاذب في دعوى الكشف اصلاً
[3]- الفتوحات المكية الباب الثالث والسبعون ج3ص12 من الطبعة ذات الثمان مجلدات,وحسب طبعة اخرى (من اربع مجلدات) ج2 ص8
[4]- على الحكاية والا فالاصح لفظا ان تكون مجرورة لأنها مضاف اليه
[5]- قال تعالى: (وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ)
[6]- الفتوحات المكية الباب الخامس والخمسون في معرفة الخواطر الشيطانية ج1 ص339.
[7]- سورة البقرة الاية 98
[8] - شرح مبسوط منظومة ج1 ونص عبارته: (أصلاً بعضيها مثلاً ملا صدرا در مقابل احدي باندازه محيي الدين – ابن عربي – خضوع ندارند)
[9]- أهل الخلاف
[10]- البحار ج8ص369
[11] - شرح فصوص الحكم مع تعليقة حسن حسن زاده آملي ج1 ص129.
الأحد 18 جمادى الأولى 1434هـ
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |