275- تتمة الجواب السابع : القطع غير العلمي هو الناشئ عن غير معرفة الضوابط، وضوابط علم الاحلام غير معروفة الا للانبياء والاوصياء ثم ما هو موجود بايدينا قد يكون مما يفسر بالمتضادين او المتناقضين ـ وامثلة ذلك : تعبير النائب والوصي والنار والوقوف بعرفات الجواب الثامن: ـ وهو صغروي ـ قد لا يكون قاطعاً بل هو خائف الجواب التاسع: قطع القطاع ومن حصل قطعه من طريق غير طبيعي ، ليس بحجة على رأي
السبت 7 رجب 1434هـ





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ملخص ما تقدم
كان البحث حول مدى حجية المنامات والاحلام، وذكرنا انه قد يستدل على حجيتها بالعقل بوجهين:الاول انها كثيرا ما تورث القطع والقطع حجيته ذاتية، الوجه الثاني هو ان الأحلام كثيرا ما تكون مصيبة، وبدأنا بالوجه الأول وناقشناه بوجوه سبعة، وكان الوجه السابع هو ان القطع على قسمين، فقد يكون القطع علميا وقد يكون غير علمي، والعلمي هو القطع الناتج من ضوابط علمية بأن يكون المنهج والطريق الذي أدى إلى ذلك القطع علميا وقد يكون المنهج والطريق غير علمي، ومضى بعض الحديث عن ذلك.
تتمة الجواب السابع: أ - القطع غير العلمي هو الناشئ عن غير معرفةٍ بالضوابط، وضوابط علم الأحلام غير معروفة إلا للأنبياء والأوصياء
نضيف: أن كل علم وكل فن له ضوابط فإن لم يعرف المرء تلك الضوابط أخطأ وكان قطعه الحاصل غير حجة؛ بمعنى أنه غير معذور إن لم يصب وسيكون غير كاشف نوعاً أيضا، إلى أخر ما ذكرناه في معنى الحجية. توضيحه: ان كل علم له ضوابط فلو لم يعرفها الشخص فأنه يرتطم في الجهل؛ مثلا:
علم التأويل له ضوابط، وليس للإنسان أن يقتحم في تأويل الآيات القرآنية بدون معرفة ضوابط التأويل كما ليس له أن يقتحم في تفسير القرآن بدون معرفة ضوابط التفسير فان ذلك ليس عقلائيا ولا شرعيا، فمثلا لو تعارض التأويل مع التفسير فما هو الحكم؟ وهذا بحث لم أجد من تطرق له بشكل مفصل، نعم هناك إشارات، والبحث حري أن يبحث عنه مفصلا.
وكذلك علم الدراية والرجال، فان لعلم الدراية ضوابط وقواعد وكذلك لعلم الرجال فمن أقتحم في معرفة الرجال بغير معرفة أصول علم الرجال فقد أخطأ وما أكثر ما سيقع في الخطأ إذ كان منهجه غير علمي، مثلا ما هي ضوابط الحديث المتواتر أو المتسامَع أو المتظِافر أو المستفيض؟ وما هي وجوه حجية كل منها، فهذه لها ضوابط.
وكذلك الأصول والمنطق والفقه وهكذا، فمن أقتحم في الآيات والأحاديث بدون أن يعرف ضوابط الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد، وكذلك الحاكم والوارد وما أشبه كالتخصص، فأن عمله وتعمُّله غير علمي حينئذ، كذلك علم الأحلام، لو كان علما أو كان فناً، والظاهر أنه مزيج منهما ومن الرمي بالغيب كما سيأتي، فانه له ضوابط لكن المشكلة ان هذه الضوابط قد خفيت علينا، وذلك كضوابط علم النجوم حيث قد خفيت هذا أولا.
ب – التفسيرات المتناقضة أو المتضادة وأمثلة: تعبير (النائب) و(الوصي) و(النار) و(الوقوف بعرفات)
وثانيا: ان الضوابط المذكورة الكثير منها مما لا يؤدي إلى محصل، فان [1] كثيراً من المفردات التي تفسر في علم الأحلام تفسر بتفسيرات متناقضة او متضادة، وإذا كان ذلك كذلك فمن أين ان هذه الرؤيا تعني هذا المعنى لا ضده والحال أن كليهما مذكور على حد سواء كمعنى من معاني هذه الرؤيا؟
أ – تعبير الوقوف بعرفات
ولنضرب لذلك بعض الأمثلة: فلو رأى شخص انه واقف في عرفات، فان له بحسب علماء الأحلام تفسيرات متضادة إذ يقولون: ان الوقوف في عرفة قد يرمز إلى خروج الإنسان من شر إلى خير، وهذا لعله على القاعدة إذ يوجد نوع من التناسب بين التعبير والرؤيا، لكنهم في نفس الوقت يقولون ان هذه الرؤيا ترمز إلى تنزل رتبة هذا الإنسان من خير إلى خير أدون منه، فما هو الضابط إذن لنعرف أن هذه الرؤيا تفسر بهذا أو بذاك؟، كما قد فسر الوقوف في عرفة بتفسيرات أخرى أيضا متقابلة منها على سبيل المثال[2]، انه (لو كان عاصيا قبلت توبته، وان كان له سر مكتوم ظهر) وهذا كثيرا ما يكون سلبيا، وعليه: فلو كان عاصيا وله سر مكتوم فهذه الرؤيا ترمز إلى أيهما؟ لا يعلم ذلك.
ب – تعبير النار
المثال الآخر: (النار)، فانها تفسر بالمتناقض، فقد تفسر بالبشارة وقد تفسر بالإنذار من خطر محدق، اي تفسر ببشارة بأمر مفرح أو إنذار من أمر مُقِرح، فكلاهما مذكورويقول (نار: بشارة وإنذار وحرب وعذاب وسلطان وحبس) كما فسروها بـ: (خسارة وذنوب) وفسرت بمناقضه وهي (البركة)، فالنار أيها؟ فلو رأى شخص انه دخل نارا أو لمسته نار، فهل هي خسارة وذنوب او هي بركة؟ كلاهما محتمل وبوزان واحد
وحسب ما يدعي هذا الكاتب عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام ويرسله عنه بأن النار تؤول على أوجه كثيرة متناقضة أو متضادة مثلا تفسر بـ: (فتن وفساد وخصومات وغضب سلطان وعقوبة) فلو رأى إن نارا اشتعلت في البلد فذلك يدل على احد طرفي النقيض.. فاما إن الفتن والفساد والخصومات وغضب السلطان والعقوبة ستملأ هذا البلد واما ان تدل دلالة معاكسة تماما فان النار تدل على (العلم والحكمة) فلو اشتعلت نار في بلد فقد يدل ذلك على ان العلم سيملأ أرجاء هذا البلد، يقول: (علم وحكمة وطريق الهدى) ويرسله عن الإمام الصادق عليه الصلاة السلام، وفي اتجاه أخر فالنار تفسر بـ(مصيبة وفزع وأمراض مختلفة ومال حرام وفي المقابل تفسر (برزق[3] ومنفعة)،[4] إذن هذه الضوابط الموجودة بأيدينا في حد ذاتها مؤدياتها متقابلة، فأية حجية تبقى لهذه الأحلام؟
ج – تعبير النيابة عن الإمام أو الحاكم
مثال ثالث: لو رأى شخص في المنام ان له نيابة عن الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف أو احد المعصومين عليهم السلام أو عن حاكم أو عن مرجع أو رؤي له أن له النيابة عنهم، فماذا تفسر هذه النيابة؟ هنا تفسيران متناقضان تماما، أحدهما سلبي والأخر ايجابي وعليه: .. فمن أدراك ان هذه الرؤيا حسنة بل قد تكون سيئة؟، قال بعض المعبرين (نيابة عن الحاكم او المتولي أو صاحب امر، تدل على إتباع سنة الصالحين او اقتفاء اثر المبتدعين)[5] فكلاهما ممكن، فلو رؤي انه نائب عن المعصوم عليه السلام فقد يدل ذلك على انه صاحب بدعة ومخترع طريقة، وقد يدل على انه يقتفي أثرهم، فمن أين ان هذا الرؤيا تدل على هذا المعنى في هذا الشخص، بل قد تدل على نقيضه لأن كليهما محتمل بنحو وبوزان واحد من حيث الرؤيا؟
ب – تعبير (انه يوصى إليه)
وأيضاً: لو رأى في المنام انه يوصى أليه أو رؤي له انه يوصى له، فما تفسيره؟ هناك تفسيرات متخالفة، منها انه بالفعل يكون كما رأى أو رؤي له لكن هذا تفسير من بين ست تفسيرات، والتفسير الثاني إن هذا يرمز إلى انه بلغ الأربعين وتجاوزها، فمن قال انه لو رؤي إن الإمام أوصى إليه بشيء ان المعنى الأول هو المراد؟ قال البعض (من رأى انه يوصى إليه دل على ستة أوجه: ان يكون ما يخبر به حقا... او يكون قد مضى من عمره أربعون سنة) وعلى المعنى الأخير فان الرؤيا هنا كناية عن هذا المعنى الحيادي الذي لا ربط له بالحق او الباطل.
والمتتبع لكتب المنامات يجد الأمثلة أكثر من ان تحصى على ان الرؤيا قد فسروها بتفسيرات متناقضة او متضادة او متخالفة.
والحاصل: في تتمة الجواب السابع: ان الأحلام لا ضوابط نوعية لها، أي لا ضوابط موجودة بأيدينا، منها، وثانيا ان الضوابط التي ادّعوها لا توصل إلى شيء في كثير من الأوقات حتى حسب ما لديهم، وذلك لأنها ترمز إلى النقيضين او الضدين في وقت واحد[6].
الجواب الثامن: قد لا يكون[7] قاطعاً بل هو خائف
الجواب الثامن: وهو جواب مهم ويحلل واقع الكثيرين هو: انه كثيرا ما يحدث الخلط بين القطع الحاصل من الأحلام حتى لو فرض انه حجة تنزلا[8]، وبين غيره كـ(الخوف) إذ كثيرا ما يكون الطرف خائفاً لا قاطعاً إذ كثيرا ما يخوّفون الطرف، فلأنه خائف يُظهر أنه قاطع، توضيحه: ان الشخص كثيرا ما يحصل له الخوف من كلام الكاهن او من يستخدم الفنجان او الرمل والإسطرلاب او قارئ الكف أو معبّر الأحلام، دون ان يحصل له قطع، بل لأنه حدث له خوف فانه يظهر انه قاطع لخوفه واقعا
والنقاش هنا صغروي وتنقيحه في علم النفس كتشخيص موضوعي للذين يرون الأحلام ويتضح ذلك أكثر بملاحظة مثالين خارجيين.
أ – العلم العنائي
1- العلم الذي يسميه البعض من الحكماء بـ(العلم العنائي) من جملة أقسام ستة ذكرها في (المنظومة) وهو العلم الموجد للمعلول، فان العلم عادة كاشفٌ وليس موجِدا فلو علمت ان هذا الجدار لونه هكذا، فالعلم نور كاشف لكن غير موجد، لكن بحسب اصطلاح بعض الحكماء، ولنا فيه نقاش، فيقولون من أنواع العلم هو العلم العنائي، كما يقول في المنظومة:
وكتوهّمٍ لسقطةٍ على جذعٍ
عنايةً سقوطٌ حصلا[9]
ويقصد بذلك: ان الواقف على جذع شجرة لو تخيل انه سيقع، فان هذا التخيل والتوهم سيكون سببا لوقوعه، وكذلك الذي يمشي في طريق ضيق في جبل، فان الواثق من نفسه والذي لا يتخيل باستمرار السقوط ولا يلقن نفسه بذلك، فانه لا يسقط، اما الخائف من السقوط فانه سوف يسقط وهذا ما يسميه بعض الحكماء بالعلم العنائي، وليس اصطلاح العلم العنائي دقيقاً بل الدقيق هو ان التخيل المتواصل والإيحاء الذاتي يسبّب فقدان التوازن، والعلم أمر والتخيل والتوهم أمر أخر.
والحاصل: ان الشخص الذي يتخيل السقوط ليس قاطعا بالسقوط بل يتخيل السقوط والتخيل أمر والقطع بالسقوط أمر اخر، لكن هذا التخيل سيؤدي إلى السقوط وكذلك من يرى الأحلام ويقول انه قاطع ان معناها كذا وكذا فانه ليس في واقع الأمر في كثير من الأحيان قاطعا – كما يرشدنا إلى ذلك علم النفس أيضاً - بل هو خائف، إذ انهم يخوفونه من انه اذا لم يتبع الرؤيا فإن بلاءا سينزل عليه.
ب – الرُهاب من الشيعة
2- الرُهاب من الشيعة، كما هو حاصل عند بعض الوهابية والسلفية، فإنهم كانوا يخوفون أتباعهم من مجرد الحديث إلى الشيعي وفتح الحوار معه وكانوا يلقون في قلبه الرعب من ان مجرد فتح الحوار مع الشيعي يسبّب الفقر ويسبب ذهاب البركة من عمرك، ولذا نجد الكثير منهم يخافون من النقاش مع الشيعي، فهو – إذن - خوف وليس قطعا، وواقعه هو انه خائف وليس قاطعا
وما سبق تشخيص صغروي لكثير من الحالات وليس بنحو الكبرى الكلية وان كلهم من هذا القبيل، لكن معرفة ذلك تنفع أكبر النفع في استكشاف طريقة علاج الطرف الأخر وانه لا ينفع معه النقاش العلمي، إنما الذي ينفع ان تعرف ان هذا خائف فتعالج خوفه وعندئذ تصل إلى النتيجة.
1- عدم حجية قطع القطاع
هذه أجوبة ثمانية، ويوجد جواب تاسع يتعلق بقطع القطاع وله بحث في الأصول مفصل، ومنه[10] من حصل له القطع من الطرق غير الطبيعية فإنه ليس بحجة، فان الشيخ رأى عدم الفرق بين قطع القطاع وغيره وخالفه في ذلك السيد اليزدي صاحب العروة وآخرون، ولهذا المبحث المبنائي مجال آخر فلا ندخل فيه ونوكله لمظانه.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
[1]-وسوف نمثل بأمثلة ميدانية عملية
-[2] والامثلة كثيرة ننتخب بعضها فقط
[3]- عادة يطلق على الحلال
[4]- في خصوص هذا المثال ولوجود النص ما المانع من اجتماع جميع هذه المعاني اذا لم يكن محذور وكمثال واقعي في العراق مثلا فالبعض من المؤمنين يرى اشتعال نار في أطراف العراق وهذه الرؤية تكررت فاذا لاحظنا كل هذه المعاني فهي موجودة في العراق الفتن والفساد والخصومات وغضب السلطان والعقوبة والمصيبة والفزع والأمراض والمال الحرام والحلال ففي جوانب العراق ترى جميع هذه الأمور ولا تناقض وحتى العلم فقد انتشر وتوسعت الحوزة وانتشر العلم في هذه الفترة رغم المحن والويلات فاذا أمكن انطباق كل هذه المعاني بالنظر إلى الجوانب المختلفة فلا مشكلة من هذه الجهة نعم المشكلة من جانب آخر وان كل شخص يفسر ويؤول الأحداث بما يلائم هواه ومعتقده وسياسته, وسيأتي انه من الضوابط المكملة ملاحظة حال الرائي. المقرر
الجواب: أولاً: لا نص من الشارع على هذه التفاسير، ليتمسك به، بل أكثر هذه التعابير دعاوى تستند إلى وجوه استحسانية كما سيجيء. ثانياً: ان الضوابط في (الاحلام) غير منضبطة كما سبق وسيجيء ثالثاً: أن (المكملات) بعضها موجودة بأيدينا وليس كلها، فلا تعلم صحة أي تعبير لاحتمال وجود عامل مكمل آخر مؤثر في تغيير التعبير، وقد خفي علينا رابعاً: إضافة إلى ذلك كله ما ذكرتم – مع إضافة – من تدخل المعتقدات والأهواء والوعي الباطن واللاشعور وسرعة البديهة وغيرها، في التعابير، وبعضها عامل خفي لا يعرفه الأفراد عادة من حال المعبّر والمفسر خامساً: كل ما ذكر في الاشكال يوضح الإمكان والاحتمال والوقوع أحياناً، ولا يوجب (الحجية) بوجه، وقد اتضح ذلك مما سبق وسيتضح لاحقاً بإذن الله تعالى أكثر.
[5] - الموسوعة الشاملة في تفسير الأحلام ص513.
[6]- لا يقال: آراء الفقهاء أيضاً قد تتناقض؟ إذ يقال ليس الكلام عن تناقض رأيين لفقيهين أو منامين لشخص أو شخصين، بل عن تناقض تعبير المنام الواحد، فانه كتناقض رأي الفقيه الواحد كما لو قال حلال وقال حرام، فانه يسقط عن الحجية في نظر العقلاء وبناءهم، والحاصل: انه عندما يقال خبر الثقة حجة فلانه حجة نوعية فلي ان احتج على الطرف الاخر به الا لو قارعني بخبر ثقة اخر مضاد فهنا نلاحظ المرجحات ,لكن لو ان الثقة قال هذا حرام وناقض نفسه في نفس المقام بان قال حلال – مع وحدة جهات التناقض - ففي بناء العقلاء لا يعتمد على قوله في هذه القضية قطعا بل يقولون اما انه اخطأ أو ان احدهما كان تقية او شيء اخر، واطلاقات الادلة لا تشمل هذا المورد: لو تناقض الثقة بنفسه, وهنا (الحلم) ننزله فرضا منزلة خبر الثقة فانه حيث فسّر بطريقتين متناقضتين من غير مرجح فانه لا يعبأ به، نعم لو كان مرجح بان نقل الاول عن الامام الصادق عليه السلام والاخر عن زرارة فنقول هذا كلام الامام وذاك كلام زرارة اما لو نقل الوجهين مثلا في النار او غيرها عن الصادق عليه السلام فلا يعلم كقضية حقيقية ان أيهما هو المراد، واما بنحو القضية الخارجية فما هي مكملات الضوابط لنعرف ان هذا هو المراد او ذاك؟ هذا هو ما قد خفي علينا فهنا الحيرة هذا اولا وثانيا نتنزل عن هذا الجواب ونفرض انهما طريقان وشملتهما ادلة الحجية لكن الاصل في الطريقين المتناقضين التساقط وانما يلجأ إلى التخيير ببركة الادلة الثانوية اي الروايات كما فصل في الاصول, فان الاصل الاولي عقلا في الطريقين المتناقضين هو التساقط لكن نرفع اليد عنه في خصوص (الروايات) فنقول بالتخيير للأدلة الخاصة وهي روايات (اذن فتخير) وهذا حسب رأي جمع من أعلام الأصول لكن هذه الادلة غير موجودة في شأن الاحلام فلا يمكن التمسك بها بأي وجه من الوجوه.
[7] - أي الذي رأى المنام وكذا المكاشَف أو من أخذوا فاله بالفنجان وغيره.
[8] - لو قبلنا الكبرى وان القطع الحاصل من الأحلام قطع علمي عقلائي حجة, فهذا الجواب نقاش صغروي.
[9] - لا يخفى ان صاحب المنظومة من حيث نظمه للشعر ضعيف فكانت أشعاره ضعيفة، بعكس ابن مالك في ألفيته.
[10] - أو ملحق به – على الاختلاف في تفسير القطاع -
السبت 7 رجب 1434هـ
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |