||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 215- أمواج المهاجرين ومسؤوليات المهاجر و الحكومات الاسلامية والغربية

 232- مباحث الاصول: (مقدمة الواجب) (4)

 367- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (10)

 307- (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ) 1 القدس والبقيع قضيتان إسلاميتان – إنسانيتان

 337- من فقه الحديث: وجوه لاعتبار روايات الكافي

 كثرة ترضي الجليل ـ الصدوق مثالاً ـ لبعض الرواة هل يفيد التعديل؟ (ج1)

 53- تحليل معنى القصدية في الافعال

 467- فائدة فقهية أخلاقية: ظاهر روايات سن البلوغ هو المولوية

 408- فائدة فقهية: حدود تصرفات المولى

 369- فائدة أخلاقية: بين التسليم والإيمان



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28083130

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 396- المعنى الاعم للقدر المتيقن في مقام التخاطب... .

396- المعنى الاعم للقدر المتيقن في مقام التخاطب...
الاثنين 7 جمادى الثانية 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيَّما خليفة الله في ألأرضين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
مبادئ الاستنباط 
 
دفع دعويٰ وجود القدر المتيقن الناشئ من المكتنِفات بالمتخاطبين ،بأن المكتنِفات تفيد الأعم 
 
سبق انه قد يراد بالقدر المتيقن في مقام التخاطب ما نشأ من القرائن الحالية المكتنِفه بالمتخاطبين([1]) وهنا نقول: انه ان اريد به ذلك فانه سيدل علي التعميم ، علي عكس المقصود ، وذلك لان القرائن الحالية المكتنفة بالمتخاطبين زمن نزول قوله تعاليٰ : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)([2]) و ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) ([3]) ونظائرها تفيد ( ابتدائية الاجتهاد) لديهم وصعوبة بل تعذر كونهم ، الا النادر بل الأندر من النادر، مجتهدين حتيٰ في المبادئ ، لكثرة الحروب و الغزوات([4]) و قِصَر فترة المدينة([5]) والحاجة الي العمل للتعيش ، ولضرورة سرعة ارسال المبلغين الي الاطراف والاكناف مع تكاثر المسلمين الجدد وازديادهم باستمرار بصورة كبيرة جداً([6])، فكيف يعقل ان يكونوا في هذه الفترة القصيرة مجتهدين اضافة اليٰ الاجتهاد في الفقه والاصول ، في المنطق والصرف والنحو والبلاغه والدراية والتفسير وفقه الحديث و غيرها؟ غاية الامر (معرفتهم) بما يتوقف عليه الاجتهاد منها ، وقد سبق ان المعرفة لازمة لكن الكلام في اشتراط كونها عن اجتهاد. 
 
والحاصل ان امرهم بالتفقه وامر الآخرين بالحذرعند انذارهم لهم ، مع قصر المدة وكثرة العوائق والموانع ، دليل علي انهم لم يكونوا مجتهدين في مبادئ الاستنباط بل غاية الامر كونهم مجتهدين في الفقه، كما هو دليل علي انهم فَهموا من ( لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ) التفقه في الفقه لا المبادئ والا لاحتجوا و اعترضوا بكونه تكليفاً بما لا يطاق او تكليفاً عَسِراً شاقاً الي ابعد الحدود او امتنعوا عن الانذار حتي يحصل لهم الاجتهاد المطلق الطولي، ولأمتنع الناس من قبول انذارهم حتى يحرزوا انهم مجتهدون في مبادئ الاستنباط ايضاً .فتأمل. 
 
دعويٰ : الغفلة عن (المتجزي الطولي) تقتضي حمل المطلق علي غيره 
 
لا يقال: (وأما تقليد المجتزي الطولي فمغفول عنه، فحالة التخاطب والمتخاطبين شاهد على الأخص ، نعم التجزي الأفقي حاضر في الأذهان لذا يشمله الإطلاق حسب المنصور)([7]) 
 
الجواب: النسبة بين المجتهد المطلق والمتجزي الطولي هي الملكة و عدمها فوزانهما واحد 
 
اذ يقال: اولاً: ان النسبة بين الاجتهاد المطلق والاجتهاد المتجزئ الطولي هي نسبة الملكة والعدم اذ الاجتهاد التجزيئي يعني عدم الاجتهاد في المبادئ و المطلق يعني الاجتهاد فيها ، وحيث اشترط فيهما المحل القابل([8]) كانا من الملكة وعدمها([9]) 
 
وعليه: فاذا كان احدهما مغفولاً عنه كان الآخر كذلك اذ لا يعقل الالتفات الي احدهما دون الآخر، لإستبطان احدهما للآخر، ويوضحه الاعميٰ البصير فانه لا يعقل الالتفات لمعنيٰ الاعميٰ والغفلة عن معنيٰ البصير اذ الاعميٰ يعني غير البصير ، و كذلك عكسه. 
 
والحاصل: ان المتجزي الطولي لوكان مغفولاً عنه لكان المطلق الطولي مغفولاً عنه ، واذا كان المطلق ملتَفتاً اليه كان المتجزي ملتَفتاً اليه كذلك ، فاذا شمل الاطلاق احدهما شمل الآخر وان لم يشمله لم يشمل الآخر، فتدبر جيداً. 
 
الضابط الكلي في حكم القيود المغفول عنها او الملتفت اليها 
 
وثانيا:ما سيتضح ببيان الضابط الكلي العام في القيود من حيث الغفلة عنها والالتفات اليها، وانها في اية صورة تُنفيٰ بالاطلاق وفي اي صورة تُشمل به، فنقول: 
 
القيد قد يكون مغفولاً عنه وقد لا يكون، وما لا يكون مغفولاً عنه اي ما كان ملتَفتا اليه، ففيه تفصيل بين ما يتركه العرف عادةً وما يلتزمون ويعملون به عادةً وما يكونون فيه علي فريقين، فالصور اربعة: 
 
الصورة الاوليٰ: ان يكون القيد مغفولاً عنه ، فلا يصح حمل المطلق عليه 
 
الصورة الاوليٰ: ان يكون القيد مغفولاً عنه ، وحينئذ فانه لا يحمل المطلق عليه ولا علي قسيمه (اذا كانا من قبل الملكة و عدمها، او الضدين اللذين لا ثالث لهما كالليل والنهار) اذ حمل المطلق علي احدهما وتخصيصه به مع الغفلة عنه اغراء بالجهل خاصةً اذا كان كثيرالابتلاء. 
 
ويوضحه المثالان الآتيان: فلو قال: جئني بعسلٍ ولم يقيده بـ (مع عكبره) فاذا كان هذا القيد (كون العسل مع عكبره) مغفولاً عنه عادة لدي عامة الناس ، فان حمل امر المولي علي (جئني بعسلٍ مع عكبره) مع كونه مغفولاً عنه ، سواءاً أكان اكثريّ الوجود او اقلِّيهُ، اغراء بالجهل اذ حيث يغفل العرف عن القيد وحيث لم يصرح به الموليٰ فكيف يلزم العبد به او بضده ؟ 
 
وكذلك لو قال: (اكرم المؤمن) فان تقييده بكونه متحنِّكاً أو متختِّماً باليمين، مع غفلة العرف عادة عن احتمال تقييد الموضوع في ( اكرم المؤمن ) ، به، غير عقلائي واغراء بالجهل. 
 
التقييد بالاجتهاد في المبادئ مغفول عنه 
 
والمقام من هذا القبيل ، فان تقييد ( إتبع المجتهد في الفقه ) ، بكونه مجتهداً في الصرف والبلاغه والمنطق والدراية وغيرها ، مع كون هذا القيد مما يغفل عنه الناس عادةً اغراءٌ بالجهل وغير عقلائي ومما جرت سيرة العقلاء علي عكسه (اذ لو كان قيدا لقيدوا به) ، ودونك العرف فجرِّب و ألقِ اليهم (ليتفقهوا…) فهل يخطر ببال احدهم ان التفقه في الدين مقيد بالتفقه في الصرف او المنطق او نظائرهما ؟ 
 
وللحديث صلة.. 
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
([1]) - كما لو قال الطالب الحوزوي لآخر وهما في الحوزة العلمية: (اكرم العالم) فان الظاهر بلحاظ حالهما انه يريد الفقهاء والاصوليين والتكلمين ومن أشبه ، لا العلماء بالفيزياء او الاطباء مثلاً ، اللهم الا لو كانت البيئة الاجتماعية مختلطة جدا فتكون قرينه علي التعميم . 
 
([2]) - سورة التوبة- الاية: (122) 
 
([3]) - سورة النحل- الاية: (43) 
 
([4]) - اكثر من 80 حرباً وغزوة خلال عشرِ سنين. 
 
([5]) - اذ كانت حوالي عشر سنوات او اكثر بقليل. 
 
(([6] - اذ بلغوا ربع مليون مسلم خلال فترة المدينة كما قاله بعض اهل الخبرة 
 
([7]) - دروس في الاجتهاد والتقليد: الدرس-79 - ص 2 . 
 
([8]) - اذ لا يعقل ان يوصف الجدار مثلاً بانه مجتهد مطلق أو متجزئ ، كما لا يوصف بالعميٰ والبصر. 
 
 
 
([9]) - بل لو فرض انهما ضدان فالامر كذلك من حيث النتيجة ( تلازم الغفلة او الالتفات ) ، لكنه ليس كذلك اذ الاجتهاد التجزيئي هو عدم الاجتهاد في المبادئ فهو عدمي وليس ضداً وجودياً.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 7 جمادى الثانية 1435هـ  ||  القرّاء : 4803



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net