||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (1)

 224- مخططات الاستعمار ضد ثوابت الشريعة

 355-(مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَات) (4) مؤاخذات على منهج التفسير الباطني

 66- (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) لماذا شرّع الله (الخمس)؟ ولماذا يعطي لذراري رسول الله (ص) فقط؟

 224- مباحث الأصول: (القطع) (5)

 الشخصيات القلقة والايمان المستعار

 346- ان الانسان لفي خسر (4) التبريرات المنطقية للانتهازية والمكيافيللية

 462- فائدة فقهية: دليل السيرة على إفادة بيع الصبي الملك

 111- الآثار الوضعية و التكوينية للمعاصي و الآثام

 237- احياء امر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) بالادعية والزيارة الشعبانية وبالمؤسسات العملاقة الضاربة في اعماق الزمن



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28094927

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 266- تحقيق معنى الباطل لغةً وكونه من عالم الثبوت او الاثبات او الأعتبار. اشكال على الشيخ ودفاع .

266- تحقيق معنى الباطل لغةً وكونه من عالم الثبوت او الاثبات او الأعتبار. اشكال على الشيخ ودفاع
الاثنين 8 صفر الخير 1436هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
حرمة اللهو واللعب واللغو والعبث 
(28) 
معاني الباطل أو استعمالاته في اللغة 
سبق ذكر بعض معاني أو موارد استعمالات الباطل، في كتب اللغة، وهذه تتمتها: 
قال الفراهيدي في (العين) (الباطل نقيض الحق). 
الجامع بين معاني الباطل 
أقول: المستظهر ان كافة المعاني التي نقلناها والتي ستأتي من التي ذكرها اللغويون للباطل هي من التفسير بالمصداق وانها تندرج بأجمعها تحت جامع، وليس بعضها مجازاً ولا انها موضوع لها بوضع على حده ليكون الباطل مشتركاً لفظياً. 
وقد يسأل عن الجامع والجواب: اننا ان وجدنا لفظاً موضوعاً للجامع مرادفاً للباطل فهو وإلا كفى ان نشير إليه بنحو من الانحاء، كما ذهب إليه الآخوند في عدد من المقامات، ومن أنواع الإشارة إليه الإشارة بالسلب أو بكونه ضد كذا أو نقيضه وهو الذي صنعه الفراهيدي إذ عرَّف الباطل بانه نقيض الحق فهو كتعريف الأبيض للأعمى خِلقةً أو المبتلى بعمى الألوان بانه ضد الأبيض أو تعريف الخير بانه ضد الشر أو الليل بانه ضد النهار، وذلك هو ما ذهب إليه البعض من ان ما نفهمه من صفات الباري هو سلب نقيضها([1]) اما معناها وكنهها فلا إذ ان صفاته عين ذاته وإذا امتنعت الذات عن الإدراك امتنعت الصفات إلا بنحو الإشارة وعلى هذا فلا يصح تفسير العلم في الله بانه حضوري أو غيره إذ ذلك إحاطة بكيفية علمه وإذا جهلنا ذاته فكيف نعلم كيفية ما هو عين ذاته؟ والذي نفهمه من انه عالم انه ليس بجاهل اما كيفية علمه فامر مجهول. فتامل([2]) 
وقال: (ابطلتُ جئت بكذب وادعيت غير الحق). 
وقال في (المنجد): (بطل: انتهى، زال، ذهب) ولا يخفى انها يمكن ان تفسر بثلاثة أنحاء([3]) وان قصد هو ترادفها. 
(افتراض باطل: كاذب، غير صحيح، لا قيمة له، وكذا اتهام باطل) أقول: لا قيمة له أمر مغاير لـ كاذب. 
(غير مثمر، غير مجد، خال من النفع أو المعنى، لا جدّية فيه كـ: جهود باطلة، كلام باطل) وهذا الأخير (لا جدية فيه) يختلف عن سوابقه. 
(وهمي، خلاب، لا يتحقق، آمال ووعود باطلة) أقول خلاب([4]) ليس من معاني الباطل وكان الأوّلى ان يبدله بسراب. 
(ساقط، ملغى، غير صحيح قانوناً) و(ابطل: ألغى، فسخ، اعتبره غير صحيح كـ: ابطل وصية أو انتخاباً أو عقداً أو شهادة). 
تصنيف معاني الباطل وإرجاعها لعوالم ثلاثة 
أقول: ينبغي التدبر في مجموع التعاريف أو التفسيرات التي ذكرها اللغويون لكلمة الباطل والدارجة في العرف أيضاً، لنصل إلى تصنيف لها قد يسهم في الاقتراب إلى معنى الباطل المذكور في الروايات، وصفوة القول: ان المعاني المذكورة بعضها ينتمي إلى عالم الإثبات وبعضها يُعدُّ من عالم الثبوت وبعضها داخل في عالم الاعتبار. 
فمن الأول: (الكذب، غير المطابق للواقع). 
ومن الثاني: (الفاسد، الزائل) وأيضاً (الذي لا فائدة فيه ولا ثمرة أو نتيجة له) والفرق ان (الفاسد) يشير إلى ما هو في مرتبة الذات و(غير مثمر أو مفيد) يشير إلى مرتبة الاثار واللوازم مما هي خارج الذات، إضافةً إلى ان عدم الفائدة أعم من الفساد. 
ومن الثالث: (غير صحيح قانونا، ملغىُ، فَسَخَ... الخ) فانها من عالم الاعتبار أي ان الشارع أو المقنِّن أو العقلاء لم يعتبروه نافذاً، تقول: بيع باطل أي ليس بنافذ أي لم يعتبره من بيده الاعتبار سبباً لنقل الملكية مثلاً. 
فذلكة: ما هو عالم الاعتبار؟ 
البحث عن عالم الاعتبار بحث معمق وانه ما هو؟ وهل هو من عالم الثبوت فاين هو؟ أم من عالم الإثبات فكيف ولم لا ينعدم بانعدام الإثبات؟، أم هو عالم آخر بينهما؟ ولعل المستظهر انه قائم بأذهان العقلاء أو المعتبرين أو المعتبر([5]) فينعدم بانعدام الاعتبار أو من بيده ذلك الاعتبار فهو من عالم الوجود الذهني وهو من عالم الإثبات الذي هو مرتبة نازلة من مراتب عالم الثبوت([6]) وهي أربعة فان الوجودات الذهنية والكتبية واللفظية وجودات عينية لكنها انزل من الوجود العيني الشامل للجوهر والعرض. ولتفصيل ذلك محل آخر. 
معنى (كلُّ لهوِ المؤمنِ باطلٌ) 
إذا عرفت ذلك تعرف ان قوله ( عليه السلام ) (كل لهو المؤمن باطل) يراد به عالم الثبوت ظاهراً أي: فاسد أي ذو مفسدة أو على الأقل لا فائدة فيه، ولا يراد به عالم الإثبات وانه غير مطابق أو كاذب كما هو واضح، كما لا يراد به عالم الاعتبار إذ اللهو حقيقي واتصافه بالباطل حقيقي أيضاً لكن سيأتي وجه لادخاله في عالم الاعتبار فانتظر. 
إشكال ودفع: الحرام ليس من معاني الباطل 
لا يقال: (الحرام) الذي عددناه من معاني الباطل، لم يذكره اللغويون فكيف بنى الشيخ قياسه الذي رتّبه (اللهو من الباطل، بضميمة ما يظهر منه ان الباطل حرام) عليه؟ 
إذ يقال: أولاً الحرام أخص مطلقاً من الفاسد ومن الذاهب ضياعاً وخسرانا، سواء الحرام العقلي أم الشرعي فان الشرع كشف عن كونه كذلك لا انه تعبدنا به إذ الاحكام تابعة لمفاسد أو مصالح في المتعلقات، فعدم ذكره كمصداق لا يضر بعد ذِكر الأعم الذي هو أجلى مصاديقه. 
ثانياً: لم يجعل الشيخ الحرمة من معاني الباطل بل استفادها من الروايات في كبراه ولذا قال (بضميمة ما يظهر منه حرمة الباطل) ولم يقل (ما يظهر منه تفسير الباطل بالحرام) فتدبر. واما صغراه (اللهو من الباطل) فهي مفاد الروايات أيضاً، 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
([1]) أقول وإثباتها أيضاً لكن بنحو إجمالي أي من دون معرفة الكُنه والكيفية. 
 
([2]) لما أشرنا إليه في الحاشية السابقة، ولغير ذلك. فتأمل 
 
([3]) إذ ذهب غير زال وكذا انتهى، تقول: انتهى الدرس ولا تقول زال الدرس، وذهب زيد ولا تقول انتهى أو زال زيد. 
 
([4]) تقول: منظر خلاب وهو يقارب جذاب. 
 
([5]) دون ما توهمه البعض من العقل الفعال. 
 
([6]) وقد اعتبر قسيماً له بلحاظٍ.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 8 صفر الخير 1436هـ  ||  القرّاء : 4813



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net