فقه الرؤى
1435 هـ
يعتبر فقه الأحلام والمنامات بحسب الكتاب والسنة والعقل من البحوث المهمة والمستحدثة التي قلّما تطرق إليها الباحثون والعلماء اللهم إلا استطراداً ضمن وريقات أو اسطر بمناسبة ما، لكن سماحة آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي ضمن بحثه الخارج توسع وتناول الموضوع من جميع جوانبه وطرح كل الأدلة المطروحة والمفترضة وناقشها وأجاب عنها، وذلك لمسيس الحاجة، نظراً لأن الأحلام هي من الظواهر العامة للبشرية، ولأن الكثير من الناس بما فيه بعض المثقفين والطلبة المبتدئين يعتبرون ـ نظرياً أو حسب الممارسة والسلوك ـ الأحلام حجة ودليلاً، ولأن بعض كبار الأعلام ـ كصاحب الفصول والقوانين ـ أبديا رأياً هاماً في الموضوع وقد توقف عنده سماحة السيد حفظه الله طويلاً، ونظراً لأن البعض أساء استخدام هذا الأمر الموهوم الحجية كي يدعي بدعاوى ما أنزل الله بها من سلطان.
الكتاب تقرير لدروس البحث الخارج لسماحة آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي ضمن سلسلة دروس حول أدلة وجوب الاجتهاد في أصول الدين، فبعد ان استعرض الأدلة المعروفة من الكتاب والسنة والإجماع والعقل التي أقيمت على ذلك وبعد إشباعها بحثاً ومناقشة وتقييماً، وصل الأمر للتطرق الى بعض ما ذكر كدليل أو يحتمل كونه دليلاً وحجة في مباحث الاجتهاد في أصول الدين، فذكر أولاً الكشف والشهود الذي استند إليه البعض في مباحث أصول الدين، وهل يصلح ان يكون حجة في أصول الدين أو الأحكام الشرعية أم لا؟
ثم عرّج إلى الأحلام والمنامات وهل تصلح ان تكون من الحجج في أصول الدين وفروعه او في القضايا العامة او الشخصية؟ وبعد ان ناقش المسألة في الأدلة الأربعة، مقدماً دليل العقل لغاية ستتضح من خلال أبحاث الكتاب، وقد خلص إلى عدم حجية الأحلام والمنامات للاحتجاج بها مطلقاً، وإنها لا تصلح كدليل يحتج به على الغير، بل لا تعد دليلاً وحجة لنفس الرائي، بشهادة الكتاب والسنة والإجماع والعقل والعلم.
كما وتطرق في الخاتمة إلى بعض أصول علم الأحلام وضوابطها وناقشها عقلاً ونقلاً، وقد اقتطف المقرر فضيلة الشيخ جعفر الفتلاوي مبحث فقه الأحلام خاصة فكان هذا الكتاب.
من عناوين الكتاب:
مسألة حجية الأحلام أصولية أم فقهية.
الفصل الأول: الاستدلال على حجية الأحلام بالعقل.
الأحلام تصيب، الأحلام تفيد القطع وحجية القطع ذاتية، الأجوبة عن الدليل الثاني، الجواب الأول/ القطع ليس مؤمنا من العقاب، الثاني/ القطع العقلائي وغير العقلائي، الثالث/ خلط ما بين ما بالعرض وما بالذات، الرابع/ القطع الحاصل من الأحلام قطعٌ متزلزل، الخامس/ اختلاط الحج باللاحجة، السادس/ عدم حجية القطع عبر تحليل معاني الحجية الثلاثة، السابع/ القطع علمي وغير علمي، الثامن/ الذي يرى المنام لا يكون قاطعا بل قد يكون خائفاً، التاسع/ عدم حجية قطع القطاع.
الفصل الثاني: الاستدلال على حجية الأحلام بالآيات القرآنية.
الآيات غير الصريحة، الآيات الصريحة،، رؤويا النبياء وتعبيرهم هي الحجة، دلالة الآية على ان تعبير الرؤيا عطية إلهية، رسالة الأحلام وعلتها الغائية، الغاية الأولى/ الفتنة والامتحان، الثانية/ البشرى والتثبيت، الثالثة/ التحزين والتثبيت.
الفصل الثالث: الاستدلال بالروايات.
صحيحة معمر بن خلّاد، قوله صلى الله عليه واله: «هل من مبشرات»، الأجوبة العشر على الاستدلال برواية: «هل من مبشرات»، رواية هشام بن سالم، أجوبة ستة عشر على رواية هشام، الاستدلال برواية: «فإن الشيطان لا يتخيل بي»، أجوبة أربعة عشر على الاستدلال بالرواية.
الفصل الرابع: أصول تعبير الأحلام في الميزان.
الأصل الأول/ تفسير الأحلام بالقرآن، الثاني/ كلام الميت صادق مطلقاً، الثالث/ حالات الرائي ومذهبه أو دينه، الرابع/ الاشتقاقات اللغوية، الخامس/ الأشعار والأمثال والقصص. مناقشة أصول وضوابط تعبير الأحلام.
عدد الصفحات: 280
الحجم: وزيري 17×24
من اصدارات مؤسسة التقى الثقافية / النجف الأشرف.
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع ـ لبنان.
|
|
|
|
|
الموضوع السابق
