||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 55- (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)1 الدعاء كإستراتيجية وكنهج وكوسيلة وكهدف

 194- مباحث الاصول - (الوضع) (1)

 396- فائدة كلاميّة: وجوه حل التنافي بين كون الإنسان مغفورًا له وبين تسليط العذاب عليه

 464- فائدة رجالية: ضابطة ترجيح الروايات عند تعارض الكثرة مع الاعتبار السندي

 392- فائدة فقهية: جواز تصرف الصبي الراشد بإذن وليه

 40- الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله)2 (التبليغ) ومعانيه الشمولية والتحديات الكبري

 296- الفوائد الأصولية (الحكومة (6))

 111- الآثار الوضعية و التكوينية للمعاصي و الآثام

 488- فائدة كلامية (معاني عصيان النبي آدم عليه السلام).

 141- من فقه الحديث: قوله(عليه السلام): ((ما أمرناك ولا أمرناه إلا بأمر وسعنا ووسعكم الأخذ به))



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23700777

  • التاريخ : 28/03/2024 - 20:16

 
 
  • القسم : التعارض - التعادل والترجيح (1436-1437هـ) .

        • الموضوع : 84- الاستدلال بقوله (عليه السلام) (هذا واشباهه يعرف من كتاب الله) ووجه الاستدلال والاشكال ـ الاستدلال بقوله (عليه السلام) (فما وافق كتاب الله فخذوه) .

84- الاستدلال بقوله (عليه السلام) (هذا واشباهه يعرف من كتاب الله) ووجه الاستدلال والاشكال ـ الاستدلال بقوله (عليه السلام) (فما وافق كتاب الله فخذوه)
الثلاثاء 12 جمادى الآخرة 1437هـ



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
مباحث التعارض: (التعادل والترجيح وغيرهما)
(84)
4- الروايات المرشدة للرجوع للكتاب
الطائفة الرابعة: الروايات المرشدة أو الآمرة بالرجوع إلى الكتاب
 
قال السيد الأخ: (الطائفة الثانية: الروايات الآمرة بالرجوع في المسائل الفقهية ونحوها إلى الكتاب.
(أ) مثل معتبرة عبد الأعلى مولى آل سام فيمن عثر فوقع ظفره فجعل على اصبعه مرارة([1]). قال (عليه السلام): (هذا وأشباهه يعرف من كتاب الله، قال الله تعالى: (ما جعل عليكم في الدين من حرج) امسح عليه)([2]).
مع أنّ استفادة هذا الحكم من الآية الكريمة يحتاج إلى الدقّة والتأمل، كما ذكره الشيخ الأعظم رضوان الله عليه في رسائله)([3]).
 
الإشكال بان الرواية حجة على قاعدة الميسور، لا على الظواهر
 
أقول: قد يقال بان الرواية الشريفة لا ربط لها بحجية الظواهر فان استنباط الحكم الذي ذكره الإمام (عليه السلام) من الآية متوقف على ثبوت قاعدة الميسور العامة، أو الخاصة بأمثال هذا الموطن والذي تدل عليه هذه الرواية حتى لو لم تثبت قاعدة الميسور العامة.
توضيحه: ان الوضوء من الارتباطيات الشرعية، والارتباطيات لا يتحقق امتثالها إلا بامتثال جميع أجزائها([4]) لولا الدليل الخارجي، فان ذلك مقتضى ارتباطيتها عكس الاستقلاليات حيث يمتثل أمرها بقدر امتثال أبعاضها([5]).
 
محتملات الحكم إذا تعسر المسح على بعض أعضاء الوضوء
 
وعليه: فإذا تعسّر عليه المسح على بعض الاصبع فالمحتملات هي:
أ- سقوط الوضوء من رأس إذ امتثال الارتباطي بامتثاله بأجمعه فلو عجز عن بعضه عجز عن كله فينتقل إلى الطهارة الترابية إذ هي البدل قال تعالى: (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)([6]).
ب- سقوط الأمر بمسح بعض إصبعه الذي عليه المرارة، بدعوى ان الارتباطية منصرفة عن صورة العجز عن بعض الأجزاء أو تعسّرها.
ج- سقوط الأمر بالمسح على الاصبع مباشرة وانتقاله إلى الميسور منه وهو المسح على العازل وهو المرارة التي على الأظفر.
 
الآية نفت وجوب المسح على البشرة ولم تثبت الحكم ولا البديل
 
والآية الشريفة (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)([7]) نفت وجوب المسح على الجرح مباشرة لانه حرجي ونفي ذلك أعم من ثبوت المسح على الجلد العازل فانه([8]) أعم من الخيارات الثلاث، فيكون تحديد الإمام (عليه السلام) الحكم بالخيار الثالث مبنياً كبرىً على قاعدة الميسور، وصغرىً على كون المسح على العازل (المرارة) الذي على الاصبع هو الميسور من المسح على البشرة، وهذا المطلب كما ترى لا يرتبط بالظاهر فانه ليس استدلالاً بالظاهر على وجوب المسح على العازل بل هو استدلال بالآية بضميمة قاعدة الميسور العامة أو المستفادة من هذه الرواية خاصة.
هذا كله إضافة إلى ان ظاهر الآية نفي الحكم إذ هي (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) والذي استفاده الإمام (عليه السلام) منها إثبات الحكم وذلك ليس بظاهر، بل ان المشهور استفادوا من لا ضرر ولا حرج وشبهها انهما تنفي الحكم فتفيد نفي وجوب مسح البشرة مباشرة لمن وضع عليها مرارة دفعاً للحرج، لا انها تثبت الحكم كما اثبته الإمام (عليه السلام) إذ استنبط من (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) وجوب المسح عليه فانه ليس الظاهر من النفي إن لم يُدَّع انه خلاف ظاهره، واستنباطه (عليه السلام) حجة إذ (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)([9]) لكنه استناد إلى علمه بمرادات الله الواقعية وراثةً عن آبائه عن أجداده صلوات الله عليهم أجمعين لا إلى ظاهر الكلام فلا يتم الاستدلال بالرواية على حجية الظواهر.
 
من الأجوبة:
وقد يجاب بأجوبة:
 
ظهور النفي في إثبات الحكم عرفاً
 
منها: ان ظاهر النفي في مثل المقام عرفاً هو إثبات الحكم وان المستفاد عرفاً منه ان رفع الحرج هو بجعل القسيم وهو المسح على العازل، وفيه تأمل
 
الاستدلال إنما هو بـ(وأشباهه)
 
ومنها: ان الاستدلال في المقام ليس بذلك ليقال بانه استناد إلى قاعدة الميسور لا إلى الظاهر، بل الاستدلال بـ(يعرف هذا وأشباهه) فان (أشباهه) جمع مضاف يفيد العموم.
ولا يرد انه ظاهر فكيف يستدل به على حجية الظاهر؟ إذ انه بمعونة مناسبات الحكم والموضوع نصّ فان الإمام (عليه السلام) في مقام إعطاء الضابطة فلو لم يكن المراد (كافة أشباهه) بل (بعض أشباهه) لكان اعطاؤه كضابطةٍ لغوا؛ إذ كيف يعطي (عليه السلام) ضابطة مجملة لا يعلم حدودها ولا كلية لها؟ وذلك بعد وضوح ان (يعرف) لا يراد به معرفة الإمام (عليه السلام) نفسه وإلا لقال (نعرف) بل المراد بـ(يُعرف) اي يعرفه الناس أو العلماء فإذا كان المراد من أشباهه مجملاً مراداً به غير الكلية لما صح القول (يعرف هذا وأشباهه).
 
المناقشة
 
لكنّ هذا وإن تم ولم يناقش فيه، فانه غير مجدٍ فان (وأشباهه) وإن كان نصاً في العموم فانه ليس هو المستدل به بل المستدل به هو المستدل عليه بـ(هذا وأشباهه) أي (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) وأشباهه وهو غير ظاهر في إثبات حكم المسح (إذ قال (عليه السلام): امسح عليه) كما سبق فلا تدل الرواية على حجية الظواهر بل كانت دليلاً على حجية أمر آخر([10]). فتأمل
وتمام الكلام في ذلك في قاعدة لا ضرر وفي لا حرج.
 
5- أخبار العرض على الكتاب
 
الطائفة الخامسة: أخبار العرض على الكتاب
قال الأخ (ج- ومثل أحاديث العرض على الكتاب العزيز مطلقاً)
 
صحيحة جميل: "فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوهُ"
 
أقول: وذلك مثل صحيحة جميل بن دراج "إِنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً وَعَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوراً فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوهُ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ فَدَعُوهُ"([11])
والحق يشار به إلى ما هو ثابت في الواقع أي ما هو في عالم الثبوت، والحقيقة يشار بها إلى عالم الإثبات أي المشير إلى الحق، فالدال هو الحقيقة والمدلول عليه هو الحق مقابل الباطل، هذا إذا اجتمعا وإلا أطلق كل منهما على الآخر.
و"وَعَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوراً" فـ(النور) هو البرهان الاني على الصواب مادام لكل صواب نور، وقوله: " فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوهُ " يستدل به على حجية ظواهر الكتاب لكون موافق عموماته موافقاً للكتاب بالحمل الشائع عرفاً وقطعاً وكذا المخالف للظاهر فان مخالف ظاهر الكتاب مخالف له([12]).
أما الخاص فليس بمخالف عرفاً ولذا لا يعدّون المستثِني من كلامه والمخصِّص مناقضاً لنفسه أو مخالفاً لكلامه السابق العام المتصل به أو المنفصل مطلقاً أو فيمن اعتمد على المنفصلات كثيراً، فلا يستشكل باستلزامه عدم صحة تخصيص عمومات الكتاب بالروايات. فتدبر
فإذا كان المقياس هو موافقة عمومات الكتاب وسائر ظواهره، كنصوصه، فكيف لا تكون ظواهره حجة مع كونها المرجع في حجية الروايات أي المرجع في حجية سائر الحجج الاقتضائية والحَكَم في الحجة منها من غير الحجة؟
تنبيه: يستدل بهذه الرواية على شمول أدلة الحجية للعام المعارض بالخاص اقتضاءً وإن كان الخاص يتقدم عليه بالاظهرية أو الحكومة أو غيرها. فلاحظ
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
======================
 

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 12 جمادى الآخرة 1437هـ  ||  القرّاء : 5835



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net