||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 5- الإمام الحسين وعلاقته بالصلاة

 230- مباحث الاصول: (مقدمة الواجب) (2)

 295 - الفوائد الأصولية (الحكومة (5))

 62- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) 5 الإمام الصادق عليه سلام الله: (خير العمل بر فاطمة و ولدها) مسؤوليتنا تجاه الصديقة الطاهرة وأولادها الأطهار

 307- الفوائد الأصولية: حجية الاحتمال (3)

 168- فائدة فقهية: الفرق بين المفتي وأهل الخبرة

 302- الفوائد الأصولية (الحكومة (12))

 436- فائدة فقهية: حكم الأراضي المحازة

 337-(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (12) فقه المجتمع في دائرة آية العدل والإحسان

 451- فائدة فقهية: التمييز المعتبر في معاملات الصبي



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4532

  • التصفحات : 28063547

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الفوائد والبحوث .

        • الموضوع : 99- من فقه الآيات: المحتملات في قول النبي إبراهيم عليه وعلى نبينا واله السلام (اني سقيم) .

99- من فقه الآيات: المحتملات في قول النبي إبراهيم عليه وعلى نبينا واله السلام (اني سقيم)
16 محرم الحرام 1438هـ

ان الاحتمالات في قوله (عليه وعلى نبينا واله السلام): (اني سقيم) في الآية الكريمة ستة، على بضعها يتم الاستدلال بالآية كدليل على جواز التورية وعلى بعضها تكون الاية اجنبية عن ذلك:

الاحتمالات في الآية:
الاحتمال الأول: وقد ذكره بعض المفسرين[1] وهو ان المقصود من سقيم أي: سأسقم بالموت فان كل إنسان سيموت، فالمراد سأكون سقيما بالموت فيكون المقام من مجازا بالأوْل[2] والمجاز ليس بحرام واما كون قوله تورية فلأن ظاهر قوله (إني سقيم) هو فعلية ذلك وآنيته لا انه مستقبلا سيكون كذلك .
الاحتمال الثاني: انّ المراد من سقيم أي سأسقم بمرض من الأمراض، فتوهموا انه مريض بالفعل فيكون المورد تورية.
الاحتمال الثالث: إن إبراهيم (عليه السلام)  كان مريضا بالفعل فقوله هذا مطابق للواقع فلا يكون المورد على هذا من التورية
الاحتمال الرابع: ان (سقيم) مشتق وهو حقيقي بلحاظ حال التلبس
إن كلام إبراهيم (عليه السلام) هذا مصداق من مصاديق المشتق الأصولي، فان المشتق ليس حقيقة فيما انقضى عنه المبدأ كما انه ليس حقيقة فيما سيتلبس بالمبدأ مستقبلا، إلا انه يستثنى من ذلك صورة واحدة - وهي مورد الآية – وهي ما إذا كان الجري والإطلاق بلحاظ حال التلبس وزمانه فيكون حقيقة سواء كان التلبس في الماضي أم المستقبل، وظاهر الآية لعله ذلك؛ فان قول إبراهيم (عليه السلام): (إني سقيم) أراد به (إنني سقيم في ذلك الوقت) بلحاظ حال التلبس حينذاك.
ويوضح المبنى في ذلك الرجوع الى الوجدان والعرف في كل مشتق بلحاظ حال التلبس فإنه لو قال شخص: إنني أتيت إلى هذه المدينة قبل خمسين عاما وهي خربة أو في مثال آخر: وزيد واقف عند الباب فان (خربة و واقف) مشتق وجرْيُ المشتق هنا وإطلاقه ليس مجازياً بل هو حقيقة، فان قولك: زيد واقف هو بلحاظ ذلك الزمن والتلبس في ذلك الظرف والاتصاف به حينذاك حقيقي، نعم لو قلت: زيد واقف قاصداً الحال الحاضرة لمجرد انه كان واقفا البارحة فهو مجاز.
ولعل كلام إبراهيم (عليه السلام) كان من هذا القبيل، والآية لعلها تدل على ذلك فان الكفار عندما دعوا إبراهيم (عليه السلام) كي يحضر مشهد تعظيم الأصنام في التاريخ المعين، نظر نظرة إلى النجوم ثم ذكر لهم انه سقيم في ذلك التاريخ فلا يستطيع الحضور فقد اجري وصف (السقم) على ذاته بلحاظ المستقبل وفي ظرفه، ولو كان الأمر كذلك لكان الإطلاق حقيقيا فيخرج المقام عن التورية[3] فلا يتم الاستدلال بالآية على المراد.
الاحتمال الخامس: انّه سقيم غماً
وذكر بعض المفسرين[4] إن (إني سقيم) معناها إني سقيم غماً بضلالتكم.
هل إطلاق (السقم) على السقم النفسي مجاز أو حقيقة؟
ولتحقيق هذا الوجه لابد من البحث عن ان استعمال السقم في الحالة النفسية مجاز أو حقيقة؟ فهل السقم يطلق على المرض النفسي بل على الحالة النفسية كما يطلق على المرض الجسدي حقيقة؟ أو إن إطلاقه على المرض النفسي مجاز؟ فلو استظهرنا الاحتمال الثاني وان التعبير مجازي كان المورد تورية[5]؛ لان إبراهيم (عليه السلام) أطلق لفظ سقيم وقصد منه انه سقيم نفسيا، وهم يتصورون انه سقيم جسديا.
ولكن قد يقال: (سقيم) أعم – وضعاً - من المريض النفسي والجسدي, ولا يخل بالأعميّة كثرة وجود الأمراض الجسدية سابقاً وقلة النفسية فلو قيل هذا مريض وسقيم انصرف إلى المرض الجسدي وذلك[6] لأن الانصراف لو فرض فهو لكثرة الوجود لا لكثرة الاستعمال الموجب للأُنس الذهني، فتأمل.
وقد يقال بالوضع التعيني أي انه بدواً وضع للمرض الجسدي ثم تُوُسِّع فيه بكثرة الاستعمال في المعنى الأعم من الجسدي والنفسي فصار حقيقة فيه, وهذا ما نجده الآن.
وعليه فإن استعمال سقيم في المرض النفسي حقيقي ولا يحتاج إلى علقة مصححة، فلم يُرَد باللفظ خلاف ظاهره. لكن إثبات الوضع التعيني في زمنهم بحاجة إلى دليل.
ولكن الظاهر كونه تورية حتى على هذا القول أو الاحتمال وذلك لأن إرادة المعنى الأخفى[7] أو الحصة الأخفى[8] من اللفظ وستره بما يظهر بدواً للاذهان من المعنى الأجلى، نوع تورية.
الاحتمال السادس: إن معنى سقيم هو إنني سقيم عندكم أي منحرف بنظركم، أي فكيف تتوقعون حضوري معكم لتعظيم الأصنام.
ولكن هذا الاحتمال خلاف الظاهر ولا يصار إليه إلا بدليل. إذ الظاهر من الوصف انه ثبوتي وبلحاظ المتصف به، لا إثباتي وبلحاظ فهم الآخر أو توهمه.
النتيجة: إننا إن استظهرنا الاحتمال الثالث أو الرابع[9] فلا تورية, واما لو استظهرنا بعض الاحتمالات الأخرى[10] فهو من التورية. واما لو شككنا في المعنى المراد بـ(سقيم) وانه أي المعاني الستة وكان أحد طرفي الشك المعنى الثالث أو الرابع لم يصح الاستدلال بالآية على ثبوت التورية للشك في الموضوع إذ لا يصح التمسك بالعام في الشبهة المصداقية.
---------------------------------------
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 16 محرم الحرام 1438هـ  ||  القرّاء : 11207



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net