||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 المرابطة في زمن الغيبة الكبرى

 105- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-18 هل الأصل الفرد أو المجتمع؟ مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني تجاه الناس (خطر النيوليبرالية نموذجاً)-2

 69- التعارض لغةً

 189- مباحث الاصول : (مبحث العام) (2)

 319- (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) 7 القواعد الشرعية في استملاك الاراضي

 328- فائدة فقهية: حرمة الكذب الهزلي

 460- فائدة عامة: استذكار مآثر المرجع الصافي الكلبيكاني

 99- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-12 جسور التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني

 346- ان الانسان لفي خسر (4) التبريرات المنطقية للانتهازية والمكيافيللية

 كتاب أحكام اللهو واللعب واللغو وحدودها



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23710636

  • التاريخ : 29/03/2024 - 12:19

 
 
  • القسم : البيع (1437-1438هـ) .

        • الموضوع : 161- مناقشة مع النائيني (لا سلطنة على السلطنة) وبحث عن ان السلطنة على السلطنة بذاتها لا بأمر آخر ليلزم التسلسل والجواب عن شبهة اختيارية الاختيار بامر آخر... .

161- مناقشة مع النائيني (لا سلطنة على السلطنة) وبحث عن ان السلطنة على السلطنة بذاتها لا بأمر آخر ليلزم التسلسل والجواب عن شبهة اختيارية الاختيار بامر آخر...
السبت 27 جمادى الاولى 1438هـ



 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
(161)
 
مناقشة قول النائيني: (لا معنى للسلطنة على السلطنة)
 
ثالثاً: السلطنة على المال سلطنة على هذه السلطنة بنفسها، لا بأمر آخر فلا يصح قول الميرزا النائيني قدس سره (فتبديل الملكية بالملكية يحتاج الى ثبوت سلطنة على الملكية لان الملكية بنفسها عبارة عن السلطنة على المال ولا معنى للسلطنة على السلطنة)([1]) وتوضيحه بما يرفع الشبهة عن نظائره وبما يدفع أصل شبهة الجبر التي حيث وصل إليها الآخوند قال: (قلم اينجا رسيد وسربشكست):
 
شبهةُ أن القدرة غير مقدورة وإلا لتسلسلت، وكذا الاختيار
 
أنه أُستشكل كما سبق بـ(شبهة: أن المقدور – كتحريك هذا الكتاب أو شرب الماء أو الصلاة أو الكذب مثلاً – مقدور بالقدرة عليه لكن ما حال القدرة هذه بنفسها فهل هي مقدور عليها أو لا؟
فإن كان الثاني لزم الجبر والقسر وعدم القدرة حتى على المقدور أوّلاً، وإن كان الأول لزم التسلسل إذ ينقل الكلام إلى القدرة على القدرة وأنها مقدور عليها أو لا فإن كانت مقدورة عليها يسأل عن (القدرة على القدرة على القدرة على تحريك الكتاب) أنها مقدور عليها أو لا.. وهكذا)([2]).
ويجري نظير هذه الشبهة في الاختيار والإرادة إذ يقال: المراد مرادٌ بالإرادة لكن ما حال هذه الإرادة؟ هل هي مرادة لنا أم نحن مجبولون عليها ومقسورون؟ فإن كان الأول تسلسلَ، وإن كان الثاني لزم عدم الإرادة بالمرة إذ المجبور بالواسطة مجبور فإذا لم يكن زمام الإرادة بأيدينا فكيف يكون زمام المراد بأيدينا بواسطة هذه الإرادة التي ليست بأيدينا؟
 
دفع شبهة الجبر بوجه دقيق: الاختيار اختياري بنفسه و...
 
والجواب عام مشترك وهو أن المقدور عليه مقدور بالقدرة، والقدرة مقدور عليها بنفسها.
وكذلك الجواب عن شبهة (الاختيار) إذ يقال: الاختياري اختياري بالاختيار، والاختيار اختياري بنفسه لا بأمر آخر.
وعن شبهة (الإرادة) بالقول: هذا – كتحريك هذا الكتاب – مراد لي بالإرادة وأما إرادته فهي مرادة لي بنفسها([3]) لا بأمر آخر خارج عنها.
ويوضحه ويشهد له: ان الإشكال عام سيال يشمل (النور) و(الملوحة) (الفوقية) و(الزوجية) وغيرها:
ففي (النور) قد يشكل بـ: الأشياء منوّرة بالنور لكن ماذا عن النور؟ هل هو منور (أو نوراني أو منير أو مضيء) أو لا؟ فإن قيل لا لزم كون النور مظلماً وهذا باطل بالبداهة إضافة إلى استلزامه وصف الضد بالضد، وإن قيل نعم، فيسأل انه منوّر أو منير بماذا؟ فإن كان بنور آخر تسلسل وهكذا، والجواب: الأشياء منوّرة بالنور والنور منوّر بذاته لا بأمر خارج عنه.
وكذا (الزوجية) إذ يقال: الأربعة زوج بالزوجية، أما الزوجية فزوجية بنفسها.
و(الفوقية) إذ يقال: السقف فوق بالفوقية، أما الفوقية ففوقية بنفسها.
و(الملح) إذ يقال: كل شيء مالح بالملح، أما الملح فمالح بنفسه.
و(العلم) إذ يقال: كل معلوم فانه معلوم بالعلم، أما العلم فمعلوم بنفسه([4]).
و(الحبّ) إذ يقال: المحبوب محبوب بالحب، أما الحب فمحبوب بنفسه([5]).
و(الرضا) إذ يقال: المرضي لنا مرضي بالرضا، أما الرضا فمرضي عنه بنفسه.
ولا يخفى أن الأمثلة جئنا بها من وديان شتى فبعضها أمور انتزاعية وبعضها من الاعراض والكيفية النفسية أو غيرها وبعضها من مقولة الفعل.
وفي المقام لنا أن نجيب الميرزا: المال مسلط عليه بالسلطنة أما السلطنة هذه فمسلط عليها بنفسها، أو السلطنة على المال سلطنة على السلطنة بذاتها، أو فقل: السلطنة على السلطنة هي السلطنة على المال بنفسها إذ لو لم تكن له سلطنة على سلطنته على المال لما كانت له سلطنة على المال؛ إذ المسلوب بالواسطة مسلوب والعجز عن الشيء بالواسطة عجزٌ.
ومزيد تعميق ذلك بما يدفع عنه الإشكالات مرتهن ببيان أمرين:
 
الباء في (بنفسها) ليس لنفي العلة بل لنفي الضميمة والآلة
 
الأول: أن المراد من الباء في (بنفسها) في (القدرة مقدور عليها بنفسها) و(الاختياري اختياري بنفسه) و(الملح مالح بنفسه) ليس نفي العلة الفاعلية بل المراد نفي الضميمة والآلة؛ فإنه لا يراد بذلك أن الملح لا علة فاعلية ولا خالق له كما لا يراد أن قدرتنا هي واجب الوجود واختيارنا واجب الوجود ولا خالق له، بل المراد أن الملح مالح لا بضميمة شيء إليه عكس الطعام الذي هو مالح بالملح أي بضميمة الملح إليه، وأن الأشياء مقدور عليها بواسطة القدرة أو عبرها (فسمِّها آلة أو وسيلة أو غير ذلك) أما القدرة فهي قدرة بنفسها أي لا بضميمة شيء أو بتوسط آلة أو قوة أخرى، وكذا الأشياء فانها مستنيرة بتعلق النور بها أما النور فمستنير لا بتعلق شيء به بل بنفسه، وهكذا يقال: الأشياء مسلط عليها بتوسط السلطنة أما السلطنة فمسلط عليها لا بتوسط سلطنة أخرى.
وسيأتي الأمر الثاني غداً بإذن الله تعالى.
 
وجه بطلان إرجاع الآخوند الكفر والعصيان لجهة ذاتية
 
تنبيه: الآخوند حيث لم يتوصل إلى هذا الحل في رد شبهة الجبر اضطر إلى القول برجوع ذلك كله إلى الذاتي وأن الذاتي لا يعلل ولا يختلف ولا يتخلف فقال (قلم اينجا رسيد وسر بشكست)([6]) ولكنه يرد عليه أنه زاد الطين بلة إذ صار إلى الجبر بالواسطة، إضافة إلى أن الإرجاع إلى (الذاتي) لا يحل المشكلة أبداً إذ لو قيل بأن الطاعة أو العصيان أو الكفر والإيمان ترجع إلى الإرادة (أو الاختيار) الراجعة إلى مقدماتها الاختيارية الراجعة إلى حسن الذات أو شقاوتها وهو ذاتي، لزم أن تكون الطاعة – كصلاة الصبح – أو المعصية – كالكذب – لازمة غير منفكة عن الذات منذ حدوثها إذ الذاتي لا يختلف كما أنه لا يتخلّف، كما أنه لا يُعلَّل، فإذا عاد أمرٌ – كالطاعة والعصيان، ولو عبر سلسلة طويلة – إلى الذات نفسها لزمها ولزمته تلك السلسلة الطويلة أبد الدهر لا محالة، ولو قيل بالانفكاك كان خُلفاً فتدبر جيداً([7]).                                                          
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
====================
 
قال الإمام الصادق (عليه السلام): "الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ كَذَلِكَ إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الْإِيمَانُ" الكافي: ج2 ص87.
...........................................
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 27 جمادى الاولى 1438هـ  ||  القرّاء : 3303



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net