||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 104- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-17 هل الأصل الفرد أو المجتمع؟ مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني تجاه الناس (خطر النيوليبرالية مثالاً)-1

 425- فائدة أصولية: اتحاد الإرادة الجدية مع الإرادة الاستعمالية وافتراقهما في الجملة الاستثنائية

 321- (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) 9 التصاعد الهندسي للغلاء وتشاؤم مالثوس

 170- مباحث الأصول : (مبحث المفاهيم)

 95- فائدة عقائدية: القوى الست والطرق الاربعة لكشف الحقائق

 123- المستحبات في معادلة الحياة

 41- من فقه الحديث: المحتملات في قوله عليه السلام: (نَّا نُجِيبُ النَّاسَ عَلَى الزِّيَادَةِ وَ النُّقْصَان)

 ملامح العلاقة بين الدولة والشعب في ضوء بصائر قرآنية (1)

 الأمانة وموقعها في العلاقة بين الدولة والشعب (1)

 203- محاكمة اسلحة الفرق الضالة : الايحاء المغناطيسي والخدع العلمية ومغالطة الكبرى والصغرى



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28091303

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 343- أقسام أُخرى للتورية : 1ـ أن لا يرادا الظاهر بل ما وراءه فحسب 2ـ أن يراد الظاهر لا ما وراءه مع توهم السامع إرادة الما وراء ــ مثالان من الروايات لذلك .

343- أقسام أُخرى للتورية : 1ـ أن لا يرادا الظاهر بل ما وراءه فحسب 2ـ أن يراد الظاهر لا ما وراءه مع توهم السامع إرادة الما وراء ــ مثالان من الروايات لذلك
الثلاثاء 5 ربيع الاول 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضيين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
مبادئ الاستنباط 
 
الفرق بين التورية والمعاريض 
 
المعاريض جمع معراض والظاهر انه مأخوذ من العَرْض[1] ، لان المعنى المراد يقع في عرض المعنى الذي وضع له اللفظ من غير ان يوضع له كي يكون مشتركاً ، وقيل انه مأخوذ من العُرضة والعرضة تعني الحجاب والحاجز[2] فكأن الظاهر اصبح حجاباً حاجزاً عن فهم المراد الواقعي العرضي او الماورائي، فمن يفهم معاريض الكلام هو من يفهم المراد وان اعترضه الظاهر وحجب عنه غير ذوي الفطنة، ولعل العلاقة المصححة للتجوز على هذا هي علاقة السبب والمسبب اذ المعاريض يراد يها المعاني التي حجبها اعترضها وغيرها وهو الظاهر فتدبر 
 
ولعل منه قوله تعالى ( وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ ) على احد التفسيرين[3] 
 
والاظهر هو المعنى الاول وهو ما صرح به ابن فارس في معجم مقاييس اللغة قال ( ومن الباب معاريض الكلام ... وهو مشتق من العرْض...) 
 
واما التورية فالظاهر انها مأخوذة من الوراء لان المعنى المراد يقع في طول المعنى الذي وضع له اللفظ فكأنه من ورائة ، فالبطون، على هذا، هي مما وُرّي بالكلام عنها وليست من المعاريض 
 
فتأمل وسيأتي وجهه ، واما تعريفات القوم فسيأتي ذكرها لاحقاً وقد اشرنا لبعضها سابقاً 
 
اقسام التورية والمعاريض 
 
للتورية – وكذا المعاريض – تقسيمات عديدة ومنها 
 
1ـ ان لايراد ظاهرها بل يراد ماوراءه في التورية ، ( وما بعرضه في المعاريض ) وهذه هي التورية المعهودة بل المتوهم انها هي ولايوجد قسم آخر وكذا المتوهم في المعاريض 
 
2ـ ان يريد الظاهر موهماً بقصدِهِ إرادةَ غيره! 
 
2ـ العكس من ذلك بأن يراد ظاهرها، دون ماوراءه او ما بعرضه ، لكن للحاظه توهم السامع انه اراد ما وراءه او ايهامه له ، فقد ورّى بالظاهر عن الباطن (أي عن الموازي ) أي جعل الظاهر وراء الباطن محتجباً به 
 
أ ـ ابو ذر وتصريحه بمكان اختفاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) 
 
ويوضحه ما روي[4] ان أبا ذر اذ اراد تخليص النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من طوق فرضه المشركون لقتله ، فوضه في ما يشبه الكيس وحمله على ظهره ومرّبه على نقطة تفتيش الكفار وعند ما سأله الكفار ماذا تحمل يا أبا ذر؟ قال احمل رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتوهموه مازحاً وانه يحمل بضاعة ما فمازحهم بانه يحمله( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد ارد ابو ذر الظاهر وورّى به عنه! أي ورّي بما تبادر الى ذهنهم من ان الظاهر غير مراد له بالارادة الجدية ، عن الظاهر، فحفظ الظاهر بالظاهر اذ اوهمهم بالظاهر ان غير الظاهر انه المراد وهو الواقع! 
 
 
 
ب ـ امر الامام حمران بالكون ( مع ) العامة لا الاقتداء بهم 
 
ومنه أيضاً : (عن ابن ابي بكير ، عن زرارة عن حمران قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) في كتاب عليٍ ( عليه السلام ) إذا صلوا الجمعة في وقت واحد فصلوا معهم ، قال زرارة قلت هذا ما لايكون . عدو الله اقتدي به ، قال حمران كيف اتقاني وانا لم اسأله هو الذي ابتدأني وقال في كتاب علي اذا صلوا الجمعة فصلوا معهم كيف يكون هذا تقية؟ قال قلت اتقاك ، هذا مما لا يجوز ، حتى مضى الى ان اجتمعنا عند ابي عبد الله ( عليه السلام ) فقال حمران اصلحك الله حدثتُ هذا الحديث الذي حدثتني ان في كتاب علي ... الخ فقال زرارة هذا مما لا يكون ، عدو الله فاسق لا ينبغي لنا ان نقتدي به ولا نصلي! فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) في كتاب علي اذا صلوا الجمعة في وقت فصلوا معهم ولا تقومن من مقعدك حتى تصلي ركعتين ، فقلت قد صليت اربعاً لنفسي لم اقتدِ به ، فقال نعم ، فسكت وسكت صاحبي ورضينا به) 
 
فقد اراد الامام ظاهراً ( معهم ) والمعية غير الاقتداء بهم ، ولو اراد الاقتداء بهم لقال فصلّوا بصلاتهم او مقتدين بهم ) لا ( صلوا معهم ) فإن من يصلي مع القوم غير ناوٍ للجماعة يصدق عليه بالحمل الشائع انه صلى معهم لكنه لايصدق عليه انه صلى مقتدياً بهم لكنه ( عليه السلام ) اذ قصد ظاهره حجبه بذلك عن فهم حمران في البداية له اذ توهم ارادة المعنى الآخر البعيد غير المراد وهو (صلِّ بصلاتهم ) ثم لما الفَتَهُ في الشطر الثاني من الحديث التفت ( فقلت قد صليت اربعاً لنفسي لم اقتدِ به ...! 
 
ثم انه لو نوقش في كون هذه الرواية مثالاً لهذا القسم الثاني بدعوى ان ( معهم ) اعم من القسمين فكلاهما ظاهر فلم يورّ بالظاهر عن غيره فتأمل[5] فنقول : إن المهم هو أن المراد مصداقُ نوعٍ من الاضمار فالإظهار وان اعتبرناه من القسم الاول من التورية او من المعاريض 
 
الحكمة في فصل القرائن عن الكلام 
 
واما الحكمة في ذلك فمن وجودهما ( التعليم )[6] وقد سبق الفرق بين مقام التعليم ومقام الفتيا بالتفصيل فلا حاجة للاعادة الا التنبيه على مصداقية المصداق ههنا فإن الامام( عليه السلام ) حسب المستظهر يريد بالشطر الاول من كلامه ثم بالشطر الثاني تعليم الاصحاب على انهم( عليهم السلام ) كثيراً ما يذكرون ذا القرينة ولا يذكرون القرينة ، أي انهم كثيراً ما يفصلون القرينة عن ذيها ولايذكرونها الابعد السؤال او بعد فتره، مثل ذكرهم العام والمطلق ثم الخاص أو المقيد بقرينة منفصلة ، وذلك كي يتعّود الاصحاب على الفحص عن القرائن ولايعتمدوا على كلام سمعوه من الامام( عليه السلام ) ويبنون عليه دون ان يجمعوه مع سائر كلماته وكلمات الائمة السابقين ودون ان يتأكدوا من عدم الحاق امرٍ به يخصصه او يقيده او يحمل على احدى البطون او المجاز 
 
ولعل من اسباب هذه الحكمة ( أي حكمة الحكمة ) اضافةً للتقية التي كثيراً ماتوجب الفصل ، انهم علموا بتقطيع الاحاديث اللاحق، وبإختفاء القرائن المتصلة الحالية والمقالية على الفقهاء في الاعصار اللاحقة ، فدربوا الفقهاء على الفحص والتنقيب والفتوهم الى ذلك بذلك[7] 
 
ثم انه يحتمل كون ما في الكتاب علي( عليه السلام ) من باب القضية الخارجية ، لكن قد يبعده ان مافي كتاب علي( عليه السلام ) كان مكتوماً ولا يزال عن الناس، والخارجية هي بلحاظ ظروف شخص المكلف الخاص ، كما يبعده قراءة الامام الصادق( عليه السلام ) للرواية اذ ظاهرها انها كانت بنحو الحقيقة ولذ عمّت وسرت فتأمل وللحديث صلة... 
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 
 
 
[1] - الذي يقابل الطول 
 
[2] - ومن الخطأ تفسير البعض للعُرضة بالعَرض ، كما فسر البعض التعريض بامالة الكلام الى عُرض – بضم العين – اي الجانب والناصية 
 
[3] - احدهما : اي معرضاً لايمانكم اي مبتذلة بان تكثروا من القسم به ، ومنه عرضت البضاعة على الناس ، وهذا هو الاظهر وثانيهما : اي حاجزاً وحجاباً لكم عن بِرّ الناس ككثير ممن يحلف على ان لا يحسن ولا يفعل الخير ( لانه فعله فجحد المحسَن اليه فضله مثلاً ) فلا يجعلوا الله اي القسم به عرضة ومانعاً لكم عن البر والقسط، وهو خلاف الظاهر لمكان (لأَيْمَانِكُمْ ) اذ كان الاولى ان يقال ( عرضة لبرِكم ) اي معترضاً و مانعاً عنه كما تقول : اعترضت على زيد فتدبر 
 
[4] - وليس المهم سند الحديث اذ المقصود تصوير الصورة الثانية بما هو عرفي وعقلاني 
 
[5] - اذ ظاهر ( مع ) صرف المعية واما الاكثر فبحاجة الى دليل ، ثم انه على فرضه قد ورِّي بالظاهر عن الظاهر الآخر فهو قسم جديد لكن الاظهر انه ورِّي بالاظهر عن الظاهر ! 
 
[6] - وسنذكر لاحقاً وجوه اخرى بإذن الله تعالى 
 
[7] - وهذا هو المصطلح عليه في العلم الحديث بنظام ( المحاكاة ) وهو من اهم السبل التعليمية ومن اهم الاساليب العلمية

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 5 ربيع الاول 1435هـ  ||  القرّاء : 4552



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net