في مثل المواعظ والتاريخ، لا نحتاج إلى دليل خاص على حجيتها؛ وذلك لبناء العقلاء من كل الملل والنحل على امتداد التاريخ، في مراسيل الوعاظ والمؤرخين على قبولها بشرط كونهم ثقاة ضابطين وأن لا تكون معارَضة بمثلها ولا مخالفة للقواعد والأدلة الأخرى، كما أن بناء العقلاء في كل الكتب التي تسند إلى أصحابها ـ إلاّ إذا ثبت العكس ـ على حجيتها رغم أنها مراسيل، فيكتفون بالظن في نسبتها، ولكن في الفقه يوجد هناك تشدُّد في نسبة الرواية إلى قائلها، لدلالة الأدلة العقلية والنقلية على التشدد([1]).