||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 279- فائدة أصولية: توسعة دائرة متعلّق الحكم بسعة دائرة الحكم

 70- الاحتكام للآيات في تحديد ما اشتق منه التعارض

 26- (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه)2 الحقائق التاريخية والفضائل والمصائب في مقياس علم الرجال

 241- حاكمية عالم الاشياء على الامم المتخلفة ومحورية الرسول (صلى الله عليه وآله) والآل (عليهم السلام) لعوالم الافكار والقيم

 22- (قل يا أيها الكافرون)1 صراع الحضارات أم تعايش الحضارات

 211- مظاهر الرحمة الكونية في السيرة النبوية والعلوية

 208- انسانية الرسالة النبوية وعالميتها والغاية العليا من الخلقة والبعثة

 86- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) -11 ضمانات استقامة القوات المسلحة ونزاهتها -6 تحجيم هيمنة السلطة على القوات المسلحة في نظام المثوبات والعقوبات

 50- (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) العلاقة التكاملية والعضوية بين القرآن الكريم وأهل البيت الإمام الحسن العسكري عليه السلام نموذجاً وشاهداً

 60- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)3 الأنبياء والأئمة عليهم سلام الله في معادلة (المعدن الأسمى)



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4533

  • التصفحات : 28090957

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 351- تتمة الجولة في فقه اللغة ــ من مصاديق المعاريض: ( دلالة الإشارة ) وبحث موجز حولها .

351- تتمة الجولة في فقه اللغة ــ من مصاديق المعاريض: ( دلالة الإشارة ) وبحث موجز حولها
الأربعاء 20 ربيع الأول 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
مبادئ الاستنباط 
 
3- تتمة موارد استعمال المعاريض أو مبدئها في اللغة 
 
وقال في لسان العرب. 
 
(وعارضه في السير: سار حياله وحاذاه)([1]) وقد سبق نظيره وأنه يطابق الإطلاق الأخص للمعاريض فانها معاني تحاذي المعنى الموضوع له وهي بحياله وليست موضوعاً له ولا مستعملاً فيه وهي تفهم بالانتقال لا الاستعمال. 
 
و(عرّض لي بالشيء لم يبينّه)([2]) 
 
وعلى هذا فمعاريض كلامنا أي غير المبينات من كلامنا، لكن هل يراد به اللازم غير البيّن؟ أو الأعم منه ومن البيّن بالمعنى الأعم؟ بعد وضوح عدم إرادة البين بالمعنى الأخص؟ سيأتي 
 
(والمَعاريضُ من الكلام: ما عُرِّضَ به ولم يُصَرَّح. وأعْراضُ الكلامِ ومَعارِضُه: كلام يُشبه بعضه بعضاً في المعاني كالرجل تسأله: هل رأيت فلاناً؟ فيكره ان يكذب وقد رآه فيقول: إنَّ فلاناً ليُرَى)([3]). 
 
وقوله (يشبه بعضه بعضاً) أعم من ان يكون هناك تلازم ولزومٌ وتعليلٌ ومن ان لا يكون بل يكون أحد المعنيين مشابهاً للآخر فقط فينطبق الأخير على المعنى الأخص وينطبقان معاً على المعنى الأعم. 
 
وبعبارة أخرى شَبَهُ بعضِ الكلام ببعضه الآخر في المعاني قد يكون معللاً ولجامع وقد لا يكون، بل قد لا يصح، ففي الرواية السابقة صح القول (ويعني لا تتخذوا إمامين اثنين إنما هو إمام واحد) جرياً على منوال (لا تتخذوا إلهين اثنين...) لكن لم يصح (ولا تتخذوا شريكين اثنين في العمل أو لا تتخذوا زوجتين)! 
 
(المعاريض: التورية بالشيء عن الشيء)([4]) 
 
لكن الظاهر ان نسبة التورية مع المعاريض هي العموم والخصوص من وجه، واما مفهومها فمتباينان عرفاً. فتأمل([5]) 
 
(التعريض قد يكون بضرب الأمثال وذكر الألغاز في جملة المقال. وفي الحديث: أنه قال لعَديّ بن حاتم إن وسادك لعَرِيضٌ وفي رواية: إنك لعَريضُ القفا، كنى بالوساد عن النوم لأن النائم يَتَوسَّدُ أي إن نومك لطويل كثير)([6]) 
 
فهل يراد بالمعاريض الالغاز؟ أي ما جرى من كلامهم مجرى الألغاز، كما في الحروف المقطعة وما يعتمد على أبجد الكلمات وأعدادها؟ ذلك مستعبد وإن احتمل ان يكون مشمولاً. 
 
(والعَرُوضُ: عَرُوضُ الشعر وهي فواصل أنصاف الشعر وهو آخر النصف الأول من البيت، أُنثى، وكذلك عَرُوض الجبل، وربما ذُكِّرت، والجمع أَعارِيضُ على غير قياس، حكاه سيبويه، وسمي عَرُوضاً لأن الشعر يُعْرَضُ عليه، فالنصف الأول عَروضٌ لأن الثاني يُبنى على الأول والنصف الأخير الشطر، قال: ومنهم من يجعل العَروضَ طرائق الشعْر وعَمُوده مثل الطويل يقول هو عَرُوضٌ واحد، واختلاف قوافيه يسمى ضُرُوباً)([7]) 
 
وعليه فالمراد بمعاريض كلامهم ما يُعرض كلامهم عليه أي مبادئ الاستنباط أي القواعد الأصولية والقواعد الفقهية والقواعد الدرائية والبلاغية و... المستفادة من كلامهم والتي تعد المرجع في الفقه. 
 
3- من المعاريض: دلالة الإشارة 
 
ثم ان من (المعاريض) (دلالة الإشارة) 
 
وقد عرفها البعض بـ(ما لم يقصده المتكلم لكنه يعدّ من لوازمه) 
 
أقول: هذا التعريف ناقص وقاصر، والأدق والأشمل أن يعرف بـ(ما لم يقصده المتكلم أو لم يظهر منه في بادئ النظر ان المتكلم قصده([8]) ولم يوضع له ولم يستعمل فيه، لكنه عد من لوازمه أو ما يستدعيه ويُنتقل منه إليه عرفاً أو عقلاً، بمناسبات الحكم والموضوع أو غيرها، سواءاً أكان من لوازمه ثبوتاً أو إثباتاً). 
 
ووجه هذه القيود أو الإضافات يظهر بالتدبر، ولعل بعضها سيأتي 
 
دلالة (أحل لكم ليلة الصيام....) على اجتماع الغسل والجنابة 
 
وقد مثّل له بعض علماء العامة بقوله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) وانه يدل على اجتماع الجنابة مع الصوم وعدم إبطالها له، بدلالة الإشارة، إذ (أحل... لكم..) مطلق فيشمل الرفث حتى اللحظة الأخيرة قبل الفجر فيلزمه عقلاً ان لا يكون له وقت للاغتسال ويلزمه عقلاً كونه جنباً في الآنات الأولى من النهار، ولو كانا – أي الصوم والجنابة – متضاربين لما صح إطلاق القول بـ(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) بل كان ينبغي القول مثلاً (أحل لكم ليلة الصيام الرفث بقدر يبقى معه مجال للغسل) أو (أحل لكم في أكثر ليلة الصيام الرفث...) او ما أشبه 
 
وقد يجاب: بالانصراف عن ما لاصق الفجر، لمناسبات الحكم والموضوع أو غير ذلك. 
 
كما قد يجاب: ان اللازم الخفي إذا كان مما لا يفهمه الناس عادة، مما لا يمكن إلزام القائل به إذا كان بناءه على (لسان قومه) وهذا مما لا يفهمه العامة عادة 
 
كما قد يجاب: بانه لا يعلم ان المولى في مقام البيان من هذه الجهة 
 
وفي أصل استدلال ذلك العامي، كما في بعض هذه الأجوبة، تأمل سيأتي بإذن الله تعالى. 
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 
 
 
([1]) لسان العرب ج7 ص205. 
 
([2]) لسان العرب ج7 ص205. 
 
([3]) لسان العرب ج7 ص206. 
 
([4]) لسان العرب ج7 ص206. 
 
([5]) إذ قد يقال ان النسبة العموم والخصوص المطلق. 
 
([6]) لسان العرب ج7 ص206. 
 
([7]) لسان العرب ج7 ص207. 
 
([8]) ليدخل فيه الاستدلال بدلالة الإشارة، على لازم الآيات الكريمة والروايات، وقد أخطأ عدد من العامة حيث عرفوا دلالة الإشارة بما صدَّرنا به التعريف من دون هذه الإضافة ثم طبقوا دلالة الإشارة على بعض آيات القرآن الكريم كما سيأتي في المتن إذ كيف يقال عن لازم الآية انه (لم يقصده المتكلم لكنه يعد من لوازمه) ثم يرتب الحكم الشرعي انطلاقاً من ذلك اللازم.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الأربعاء 20 ربيع الأول 1435هـ  ||  القرّاء : 3652



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net