||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 46- قال الله تعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)1 وقال الإمام الحسين عليه السلام (وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي) (الإصلاح) من المستقلات العقلية (الإصلاح) الإجتماعي والحقوقي وفي (منظومة القيم)

 كثرة ترضي الجليل ـ الصدوق مثالاً ـ لبعض الرواة هل يفيد التعديل؟ (ج1)

 187- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (5)

 320- فائدة لغوية: الاحتمالات في معنى (قول الزور)

 326- من فقه الحديث: المزاح السباب الأصغر

 429- فائدة فقهية: من أحكام الجلوس الاضطراري في الصلاة

 345- فائدة أصولية: موارد الاحتياط.

 36- فائدة اصولية: اخبار الترجيح منها ما ترتبط بباب الفتوى ، ومنها ما ترتبط بباب الروايات

 455- فائدة أصولية: الثمرة بين القول باحتياج السيرة إلى إمضاء المعصوم، وعدم احتياجها

 314- (خلق لكم ما في الأرض جميعاً) 2 الأرض للناس لا للحكومات



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23945714

  • التاريخ : 18/04/2024 - 04:36

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 125- مقارنات (النظر) المستلزمة لعدم الاصابة :الحالات النفسية ، والعوارض الجسمية،والاجواء الخارجية ، واستحواذ الشيطان ، وامثلة هامة تطبيقية .

125- مقارنات (النظر) المستلزمة لعدم الاصابة :الحالات النفسية ، والعوارض الجسمية،والاجواء الخارجية ، واستحواذ الشيطان ، وامثلة هامة تطبيقية
الاحد 14 جمادي الثاني 1433هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 
كان البحث حول الادلة التي اقيمت او التي يمكن ان تقام على وجوب النظر والاستدلال في اصول الدين، الى ان وصلنا الى الاشكال على تلك الادلة وان الاجتهاد مظنة الوقوع في الشبهات والانحراف عن الدين واجبنا عن ذلك بوجوه كان خامسها ان مقارنات الاجتهاد ومصاحباته الغالبية هي التي ينشأ منها الانحراف والوقوع في مصيدة الشبهات وليس نفس النظر والاجتهاد. 
وذكرنا بعض كلام صاحب القوانين وسنكمل مابقي منه في البحث القادم منه ان شاء الله تعالى. 
وذكرنا ان العوامل المقارنة والمصاحبة للاجتهاد والتي تسبب الوقوع في الخطأ،هي عوامل متنوعة فمنها عوامل نفسية ومنها جسمية ومنهاعوامل خارجية ومن العوامل الخارجية الاجواء الضاغطة، وكذلك العوامل الغيبية والتي يمكن ان نعبر بالخذلان الإلهي . 
ومنها:استحواذ الشيطان وهذ الموضوع لم يبحث بشكل جيد، و لعل أكثر الأخطاء في علم أصول العقائد والفلسفة والكلام من جهة وفي علم الفقه والاصول من جهة ثانية وفي سائر العلوم من جهة ثالثة لعلها تنشأ من عدم الالتفات الى هذه المقارنات وعدم ( تحييد) الاجتهاد عن الملابسات ,وتقدم ان تفصيل هذا المبحث يحتاج الى اشهر من البحث لكن هنا نشير الى ثلاث او اربع امثلة من علوم العقيدة والكلام والفلسفة وعلم اصول الفقه وعلم الفقه وهذه الامثلة التي سنذكرها لها الموضوعية ايضا فهي من المباحث كثيرة الابتلاء 
وهذا كله سيوضح بعض ابعاد الجواب الخامس، بيان ذلك :(اولاً) كثيراً ما تكون العوامل الخارجية الاجواء الضاغطة مؤثرة في عملية الاجتهاد، والفقيه اللبيب لو التفت الى ذلك لاستطاع ان يحيد هذا العامل ولكنه لو لم يلتفت فلعله سيقع لا شعوريا في الخطأ, وسنذكر مثالا قديما وامثلة معاصرة 
المثال القديم:ان العلامة الحلي حيث سقطت دويبة (لعلها فأرة) في بئر منزله وماتت فيه ، ففكر في ان ينقح هذه المسألة وان ماء البئر هل هو معتصم لان له مادة فلو زال التغير من قبل نفسه طهر زال التغير للبئر هل هو الاعتصام فلا حاجة للنزح ام لابد من النزح بمقادير، المختلفة المحددة ولكن العلامة لشدة ذكائه وورعه التفت الى ان هذا العامل الخارجي وكون مورد المسألة بئر منزله فقد يؤثر في عملية الاستنباط وحياديتها، نظراً لوجود عامل خارجي ضاغط فأمر بردم البئر ثم حقق المسألة فتوصل إلى ما قلب به الشهرة من بعده. 
وهذا المثال على اهميته لم يبحث في كتب الفقه و الاصول بحثا علميا مستوعبا في اطره الكلية ، مع ان هذه الحادثة لم تكن مجرد حادثة فردية وقراراً من شخص عادي في مسالة خاصة 
اما الامثلة المعاصرة منها:قضية المرأة والتنازلات التي يقدمها البعض في قضية المرأة وارثها وقضائها وهل يمكن ان تكون قاضية أو لا؟ وهل يمكن أن تكون مرجعا في التقليد ام لا؟ وفي مختلف مسائل المرأة من مفاكهة ومصافحة في الدول الغربية ,فان من الواضح وجود جو عالمي ضاغط يجعل المتدين في قفص الاتهام ، فبعض من لم يلتفت إلى هذه المعادلة قد يقع في المطب عبر السعي للعثور على مخرج شرعي للتخلص من هذا القانون أو ذاك وصولاً إلى أن حقوق المرأة كلها مساوية للرجل و يجوز لها أن تكون قاضية أو مرجعاً، لكن الباعث الحقيقي في جميع ذلك قد لا يكون هو النظر بل الضغط الخارجي حيث انه يرى نفسه متهما فيضطر إلى لوي عنق النصوص , اما الإنسان الملتفت فانه حتى إذا لم يجد وجها يقنع به الناس فانه يلجأ إلى التعبد بالنصوص وإننا بالأساس عباد الله خلقنا ليتعبدنا (فلا و ربك لايؤمنون....ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ) 
المثال الآخر:الديمقراطية ، فا ن الفقيه لو (نظر) اليها من موقع حيادي، لا موقع المتهم ، فانه لعله سيصل إلى نتيجة معينة ولكنه قد يفكر وينظر اليها بطريقة ثانية لوجود اجواء ضاغطة فقد يقع في ما يخالف النصوص ، لو لم يلتفت ،لكنه لو التفت لذلك بينه وبين ربه فان احتمالات الخطأ حينئذٍ تتضائل (ونحن لا ندين الديمقراطية مطلقا ولا نقبلها مطلقا وإنما نرى الشورى والاستشارية وبينها وبين الديمقراطية عموم من وجه ) 
وهكذا سائر المسائل ، فالعشرات بل المئات من المسائل وبعضها مفتاحية كذلك ففي الاقتصاد الإسلامي مثلاً لاحظت كتابا إسلاميا في الاقتصاد الاسلامي لكنه اشتراكي في جوهره متلبس بلباس ديني ، وليست المشكلة في العالم الذي ألفه ولعله مخلص في نيته لكن المشكلة نشأت من ان الجو الاشتراكي في فترة من الفترات كان حاكما ،والمتدين محاصر ولا توجد عنده إجابات شافية للشباب ، فلا شعوريا نجد البعض إذا لم يلتفت ، ينقاد تفكيره إلى ان يستوعب هذه الفكرة الغالبة كشاهد عبر "ركوب الموجة وتقبل الفكر، مع الباسها لباساً إسلامياً" والأمثلة كثيرة ولكن المشكلة ان قضية كقضية العلامة الحلي تذكرعلى شدة تقواه فقط، وليس كرؤية علمية دقيقة والنتيجة انه لم تحلل هذه الرؤية العلمية فقهيا بشكل مبسوط ولذلك لا يزال يقع البعض في الشبهات واذا لم تحلل علميا فسيقع كثيرون آخرون في مصائد الشبهات والحاصل : ان هذا بحث جوهري وان على الإنسان أن يكون تلميذاً للقران والروايات فينظر بينه وبين ربه إلى ما يظهر له من الرواية ، أما ما يراه الناس ويعتقدونه فانه ليس مقياس الحق ،و قد قال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) فلو عمل المرء ما عمل وافتي بما يشتهي الغرب او الشرق ولوى عنق الروايات فانهم لن يقبلوا ولن يرضوا وهذا هو العامل الأول وهو الأجواء الخارجية 
العامل الآخر هو: ( العوامل النفسية ) ومثاله من أصول الفقه : الإخباري إذا نظر بسوء ظن الى الأصولي او العكس ، كما نقل عن احد علماء الاخباريين (ان الاسلام هدم يومين يوم السقيفة ويوم ولد العلامة الحلي)فما تكون النتيجة؟ اما لو نظر احدهما للآخر بحسن نية كما صنع ذلك المحقق البحراني حيث كان إخباريا متطرفا لكنه جرد نفسه من سوء الظن وسلك الطريق الوسطى بعد ذلك وكذلك الشيخ الأنصاري فهو شيخ الأصوليين بلا كلام لكنه قََبِل من الإخباريين مبنئ أساسياً في النزاع بين الاصولي والاخباري وهو القبول بالروايات الواردة في كتب الاخبار المعتمدة على ارسالها لذلك لا تجد له في المكاسب اي بحث رجالي او سندي والا كان مقتضى القاعدة أن يبحث في السند مادام يستند للرواية. 
اذن سوء الظن عامل يحول دون القدرة على الوصول للحكم الشرعي عبر الاجتهاد، وعدم سوء الظن شرط من شروط الاجتهاد الصحيح وكذلك حسن الظن الزائد أيضا يمنع من الوصول الى الحقيقة. 
مثال اخر في أصول العقائد:فان من الحالات النفسية (التشاؤم) فالذي (ينظر) و هو يعاني من تلك الحالة فسيخرج بنتائج قد تقوده للكفر حينما يفكر في خلق المعتوه ؟ ولماذا خلق المريض ؟ والمعاق ولماذا الزلازل والفيضانات ؟ فلعله يقوده التفكير المقرون بالتشاؤم والإحباط الى ان الله ظالم والعياذ بالله, هذا لو التفت إلى انه مريض نفسي وانه لا يستطيع ان ينظر ويجتهد لموضوعية وحيادية وانه لو اجتهد لم يأتي بنتيجة صحيحة وليس الخطأ من نفس النظر والاجتهاد لكن المشكلة في العامل النفسي المقارن. 
وهذا بحث جوهري لأن الكثير من الانحرافات والخطأ في العلوم تنشأ من هذا العامل اوغيره وقد ذكرت منها عوامل كثيرة في كتاب الضوابط الكلية 
العامل الآخر من أسباب الانحراف في الاجتهاد وعدم إصابته هو الخذلان الإلهي وبتعبير آخر استحواذ الشيطان (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله)وهذا العامل لابد ان يراعى واذا روعي فان كثيراً من المشاكل سوف تحل ، قد اذ يكون انسان من الناحية العلمية عظيماً جدا لكن العظمة العلمية لا تشكل صك البراءة من النار أو العصمة من الخطأ والانحراف والعلم سلاح ذو حدين وكلما كان العلم أكثر كان الخطر اكبر إن لم يلتفت ويسعى لينال التوفيق الإلهي، والحاصل إن التقوى اضافة الى العلم هو المقياس الذي يجب ان ننظر به الى الشخص وليس العظمة العلمية المجردة قال تعالى : (يزكيهم ويعلمهم)وان كثيراً من الانحرافات خاصة مِن بعض مَن يسمون بالعرفاء او الفلاسفة تنبع من هذه القضية وهذا يعني انه إذا اخطأ هذا الشخص فنحن أمام الله وأمام الحقيقة يصح ان نتخذ من عظمة علمه ذريعة للتسترعلى خطئه ، ومثال ذلك انك لو رأيت عالما عظيما يفلسف للمعاصي كالزنا واللواط او شرب الخمر والعياذ بالهم , فبم نفسر ذلك؟ هل نقول انه عالم عظيم؟ الجواب كلا بل أقول ان هناك عاملاً آخر تدخل واثر عليه وان ذكر ألف دليل ودليل علمي او عقلي لرجحان رأيه بالصراحة احيانا وبالتلميح أحيانا اخرى فكيف لو ان شخصا مهما بدأ يفلسف ويبرر لمجمل المعاصي ,فبماذا نفسر ذلك؟ 
قد يفسر ذلك بالخذلان الإلهي أو استحواذ الشيطان او انه مبتلى بحالة نفسية خاصة او اختلال عقلي في عملية التفكير جعلته ـ احتمالاً ـ يقتنع بما توصل إليه ويراه صحيحا وذلك مثل الأحول فانه يرى الواحد اثنين كذلك اذا أصيب الإنسان باضطراب في المسخ فانه قد يقتنع تماماً بخلاف الواقع. 
ومن أمثلة ذلك مسألة الجبر فعندما يحاول معاوية وأمثاله ان يبرر للجبر فإنهم لو استدلوا عليه بألف دليل فرضاً، فان ذلك لا يغير من حقيقة انه سلطان جائر يريد ان يبرر ظلمه كما صرح بذلك معاوية واضرابه ولكن عندما يأتي من يسمى بالعارف ويبرر للمعصية ويفلسفها بفلسفة الجبر ويصرح باننا مجبورون ، فما الذي نقول عنه؟ 
ولنذكر لذلك مثالاً واقعيا ففي كتاب الفتوحات المكية وفصوص الحكم لأبن عربي لا يفلسف للمعصية فقط بل لضرورة الإسراع في ارتكاب المعصية (لا تقل انه عارف عظيم فالعظيم هو الله تعالى فقط ومن يقف في قبال الله مصيره معروف)، يقول في الفتوحات المكية مجلد4ص491(ان من عباد الله من يطلعهم الله على ما قدر عليهم من المعاصي) اي انه تعالى اجبرهم وقدر عليهم لا باختيار، وقد يقول شخص ليس مقصوده الجبر فنقول سيأتي التصريح منه(فيسارعون إليها من شدة حيائهم من الله)لأن الله قدّرها عليهم فلا يجوز لهم التخلف عما قدر الله !!فيرتكب المعصية فيقتل المسلم او يشرب الخمر بل يسارع لذلك! وثم يعود للتغطية بغطاء شرعي (ليسارعوا لتوبة وتبقى خلف ظهورهم) او لا نقول : اذا كانت مقدرة من الله فلماذا التوبة ؟ فهو لم يفعلها باختياره حتى يكون مذنباً وثانيا ان (المسارعة) غير معقول على مبناه لأن الله قدر انه يرتكب هذا الذنب في هذه اللحظة فكيف يسارع ويتخطى ما قدره الله، اذن هذه فلسفة للجبر وإذا خرج هذا الكلام للناس فلا يعلم إلا الله ما يحدث من المفاسد. 
ويصرح بالجبر في موطن اخر(فما في الوجود طاعة ولا عصيان ولا ربح ولا خسران إلا وهو مراد للحق تعالى) وهذا يعني انه فرق فرق بين المطيع والعاصي اذ انك عصيت بإرادة الله وأطعت بإرادته (وكيف لا يكون مرادا له وهو أوجده) هو أوجد الصلاة والزنا (فالكفر والإيمان والطاعة والعصيان بمشيئته وحكمته وارادته) الفتوحات المكية ج 1 ص37، وقد تفسر المشيئة بامر ما ولكن ماذا تفسر إرادته ؟ ونسأل ما المراد من المشيئة هل التكوينية أم التشريعية فان كانت التشريعية فواضح البطلان لأن الله لم يأمر بل منع من الكفر والمعاصي وان كانت التكوينية فهو الجبر بعينه ، 
و يقول(وليس للعبد فيه "التصرف" شيء وإنما العبد مصرف "اي متصرف فيه" فهو بحسب ما يقام فيه ويراد منه وما للإنسان في تركه وعدم تركه للشيء ، فعل ، بل هو مجبور في اختياره) وهنا تصريح منه بالجبر (مجلد 1ص350) 
وفي موطن اخر من الفتوحات مجلد1ص40 يقول (ان تكليف ما لا يطاق جائز عقلا) وبذلك ينسف واحداً من أوضح البديهيات ودليله انه رأى مكاشفة إن تكليف ما لا يطاق ممكن ؟ 
ثم نجده يساوي بين ادم عليه السلام و إبليس ،لأنه يريد إن يثبت الجبر بأفظع صوره التي لم تخطر حتى في بال معاوية فيساوي بين ادم عليه السلام وإبليس وان كلاهما مجبر وعبد مأمور(لما اقتحم ادم وإبليس المعصية هذا ترك ما امر به وذاك بـ فعل ما نهي عنه ، جمع بينهما القدر اذ قدر) فالله هو المقدر فلا هذا ولا ذاك بارادته فعل ما فعل (لأن الله امر ولكن اراد خلاف ما أمر فما وهبه الأمر سلبته الإرادة)إذن الشيطان مسكين وهو عبد مأمور ومجبور!، (فصوص الحكم ص146 )وهناك مواطن اخرى كثيرة في كلامه. 
والحاصل ان من شروط الاجتهاد السليم الالتفات إلى هذه المقارنات ، واذا التفت إليها الطالب والمجتهد فسوف يعصم بإذن الله تعالى من الكثير من المزال وللكلام صلة تأتي ان شاء الله تعالى وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين... 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاحد 14 جمادي الثاني 1433هـ  ||  القرّاء : 4001



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net